أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - احمد الحمد المندلاوي - كتابات مندلاوية 47/اغتيال














المزيد.....

كتابات مندلاوية 47/اغتيال


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 17:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


# اغتيال علماء الدين الشيعة جريمة لا تغتفر،المقال قديم لكنه يوثق مرحلة صعبة من تاريخ العراق الحديث لا سيما عام 1988م،لنبدأ:
ما زال الاغتيال السياسي سلاحا قذراً بيد النظام الحاكم في العراق يشهره بلا رحمة وبطريقة لا انسانية بوجه معارضيه ومناوئيه لتصفيتهم جسدياً دون مراعاة القوانين والاعراف الدولية والانسانية، ضارباً كل ذلك عرض الحائط.
اغتيال علماء الدين الشيعة
ويلاحظ المتتبع لحالة حقوق الانسانية في العراق ضراوة استخدام هذا الاسلوب ضد علماء الدين الشيعة لا سيما في المدن المقدسة، وبالاخص في مدينة النجف الاشرف مركز العلم والفقاهة وملتقى طلبة العلوم الدينية في حوزتها العلمية الشهيرة، وبدأ الخط بالباني بالتصاعد في هذا المضمار خلال السنوات الاخيرة، بل اخذ النظام الحاكم يلاحق معارضيه في الخارج على ايدي عناصر مخابراته، كما حدث ذلك للعلامة السيد محمد مهدي الحكيم (رض).
بتاريخ 17 كانون الثاني / يناير 1988 تعرض العلامة السيد محمد مهدي الحكيم (رض) للاغتيال في فندق هيلتون الخرطوم (السودان) حيث اقتحم مجهول بهو الفندق، واطلق عليه الرصاص، وتشير اصابع الاتهام بوضوح الى ضلوع المخابرات العراقية في تصفية السيد مهدي الحكيم جسدياً لمواقفه السياسية المعروفة من نظام بغدد والجدير ذكره ان العلامة السيد مهدي الحكيم من مواليد النجف لعام 1925 وهو الابن الثالث لفقيد الامة الاسلامية الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره) نشأ وترعرع في احضان والده حيث العلم والتقى والصلاح.
اعتمد الامام الحكيم عليه في اللقاء بمسؤولي الانظمة المتعاقبة لما له من خبرة سياسية واسعة وبعد المؤامرة على المرجعية الدينية في العراق هاجر الى الباكستان ثم الىدبي، واخيراً طلب منه الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) الانتقال الى لندن، وهو في هذه الدول كلها كان عرضة لمحاولات اغتيال من قبل عناصر النظام ومخابراته المنتشرة في العالم، حتى سقط صريعاً بيد الغدر الصدامي في 17/1/1988 في الفندق المذكور ولاذ الجاني بالفرار في سيارة مارسيدس بيضاء لها رقم دبلوماسي.
ونحن نعيش الذكرى الثانية عشرة لهذا الحادث الاليم، نود ان نقدم سلسلة نماذج مما ارتكبته السلطة الحاكمة في العراق من جرائم الاغتيال السياسي ضد علمائنا الاجلاء خلال السنوات الاخيرة، أي بعد حادث اغتيال السيد مهدي الحكيم، كمؤشر واضح على مدى توغل النظام في مستنقع الارهاب الفكري والجسدي دون اعطاء اية اهمية لمبادىء الاعلان العالمي لحقوق الانسان، اتفاقيات الامم المتحدة الاخرى.
ألف- عام 1999
ـ في 7 كانون الثاني / يناير 1999 تعرض سماحة آية الله بشير حسين النجفي احد مراجع الدين في النجف الاشرف لمحاولة اغتيال، وقد أصيب بجروح، وقتل ثلاثة من الحاضرين معه في غرفته التي القى احد الاشخاص قنبلة يدوية فيها.
ـ وفي 19 شباط / فبرلير
199، اطلق مسلحون مجهولون النار على المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر (رض) ونجليه وهو في طريقه من الصحن الحيدري الى بيته، ولاذ المسلحون بالفرار في سيارتين كانتا بانتظارهم، وسقط نجلا السيد الصدر قتيلين في الحال، كما فارق السيد الصدر الحياة من شدة النزف وفي ظروف غامضة في المستشفى بعدما رفض الاطباء اسعافه بحجة انتظار السلطات المختصة.
باء- عام 1998
في هذا العام اغتيل اثنان من علمائنا الاعلام .
ففي 22 نيسان / ابريل 1998ن اغتيل آية الله الشيخ مرتضى البروجردي حيث اطلق عليه الرصاص وهو في طريقه الى بيته بعد اداء صلاة الفجر في حرم الامام علي بن ابي طالب (ع) في مدينة النجف الاشرف.
وفي 18 حزيران / يونيه 1998، اغتيل آية الله الشيخ علي الغروي على الطريق العام اثر عودته من مدينة كربلاء المقدسة الى النجف الاشرف مع صهره الشيخ محمد علي الفقيه واثنين من مرافقيه.
جيم-ـ عام 1997
ـ 8 شباط / فبراير 1997، تعرض السيد حسين الصدر امام جمعة الحرم الطاهر للامام موسى الكاظم (ع) في بغداد، للقتل اثر محاولة اغتياله.
د ـ عام 1996
بهذه الطريقة الدنيئة
ـ 25 تشرين الثاني / نوفمبر 1996، جرت مداهمة منزل آية الله العظمى السيد علي السيستاني في مدينة النجف الاشرف في محاولة لاغتيال نجله، فقتل احد العلماء وجرح عدد آخر من الحاضرين.
هاء- عام 1995
ـ 10 تموز / يوليه 1995، لقي الشيخ طعمة الماجدي مصرعه وهو من اهالي مدينة العمارة، حيث اغتيل تحت التعذيبن في سجون النظام الحاكم.
واو- عام 1994
ـ بتاريخ 21 / تموز يوليه 1994 ، تعرض كل من حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد تقي الخوئي نجل المرحوم آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره) وحجة الاسلام محمد امين الخلخالي الى حادث سير مدير من قبل سلطات النظام الحاكم، ففارقا الحياة في الحال مع طفل لهما وسائقهما ايضاً في مدينة النجف الاشرف.
نهاية المطاف:
هذا ولدى ارشيف المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق نماذج اخرى للسنوات التي ذكرناها ولكن لا يسع المجال لسردها جميعاً.
ونختم بما قاله المقرر الخاص لحقوق الانسان في العراق ماكس فان ديرشتويل (المستقبل) في هذا السباق: ان للعراق في واقع الامر تاريخاً طويلاً حافلاً بالانشطة الارهابية تضمن ولايته فحسب بل وخارجها ايضاً.101/2021م - بغداد



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدية في الشعر العربي
- كتابات مندلاوية 46/محراب الوفاء
- انتصار..
- كتابات مندلاوي -45/صلاح
- نوروزنا في مندلي
- شخصيات كوردية فيلية
- باب النجاة ..
- مع الشاعرة ناهيد
- حلبجة في ذاكرة المندلاوي /1
- إصدارات مركز مندلي/ ج1
- وطنٌ في تبانة الغيظِ
- يا ضميراً مزّقوه
- مصابيحُ الصهيل
- هؤلاء أغنوا مكتبتي /الجزء 1
- كتابات مندلاوية..بنيامين
- كتابات مندلاوية ..حمودي المندلاوي
- كتبات مندلاوية ..من ذاكرة الليل
- سيرة حاج حسين الشاكري
- كتابات مندلاوية ..ثريا
- كتابات مندلاوية .. رواق الثقافة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - احمد الحمد المندلاوي - كتابات مندلاوية 47/اغتيال