أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم العظمة - ... الظواهري و بن لادن يهبّان للنجدة..














المزيد.....

... الظواهري و بن لادن يهبّان للنجدة..


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 03:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



الفشل الأمريكي - الإسرائيلي في لبنان ينقذه ، يحاول إنقاذه الظواهري ، فهو يقول أن " القاعدة " ستأتي لنجدة لبنان و فلسطين .. و أنه " لن يسكت بعد الآن " ..

ما من دعاية سياسية و إعلان سياسي يمكن أن تخدم الإسرائيليين مثل هذا

الشريط المسجل هذا الذي يطل منه الظواهري ، و كأنه آت من عصور ما قبل المدنية و ماقبل "الجاهلية " ، لا يثمّنه الأمريكان و الإسرائيليون إلا بالذهب ، فيما يمعنون في قتل اللبنانيين و تدمير لبنان

منظمة القاعدة تلك التي لم يقدم أحد من خدمات كمثل التي قدمتها لنظام بوش و نظام القتلة الإسرائيلي ، و خاصة لنظام الإحتلال الأمريكي و نظام القتل الطائفي في العراق ، تتابع نشاطها في الإتجاه نفسه بحمية و حماس لا مثيل لهما

خدمات كهذه لا تحلم بها حتى كل الوكالات الأمريكية و الأجهزة الأمريكية ، و على الأرجح من يقدمونها ، يقدمونها مجاناً ...

على أي حال لا يمكن لأحد أن يكون متأكداً من مسألة " المجانية " هذه ، فللقاعدة و من أسسوها علاقات قديمة و " حميمة" مع أجهزة الإستخبارات الأمريكية و هذه العلاقات مستمرة ، مهما بدا ذلك غرائبياً

الظواهري هذا لو كان فيه ذرة من عقل أو من فهم لصمت ، هذا إذا افترضنا براءة ًما ، أو إخلاصاً ما ، يدفع هؤلاء أو ذرة حتى من حرص نابع من " إيمان إسلامي " أو حتى مجرد حرص على بلد عربي ، أو بلد ما

لو كان يعرف كم صورة القاعدة هذه بشعة و مقيتة و كم "آرائها " من هذا النوع ، ومن كل الأنواع ، مخربة و لا تخدم سوى الإسرائيليين و رعاتهم الأمريكان لصمَتََ ،

أو ربما أنه يعرف ..

و لكن الظواهري يعدنا بـ "جهاد " جديد ، في لبنان هذه المرة ، هو من يقوده ..

الـ " القاعدة " هذه هي من تعتمد عليه الأجهزة الإسرائيلية الأمريكية في تقديم المقاومة العربية إلى العالم على أنها عصابات من القتلة و الإرهابيين و المتعصبين و الآن يريدون أن يقدموا لبنان على أنه بلد " إسلامي" آخر و مجتمع همجي آخر بعد أن أمعنوا فيه قتلاً و تدميراً


كل أصناف الهمج المعاصرين اجتمعوا على تدمير لبنان ، لأن لبنان هذا " يزعجهم " بتمدنه و تعدده و تطوره

إلا أن الظواهري لا يستطيع أن يصمت ، فهو مهووس برغبة محمومة ليصبح هو و " إمامه" خليفة ، أو "أمير مؤمنين" و هو لن يعجبه أن " ينافسه" الشيعة ، حسب فهمه المحدود – أو فهمه المغرض - لما يحدث في لبنان


و هو بتعصبه و عقله الطائفي الصغير لا يفهم الإسلام إلا هكذا : سنّة و " أرفاض " ، شريعة و كفار ، و فساطيط ( حق و باطل) ، و صليبيين و إسلام ، و قطع أيدي و رجم زناة و ذبح كفار إلى آخر ذلك من هذا القاموس الهمجي

" إسلام " المقاومة اللبنانية لا يعجبه ، و ليس فقط لأنهم شيعة

لأنه ما من فسطاط كفار و فسطاط مؤمنين في " حزب الله" ، و هذا الحزب يحترم تعدد الطوائف و يحترم الإختلاف و لا يهدد بذبح " الكفار " و لا يدعو لإعادة " الخلافة " و "حكم الشريعة " و لأنه يتحدث عن الوطن اللبناني و عن الوطن العربي و لا يتحدث عن حرب " إسلامية" ضد " الصليبيين "

ما لا يعجب " القاعدة " في حزب الله هو نفسه ما لا يعجب الإسرائيليين

الهمجية الإسرائيلية متوازية و متقابلة مع همجية " القاعدة"

قتل المدنيين و حرق البيوت و الشوارع و الجسور و تسوية المدن بالأرض هي ما وعد به " يهوه " شعبه

" القاعدة " أيضاً هي من تعتمد عليه الولايات الأمريكية في تشويه و إفساد و إفشال المقاومة في العراق ، و قد استخدموا "الزرقاوي " طويلاً في هذا

" القاعدة " و " الزرقاوي" و " جيش المهدي " أيضاً ،و غيرهم من " أمراء الطوائف" هم من يعتمدون عليهم في دفع قطاعات واسعة من الشعب العراقي بعيداً عن المقاومة ، عن فكرة المقاومة حتى ، و في إغراق المقاومة بالمذابح الطائفية

نظام التعصب و التمذهب و التدين يشرف على تطويره بوش بنفسه ، فهو أيضاً له " فسطاط حق " و " فسطاط باطل" و " يكلمه الله في نومه" ..

الأمريكان مثلهم مثل الإسرائيليين يعرفون كيف " يختارون " خصومهم ، بل و يصنّعونهم ، و قد قرروا أن يعيدوا لبنان و العراق إلى عصور الهمجية .. الأمريكية

أسوأ ما يمكن أن يقع هو أن يقوم هؤلاء الإرهابيون بعملية ما ، ضد أبرياء ما في مكان ما من العالم– غزوة ما على غرار "غزوة نيويورك " .. ليثبتوا أن أعمالهم تشبه أفعالهم ، بهذا يوجهون للمقاومة اللبنانية ضربة أهم من كل الغارات الإسرائيلية على لبنان حتى الآن

إذن هاهما الظواهري و من ورائه بن لادن ، و من ورائهما ، يهبون لنجدة إسرائيل ، تماماً في اللحظة المناسبة


أليس لهذا يحتفظون ببن لادن و الظواهري .. ،، في الحديقة الخلفية ، ربما ، لـ " البيت الأبيض" ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنت جبيل- تنهض ، تمشط شعرها في النافذة
- صحبوا معهم الصحافيين في البارجة ليفرحوهم بمشهد بيروت تحترق
- لا أسرى لبنانيون و لا أسرى فلسطينيون ، لأنهم لا أحد و لا شيء ...
- الإملاءات الإسرائيلية على لبنان
- ... عودوا إلى العصر الحجري
- لماذا الشيعة في لبنان و السنة في فلسطين لا يقتتلون
- ماذا لو أن المقاومة العربية كان هكذا شكلها دائماً
- ثلاث أو أربع إتجاهات في الفكر العربي السياسي المعاصر
- مانيفستو ضد مهربي الشعر
- النظام البطريركي ، الإستبداد و العلمانية
- الفضاءُ إلى الغربِ حتى-خان العروسْ-
- أنظمة الإستبداد دريئة ً
- في حجة من أتى أولاً و من أتى آخراً ...
- الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا
- كَ وِ ه ْ ...
- ذرقُ الطيورِ عليها تضيئه النجوم ْ
- من الذي يضع الخطوط الحمراء ...
- ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي
- عدوى السياسة تنتقل إلى الشارع الأمريكي الشمالي
- منذ متى بدأ فساد الدولة الفلسطينية


المزيد.....




- كيف يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم مشكلة الحساسية؟
- سكان تشيلسي يصنعون سلاسل بشرية لمساعدة صاحبة مكتبة على نقل أ ...
- بين باريس والجزائر تاريخ مثقل بالتوترات.. فكيف أصبحت قضية صن ...
- ثلاث منها عربية.. قائمة أوروبية جديدة بـ-الدول الآمنة-
- هل يمكن أن تنزع الدولة اللبنانية سلاح حزب الله؟
- البيت الأبيض يلغي الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى ...
- نواب تونسيون يقدمون مشروع قانون لإحياء المحكمة الدستورية
- وزارة التجارة الصينية: الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمرك ...
- إنقاذ قس أمريكي في جنوب إفريقيا بعد تبادل لإطلاق النار ومقتل ...
- -الدوما- الروسي: أمير قطر زعيم قوي


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم العظمة - ... الظواهري و بن لادن يهبّان للنجدة..