فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6844 - 2021 / 3 / 18 - 13:04
المحور:
الادب والفن
الأصابعُ الإلكترونيةُ دمغَةٌ ...
على كفِّ العالمِ
تبعثُ قنبلةَ الأُونْ لَايْنْ ...
فيجرِي صراعُ الآبالسةِ
حولَ أجنحةِ الملائكةِ ...
لتطيرَ الكواكبُ
وتغدوَ السماءُ مُرضِعَةً...
فيطالُ الدمُ الأزرقُ
ذوِي النوايَا النَّيِّئَةِ ...
الحربُ ظُفْرٌ يقتلعُ عينَ النهارِ ...
النجومُ ليلٌ في كهفٍ
نامَ فيهِ العدمُ ...
بينَ الشيءِ واللَّاشيءْ
صوتُنَا نُباحٌ ...
في أوردةِ الفراغِ
والسلامُ...
مِرْقاةٌ لِلرُّقْيَةِ الشرعيةِ
تفكُّ السحرَ عنْ صخرةِ "سِيزِيفْ "...
.يجرُّ ضفائرِ الصمتِ
منْ مغارةِ الآلهةِ
فيقولُ كلمةَ الأبديَّةِ ...
ساعتُنَا دونَ حائطٍ ...
إِ لَّا البكاءُ / اأوِْ الرثاءُ / أوِْ الإنتظارُ /
نتوسَّدُ الأمسَ حالمينَ
بالغدِ المُنتظرِ ...
همومُنَا
أحبالُ غسيلٍ ننشرُهَا ...
على السطوحِ / النوافذِ / الأبوابِ /
لعلَّ ريحَ "الخَمَاسِينْ "
تُجفِّفُ العَطَنَ ...
وتُخْلِي أرواحَ الملائكةِ
منْ شيطانٍ ...
مَا إِنْ يحترقَ أوَّلُهُ
حتَّى تَشِبَّ الحرائقُ في آخرِهِ ...
فنصيرَ نحنُ وجهَهُ
الحيَّ / الميتَ /
القيامةُ لوحةُ رسامٍ مُقعدٍ ...
ينتظرُ هجرةً سريةً
بقليلٍ منْ ألوانِ جِلْدِهِ / وَشَمٍ في وجهِهِ / عضوٍ منْ جسدِهِ /
لينتقلَ على وجهِ السرعةِ إلى أرضِ الميعادْ ...
العالمُ الآنْ يلبسُ خوذةَ الجحيمِ ...!
كُورُونَا مُحاربٌ منْ طينْ
تُجَرْثِمُ الأدمغةَ بصراعِ الأديانْ ...
تصطادُ النملَ الأصفرَ
تسرقُ منْ لُعابِهِ سرَّ الوباءْ ...
ثمَّ تحقنُ العسلَ بملعقةِ الذهبْ
وتُدخلُنَا الصمتَ رهباناً ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟