أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر جاسم المشكور - لماذا الثانية














المزيد.....

لماذا الثانية


حيدر جاسم المشكور

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 18:48
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا الثانية.؟!
لأن الأولى هي واحدة من الفروض العرفية، تفرضها الظروف بمسميات معدودة، قد تكون الصلات الوثيقة بين العائلتين كالقرابة أو الجورة، كأحد اهم سببين، طيش المراهقة، مشاكل النضوج المبكر؛ كلها دوافع للزواج و" كفيان الشر". مع ان هذه الزواج نادراً ما ينشئ عن حالة عشق عذري.
ربما ستكون الثانية هي من يصحح أخطاء الماضي، كونها ترتكز على مسألة مهمة هو الاختيار الناضج، ما لم تكن هناك أسباب قهرية تعيد نفس المعادلات.
كلما زادت حاجتك للأولى، كلما تعقدت علاقتك أكثر فأكثر، مسألة طردية بقدر ما تريد عليك ان تعطي.. مشكلة العطاء العائلي وان كان متبادلاً بتفاوت نسبي، الا العلاقة بين الزوجين تزداد خلافاً ومزاجية، والهوة تتسع شيئا فشيئاً حتى يتعذر ملء وردم الثغرات.
عندما تراك الأولى "حمار راشن" رجل مسواق يدخل ويخرج محملاً بطلبات البيت.. وقد تراك صندوق حساب جاري.. وغير بعيد ان تكون الجد الجدي الذي يعنى بزوارة بناته وابنائه ورعاية احفاده.
ولأنك الرجل الأبله الذي لا يمكن ان يفرط ببيته وعياله، ويعدهم خطاً احمر، وان حال هذا الخط بينه وبين ما تشتهي نفسه. يبقى الاضحية التي تنتظر الذبح.
وان كنت اربعينيا او خمسينيا، فالكلام عن الزواج يعدُّ شيءٌ من الخرف ومثلبة وعدم الاتزان، وإذا راق لك مشاهدة فيلما او مسلسلا او برنامجا لا يروق للعائلة، فتبدو بنظرهم مراهقاً متقاعساً عن أداء الفروض والطاعات.
هل قرار الزواج من ثانية هو مصادرة لحقوق وتضحيات الأولى.؟ يكمن الجواب بشقين، الأول: الأولى لا ترضى أن تجعل منها سخرية للآخرين وخاصة العمة والحماوات.
والثاني: تعتقد جازمة بأنك حكر لها بكامل الأسهم غير قابل للتجزئة.
فأنت وما تملك لزوجتك ـ تحديداً ـ الأولى. هكذا ترى الوضع وعلى ذلك تبنى المواقف.
وحتى يتمكن الرجل من نسف هذه القواعد التي بُنيت على أسس خجولة وقتئذ، دأباً للحفاظ على المكون الاسري، ومراعاة للظروف الآنية وقتذاك، لا يمنع البتة من اتخاذ قرارات عادلة وعاجلة في استعادة عافيته، والترويح عن نفسه بتحقيق اليسير من أمانيه المنظورة؛ دون الاسفاف ببدائل وقرائن غير مقبولة أو متكافئة مع عمره وظرفه الحالي.
على أن تبقى الأولى هي الراعية والصائنة للبناء الاسري الذي طال لعقود من الزمن، ما لم يتعارض من رغبة الزوج المشروعة في الحياة الكريمة بكل جوانب الاسعاد والراحة.



#حيدر_جاسم_المشكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلوب من فحم
- رقصة الذئب
- اسقاطات على جسد عارم
- على شفا ماض هار
- عرين الأمل
- غناء القصب
- مقاسات
- نصوص تخرصات عاشق


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر جاسم المشكور - لماذا الثانية