أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر زكي الزعزوع - في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟














المزيد.....

في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 02:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم تكن سيارة الهمر الأميركية معروفة في منطقتنا قبل دخول القوات الأميركية إلى العراق محتلة، وصرنا نراها عبر شاشات التلفزيون وهي تجوب شوارع بغداد تبث الرعب، والفوضى، في عراق قيل وقتها إنه محرر ثم قيل عنه بعد ذلك إنه عراق جديد.
بعد ذلك أطلت الهمر تجوب شوارعنا بألوانها بفخامتها وعنجهيتها، وهي تشبه إلى حد كبير الجندي الأميركي المحمل بمختلف أنواع العتاد الحربي، ولأن لكل امرئ من اسمه نصيباً فإن الهمر والتي تعني المطرقة تشبه إلى حد كبير المطرقة بسطوتها وقسوتها، وضربها بكل قوة.
والآن ما علاقة عمر بالهمر؟ وهل في ربط الاسمين مع بعضهما فنتازيا تشبه خلطبيطة أو سمك لبن تمر هندي؟
الجواب عن السؤالين السابقين هو الآتي:
يعيش العراق (الجديد) منذ (تحريره) على يد المحتلين وأعوانهم حرباً طائفية خفية، تساهم فيها جميع الأطراف بنسب متفاوتة، فمنهم من يقود تلك الحرب الطائفية ويؤلب عليها، وبعضهم رجال حكم، يجلسون على المقاعد الحكومية وينظِّرون لمستقبل العراق المشرق كما يرونه، ومنهم من يعمل على تنفيذ توجيهات أولئك بكل عناية ودقة، ومنهم من هو هدف سهل تصطاده الميليشيات أينما تحرك، وتدفعه دفعاً للنزوح ومغادرة العراق، وإلاّ فإن المقصلة الطائفية جاهزة، وما عليه سوى الاختيار بين أمرين أولهما أشد مرارة من ثانيهما.
صديقنا عمر واحد ممن طاردته المقصلة فأغلق محله في سوق الشورجة لا لذنب اقترفه إبان حكم النظام السابق فهو لم يكن بعثياً ولم يسبق له أن كان جندياً كونه وحيد أبويه، حتى أنه لم يسبق له حسب شهادة أقرب المقربين منه الدخول إلى مخفر للشرطة، ولم يرتكب مخالفة مرورية واحدة طيلة سنوات حياته التي تجاوزت الأربعين سنة بقليل.
عمر هذا تلقى رسالتي تهديد تعلمانه أن ساعته حانت فإما أن يغادر وإما أن... ولأنه صعب عليه ترك أمه العاجزة وحيدة في بغداد، وصعب عليه ترك بغداد جريحة فقد قرر أن يبقى، ولأنه أكثر التفكير في الأمر فإن الله هداه إلى حيلة يتخلص بها من عبء اسمه الذي صار حملاً ثقيلاً على كاهليه، وكاد أن يهوي برأسه من بين كتفيه، فأمسك القلم وأدار حرف العين في اسمه حتى صارت هاء، ليتحول اسمه بجرة قلم من (عمر) إلى (همر) وهكذا ضرب عصفورين بحجر واحد، العصفور الأول أنه وفور خروجه إلى الشارع صباح اليوم التالي باغتته دورية ميليشيا من تلك الدوريات الملثمة التي تجوب شوارع بغداد وحين طلبوا هويته وجدوا اسمه همراً، فهزوا رؤوسهم وتركوه يمضي في حال سبيله، وأما العصفور الثاني فكان في الشارع الثاني حين طلبت منه دورية أميركية هويته وحين قرؤوا الاسم قال له الجندي: (أوه همر... يو أر جود مان).



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوندي تبشّرنا فيا بشرانا
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات
- أليست هذه كذبة!!
- الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**
- كذبة نيسان
- الوباء
- في الحب
- لماذا لا يكون العقل نبياً؟!
- من -غيفارا- إلى -حماس-


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر زكي الزعزوع - في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟