|
الفلسفة فوتت الفرصة لتغيير جلدها
شادي كسحو
الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 20:55
المحور:
مقابلات و حوارات
في فوضى عالمية كبرى طالت كل المفاهيم وأسدلت ستارة على ملامح الإنسان المعاصر ووجوده وطريقه وحاضره وحتى ماضيه، استنجد الكثيرون بالفلاسفة، الذين حاولوا التصدي للكثير من الظواهر كالثورات التكنولوجية وحالات الوباء والأخلاق وغيرها من القضايا، بينما في العالم العربي، مازال الفلاسفة يحاولون الخروج من أسوار الجامعات إلى أعماق مجتمعاتهم. “العرب” كان لها هذا الحوار مع المفكر السوري المتخصص في الفلسفة الغربية شادي كسحو حول راهن الفلسفة عالميا وعربيا. تواجه الفلسفة العربية الراهنة الكثير من الإشكاليات والأسئلة، لاسيما مع التطورات الهائلة للتكنولوجيا وفي مقدمتها تطور الذكاء الاصطناعي. فهذه التطورات انعكست على واقع الحياة البشرية التي تشهد تغيرات كبرى، الأمر الذي دفع جانبا من المفكرين العرب إلى محاولة قراءة الرؤية الفلسفية العالمية ومن ثم تتبع تأثيرات هذه التطورات وقدرة الفلسفة العربية على طرح التساؤلات وفهم الانعكاسات على حياة الإنسان العربي. واجهت “العرب” المفكر السوري شادي كسحو بالعديد من الأسئلة والإشكاليات، منها رؤيته لقطار الفكر المعاصر في مواجهة عصر الديجتال، موت الواقع، الذكاء الاصطناعي، وكيف يواجه النص الفلسفي النعوات التي تتحدث عن موت الفلسفة وموت الذات وموت الفن؟ كما تطرقنا معه إلى الحديث حول ما يبرر كل تلك الإخفاقات المتكررة للفلسفة العربية بما هي حركة تتجه دوما نحو تعميق الهوة والانفصال بيننا وبين الوجود في العالم الراهن، متطرقين إلى موضعة الفكر الفلسفي في العالم العربي قياسا إلى المشكلات التي يطرحها الفكر الفلسفي العالمي حول نفسه.
س: تترد في الآونة الأخيرة في كبريات الصحف والمنابر الفكرية العالمية كلمات من قبيل: عصر الديجتال. موت الواقع. العصر الافتراضي. الذكاء الاصطناعي الخ.. ما الذي يجري بالتحديد وإلى أين يسير قطار الفكر المعاصر؟ ج: حسنًا هذا سؤال مهم للغاية.. أعتقد أن النقطة الحاسمة في الإجابة عن سؤال فلسفي بهذه الراهنية تفترض مسبقًا تصورًا واضحًا عن ماهية الحدث الفلسفي الذي ننتمي إليه. لكل جيل من الفلاسفة حدث فلسفي ينتمون إليه. فكانط مثلًا كان ينتمي إلى حدث فلسفي يختلف جذريًا عن الحدث الفلسفي الذي ينتمي إليه فلاسفة المدرسة الفرنسية مثلًا. أنا مؤمن بأن الفكر هو علاقة بالحقيقة، لكن الحقيقة ليست كيان ميتافيزيقي معلّق في الفضاء، بل هي أثر للحدث ومفعول من مفاعيله، سواء تعلق الأمر بحدث علمي أو تقني أو بيولوجي أو سياسي أو فني. الفكر بهذا المعنى، هو قراءة للحدث تسهم بصوغه بقدر ما تعترف بما يتولد عنه من أسئلة وإشكالات وإرباكات، ومادام الأمر كذلك، فإنه من الضروري القول: إن الفيلسوف هو ابن الحدث، لكن الفيلسوف الذي يستحق هذا اللقب بالفعل، لا يدور فقط حول الحدث بل يجعل الحدث مرئيًا. وهذا يتضمن القول: إن الفيلسوف كما الموسيقي أو الرسام أو التقني تمامًا، لا ينقل المسموع، بل يجعل مسموعًا شيئًا لم يكن مسموعًا بعد، وينقل إلى حيز الرؤية ما لم يكن مرئيًا بعد، ويجعل قابلًا للتفكير ما كان غير قابل للتفكير بعد. إن الحدث، كما يخيّل لي، هو بمثابة قنطرة نمرّ من تحتها. تُسمّنا كما نُسمّها. يمكن القول بكلمات أخرى: إن كل حدث هو مجموعة من الجروح؛ جروح في الذات، وجروح في الآخر، وجروح في الكينونة. والجرح الأصلي لعصرنا هو الجرح الديجتالي والليزري والتقني والاصطناعي بدون شك. لكن الديجتالي - هنا رأس الخطورة - ليس مجرد استعارة، ولا مجاز. ليس أداة ولا وساطة تقنية لكشف العالم، إنه بكلمة واحدة: المفهوم وقد تحول إلى حدث. ياله من رعب أن يصبح الفكر ذاته حدثًا أو يتصيّر المفهوم ذاته عالمًا.. ففي مثل هذه اللحظات السحرية من تاريخ العالم تصبح الأحداث هي العالم نفسه وتزول الحدود الكلاسيكية بين الأزواج الميتافيزيقية التي تميز بين الواقعي والافتراضي، أو بين الحقيقي والزائف، أو بين الإنساني واللا إنساني. ربما يمكن القول بكلمات بسيطة: تتغير كل المواقع والمواضع إلى الأبد. لا حظ معي كل الهجرات والهروبات التي يعيشها عالمنا. من الأصل إلى النسخة، من الواقعي إلى الافتراضي. من الصلب إلى السائل. من النقي إلى الهجين. ربما كان الديجتالي حدث وبائي يعجّل بنا نحو الهروب والهجرة والرحيل، لكن المخيف حقًا، أنه لا أحد في عصر الديجتال يهرب إلى ذاته، بل يهرب منها إلى الأبد. س: اليوم يجد النص على وجه العموم، والنص الفلسفي على وجه الخصوص نفسه في موقف صعب وعسير. حيث نسمع الكثير من النعوات التي تتحدث عن موت الفلسفة وموت التاريخ وموت الذات وموت الفن. والسؤال الذي يراودني: هل المشكلة هي في صعوبة النص الفلسفي بحد ذاته؟ أم أن الاحتضار هو جزء من مشكلات النص الفلسفي ذاته؟ أي أنه محايث لبنيته التي تجاوزها الزمن؟ ج: هذا سؤال معقّد جدًا.. بالفعل، نحن نسمع الكثير من هذه النعوات مؤخرًا، لكنني من الذين يرفضون مهرجانات الموت هذه. أتصور أنه يمكن القول: ثمة من يرغب بموت الفلسفة، أو ثمة ما يعوق قدرة الفلسفة على تحقيق ماهيتها. لكن الفلسفة عودتنا دائمًا على النهوض، لن أقول مثل طائر الفينيق، بل سأقول: مثل تايفون من تحت البركان إتنا. دعني أكون صادقًا معك، أنا ابن الفلسفة لكنني أعترف بأنني ابن عاق لها. أنا لا أؤمن مثلًا بأن الفيلسوف هو كيان جامع مانع ويمتلك دون غيره من الشخوص مفاتيح الحقيقة، لكنني بالأحرى، أؤمن بأن لكل خطاب - مهما كان - حصته الخاصة من الفلسفة. يعتقد الناس دومًا أن الفلسفة هي حكر على الفلاسفة وأصحاب الاختصاص. هذا الكلام غير صحيح إطلاقًا. من يصنع عجينة العالم المعاصر هم في غالبيتهم ليسوا فلاسفة بالمعنى التقليدي، بل ينحدرون من حقول علمية وتقنية وفنية بعيدة شكليًا عن الفلسفة، لكنها تصب في نهاية المطاف في صلب التفكير الفلسفي. يبدو لي أن كبار المصممين والمبرمجين والفيزيائيين والمعماريين العالميين راهنًا يمكن مقارنتهم بالفلاسفة، لا بل هم فلاسفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. خذ مثلًا فرانك جيري وريم كولهاس في العمارة. أو راي كورزويل في الهندسة الرقمية. كرستوفر نولان وسبلبيرغ في السينما. بيل غيتس وجيمس جوسلينج على مستوى البرمجيات. ستيفن هوكينغ في الفيزياء الكونية. فهؤلاء يسهمون من خلال صورهم وتصاميمهم وتشييداتهم وإبداعاتهم الرياضية والهندسية في صنع أحداث ومفاهيم العالم ذاتها، بل ويتحسسون تحولاته الجذرية والتقنية والأنطولوجية أكثر من الفلاسفة الذين تشغلهم مشكلات لا تتعدى في - غالبيتها - أروقة المؤسسات الأكاديمية التي تدور بين حفنة من الأساتذة والمتقاعدين والفضوليين. س: أنت توجه بهذ الكلمات انتقادًا شديدًا لتاريخ كامل من الفلسفة المدرسية، وتطرح وجهات نظر لاذعة جدًا إزاء أطروحات الفلاسفة المتقادمة والرتيبة فيما يخص التعاطي الفلسفي المدرسي مع مشكلات العالم الراهنة. ألا تخشى من ردات فعل قاسية؟ ج: اسمح لي للإجابة عن هذا السؤال أن أستقوي بما قاله الفيلسوف الكبير ميشيل دي مونتاني ذات نص: "ثمة كتب حول الكتب أكثر من الكتب حول أي موضوع آخر، إننا لا نفعل أكثر من أن نفسر بعضنا بعضًا". من الصعب جدًا الحديث عن الفلسفة الراهنة شرقًا وغربًا. عما يفعله الفلاسفة، تكفي إطلالة واحدة على ما يجري نشره من مصنفات فلسفية ليتولد لدى المرء الانطباع بأن الفلسفة لم تعد على الاطلاق تحمل تلك الشجاعة من أجل الوجود التي تحدث عنها بول تيليش يومًا. كانت الفلسفة تعني دائمًا أن يستخلص المرء شيئًا مرحًا مما يحدث. وميضًا، لقاءً، حدثًا، سرعةً، صيرورةً، كلمةً، فكرةً... كانت الفلسفة تصنع بالفعل تلك الأحداث الكبرى والملهمة. ياله من إحباط شديد ينتاب كل مطّلع على الفلسفة الراهنة حيث تم التخلي عن كل تلك الرهافة والشجاعة التي تميز الفيلسوف بما هو صديق شبه وحيد للكينونة. سألني مرة أحد تلاميذي عن صورة شاهدها للكاتب السلوفيني الطريف سلافوي جيجيك وهو يتأمل بينما يجلس على كرسي التواليت، قال لي: هل هذا فيلسوف؟ لك أن تتخيل معي كم يبدو من المحرج أن يتخذ الفيلسوف اليوم صورة المهرج أو البهلوان. على أية حال، أعتقد أننا لم نبدأ بعد في فهم العالم الراهن. يخيّل لي أحيانًا، أن الفلاسفة يعملون اليوم ضد حركة العالم. كان الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه يقول: الأفعى التي لا تغير جلدها تموت.. من عمل بوصية نيتشه؟ من يجرؤ على إخبار نيتشه أن الفلسفة لم تجرؤ على تغيير فساتينها بعد، بل ما زالت تستخدمها إلى آخر خيط مهترىء؟ من يجرؤ على الاعتراف أمام ديكارت وسبينوزا وهوسرل وهيدغر وياسبرز أننا مازلنا نمسخ الفلسفة إلى نظرة إيروسية مبتذلة تقوم على حب الحقيقة؟ من يقوى على القول أمام جيل من الفلاسفة الشباب: بأن الفلسفة فوتت الفرصة تلو الأخرى لتغيير جلدها وأن لحظة إنجازها قد مضت؟ من يستطيع الاعتراف علانية بأن موضوعات الفلسفة الرسمية وتحليقاتها الباطلة حول الله، والكوسموس، واللوغوس، والأنا، والنظرية، والممارسة، والتنوير، والنقد، تبدو قياسًا إلى عصرنا مجرد مراوغات وأنصاف حقائق مرصودة للفضوليين وطلاب الدراسات العليا وعلماء الاجتماع؟ بل من يخبر أساتذة الجامعات اليوم: بأن المعنى ذاته ليس أكثر من خطأ تأويلي. عيب فيلولوجي لفلاسفة كسالى؟ أنا أقول دائمًا: نحن أحفاد لا ديكارتيون للفلسفة، وننتمي لحدث أنطولوجي خاص جدًا لم يكن بمقدور الفلاسفة الكلاسيكيين ولا حتى مجرد أن يرهصوا به. انظر إلى إنسان هيدغر مثلًا: كيان جميل، لكنه لا ينتمي إلينا. إنسان هيدغر يوناني أكثر من اللازم، ورجعي أكثر من اللازم، ورومانسي أكثر من اللازم، والأهم من كل هذا أنني لا أستطيع أن أراه في الشارع. هل رأيت "إغريقي هيدغر" مرة في الشارع؟ هل رأيت "فصامي دولوز" أو تواصلي العجوز هابرماس؟ لم لا يفعل الفلاسفة أكثر من النكران وحقن نصوصهم بالفوبيا - تكنولوجي وبأشكال فاقعة من النوستالوجيا المزمنة؟ على الفلاسفة الجدد أن يغيروا أفق انتظار الناس حول الفلسفة، وإلا فإن الفلسفة ستواصل المسير في طريق مسدود. س: يبدو أننا لن ننتهي من ذكر هذه المشكلات المرتبطة بحركة الفلسفة عبر تاريخها، ولكن السؤال: هل تجد للفلسفة العربية ما يبرر إخفاقاتها المتكررة في هذه الحركة بالذات بما هي حركة تتجه دومًا نحو تعميق الهوة والانفصال بيننا وبين الوجود في العالم الراهن؟ وأين يمكن موضعة الفكر الفلسفي في العالم العربي قياسًا إلى المشكلات التي يطرحها الفكر الفلسفي العالمي حول نفسه؟ ج: أعتقد أن الفكر الفلسفي في العالم العربي ينتمي لمشكلات مزمنة من نوع مختلف يصعب الإجابة عليها ببساطة واقتضاب. لا شك أن هناك محاولات، لكنها تظل محاولات فردية لا يمكن أن تعمل على مستوى عمومي. من ينتج الأفكار في العالم العربي؟ من يمتلك الشجاعة على الاجتراح والوضع والنحت والاشتباك الجذري مع المشكلات القصوية التي نواجها؟ نحن نحيا بين خطرين: الخطر الأول هو خطر الاستبداد السياسي والغياب الأبدي لحريتنا التي تجد دائمًا مستبدًا جاهزًا ليمنعها. مستبدًا بالغ الضخامة يخترق ذواتنا ويردمها ويخنقها. الغريب والمآساوي فعلًا، أن هذا المستبد لا يتخذ شكلًا واحدًا، بل يطل علينا بألف قناع وقناع، تماما كأفاعي ميدوزا، فهو يتخذ مرة صورة الطاغية، و يتخذ مرة صورة الحاكم العسكري، ومرة يتخذ صورة رجل الدين، ومرة يتخذ صورة التاريخ نفسه. نحن كائنات مصابة بمتلازمة التاريخ كنت قد أطلقت عليها في أحد كتبي اسم: الليل الروحي للأمة وهو الاسم الثاني أو لنقل: الاسم الرسمي للعدم التاريخي المقيم في الروح الإسلامية التي صارت اسماً لروح تاريخية متحجرة لا سلب فيها. إنه جزء من حالة العماء الانطولوجي حيث لا يبقى من الفردوس المفقود إلا صورته الكاريكاتورية، صيرورة خائرة القوى تسمرت في وجود لا زمني، متقوقعة على ذاتها في لحظة عاقر. منكفأة على كنز ميتافيزيقي لا يزيدها إلا فقرًا، ذات كسولة، مترهلة، ومع ذلك فهي راضية لأنها متخمة بالخواء ومترعة بالثبات ومشبعة بالعدم. إن الكينونة المحرومة من الحاضر - ونحن كذلك للأسف - لا تجد راحتها إلا عن طريق تمجيد أوهامها المؤسسة، عن طريق إخماد قدرتها على تجاوز ذاتها، عن طريق إطفاء نيران حيويتها. عن طريق ذاك الانكسار نحو الداخل، نحو تاريخ مثالي لا يكف عن تأمل ذاته، نحو نزعة ماضوية جوفاء. هوية/ هاوية حُط ّمن شأنها تمتد إلى ما وراء الزمن هناك حيث كل شيء مسكون بصيرورة شبحية وكل تغير ليس أكثر من ديمومة زائفة أو مفبركة.
س: ما هو الخطر الثاني؟ ج: الخطر الثاني يكمن في كون الفكر الفلسفي في العالم العربي هو فكر مؤسساتي بشكل فج. نشاط أكاديمي ينتمي لمؤسسات قديمة ومتعبة وغالبًا ما تكتفي بالركون إلى ثقافة الشرح والتعليق. تصور أن كل ما كتب من نصوص فلسفية منذ 50 عام تقريبا هي مجرد شروحات وتعليقات على فلاسفة غربيين. موضات تلو أخرى وهكذا دواليك..مرة تكون الموضة الفلسفة الوجودية ومرة تكون الوضعية المنطقية ومرة تكون الشخصانية ومرة تكون البنيوية وراهنا ثمة كثير من الهيدغرية مع أشباح وأشلاء دريدا وفوكو بطبيعة الحال. ما زالت المؤسسة الأكاديمية تقوم على الأطروحة. الأطروحة ليست سيئة في ذاتها فهي مرحلة هامة من مراحل تمرين الناشئة على التفكير، لكن السيء والمخجل في كثير من الأحيان أن تتحول الفلسفة إلى مهرجانات من الشروحات والتعليقات المشوهة والطريفة من أجل الحصول على وظيفة. يقولون في بعض الأروقة: إن الفلسفة بدأت بالانحدار عندما دخلت إلى الجامعة. لست متحاملًا على الجامعة، ولا على ما يقدمه الأكاديميون، لكنني متأكد أن الفلسفة ليست علاقة باردة مع موضوع أو حدث، بل هي تهيج واندفاع واستيلاد شكل خاص من أشكال الهروب إلى ذواتنا وإلى العالم. قد يكون شكل الهروب نقطة، أو خط، أو حتى فاصلة على شاكلة حلم سيوران، لكن الأهم أن الفلسفة ليست مسرحًا لعرض كائنات وشخوص دولوز ودريدا وهيدغر وهابرماس وريكور، بل مصنعًا لإنتاج الأحداث. لإنتاج المفاهيم والرؤى، لإنتاج ذواتنا بلا توقف. س: هل من كلمة أخيرة تود قولها في هذا الحوار الثري والإشكالي والمقتضب؟ ج: أود أن أشكرك أولًا على هذه الأسئلة والمساحة الجميلة. وأعتقد في الختام، أننا يجب أن نتمرن على التفكير بطريقة مختلفة. أن نفكر تحت قبّة الفقدان. هنا والآن. دعني أقول: عندما يلتبس الحضور بالغياب، ويلتبس الموت بالحياة، ويلتبس العدم بالوجود، ويلتبس المرئي باللامرئي فيجب على الفور أن نستعيد حوار الفكر والأشياء. بكلمة واحدة: إننا بحاجة ماسة لكتابة مواثيق جديدة للعالم. أورغانون جديد لعالم هو على أهبة الاختفاء والتلاشي.
#شادي_كسحو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قوة العدم أو عندما تصبح العدمية مع سيوران ضربًا من ضروب فهم
...
-
الهجرة إلى الضوء: أسئلة الوجود في عصر الشاشة -بيان من أجل ال
...
-
دهاليز الخراب: تعليق حول سيوران
-
تأملات فلسفية 15
-
تأملات فلسفية 14
-
تأملات فلسفية 12: اعترافات
-
تأملات فلسفية 13
-
تأملات فلسفية 12
-
تأملات فلسفية - 11 -
-
تأملات فلسفية - 10 -
-
تأملات فلسفية - 9 -
-
تأملات فلسفية - 8 -
-
تأملات فلسفية - 7 -
-
تأملات فلسفية - 6 -
-
تأملات فلسفية - 5 -
-
تأملات فلسفية - 4 -
-
تأملات فلسفية -3-
-
تأملات فلسفية -2-
-
بحثاً عن ديونيسيوس
-
سطوح ونواتىء: الصحافة العربية مراسم مرعبة وكليشيهات فارغة
المزيد.....
-
مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا
...
-
في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و
...
-
قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
-
صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات
...
-
البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب
...
-
نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء
...
-
استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في
...
-
-بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله
...
-
مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا
...
-
ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|