أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صبري الرابحي - تونس: أسبوع الكيوي














المزيد.....

تونس: أسبوع الكيوي


صبري الرابحي
كاتب تونسي

(Sabry Al-rabhy)


الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 18:41
المحور: كتابات ساخرة
    


تابع التونسيون عن كثب خلال أسبوع فارق في تاريخ "القومية" التونسية عدة متناقضات، ترامت بين نشاز عبير موسي و تقدم الغنوشي فوق رقعة الدستوري الحر من حيث دفعه إلى زاوية التوحد بمكر العجائز، وصولا إلى تحقق حلم دفع تونس نحو الفضاء الجيولوجي الرقمي و المعرفي بسواعد الهندسة التونسية.و الحقيقة أن هذه الأحداث المتواترة تعمق حالة السكيزوفرينيا الشعبية التي غذتها حالة الإستقطاب الثنائي التي نعيشها منذ الثورة. التونسيون يكرهون السياسة و يتلذذون بمازوشية متناهية بعنف الطبقة السياسية و يحبون العلم لكن يدفعون أبنائهم لإمتهان كرة القدم و الإقتصاد الموازي، و يفتخرون بإكتساح الفضاء الخارجي لكن يبخسون المنجز العلمي على قاعدة أن القمر الصناعي لا يتجاوز وزنه الكيلوغرامين بنفس "بسكولة" البطاطا.. إن يكن، لسنا إستثناءا عربيا على الأقل.. ما يحرص عليه التونسيون و أنا أكثرهم هو تلك الحالة المرضية من الإحباط المزمن المثبطة لإرادة الإنفراد بقومية حقيقية لا علاقة لها بقوميات ناصر، ڨذافي، بورڨيبة، بن بلة-المغرب يحجب من قاموسي و يتوقف المشترك الحضاري بموجب التطبيع-عذرا أحفاد عبد الكريم الخطابي-هذه القومية المنشودة مرتبطة بالتفوق العلمي و لو نسبيا و تحقق عديد المنجزات على الأقل في مجالات البحث العلمي رغم تقهقر رعاية الدولة لهذا الملف تماما كتعاملها مع الملف الإجتماعي.في السياسة أظنني غرامشيا اكثر من انطونيو غرامشي نفسه، و أتسائل دوريا حول مآل صراع موسي-الغنوشي المرتبط برئاسة البرلمان فأخلص إلى دور المثقف في تفكيك لعبة "أحصنة الليدو المملة" التي نعيشها لأكثر من سنة.عبير موسي تستفيد من رصيد الغنوشي من الكره الشعبي المتعلق بشخصه بمعزل عن تنظيمه الحزبي و الغنوشي يستفيد من بقايا الثوريين الأوفياء لشعار إسقاط حزب الدستور جلاد الشعب و هو ما يؤدي حتما إلى حرب الخنادق بنفس أطروحة غرامشي..المعلوم أن التسويات السياسية واردة جدا متى توفر "لوكال" التسوية بإحداثيات إقليمية أولية بين الإمارات و قطر و إمتداداتها الجيوإستراتيجية العميقة. من ناحية أخرى فإن حركة النهضة لا تتأثر بدحر الإخوان المسلمون-إخوان مصر، من طرف النظام التركي و هو ما يفسره تبرئها من هذا التنظيم منذ مدة.. بالنسبة لعبير موسي فإنها تبقى ظاهرة صوتية مجهزة للمزايدة بالفوضى و الضوضاء بنفس طريقة "الماتراكاج" الندائي الموزع بدهاء الباجي قايد السبسي على قيادات حزبه أنذاك قبل موقعة "الزلاليط الطويلة" و تحول الموقف من النهضة عبر بوابة مؤتمر سوسة لكن بغباء الطابق الخامس لمبنى التجمع.. عودة للقمر الصناعي فأنا كتونسي إبن التعليم العمومي الشعبي الذي نناضل من أجل ديموقراطيته حتى من خارج القاعات و بعيدا عن المناضد، أنا أفتخر بهذا الإنجاز و أتعسف في تحييده عن رأس المال الممول و الشخص القافز على هذا النجاح و الجهة المقدمة للخبرات وفاءا مني "للقومية التونسية" المنشودة.أنا أفتخر بالسواعد التونسية متى ضربت على أديم الجهل لتنتج المعرفة و العلم، أنا أرى نفسي في نجاح أقليات الطموح العلمي لأن ما نعيشه في تونس إستتباعا للثورة الإجتماعية هو ثورة علمية محتشمة أتمنى لها كل التوفيق، و حيث أن الثورة هي مغامرة فدعونا نعيش مغامرة إكتساح الفضاء و نفسح المجال لنجاح الثورة العلمية على الاقل في "فضاء" أرحب... لا يفوتني تذكير مستشاري الرئيس بأن يغيروا الرزنامة الجدارية في قصر قرطاج التي أظنها مثبتة هناك منذ "علالة العويتي" لدرجة أنها أربكت وعي "سيادة الرئيس" بتاريخ الإحتفال بعيد الإستقلال المجيد و إكساء أسبوعنا بطعم الكيوي!!



#صبري_الرابحي (هاشتاغ)       Sabry_Al-rabhy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صبري الرابحي - تونس: أسبوع الكيوي