المقاومة الشريفة

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 02:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ااستطاعت "المقاومة الشريفة"ان تحول صبيحة اليوم الخميس الموافق 27/7/2006 الى يوم فخر لها اذ قامت بتنفيذ سبع انفجارات متعاقبة في الكرادة التي كانت تعتبر من المناطق الآمنة نسبيا ، وكانت الحصيلة الاولية واحد وثلاثون قتيلا واكثر من مئة جريح جراح بعضهم خطيرة ، صحيح ان العدد قليل وأقل من المعدل الوسطي المعلن من قبل دائرة الطب العدلي ولكن ما يجعل الامر مقبولا هو ان الحكومة كانت تفتخر بأن الكرادة محلة تعج بالمحلات التجارية والزبائن وتتمتع بالحد الادنى من الاستقرار . كانت المقاومة الشريفة تفضل ان يكون بين الضحايا جندي امريكي او على الاقل شرطي محلي لكي تفسح المجال لفضائيات شريفة ان تقول : قتل خمسون عراقيا جراء انفجار عبوات ناسفة زرعت في طريق رتل امريكي !! ولكن لايهم كثيرا فهؤلاء القتلى يستحقون مصيرهم لأنهم بعيشهم اليومي في ظل الاحتلال والحكومة العميلة يبرهنون بأنهم متواطئون ويستحقون القتل
وزير الخارجية البريطاني قال اليوم بأن وزارة الداخلية العراقية بحاجة ماسة الى غربلة جادة لتنقيتها من اختراقات الارهابيين الذين ثبت تورطهم في فرق الموت التي تزرع الرعب في مناطق بغداد ، يا للسخرية وزير خارجية اجنبي يشخص سلبيات ومواطن الخلل في وزارة سيادية امنية عراقية ! ورئيس وزرائنا يقوم بالواجب المهم جدا بزيارة بريطانيا والولايات المتحدة لبحث الاعتداء الاسرائيلي على لبنان وتداعياتها على الملف النووي الايراني !! والطلب من الاصدقاء الامريكان العودة الى ضبط السيطرات والمفارز في بغداد لأن خطته الامنية فشلت بعد خمسة واربعين يوما من تنفيذها!!وزير دفاعنا العتيد صرح في اول لقاء له بعد تنصيبه بأنه سوف يحطم الارهابيين ويهزمهم كما انهزمت الشيوعية !! عرب وين طمبورة وين ؟ هل يعتقد الوزير بأن ميليشات الموت الطائفية عائدة للحزب الشيوعي؟ ام ان فرسان الفرز الطائفي الذين يمتطون الدين والمذهب هم من معتنقي الاشتراكية؟ هزلت والله بعد استيزار طائفي فج
بالنسبة لي قتل مدني او طفل او امرأة في الصومال او دارفور او تل ابيب او بيروت اوبغداد شيء واحد ، فكله ارهاب غير شريف

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات