أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عبد الكاظم الخزاعي - مغرمون بالكذب














المزيد.....


مغرمون بالكذب


رائد عبد الكاظم الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادت الى الأسماع من جديد، الاهزوجة الماسخة ،(روح بيها وعالزلم خليها) ،مثل قرينتها الامسخ (سير سير للتحرير).
وفي اخر المطاف فعلا صدام راح بيها للحفرة العميقة ،الاولى والثانية.
الان وفي هذا الوقت بالتحديد بعد مرور ست عشرة عاما ،نسمع اصواتاً تنادي من جديد ،بعودة حكم العسكر ،ولم نجن منه الا القتل والدمار ، شأنه شأن الملكية الراكعة للاستعمار البريطاني.
او الشيوعية الشوهاء التي دائما تفتتح عهدها برائحة الدم البشري،وتدعي انها تطلب الحياة بالموت وهذا عجب عجاب.
شعارات كثيرة رددها الجماهير (هذا الشعب كله وياك) منذ تأريخ سحيق نفسها ولكن تعاد بصياغة تتلاءم مع روح عصرها وتعاد معها النتائج مكررة بائسة .
مظاهرات لا تُعرف الجهة التي تروج لها ،ولم يعلن عن اهدافها، مع مجهولية تامة بمن يقودها،في وقت تنهش التفرقة والمؤامرآت جسد الامة.
بين شراذم بعثية باقية تتربص داخل البلد ، او خارجه في بقية البلدان كما حصل من اجتماعهم قبل مدة وجيزة في العام ٢٠١٧ .
وعصابات اخرى مدعومة تمثل اجندات هذه الدولة او تلك ، تربطها بفئة من الشعب مشتركات عقدية،او مصالح مادية وجودية.
وهناك ما يسمى ب (ظل الأشرار) والمنتفعين من الفاسدين اي الطبقة الثانية الذين اوعزوا الى قطعاتهم بشراء الات القطع واللحم استعدادا لموسم الفرهود المعتاد في العراق بين مدة واخرى.
بلادنا تمر بمخاضات عسيرة تفضي كل مرة عن محن وازمات تقتل نشوة التغيير وفرحة التحول، قاسم قتل فيصل ،وصدام قتل قاسم ، ونوري قتل صدام ،وحيدر ازاح نوري ،وعادل ازاح حيدر، والشعب ينتظر بالباب كانه ضيف طال وقوفه عند عتبة الدار.
الديمقراطية كذبة ،والمظاهرات كذبة،
ومثلهما من يدعي حب العراق ،وهو يلغ في اموال ليس من حقه ،يقضيها على ملذاته الداعرة ،في وقت يأن اطفال وطنه، من الم السرطان ولا دواء.
كما جاء الحل من خلف البحار ،ايضا من هناك يأتي ،الشعب هرم وشاب،وما نسمعه اصوات كيبورد فقط ،ومن بيده القرارات المصيرية الباتة،يكتفي بِإشارات لها صوت قرمشة.
امة ٌ لا تقدّر ذاتها ،مهزوزة الاركان،مستخفة بِإرثها الحضاري،ملّت السماع ،مثل طنين ذباب مزعج.
الصورة هي دليل وعي الامة واعتزازها بذاتها ،هذه الاحجار هي برديات مكتوب عليها كتابة مسمارية ،او هيرغليفية لا اعلم بالتحديد، عمرها سبعة الاف سنة حسب الناقل، سرقت من المتحف العراقي،ايام سقوط صنم صدام ،في ٢٠٠٣يستخدمها احدهم لتثبيت لوح في الارض وهو لا يعرف قيمتها التاريخية او المادية !
زمام الامر تملكه شراذم الروليت، وصالات القمار،وذوات مستهترة بالدم العراقي،والمغدور الوحيد ما دون هؤلاء ،والبقية حيتان واسماك قرش كلٌ بحسبه ينهش ما يشتهي من بلد الفرهود.
قادة البلد والزعماء يقضون اوقاتهم في المنتجعات والاماكن الترفيهية في لندن ،لا يمر على وجوههم لحظة من لحظات سموم العراق الحارق،و
لا يقطر منهم قطرة عرق واحدة،جراء شمس،
بلاده اللاهبة،يتسكعون هنا وهناك،ينتظرون من يدهسهم في شارع عام،او يبصق عليهم بين الناس وسط الزحام.
لن يأمن البلد مع قلة الدسم ،ومع وجودخمسين الف مستشار امريكي زورا وكذبا،يمثلون الوجود الطبيعي لرعاة الديمقراطية الزائفة.
محتلون متحكمون بمصير البلد،والامة اخذت منها ابر التخدير مأخذها،واقراص التنويم،وبات الاسترجاء هو الحل الممكن ،والامل القريب
اضف الى هذا لكن ماذا ستضيف؟
مظاهرات وقائد عسكري وكلها على راس العامة من مساكين الشعب المقهور ،الثمن ارواحهم ،وليس لها عوض،ثم تُعاد الكرة ،وتتشقق الارض لنا عن مناضلين جدد،لم نسمع بهم ،ويبحثون عن قطع اثار البلد المنهوبة ولن يجدوا الا بردية مرمية في حقل ثبت بها جذع.



#رائد_عبد_الكاظم_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديث المصطلح
- عزف على اوتار من رصاص
- احتكار العنف
- السرد الجديد
- هايكو الناصري مملكة القصب
- غرام بالكذب
- العراقيين كلنا اهل
- تحليل الخطاب
- المشرحة
- معاناتي
- قصة قصيرة
- قراءة اخرى في المعنى
- الترجمة قراءة اخرى
- عبد الواحد لؤلؤة قراءة اخرى
- قرآءة اخرى وتالية.


المزيد.....




- -سوريا جنة-.. أصالة تهدي بلادها أغنية وتوجه رسالة مؤثرة للسو ...
- سوريا: أي انتقال سياسي؟ وما أفق الحل مع قسد؟
- ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الوزراء العراقي في العلا.. ماذا ...
- أغرب عملية احتيال في مصر.. سائق تكسي -يعثر- على 8 ملايين جني ...
- البنتاغون يؤكد أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الصين ...
- ألمانيا.. الحكم بالسجن 10 سنوات على قائد شبيحة سابق في نظام ...
- الطيران المدني الأردني: الملكية تقدمت بطلب لتسيير رحلات إلى ...
- قطاع غزة.. آمال بقرب وقف الحرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مركز قيادة تحت الأرض لحزب الله ( ...
- البيت الأبيض يستبعد دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -الناتو- خلال ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عبد الكاظم الخزاعي - مغرمون بالكذب