أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاجر محمد أحمد - حضارة الإنسان ودين -الإنسانية-














المزيد.....


حضارة الإنسان ودين -الإنسانية-


هاجر محمد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 24 - 01:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كتبت هاجرمحمد أحمدموسى
عندما كنت صغيرة كان أبي يحدثني عن حضارة لم تعرف المعابد ولا القاعات منبثقة عن حضارات ذات ايقاع شكلي واحد حتى سميت بالحضارة النمطية عاصمتهاكانت "موهينيو"ولم يكن هناك فرق بين سكانها لابسبب جنس او لون ولا غني ولافقير كان شعب تلك الحضاره مسالم وريفي النزعه حيث عاش شعبها ايضا من التجارة في رخاء فكان ياتي بالنحاس من بلوخستان والذهب والفضه من افغانستان وكانوا لايفرقون او يتعاملون بالاديان فكانوا يهتموا بمعنى الإنسان,فاعتمدوا في رحلاتهم على عربات تجرهاالثيران لنقل خشب البناء وكانت تاتى لهم السفن باللاليء من الخلجان فاصبحت منازلهم مرصوصه بإتقان بالعدل والمساوة فاصبحوا متوحدين لايمسهم فيضان او عدوان فكانت حضاره الإنسان,فسألته وقتها واين ذهبوا الآن فقال لي لم تتحمل حضارتهم شرور حضارتنا...
..عندما كبرت اكتشفت انها لم تدوم طويلا لإن الإنسانية اختفت من نفوس اغلب الناس فانقسموا لنوعان "الإنسان ذو النفس النقية والأخلاق الإنسانية ,والإنسان ذو النفس المؤذية والأخلاق الشيطانيه ,ولاأقصد بالنزعة الشيطانيه التتطرف عن امور الأديان السماوية ,ولكن اقصد التتطرف عن دين الإنسانيه وهو الدين الأصلي الذي فطرت عليه كل النفوس البشرية ,كما قال "صلاح جاهين"
مـع إن كـل الخلق مـن أصـل طين
وكلهـــم بينزلــوا مغمضــين
بعـد الــدقايق والشــهور والســنين
تــلاقى ناس أشـرار وناس طيــبين
عـجبى و
كنا اطفال لا نعلم الفرق بين الأديان والألوان ولا تفرقنا لغة كنا سواسية نشعر بنفس المشاعر امام "دمية" تحركنا فطرتنا ولا تحركنا الشهوات والماديات.لماذا لايجمعنا دين الإنسانيه ونتحرر من الاحكام النابعة من السلطات الدينيه لا ادعوا بترك الدين ولكن ادعوا بترك الوصاية على الآخرين ومعاملتهم بناءا على دين محدد لماذا لا نتعامل بدين الإنسانية كما قال "محي الدين ابن عربي"
لقد صار قلبى قابلاً كل صورة * فمرعىً لغزلانٍ، ودير لرهبانِ
وبيتٌ لأوثانٍ، وكعبة طائفٍ * وألواح توراةٍ، ومصحف قرآنِ

أدين بدين الحب أنَّى توجهتْ * ركائبه، فالحب ديني وإيماني

معظم الناس يجدون انه من الصعب الإيمان بأن تحرير النفس من كل انواع العنصرية والماديات والأفكار ذات المرجعية الدينية سيخلق حالة من التحرر الفكري والنفسي وهي الحالة التى تشير إليها كل التعاليم الروحية, لايوجد دين او مذهب فكري يدعوا لعنصرية الفكر ولا لعنصرية التعامل مع الآخرحتى تعاليم البوذية تدعوا للأخوة والمساوة ,لذلك اتعجب من اين تشبع البشر في المجتمعات العربية بكل صبغات العنصريه والطبقية والشرور الإنسانيه وهي اكثر الشعوب التزما بالأديان السماوية ,ماهي العلاقه الطرديه بين التدين وانعدام الدين الإنساني كيف حدث ذلك ,من اعطى لبعض الناس حق النقد والحكم على اراء الآخرين بإنهم سيدخلون الجنة او النار , كيف يحكم إنسان على عقل إنسان والعقول اعلم بحالها الله وحده,كيف يعلمون مافي قلوب الآخرين والله وحده هو من يقلب قلوب البشرية. فالنفس البشرية كالبحيرة العميقة مايظهر للناس هو سطح البحيرة احيانا هاديء وأحيانا عاصف وعنيف,ولكن كل انسان مثل اسفل البحيرة عميق في داخله من يعلم نقاء الماء في العمق إذا حكم بناءا على ماتعكر في السطح.



#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل الختام يجب الكلام
- لقاء مع عيون القدر-قصة قصيرة-
- لقاء مع عيون القدر قصة قصيرة
- الطبيعة الحقيقية للسفر
- نافذه الأحلام وجنون الأمل -قصة قصيرة-
- الإنسان وتطورنشأة الدوله
- من المسؤول عن عنصرية المصريين
- دور المجتمع المدنى بين الماضي والحاضر
- أمطار الفقراء أكثرنازية
- رحلتى في مفاهيم الإقتصاد
- الفقر لايمنع السعاده
- اليوم الدولي للاعنف فلسفة لابدمنها
- اضحيه العيد هم مابين الصعوبه والاستطاعه
- التحرش ام المتحرشين صناعه عربيه
- التحرش في محافظات مصرسرطان مجتمعي
- يوم ام ثورة للمرأة المصرية
- - اتكلموا عنهم - اطلاقوا سراح المعتقلين من الأبرياء
- الحداد على الوطن في عيد الحب هو دليل الحب
- المستقبل الثالث لثورة يناير مابين الواقع والمأمول
- الى متى سيظل انعدام الرعاية الصحية للأطباء وانخفاض بدل العدو ...


المزيد.....




- ثوان فاصلة.. تسلسل زمني يكشف تفاصيل آخر محادثة قبل تصادم طائ ...
- -مضادة للمدمرات-.. الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مدينة صاروخ ...
- من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر ...
- تشييع حسن نصر الله في 23 شباط.. ونعيم قاسم: قرارات حزب الله ...
- نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط من ...
- العراق: البرلمان يتبنى تعديلا في الموازنة يسهل استئناف تصدير ...
- ماجد سعيد ىخر مستجدات الوضع في الضفة الغربية
- الذكريات قد تكون وراء إصابة الشخص بالسمنة
- صحيفة تركية: إسرائيل تفقد ورقة -الكردستاني- بسوريا وتبحث عن ...
- القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أعاد تشكيل فريق المفاوضات لهذ ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاجر محمد أحمد - حضارة الإنسان ودين -الإنسانية-