فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 14:10
المحور:
الادب والفن
الحبُّ ركعةٌ أولَى في فرائضِ القلوبِ ...
مُبتدؤُهَا قُبَلٌ
خبرُهَا عِناقْ ...
الحبُّ أقربُ إليكِ منْ حبلِ الوريدِ
اُدْعُنِي أَسْتَجِبْ ...!
هكذَا قالتِ الصحفُ الأولَى :
لكنْ رأيتُ الأَكْرُوبَاطْ يلْوِي الحبْلَ
علَى قلبِهِ ...
وينقلِبُ على مِصْطَبَّةِ النسيانْ
وكأنَّ التباعدَ الجسدِي مَتَّنَ الحبْلَ ...
فصارَ حبْلَيْنْ
وصارَ للقلبِ شريانٌ واحدٌ ...
كشارعٍ ذِي اتجاهٍ وحيدٍ
يُمنَعُ فيهِ المرورُ ...
إلَّا عمودياً
دونَ التفاتةٍ أوْ سهوٍ ...
هكذَا الحبُّ ...!
طريقٌ ذُو اتجاهٍ واحدٍ
كلمَا تعددَتْ نقطُ المرورِ ...
انسدَّتْ نوافذُهُ //وتعثَّرَ النبضٌ //
طريقٌ إذَا قطعتِهِ ...
قدْ ترجعِينَ بقلبينِ // أوْ بتضخُّمِ قلبِكِ //
فَتُقَسْطِرِينَهُ ...
رُبَّمَا يأتِيكِ حبٌّ // أوْ لَا يأتِي
كلُّ الإشاراتِ تدلُّكِ علَى أنَّ السيرَ
على خطٍّ مستقيمٍ ...
طريقُ الحبِّ
دونَ عودةٍ منْ نفسِ الخطِّ ...
المِرْآةُ و المَرأةُ و الماءُ ثالوثٌ مقدَّسٌ ...
في لغةِ العشقِ
تخيَّلِي داخلكِ مشهداً سُورْيَالِياً ...!
قطراتُ مطرٍ على امرأةٍ داخلَ مرآةٍ
أَيُّ مِرآةٍ ...؟
تبصرُ لوحةً ولَا تتكَسَّرُ ...!؟
وإذَا انكسرتْ على جسدِ امرأةٍ
أَلَا تتحدَّثُ الشقوقُ ...؟
فيبكِي الماءُ
هلْ سبقَ أنْ رأيتِ الماءَ يبكِي ...؟
عندمَا يبكِي الماءُ // يغضبِْ اللهُ // يهتزُّ العرشُ //
لِأنَّ امرأةً تعشقُ ...
منْ يخونُ عاشقةً تأكلُ زجاجَ القمرِ
على وجهِ الماءِ ...
لَا يخونُ وطناً // بلْ يكفرُ //
العشقُ دِينٌ ...
هلْ سبقَ أنْ رأيتِ كافراً
يدخلُ الجنَّةَ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟