أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط














المزيد.....

البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 13:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اختارت مجموعة من النواب تأريخاً يقع على حافة الزمن بحكم مطلب المنتفضين اي" الانتخابات المبكرة " . واريد به ان يكون يوم الخلاص من ملاحقات الحراك الجماهيري بغية اسقاطه كجزاء لخيبته وعبثه بشئون البلاد والعباد وتجاوزه للشرعية الوطنية لصالح الطغمة الحاكمة وسجوده منكبأً امام الاوامر الخارجية. الاقليمية على وجه التعيين.
لقد تضخم ملف الشكاوي عن مخالفات البرلمان وكذلك حول تسمره امام جرائم السلطات والكتل المتنفذة. ومن ابرزها قتل المتظاهرين بالجملة، دون اي واعز من ضمير، وطغيان الفساد والنهب لثروات البلاد و التبديد بكفاءاته الشبابية والعلمية كما ارخصت السيادة الوطنية. وتولاه العجز المخجل عن الاتيان برئيس للحكومة سليم الكفاءة والسريرة والنوايا.. هذا وناهيك عن مآل الوحدة الوطنية شعباً وتراباً، حيث غدت قرباناً للهويات المذهبية والاثنية. زد على ذلك تقييد القضاء الى حد تكبيل المحكمة الاتحادية بقيود محاصصاتية لولا نهوض الصوت المدني الذي انقذها في اللحظات الاخيرة وهي تحت ضلال المقصلة الطائفية .
اذن هذه القرائن بل الادلة كفيلة باسقاط المسمى برلماناً وهي في حالة تزايد وبما ان الانتخابات القادمة قد حدد لها تأريخاً له مسافة زمنية قد يتفجر خلالها تراكم الغضب الشعبي المأزوم جداً، ويصل الى حد اسقاط مجلس النواب العاجز تماماً والذي بات امره ليس بيده.. حينها سوف لن يبقى اي رصيد يذكر للكتل والاحزاب الحاكمة من شأنه ايجاد ضماناً لدوامها في الساحة السياسية، وعليه جاءت الدعوة لحل البرلمان وقبل يوم واحد من موعد الانتخابات وليس قبل ستين يوماً وفق المحددات الدستورية. بدافع.. اولاً للاستفادة من الامتيازات والرواتب النافعة في الدعاية والسلطة التشريعية والرشى الانتخابية. وثانياً كمحاولة لعلها قد تفرمل عنفوان الحراك الداعي الى الاسقاط وليس الى الحل.
ان هذه الدعوة لم تخل من محاولة لجس نبض الشارع هل يقبل بمزيد من تبديد الاموال العامة من خلال استمرار دفع الرواتب والامتيازات الاخرى للسلطة التشريعية.. ؟، او يغض النظر عن استمرار مزيد من الظلم الواقع على الشعب العراقي.وفي ضوء الموقف المترتب على ذلك يقوم ظن النواب كما يبدو على حصول امكانية تطور تطرأ فيه امور تبرر فرض تمديد فترة ابقاء البرلمان الى الموعد الاعتيادي المحدد دستورياً في ابريل من عام 2022 وبذلك تلغى تماماً صفة "الانتخابات المبكرة" التي يهدف منها توليد كسراً معنوياً للمنتفضين. هذا من جانب. والاستفادة من البعد الزمني لترتيب احوال الكتل التي فقدت رصيدها الشعبي والانتخابي من جانبه الاخر.
وبكلمة موجزة يعبر هذا التحديد لموعد الانتخابات غير الدستوري عن الرهان على الاحتمالات التي قد تشكل لوحلة انقاذ من الغرق. كما انها لا تبتعد عن فقدان الصواب وطغيان الوجل من ما يخفيه تطور الاوضاع الاقليمية والدولية وانعكاس ذلك على احوال العراق.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية
- الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ
- فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات
- لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟
- تقرع طبول الانتخابات.. ومقتضياتها خارج التغطية
- الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك
- سياسة الوجهين في عراق اليوم.. جهل ام تجاهل ؟
- انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط