عمرو العماد
أديب
(Amr Aleimad)
الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 10:35
المحور:
الادب والفن
من ذا رماكَ بثُقْبِ الرّيحِ فَاخْتَرَقَا
قَدْ كُنْتَ تَزَعـمُ أَنَّ الْحُـبَّ مَا خَلْقَـا
زَارَتْ خَيَالَكَ فِى الظَّـلْمَـاءَ فَاتِنَـةً
فَانْسَابَ سَمْعُكَ يَغْشى الْحَيّ مُستَرِقَا
وَأَوْرَقَ الْحُبُّ فِى جُنْحَيكَ رَامِشَةً
فَـبِـتَّ تَنْشِـجُ نَهْرًا سَـالَ مُخْـتَنِـقَـا
بَاتَتْ سُطُورُكَ والأوراق شاهدة
مَازِلْتُ تَزَعـمُ أَنَّ الْقَـلْـبَ مَـا أَرَقَـا
عَاهَدَتْ رَوْحُكَ فَالْأَفْلَاَكُ شَاهِدَةً
وَاللَّيْـلُ يَعْلَمُ أنَّ الشَّـوْقَ قَدْ بَرقَـا
يَا مَنْ يُنَاجِى عَلَى السَّرَّاءِ كَوْكَبَهَا
هات الْغِنَاءَ فَلَيْسَ الْحُبُّ مُحْتَرِقـا
لَا تُرسِل الرَّوْح تَفْنَى فِى سَحَائِبَهَا
أَمَسِـكْ فَضَاءَكَ لَا تَـهْوَى بِهِ غَـرِقَـا
إِنَّ الْقِرَاءةَ فِى الْأيَّـامِ مَا نَفِـدَتْ
فافْنِى حَيَاتَـكَ لَا تشْرَى بِهَا غَرِقَـا
لِمَ الْهَوَى إِنْ أَتَى بِالشَّوْكِ مُوجِدَةً
وبالهُمومِ مَــدَارًا وَالنَّــوَى أُفُــقَـا
كَيْفَ الْحَيَاةِ بِلَا دَارٍ تُسَاكننى
لِمَ السُّكُونُ إِذَا سَالَ الْهَـوَى عَبقَـا
جَرَّبْ فَمَا فِيهِ إِلَّا هَمْعَةً وَضَنًى
جَرَّبْ فَلَيْـسَ هَوَاكَ الْحَرُّ مُنْغَـلِقَـا
أيا حَبِيبِى أَلَـمَّ الْيَوْمَ بِىَ ظَـمَأٌ
وَعِنْدكَ الْعَذْبَ هَلْ تُندى بِهِ الشَّفَقَا؟
أَهَوَاكَ يَا سَاكِنِى وَالْعَمْرُ رَاحِلَةٌ
أطوِى الْفَرَاسِخَ فِى عَيْنِيكِ مُنْطَلَقا
قَالَتْ هَوَاكَ عَلَى الأزهارِ أَنَثَرَهُ
يحْيَى الرَّحِيقَ فيجرى النَّحْلُ مُرْتَزِقَا
دُنيَاكَ لَحْنٌ وَبِالْْأحْلَاَمِ سَاحِـرَةٌ
فَامْدُدْ يَديكَ وهات الْعَهْد مُعْتَنِقـا
عَاهَدْتُ شَرَعَكِ أَنَّ الْقَلْبَ سَاقِيَةٌ
تُضْوَى بِشَدْوٍ يَسير الْكَوْن مُؤتِلقَـا
يصبى النَّهَارَ فيثوى فِى مَنَائِرَنَا
وَالْبَدْرُ يَحْلَمُ أَنَّ الْأُفُـقَ قَـد خَفَـقَـا
إِنَّ الْحَقِيقَةَ فِى عَيْنِيَّكِ كَامِنَةٌ
سِرُّ الْوُجُودِ بِأهْـدَابِ الْـهَوَى عَلَـقَـا
ثُمَّ اِنْطَوَى حُلْمُنَا الْمَوْصُوفُ أَدَوِيَّةً
وَبِتُّ فِى سـقَـمٍ كَالْشَّـوْقِ إِذْ نَـطَـقَـا
مَاذَا تَرَى يَا مُنَى عَينَاكَ حَالِمَةٌ
أمْ لِلْهَوَى هَفْوَةٌ لِلْوَجْدِ فَانْسَحَقَا
أَخَبرَتْكَ الأمسَ أنَّ الشَّوْقَ لِىَ قَدرٌ
أَخْبَرْتَنِى اليومَ انَّ الْمَاءَ قَدْ حَرَقَا
#عمرو_العماد (هاشتاغ)
Amr_Aleimad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟