أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن مدبولى - مفاوضات عبدالشكور السودانى !














المزيد.....

مفاوضات عبدالشكور السودانى !


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 10:52
المحور: كتابات ساخرة
    


فى فيلم البحث عن فضيحة بطولة سمير صبرى وعادل إمام ، كان سمير صبرى يتقمص دور الأستاذ الناصح الدائم لعادل إمام ، وكان عادل إمام يثق به تماما وكلما أقدم على أى خطوة فى حياته الخاصة وشأنه الداخلى كان يهرع لأخذ النصيحة من صديقه الأستاذ المتمكن ، والذى كان يرد عليه بلهجة واثقة لا تتغير "أوعى تعمل كده، أحسن يحصلك زى ما حصل لعبد الشكور ؟ " وعندما كان عادل امام يسأل عن عبد الشكور هذا ، كان سمير صبرى يتحفه بحكاية ذات نهاية مأساوية دفع عبشكور نتيجتها ثمنا فادحا، وكان سمير صبرى يحكى لعادل إمام تلك الروايات ليثنيه ويمنعه عما يريد أن يتخذه من قرارات خاصة أو عامة ،،
وإذا كانت حكايات سمير صبرى لعادل إمام تدور فى إطار من الخيال الساخر ، فإن ما يحدث اليوم فيما يتعلق بالقبول بالتفاوض الذى لا نهاية له مع الإثيوبيين ، هو أمر واقعى كارثى سيؤدى إلى نتائج مدمرة أيا كانت براعة الجهة المفاوضة ، فهناك أمور لا تقبل القسمة على إثنين ولا ثلاثة ، وأعتقد إننا ما زلنا فى مرحلة مبكرة قد نتمكن خلالها من إنهاء ذلك الملف بقوة وبعيدا عن أى تفاوض ، وبدون أى إتفاقيات جديدة،ومالم تنجزه حسن النوايا،تحسمه وتزجره القوة الباطشة التى حان وقتها ؟
فإستمرار الوضع الحالى، والقبول بوساطة هذه الدولة أو تلك المنظمة ، لن ينتج سوى إتفاق مشئوم على مصر وعلى مستقبل أجيالها ، وستصبح مياه النيل واقعيا رهنا برضاء الصهاينة والأمريكان و الأثيوبيين وحتى الفاتيكان، عنا، وعن أحفادنا !
وسينالنا جميعا مصيرا مشابها لما وقع لعبد الشكور السودانى ،الذى قبل بالتفاوض مع إنفصاليي جنوب الدولة السودانية ، وصدق بسذاجة وساطات الإتحاد الإفريقى، ووثق فى نصائح الإتحاد الأوروبى ، وقبل بوضع خطط زمنية للتفاوض عن طريق الأمم المتحدة ، وإعتمد بهطل وهبل على ظاهر الأمور وبلاغة الخطابات التى كان يدلى بها المفاوضون المسوفون ، وبالغ فى حسن النية تجاه تعبيرات مثل الأشقاء ، وشركاء الوطن السودانى ،ووحدة المصير والتاريخ ، فإستثمر مليارات الدولارات على إقامة المشروعات فى جنوب السودان شراءا لرضاهم ونيلا لثقتهم لكى يذهبوا ليقولوا لا للإنفصال فى إستفتاء نظمته الأمم المتحدة بعد إتفاق تفاوضى طويل ، فكانت النتيجة بعد كل ذلك أن ذهب الجنوبيون غير المؤمنين بأية ثوابت سودانية، ومنهم من كان يقيم بالعاصمة الشمالية الخرطوم، ليصوتوا فى يوم 15 يناير عام 2011 بنسبة 99.999 فى المائة لصالح الإنفصال وتقسيم البلاد وشرذمتها ، والسيطرة على مجرى النيل الأبيض ، بحانب اثيوبيا التى ستسيطر على النيل الأزرق ؟ وبالطبع فالأمم المتحدة والعواصم الغربية تلقفت نتيجة الإستفتاء وأعتمدته وحولته إلى واقع أليم ؟
ودى كانت نهاية عبد الشكور السودانى !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمالكاوى على ما تفرج !!
- المراهَقَة الإسلاموفوبياوية !
- ستيفن هوكينج
- الفنان الراحل محمد حمام
- أولويات النضال !
- كوارث زماهلاوية
- ليفربول والإسماعيلى والزمالك!
- تسييس كرة القدم !
- الملعب المعوج !!
- شكرا للرب !!
- منذ خمس سنوات!!
- العنوان الجديد !!
- تزييف مقصود !!
- إقفش أعداء التنمية !!
- كرة القدم وأفينة الشعوب!
- شتان الفارق !!
- إنهاء الإنقسام السياسى فى مصر !
- وصايا مواطن ناجح وسعيد!!
- وصايا مواطن ناجح سعيد!!
- حركة 2 إكتوبر والإستعانة بالأصدقاء!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن مدبولى - مفاوضات عبدالشكور السودانى !