أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - دلالات مشاركة الأسرى الفلسطينيين في الانتخابات العامة














المزيد.....

دلالات مشاركة الأسرى الفلسطينيين في الانتخابات العامة


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 6848 - 2021 / 3 / 22 - 15:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا نريد العودة للخوض بتفاصيل وإشكالات وتعقيدات المشهد السياسي الفلسطيني الداخلي قُبَيل الانتخابات، إلا أن ما لفت نظرنا في هذه الانتخابات بروز قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ضمن القضايا الانتخابية.
فالقائد الأسير الفتحاوي مروان البرغوثي يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية وحركة فتح عرضت عليه بأن يكون على رأس قائمتها للانتخابات التشريعية كما أن ناصر القدوة عرض عليه الأمر قبل أن يتراجع القدوة عن تشكيل قائمة انتخابية، وخيراً فعل، والقائمون على القوائم الانتخابية الأخرى يدرجون أسماء معتقلين في السجون ضمن قوائمهم أو على رأسها.
هذا الحضور للأسرى وإن كان يعكس الاحترام والتقدير الذي يحظى به الأسرى المعتقلين والمحررين عند الشعب الفلسطيني، وهو اهتمام غير منفصل عن المعركة التي تخوضها القيادة الفلسطينية مدعومة بتأييد واجماع شعبي وحزبي مع الكيان الصهيوني حول مخصصات الأسرى والشهداء، إلا أنه في نفس الوقت قد يكون تعويضاً عن تراجع حضور خطاب المقاومة وغيرها من الشعارات الكبرى التي كانت تتسيَّد البرامج السياسية وحملات الدعاية الانتخابية في الانتخابات السابقة.
قضية الأسرى المعتقلين والمحررين ليست مجرد قضية إنسانية أو قضية رواتب ومخصصات بل قضية كرامة وطنية، والدفاع عن حق الأسرى بالحرية وبالحياة الكريمة كما هو الأمر برعاية أسر الشهداء لا ينفصل عن الدفاع عن عدالة القضية الوطنية وحق الشعب بمقاومة الاحتلال وقد تلمست الثورة الفلسطينية مبكراً أهمية الاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى ولذا قرر الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1965 أي في نفس سنة انطلاق الثورة إنشاء "مؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى".
إن إدانة الأسرى ووصمهم بالإرهاب إدانة لحق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، كما لا تنفصل قضية الدفاع عن الأسرى عن النضال الفلسطيني المتواصل بالدفاع عن الوطن وعن الرواية التاريخية في مواجهة رواية العدو التي تُسقط صفة الاحتلال عن الوجود الصهيوني في فلسطين وبالتالي تُسقط صفة المقاومة المشروعة على المقاومة الفلسطينية.
بذل الكيان الصهيوني جهوداً جبارة على كافة المستويات لوصم الأسرى المعتقلين والمحررين وكل من يقاوم الاحتلال بالإرهاب ولم يستثني حتى شهداء المقاومة وفي هذا السياق كان قرار الكيان الصهيوني بخصم مبالغ من أموال المقاصة تساوي ما تدفعه السلطة من مرتبات للأسرى وعائلات الشهداء، كما ألبت واشنطن ودول أوروبية لوقف مساعداتها للفلسطينيين بذريعة أن هذه الأموال تذهب لدعم الإرهاب والإرهابيين وقد تجاوبت إدارة بايدن مع المطالب الصهيونية.
عندما قررت القيادة الفلسطينية عام 2014 تحويل وزارة شؤون الأسرى والمحررين إلى هيئة ضمن الهيئات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يتم تمويلها من الصندوق القومي الفلسطيني لتجنب الإجراءات الإسرائيلية والالتفاف على شروط الجهات المانحة أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الصندوق القومي الفلسطيني تنظيم إرهابي.
وبالعودة إلى عنوان المقال، فإن وجود أسرى في سجون الاحتلال ضمن القوائم الانتخابية وفوزهم في الانتخابات لا يعني أن الكيان الصهيوني سيطلق سراحهم حتى يمارسوا مهامهم في التشريعي أو في منصب الرئاسة، وقد وعت الفصائل ذلك من خلال التوافق على أن لا يبقى مقعد النائب الأسير شاغراً وأن ينوب من يليه في الترتيب مكانه، وقد رأينا كيف قام جيش الاحتلال باعتقال نواب التشريعي بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية السابقة وربما يكرر الأمر مع نواب آخرين جُدد في حالة ممارستهم ما لا يرضى عنه الاحتلال.
إن مشاركة الأسرى في العملية الانتخابية بالإضافة إلى أنه حق كفلته كل المواثيق الدولية والقانون الأساسي الفلسطيني فهو إجراء له دلالات ومضمون معنوي حتى تبقى قضية الأسرى حاضرة في الوجدان الفلسطيني وحتى يعرف العالم أن الشعب الفلسطيني لن ينسى الأسرى والمعتقلين بل يكرمهم ويحفظ لهم الجميل ويعترف بفضلهم على الجميع، ولولا الأسرى المعتقلين والمحرَرين ولولا الشهداء ما كانت القضية الوطنية حاضرة وتفرض وجودها دولياً، وما كان هناك دولة فلسطينية ورئيس دولة، ولا حكومة ورئيس حكومة ووزراء، ولا مجلس تشريعي وأعضاء مجلس تشريعي، فالشهداء والأسرى أكرم وأفضل مَن أنجب الشعب الفلسطيني.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات الفلسطينيين في القاهرة :تحديات وتساؤلات
- حتى لا يرتد سلاح المقاومة على الشعب
- العدو يذكرنا إن نسينا أو تناسينا
- الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني
- فوضى (الربيع العربي) تطبيق للجيل الرابع للحروب
- تعريف الانقسام الفلسطيني: وفرص وسيناريوهات انهائه
- حركة فتح في مواجهة تحديات غير مسبوقة
- ما الذي جرى في لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة؟
- العلاقات المغربية الفلسطينية: مقاربة سسيوتاريخية
- انتخابات فلسطينية مثيرة للقلق
- المشكلة في أمريكا وليس في رئيسها
- تساؤلات حول الانتخابات الفلسطينية
- آفة العدمية السياسية في العالم العربي
- الأفتراء على منظمة التحرير الفلسطينية
- جنون ترامب وحكمة الرئيس أبو مازن
- حتى يكون العام الجديد منطلقاً للأمل
- الفلسطينيون أولى بالاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح
- القضية الفلسطينية في زمن التطبيع العربي
- التطبيع لن يضمن أمن واستقرار الأنظمة المطبعة
- الصهيونية غير اليهودية بنسختها العربية


المزيد.....




- رجل يكتشف لوحة أصلية لبيكاسو في قبو منزل بإيطاليا.. ما هي قي ...
- يعود لعقود طويلة.. هذا السوق يجذب الراغبين بالسفر عبر الزمن ...
- ترامب يتهم هاريس بـ-عدم الكفاءة- والمرشحة الديمقراطية تعتبر ...
- -اقتربت الساعة-.. محمد علي الحسيني يثير تفاعلا بمنشور قبل ال ...
- تدوينة بالعبرية للمرشد الأعلي الإيراني في الذكرى الأولى لـ7 ...
- في الذكرى السنوية الأولى -لطوفان الأقصى-.. سموتريتش يطلب الم ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يفتح قضايا جنائية تتعلق بتسلل صح ...
- باكستان.. مشاهد من مكان الانفجار المروع قرب مطار كراتشي
- جثث تحت الأنقاض ونازحون بلا مأوى ودمار هائل وأوبئة تفتك بأهل ...
- إسرائيل تحيي الذكرى السنوية لهجوم حماس وتصد صواريخ من غزة


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - دلالات مشاركة الأسرى الفلسطينيين في الانتخابات العامة