|
الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي تقدمي ذات قاعدة عريضة .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6844 - 2021 / 3 / 18 - 19:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدعوة إلى تحالف مدني ديمقراطي تقدمي ذات قاعدة عريضة . بين فترة وأخرى تظهر على لسان البغض من الساسة العراقيين ووفق منظور ورؤيا رمادية محيرة لا طعمة لها ولا رائحة !!... أو على شكل فوازير وحزورات وتغريدات مختلفة النوايا والمرامي والأهداف ، توحي كأنها لغز يحير العقول والألباب ، وتكون عصية على تفكيك تلك القوانين المطمورة في أعماق الطبيعة ، وما أكثرها وتحتاج إلى فلاسفة ومفكرين على شاكلة هيغل وفيورباخ وماركس ومن سبقهم من فيثاغورس وافلاطون وسقراط وبن رشد رضي الله عنهم جميعا وقدس سرهم الشريف . العراق يعيش أزمات كما لو أنها متوالية عددية ، أو قدر مقدر على العراق والعراقيين ، أو هي احدى المحن وما أكثرها من محن عبر التأريخ القديم والحديث ، قد خص به العراق لوحده دون غيره !... نسمع بين ما نسمعه من تغريدات تأخذ طريقها إلى الإعلام ، لأيام معدودات وسرعان ما تختفي وتظهر لنا [ مثل هلال العيد ] ولا نرى بعدها لا عيد ولا عرفات !... الناس .. أو أغلبية الناس سأمت ومللت من هذا الزعيق والنهيق مع الاعتذار للحمير !... من هذه العربدة الفارغة ، ومن الوعود الكاذبة في عملية إعادة بناء ( دولة المواطنة .. الدولة الديمقراطية العلمانية في عراق واحد موحد ) !... هذه المعزوفة التي يعزف عليها من يجيد العزف ... ومن لا علاقة له لا بالموسيقى ولا بالعزف ، بكل أشكاله وألوانه ونغماته ، وأحيانا ينطبق على البعض من هؤ لاء ما جاء في القران الكريم [ إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ] . إلى متى يبقى العراق وشعبه يدور في نفس الدائرة ، ويجتر ألامه وجراحه ويبقى ينزف تلك الدماء الذكية ؟... ألا يكفينا دماء وأوجاع وجوع وبؤس وموت ؟.. قبل يوم أو يومين جاء السيد أياد علاوي ، وهناك من سبقه من التيار المدني الديمقراطي ، والتقدميون والشيوعيون وبعض قوى اليسار والوطنيين الصادقين ، الحريصين على استقرار العراق واستقبلبه ووحدة أراضه وعلى أمنه ورخائه ، من خلال طرحهم لمشروع تحالف وطني ديمقراطي علماني ، وتحت شعار الدولة المدنية الديمقراطية دولة المواطنة وقبول الأخر ولكن جميع هذه القوى لم تقدم لنا الخطوط البيانية ولا النقاط التي تحدد هوية هذا التحالف المراد قيامه ، وكأنهم يريدون القول ) تعالوا ونطرح كل ما نراه ونعتقد يتم طرحه على تلك الطاولة التي سنجلس ورائها . أعتقد جازما بأنها فكرة تستحق الإهتمام والتثمين والثناء ، إن صدقت النوايا ووفق قواسم مشتركة تجمع ولا تفرق ، وتساعد على تقريب وجهات النظر وتساعد على صياغة مشروع وطني قابل للتنفيذ ، ويكون طوق نجاة للخروج من مستنقع المحاصصة والطائفية السياسية ، ومن ثقافة وفلسفة الدولة الدينية والإسلام السياسي الذي أفسد الحرث والنسل . وهذا يحتاح إلى نكران ذات قيب كل شيء وقيول الأخر والوطنية الحقة ، والعمل الحثيث للتسابق مع الزمن واللحاق بركب الحياة ، والعمل بروح الفريق الواحد لتحديد الأولويات ، وتأجيل وتنحية جانبا ما يستعصي التوافق عليه أثناء وضع المعالجات الملحة والحلول الازمة للبدء في إعادة بناء دولة المواطنة . على قوى شعبنا الديمقراطية والتقدمية ، العمل على تحقيق هذا المشروع على أساس المواطنة والدولة الديمقراطية العلمانية في عراق واحد موحد ، وأن يكون هذا المشروع الوطني ، واضح في أهدافه وفي برنامجه ولا يقبل التأويل والاجتهاد والتفسير كل على هواه ولا يكون حمال أوجه . وتكون نوايا هذه القوى حقيقية وصادقة مخلصة ، دون املاءات وشروط تعجيزية ، وشعارات فضفاضة غير قابلة للتحقيق ، وأن يكون مقترن بحوار حقيقي وليس حوار الطرشان . 18/3/2021 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صباح الخير يا وطني / معدل .
-
الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل .
-
الشيطان يضرب بعصاه البحر فينفلق العراق !..
-
يوم الضحايا الغر الميامين .
-
14 شباط يوم الشهيد الشيوعي !...
-
ما الغاية من استعراض التيار الصدري لقوته ؟..
-
من هي ؟ ..ما اسمها ومن أي العوالم جاءتني !...
-
الرفاق والأصدقاء .. أيه الأخيار ..
-
الثمن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا .
-
رحلتي في قطار ..
-
شيء من الذاكرة عن ثورة 14 تموز 1958 م .
-
غربان الشر والجريمة تقوم بحرق مقر الحزب الشيوعي العراقي في ا
...
-
منفى نقرة السلمان !...
-
هبوا ضحايا الجوع والفقر والظلم وساندوا ثورة الجياع !...
-
هل أبدلتم خرمة بتمر ؟.. أم عامر بعمران ؟..
-
كل ما أدريه .. أنني لا أفقه شيء ؟..
-
ما اختزنته الذاكرة !..
-
ما العمل بعد كل تلك السنوات ؟..
-
ستة أعوام على تلك الجريمة ؟..
-
لا عيد ولا بهجة وسعادة وسلام !..
المزيد.....
-
ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال
...
-
ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة
...
-
زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب
...
-
كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م
...
-
-جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً
...
-
بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج
...
-
جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت
...
-
محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
-
عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
-
أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول
...
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|