أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد باني أل فالح - يوم الوظيفة وذكرى رحيل عبد الكريم لعيبي














المزيد.....

يوم الوظيفة وذكرى رحيل عبد الكريم لعيبي


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6842 - 2021 / 3 / 16 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


لي في سالف الزمن ومنذ أيام الحرب البائدة التي طحن فيها طاغية العصر شباب ذلك الزمن بأتون الحرب لأكثر من ثمان سنوات عجاف ذكريات مع صديق تلف ملامحه سمرة أبناء الجنوب وتعلو محياه أبتسامة لا تفارق ثغره ويرتل عبارات تغازل بعضها مكامن الروح وعذوبة الرفقة في تلك الأيام العبوس لذلك الزمن الأغبر تعرفت عليه حين التحقت بالحياة العسكرية عند جبهة القتال في منطقة الطيب أو ما يسمى بالتلول الكذابة الرملية في الجبهة الشرقية لمحافظة ميسان وكان أنذاك فتى يافعاً رافقت مسيرة حياته طيلة تلك السنوات المليئة بشجن ومأسي الحروب وقد غادر حياتنا الكثير من رفاق السلاح بسبب قسوة ألة الحرب وكان حينها يجمعنا حب الإطلاع والقراءة وشغف المطالعة وهو الذي يهوى الكتابة والحديث بلغة الحداثة ورؤية العالم بمنظار مختلف هكذا عرفته حتى ألتقيته صدفة بعد سنوات الحرب عند مكتب أعلام محافظة بغداد كاتباً ومحرراً في صفحة الرياضة فقد كان شغوفاً بلعبة كرة القدم ومتابعاً جيداً لملاعب الرياضة وجنون أحداثها ولكن ما صدمني هو رحيله المفاجئ بعد مرض لعين سكن أحشاؤه دون رحمة عند صبيحة أحدى الأيام وبينما أدلف نفسي في مدخل المحافظة وأذا بقطعة سوداء تنعى رحيله وقد تسمرت أمامها والرعشة تلف مفاصلي وأنا أقرأ ينعى مجلس محافظة بغداد رحيل الكاتب والصحفي عبد الكريم لعيبي ...
حينها دار في مخيلتي شريط الأحداث التي جمعتني معه وأنا ألوم نفسي على هجر رؤيته قبل أوان رحيله وانقطاع سبيل الإتصال به والتعرف على ما أصابه وهو الذي كان يطل بين الفينة والأخرى علي من نافذة التواصل الإجتماعي يقهقه سائلاً عن الحال ويتفقد قائلاً عن الأحوال ويرمي بعذوبة الود والوصال فهو كما عرفته لين الطرف جميل السرد والحرف ينطق بلسان فصيح وكلام مليح والجلوس أليه عذب مريح لم يكن كغيره من بنو البشر هين المعشر جميل الصحبة والنظر حلو الحديث وأن طال معه السفر ...
في أحدى الأيام أتصل بي من مكتبه يطلب مني التواصل معه بشأن برنامج أحتفالي بعنوان يوم الوظيفة وهو مقترح لقسم الإعلام في مجلس محافظة بغداد يدعو لمعالجة التقاعس الوظيفي ومحاربة الفساد الذي بات ينخر جسد مؤسسات الدولة في سياق تكريم الموظف المتميز وفق قصة أبداع تسرد حكاية منجز نوعي كما جاء في قصة أحد سائقي الشاحنات عندما تعطلت شاحنته ولم يتركها برغم مرضه ومعاناته وبتر ساقه في واقعة تنم عن حرص الموظف على المال العام وقصة أخرى تحكي عن معلمة حصلت على أرث يقدر بأكثر من مائة مليون دينار قامت بصرفها على صيانة المدرسة التي تعمل فيها مما ساهم بنشر الفرحة والابتسامة في نفوس الطلبة وصيانة وتعمير قلعة من قلاع التعليم والمعرفة وهناك الكثير من القصص التي يعتمدها برنامج يوم الوظيفة في التنافس بين الموظفين في كافة الدوائر والشركات الحكومية لتحفيز الأخرين على النهوض بمسؤلياتهم الوظيفية والإرتقاء بعملهم من أجل تقديم أفضل الخدمات للمجتمع والتصدي بحرفية لأفة الفساد من خلال أظهار الأعمال الصالحة والمنتجة وتكريم أصحابها لجعلها أية لتنافس الأخرين ...
هكذا هو وهكذا كان يعمل من أجل الأخرين وتقديم ما لديه من معرفة ومقترحات من أجل العون والمساعدة في سبيل النهوض بواقع بلده منذ كان مقاتلاً في تلك السنون كما عرفته مقداماً مهاباً ولا يخشى في قول الحق لومة لائم غادرنا الأخ والصديق ورفيق الدرب الى الرفيق الأعلى ومازال خلفه رجال يواكبون في خطى حثيثة العمل من أجل دوام نجاح برنامج يوم الوظيفة على أحسن ما يكون كما شهد بذلك صاحب الرفقة الجميلة وزميله في العمل الأستاذ أمجد الخفاجي الذي أشاد بدور الراحل ككاتب له العديد من المقالات في مجال الإعلام .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زحف الراغبون
- الزقورة بين اليهود والمسيح
- الشراكوه أهل الجنوب
- كلنا فاسدون
- هيت لك
- ترامب وسياسة الأكشن
- قناة دجلة والخطاب السياسي
- العملة وتبعات تغيير أسعار الصرف
- الحشد الشعبي وطبيعة التأمر الدولي
- حلم الأكراد وتظاهرات كردستان
- المهيلات
- طريق الحرير ومنع التقارب مع بكين
- إشكالية الخريجين والتكتك لتشغيل العاطلين
- التناحر السياسي بين الحكومة والأحزاب
- تظاهرات التيار الصدري مطلب أم مطب سياسي
- صبايا
- الصبح
- الأحزاب وقانون جرائم المعلوماتية
- سلطة القانون وسرقة الجمل بما حمل
- ترافة شوك


المزيد.....




- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد باني أل فالح - يوم الوظيفة وذكرى رحيل عبد الكريم لعيبي