أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - ام لرجل مهم














المزيد.....

ام لرجل مهم


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 17:21
المحور: الادب والفن
    


تلفن لها عشيقها المغرم الكتوم.
وهو يهذي اي كلام
تركتهُ يقول مايشاء
لأنها تتوهم او متأكدة بأنها مغرمة به.
لذا يملك كل الحق في قول اي كلام
حتى إن كان بذيئاً.طالما مغرمان
ها هو يهذي قائلاً.آه آه...
هيا اجيبيني اريد اسمع صوت هذيانك
ولكن كعادتها لم يكن هناك ما تقوله له
فهي رغم سفاتها تكره المشاعر المؤقتة
تكره الحوار الرخيص
كل ما هناك ارادت ان تثبت لزوجها هي ايضاً مرغوب بها ليس هو فقط
وهذا لا يعني انها لا تحب زوجها الموقر ارادت ان تثبت لزوجها انها لازات جميلة بإمكانها تدير اي رأس صوبها لو ارادت
انه فقط إختبار انثوي بحت كمن يقوم بإجراء فحوصات شاملة ليطمئن على ما تبقيا من الصحة وهذا المدعو( كفى ووفى) مؤكداً لها إن انوثتها بخير.لذا تركته يهذي حتى اغلق هاتفه المحمول .واخذت تتنهد واكيد ليس للعشيق وانما لزوجها الذي تحبهُ كيف اهملها لسنين طويلة بحجة مشاغل الحياة او بالاحرى بوجود امرأة قد تكون مثلها تبحث عن مكان غلط عن انوثتها المنهوبة .
ثم تلفن لها زوجها سائلاً اياها ماذا يجلب في طريقه لها وللبيت
ردت بعصبية يعني حضرتك لا تعرف ماذا ينقصنا في البيت
إذن سأخبرك اجلب معك حفاظات لابنك وعلبة حليب مع لحماً وفاكهة واخذت تعد وتعد وهو يصغي بكل إهتمام ثم اضافت قائلة لا تنسى بدفع فاتورة الماء والكهرباء في طريقك.بعدها اغلقت الهاتف دون حتى ان تودعهُ.انتابها شعور بالغثيان تمددت في سريرها وهي تدمدم قائلة يا آلهي انا اعيش مع حزمة اغبياء هؤلاء الذين نطلق عليهم معشر الرجال ام تراني انا المخطئة انا غبية وسهلة المنال.
مستعدون لتلبية كل احتياجاتنا الا حاجتنا اليهم يتكبرون بها علينا نحن النسوة الغلبة.ثم غطت في نوم عميق وهي تحلم بوليدها الذي يغط في نوم عميق بجانبها كيف انه كبر واصبح رجل مهم وهي التي اليوم لا تعني شيء لأحد.
حتى لنفسها اصبحت ام لرجل مهم .نعم ستغدو يوماً شيئاً مهمهاً.إستيقظت على صوت رضيعها حملتهُ بين ذراعيها اخذت تغني له بصوت شجي يا ابني عليك ان تصنع مني شيئا يستحق الذكر.انا التي اعيش
وبين عشيق مغفل وزوج غافل وحدك تستطيع تغيير حياتي الى الابد
سرقها النوم مجدداً الابتسامة لا تفارق ووجها السمح
عادت لتكمل الحلم كيف إن وليدها هذا سيغدو يوماً رجلاً مهماً وهذا اهم شيء عندها
لذا اخذت تعيد النظر بتصرفاتها كيف يجب ان تنهي علاقتها برجل يحبها ورجل احبتهُ وان تتفرغ لوليدها فقط هو من يستحق كل ذلك الاهتمام.
ومن يومها وهي تخطط بروية لتحقق ما قررت ان تكونهُ.
بعد ان تركت كل الذين تسببوا بإهانتها
هي اليوم ام لرجل مهم وهذا يكفي..



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصفور ازرق
- حبة رمان
- كذبة
- لحظات مكسورة الجزء 20
- طفلة خابور شاخت
- هي لا تخاف من الغد بل تخافهُ هو..
- لحظات مكسورة الجزء 19
- لحظات مكسورة الجزء 18
- حضورك مثل غيابك
- لحظات مكسورة الجزء 17
- ما الفرق بين الحرب والسلم
- لحظات مكسورة الجزء 16
- انت مجرد خانة فارغة
- ظل ثلاثة اوراق صفراء
- 6 اب ذكرى موجعة
- احتجاج
- بعدك يا ابي
- عربة غجر
- من يوميات ممرضة
- لحظات مكسورة الجزء 15


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - ام لرجل مهم