أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - حملة أيمانية .......














المزيد.....

حملة أيمانية .......


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد غزو الكويت عام 1990 خلف هذا الغزو اثار سلبية في شتى المجالات وعلى كافة الاصعدة منها واهمها انهيار الاقتصاد العراقي بسبب تلك العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت على العراق من جراء هذا الغزو .
انهيار الاقتصاد العراقي خلف تراكمات واثار سلبية هائلة في فترة وجيزة بسبب قساوة تلك العقوبات على الشعب العراقي التي ادت بالنتيجة الى انهيار الطبقة الوسطى وتاكل المجتمع المدني وتحطيم البنى التحتية ..الخ من الاثار السلبية .
والمعروف اجتماعيا ان الانسان عندما يفقد سبل العيش الكريم وكرامته على الارض يتجه الى السماء في محاولة نفسية منه لاعادة التوازن بسبب ضنك العيش وفقدان الكرامة .
استغل الطاغية صدام هذه الخاصية الاجتماعية وعمل مع اشتداد العقوبات الاقتصادية على ايجاد مشروع لادامة نظام حكمه والسيطرة على النقمة الشعبية المتعاظمة من جراء مغامراته العبثية .
فاطلق مشروع حملته الايمانية الزائفة لترويض المجتمع وتحالف مع الاسلام السياسي السني والشيعي على حدا سواء فظهرت حينها مرجعيات دينية سنية وشيعية على الساحة العراقية كان قبل هذا الوقت ظهورها بهذا الشكل العلني غير مسموح به اطلاقا.
الا انه في الانظمة الدكتاتورية كل شئ مباح من اجل ادامة انظمة الحكم فبعد ان خسر النظام السابق اوراقه وشعاراته التي كان يتغنى ويوهم الجماهير بها من قبيل القضية الفلسطينية والوحدة العربية ..الخ من الشعارات الزائفة استعان اخيرا بالورقة الدينية .
هذا التخادم العلني بين سلطة البعث والاسلام السياسي كان مقيد بقوانيين صارمة ومن يخترق هذه القوانيين يكون مصيره التصفية الجسدية كما حدث للكثير من رجال الدين بعد اخلالهم بشروط اللعبة .
نتائج هذا المشروع الشيطاني ظهرت على السطح بشكل واضح وجلي بعد سقوط نظام البعث عام 2003 .
التدين الشعبوي الذي ساد في تسعينيات القرن الماضي بسبب الظروف الاقتصادية القاهرة والتخادم السياسي بين سلطة البعث والاسلام السياسي.
انتج البيئة الخصبة لظهور قوى الظلام والتطرف بعد ذلك وما شهدناه من قوى التطرف السني الذي انتج القاعدة وداعش .. الخ من التنظيمات الارهابية وما شهدناه من قوى التطرف الشيعي بمختلف الميليشيات المسلحة والخارجين عن القانون .
ماهو الا احد تلك الثمار الفاسدة لذلك المشروع الخبيث والتحالف والتخادم بين سلطة البعث والاسلام السياسي .
لهذا كان احد تجليات ثورة تشرين هو رفض هذا التدين الزائف التدين الذي انتج قوى التطرف السني والشيعي التي افسدت الحرث والنسل .
مع العلم ان بعض رجال الدين كانت غايتهم من هذا التخادم مع سلطة البعث هو لانشاء قاعدة جماهيرية مهيئة للانقضاض على سلطة البعث وازاحته .
لكن قرائتهم للواقع العراقي والاقليمي والدولي كانت غاية في البساطة والسطحية فالقراءات والمقدمات الخاطئة تنتج بالضرورة مخرجات خاطئة وفي بعض الاحيان مدمرة وكارثية ...................



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أور عاصمة العالم المقبلة ...
- الحلم ...
- سلطة الافكار السائدة....
- العنف غذائنا اليومي....
- لعنة البداوة ......
- مرضى نفسيون.....
- غسيل الدماغ والكورونا.....
- من الوباء والموت إلى الحياة....
- ميليشيات بغداد ضحايا الفقر المتواصل .....
- 1 تشرين لحظة تحول تاريخي لن تتكرر....
- صناعة الانسان العراقي ....
- الرأي العام العراقي قصة نجاح.....
- الآفات العراقية بين التشهير والتحقير ....
- الهلوسة بين الدين والتاريخ والمكبسلجية ...
- الاسلامية والشيوعية والقومية ايدلوجيات خيالية ...
- الالحاد في العراق ناقوس خطر يهدد الجميع ....
- المعلم والمحافظ .....
- الفسنجون والبرگر ...
- الاختلاف والتنازع ايقونة بشرية ....
- ثقافة العبودية بوصفها اشكالية عربية واسلامية ...


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - حملة أيمانية .......