أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس














المزيد.....

في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 19:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

منذ بداية احتلال العصابات اليهودية لأرض فلسطين منذ أكثر من 72 عام والتصفية الجسدية هي الفكر الأساسي الإجرامي الذي نشأ عليه الكيان الصهيوني ولا يتم استثناء الأطفال أو النساء وكبار السن وهو ما حدث منذ أربعينيات القرن الماضي من خلال مذبحة أطفال كفر قاسم ومذبحة دير ياسين غرب القدس وفيها قتلت يد الغدر الصهيوني قرابة 360 فلسطيني أغلبهم من الأطفال وكبار السن والنساء؛ لبث الرعب في باقي القرى الفلسطينية.

واستمراراً لنفس الفكر الإجرامي، وفي مثل هذا اليوم من عام 2004 وبعد أن أدى الشيخ أحمد ياسين صلاة الفجر في مسجد المجمع قرب منزله، وبينما كان عائداً إلى منزله في حي صبرا في قطاع غزة، أطلقت طائرة أباتشي تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني ثلاثة صواريخ في عملية إجرامية أشرف عليها بشكل مباشر قائد هيئة أركان الجيش "موشيه يعلون" ووزير الأمن "شاؤول موفاز" وذلك بقرار من رئيس الوزراء أرييل شارون، ارتقت روح الشيخ إلى السماء واستشهد كما تمنى ومعه سبعة من مرافقيه وأصيب البقية.


في الشهر السادس من عام 1936ولد الشيخ أحمد ياسين في قرية جورة عسقلان في قضاء المجدل شمال قطاع غزة وبعد ثلاث سنوات من ميلاده توفي والده فعاش الشيخ يتيماً، كما قضى معظم عمره مقعداً فقد تعرض جسده للشلل عندما بلغ السادسة عشر من عمره؛ نتيجة صراع ودي مع أحد زملاءه ولاحقاً فقد عينه اليمنى أثناء التعذيب على يد قوات الاحتلال.

بل وعانى أيضاً من مشاكل صحية عديدة في الأذن والرئتين ولم يكن يحرك من جسده إلا جزء من رأسه ولسانه، ولم يمنع كل ذلك قوات الاحتلال من تنفيذ جريمتهم النكراء، فقد تمت الجريمة بعد تحريضٍ إعلامي مدعوم بمواقف سياسية واضحة لقتل قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس،كما كان هناك عدة محاولات سابقة لاغتيال الشيخ ولم يكتب لها النجاح في حينها.

درس الشيخ أحمد ياسين العلوم الإسلامية في جامعة الأزهر في القاهرة وعمل لاحقاً في تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدارس" وكالة الغوث "في قطاع غزة، وقد اعتقلته القوات المصرية بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين عام 1965 وتم سجنه انفراديا مدة شهر!


ظهرت قدرات الشيخ أحمد ياسين القيادية والخطابية والتنظيمية خلال مشاركته في مظاهرات غزة التي اندلعت عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما كان للشيخ دوراً اجتماعياً مهما من خلال رئاسته لجمعية المجمع الإسلامي؛ التي كان لها دوراً كبيراً في تجميع الشباب.


أسس الشيخ أحمد ياسين حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 1987وتُعتبر هذه الحركة امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928 .

ترى حماس بأن الصراع مع اليهود هو صراع وجود وليس صراع حدود، بل وأن الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني هي تفريط بحق العرب والمسلمين في أرض فلسطين التاريخية.

وللشيخ ياسين مقولة تاريخية تُذكر في هذا المقام:" لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعترف بإسرائيل وهي تغتصب أرضنا وحقوقنا ووطننا وتاريخنا"

وكذلك تعتبر الحركة أن "الجهاد" هو السبيل إلى تحرير فلسطين وهو ما جاء في ميثاق الحركة "يوم يَغتصب الأعداء بعض أرض المسلمين، فالجهاد فرض عين على كل مسلم. وفي مواجهة اغتصاب اليهود لفلسطين لا بد من رفع راية الجهاد".

ونتيجة لدوره في تأسيس "حماس" تم اعتقاله من قوات الاحتلال الصهيوني، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد، ثم الإفراج عنه بعد المحاولة الفاشلة للكيان الصهيوني في اغتيال القيادي في حماس خالد مشعل والدور المحوري للأردن في الإفراج عن الشيخ،حيث أفرج الكيان الصهيوني عن الشيخ مقابل إفراج الأردن عن العميلين الصهيونيين الذين حاولا اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في حماس.

إن إصرار قوات الاحتلال على اغتيال الشيخ من خلال عدة محاولات سبقت اغتياله يجسد الفكر الإجرامي لكيان تتغير فيه الوجوه والأسماء ويبقى الفكر الإجرامي حاكماً، وهذا ما يؤكده العديد من الشواهد من خلال عمليات التصفية الجسدية للعديد من القيادات الفلسطينية من مختلف الحركات والتنظيمات.

مما يذكر في مسيرة الشيخ أحمد ياسين هو لقاءه مع قناة الجزيرة بعد الإفراج عنه، وما قاله عن نهاية وجود الكيان الصهيوني والذي وصفه بأنه قام على الظلم والاغتصاب وكل كيان يقوم على الظلم والاغتصاب مصيره الدمار، والقوة التي يمتلكها حالياً لن تدوم له.

وأضاف الشيخ المرحوم بإذن الله تعالى أن الإنسان يولد طفلاً ثم مراهقاً ثم شاباً ثم كهلاً ثم شيخاً وهكذا الدول تولد وتكبر ثم تتوجه للاندثار، وبناء على ذلك قال الشيخ أن الكيان الصهيوني سيزول إنشاء الله في الربع الأول من القرن القادم.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالجة المصائب بمنطق الفزعات لا يطور الأداء الإداري المترهل ...
- تفكك الإتحاد السوفيتي، تجربة مستنسخة لنهاية قريبة للكيان الص ...
- في ذكرى الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، إنتفاضة الحجارة التي حر ...
- الشعب العربي هو الرقم الصعب في المنطقة، حقيقة يدركها الكيان ...
- العودة للتنسيق مع الكيان الصهيوني خطأ كبير، والرهان خاسر على ...
- رحيل الصحفي البريطاني روبرت فيسك مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم!
- المقاطعة إسلوب حضاري ومؤثر، والإسلام دين المحبة
- مدن فلسطين: شواهد على التاريخ.. بئر السبع عاصمة النقب
- الهوية الوطنية وتحديات الحياة المعاصرة
- مدن فلسطين شواهد على التاريخ... بئر السبع عاصمة النقب
- خالد مشعل الشاهد الحي على الفكر الإجرامي للمحتل الصهيوني.
- في ذكرى حصار صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس.. ما أشبه اليوم ...
- الذاكرة الحيه: مذبحة صبرا وشاتيلا التي لم يهتز لها ضمير البش ...
- كيف تتكون الحاضنة الشعبية للطبقة السياسية في الأردن؟
- هل هاجس وصول التيار الإسلامي للبرلمان هو الشماعة لوجود القان ...
- الشعب العربي حَجَر الزَّاوية في عدالة قضية فلسطين
- في ذكرى مجزرة مخيم تل الزعتر مازال المجرمون يمارسون القتل
- لماذا تغيب لغة العقل والحكمة والمحبة؟
- ما لهذا خلقنا !
- هل هنالك إصلاح إقتصادي حقيقي؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس