أماني الراشد
الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 22:18
المحور:
الادب والفن
الليل وضجيج الذكريات،
وروحي المتعبة،
وقلبي المكسور ،
وجسمي المتعب،
وأحداث الأيام المتكررة،
كلهاهجمت علي معاً، ورفعت أعلام
الحرب علي .
وأنا من دونك لاسبيل لي.
تأخذني إليك أمواج الحزن.
وتسلبني أحلامي.
أظن أنني أعيش في سنوات
الضياع فكل ما أحب يضيع مني.
بكيت في سواد الليل حتى انقطع نفسي لكن همومي لم تتزحزح عن فؤادي.
كل مرة أحاول أن ألوذ بالكتابة وأنثر الكلمات على الأوراق عساها تسكن فوران دمي وألمي لكن دون جدوى .
شعوري بعد رحيلك غريب ومؤلم لا أستطيع شرحه.
ربما عجزت عن تفسيره الكلمات؛
أو ربما لأنني لا أملك شيئاً ليكتب
فلقد انتهت وظيفة الأحرف وعجزت أمام ألمي .
منذ رحيلك؛ وأنا متعبة أنتظر الموت.
كل من يقرأ كتاباتي يقول لي إنك مازلت صغيرة على هذه الكمية من الألم.
لماذا لم تفكر أنني مازلت صغيرة على رحيلك ؟
كيف لي أن أحتمل رجفة يدي، ودموع عيني ، وصراخ قلبي، وصراعات ذاكرتي المتزاحمة بحضورك ؟
أنا الثابتة ، لقد سقطت باكية ألف مرة بعدك .
أتعبني الكتمان والحزن .
أناديك وأتكلم مع قبرك لكن لا تأتي الردود منك ابداً !
تمنيت لو أنني تراب لأعانقك بصمت وأحتفظ بك إلى يوم يبعثون .
برحيلك بلا موت لقد ماتت روحي .
أعيش بعدك غريبة عن نفسي.
لا معرفة لي بقلبي ولا بروحي، دفنوهما حين دفنوك.
فاوضتهما على الرجوع ولكنهما لم يسمعاني.
صادقت الآهات الطويلة وظلام اليل.
وأحاول مفاوضة قلبي على أن يرجع إلى صدري مرة أخرى.
تؤلمني تفاصيلك كل مرة أراها.
بعد هذه الأعوام مازلت أراك تأتي
في منامي.
أنهض وأركض أبحث عنك، لكن لا أجدك.
لماذا رحلت وبقت تفاصيلك ؟
تقتلني كل يوم ألف مرة.
بعد رحيلك مازلت أماني .
وموسيقى أحلامي وكل كياني.
أقوى ضربات القدر هي سلبتك وأنت كل ممتلكاتي.
أرهقتني الحياة وذكرياتك العالقة بجدران قلبي.
كل شيء بعدك انكسر، خواطري قلبي، مشاعري ،وأنا أيضاً تلاشيت ولم يتبق شيء مني .
حاولت مراراً تفسيرك وتفسير، مشاعري لكن عجزت هذه المرة أيضاً. أسقطْت في يدي، وقلمي يبدو أنه لم يحن الأوان لمشاعري لك أن تنتهي في داخلي .
#أماني_الراشد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟