عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6846 - 2021 / 3 / 20 - 02:00
المحور:
الادب والفن
أنا كاذب إن قلت لا...
قالوا : رأيتكِ مرّةََ أو مرّتينْ
وسمعتُ صَوتَكِ مرّةََ أو مرّتينْ
وَأخذتُ من عَينيكِ سِرّ الحُبّ
ميثاقََا وَعهدَا
وَنثرتُ فَوقَكِ من عُطورِِ لم تَكُن
قَبلاََ وَلا لِسوَاكِ سَوفَ تَكونُ بَعدَا
فَلأنتِ فَوقَ الأرضِ مُفردَةٌ
وَأنَا كَذلكَ مُفرَدٌ وَأظلُّ فَردَا
وَلِذَا تَلاقينَا عَلى هَذا الهَوَى
قَدرََا وَوَعدَا
وَمَلأتُ قلبكِ مِثلمَا قَلبي امْتلَا
حُبََا وَوَجدَا
لَا فَرقَ عِندي نَلتقِي أمْ لَا فَانّي
قد رَأيتكِ مَرّةََ أو مَرّتينْ
وَسَمعتُ صًوتكِ مَرّةََ أو مرّتينْ
وَجعلتُ رُوحي فيكِ بَعدَ العهدِ
مِبخرةََ تَبُثّ عَلى المَدَى
فِي النّفسِ عِندَ حَرارةِ الحِرمانِ
بَرْدَا
وَتَزيدُني فِي الحُبّ إصرارََا
وإيمانََا وَجِدّا
أَوَلا أُحِبّ لقاكِ يَا آمرأةََ
بِهَا سَكَنَت حَكَايَا العُمرِ مُفعَمَةََ
بِزَهرِ اليَاسَمينِ يَشُدّني شَدّا
أنَا كاذبٌ أِنْ قُلتُ : لا
مَا زَالَ عَقلي فِيَّ كَيفَ أقُولُهَا .....؟
قَصدََا وَعَمدَا
فِي كلّ ثانيةِِ أراكِ كَمَا أحُبّكِ
أن نَكونَ أنَا وأنتِ
كَعاشِقينِ ..وَوَالهَينْ
نَتَبادَلُ الأحلامَ والآمالَ وَالعِشقَ
الحَلالَ نَعومُ بِبحرهِ
جَزْرََا ....وَمَدّا
فأراكِ خَلفَ الغَيمِ أحيَانََا
لِيُشعِلَنِي الحنينُ إليكِ نَاراََ
فِي الحَشَا تَزدَادُ وَقدَا
فًأبُثّكِ الأشعارَ عِشقََا لا يَلينُ
تَزيدُهُ الأشواقُ تَحنَانََا وَوُدّا
حَتّى أضمّكِ بَعدَ هَذَا الشوقِ
أطبعُ فَوقَ خَدّكِ قُبلةََ أو قُبلَتينْ
وَأرَى زُهورَ اليَاسَمين عَليكِ فِيكِ
وَقَد أرَتنٍي القَدَّ مَمشوقََا
وَأضحَى الوَجهُ فِيهِ الخدّ وَردَا
فَأقولُ : سبحانَ الّذي سَوّى
فأبدعَ كلّ هَذا الحُسنِ فيكِ
فأنحَني للهِ جَلّ جَلالُهُ
شُكرََا وَحَمدَا
وَأروحُ أُمسِكُهَا وَقد نَزَلَت عَلى
خدّيَّ بعضُ مَشاعِري
فِي دمعةِِ ....أو دَمعَتينْ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟