أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - مقربون أضروا بالكاظمي














المزيد.....


مقربون أضروا بالكاظمي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُستغرب طرح أحد المقربين من رئيس وزرائنا، وأقتراحه في جلسات مجموعة الكترونية، إستبدال رئيس لجنة التشريفات بعنصر نسوي، معتقدا بأنها الأنسب للمرحلة، متناسياً المهنية والأمانة كمعيار، وهي صفات توفرت بالرجل..
هذا الطرح جوبه بالرفض من شخصيات كثيرة ناقشته، بينما أيده المقربون من الكاظمي، أو الذين يعترضون على مجمل الطبقة السياسية.. وهكذا طرح لم يجعلنا نستغرب تبديل الكادر الإعلامي للكاظمي، الذي رافق رئاسات الوزراء السابقة، وتميز أحدهم بالمهنية رغم تغير رئاسة الوزراء.
هكذا أفكار باتت تتماشى مع أصوات أصبحت أكثر علوا في هذه المرحلة، بينما كانت في كل الدورات تعيب كل ما موجود في النظام السياسي، ومطالبتها بإختيار عنصر نسوي يتماشى مع ما يتحدثون من إنفتاح، في حين أن الكاميرات تراقب أخطاء من يحيط بالسلطة، ويصور خطأ موظف وأن كان غير متعمد بأنه خطأ حكومي، مثلما حدث عندما أخطأ ضابطاً بإرتداء ربطة عنقه، وتعرضت الرئاسة للإنتقادات، فما بالك في أمرأة سيصور جلوسها وقيامنا وحركاتها وتسريحة شعرها وألوان ملابسها!
ستتعرض للإتهامات الباطلة والمفبركة، وينشغل الرأي العام بجمالها أو قبحها، وسيراقبون نظرات عيونها إلى من يحيط بها، وسيقال أن المشروع رفض أو أو قُبل تودداً أو كرها لها، وهكذا الإتفاقيات الدولية سيقال بفضلها.
لم يتوقف كلام المقربين من الكاظمي بالأطروحات، التي في جملتها إستبعاد شخصيات مهنية، والمجيء بشخصيات موالية، بل تعدى ذلك الى تصوير أن كل ما يقوم به رئيس مجلس الوزراء من خطوات، هي لإستهداف قوى أو شخصيات سياسية، وأن نجاح الحكومة يكون بإسقاط بعض القوى، وأنه يعمل بتوجهات الدولة الفلانية، وبالضد من الدولة الأخرى، وبنفس الوقت سربوا بعض الأفعال الحكومية على أنها مقترحاتهم، وفي بعضها لضرورة حكومية وبإتفاق رئيس مجلس الوزراء مع بقية القوى السياسية، وبذات الوقت هاجموا قوى آخرى بأنها رافضة لتلك الأجراءات، في حين لم يصدر منها أية تصريحات رسمية.
الأضرار التي حققها المقربون من الكاظمي، أكثر من تلك التي تسعى بعض القوى السياسية لتحقيقها فعلا، حينما شخصنوا الدولة بالحكومة وبرئيس الوزراء فقط، وعندما تحدثوا بأقاويل لا يصدقها عاقل أو مواطن بسيط، ويتحدثون عن أنجازات لاوجود لها، أو عن جهود منها للقوات الأمنية أو الجهات السياسية أو البرلمان، وينسبوها لوجوده الشخصي فقط.
يبالغ المقربون بأساليب المدح، التي تجعل منه كذم المادح لنفسه.. ولأن الكلام جاء من مقرب، ويقال أنه مستفيد ويريد الحفاظ على منصبه أو أكل عيشه، وأحد المقربين أشار في أحد الأحاديث التلفزيونية، أنه يرفض العمل مع القوى السياسية، وهذا مناقض لما يحصل، ورئيس الوزراء لا يتصرف لوحده دون العودة للبرلمان والقوى السياسية، وهذا يلوح أيضا بأن رئيس الوزراء دكتاتور وسيضرب الفاسدين وبتلميح من قوى سياسية محددة.
يعتقد الشارع العراقي، أن كل ما يطرحه مقربو الكاظمي هو تعبير عن رأيه، وفي كثير من الأطروحات أستهداف لقوى سياسية أو شعبية بل حتى قيمية.. وهذا ما أدى الى تشويه صورته في رأي الشارع العراقي، وصوروا أن بيده كل شيء وهو لا سواه الدولة، في حين يشهد العراق تراجعا إقتصاديا وأزمات متلاحقة، منها ما يتعلق بالعمل الحكومي وأخر بطبيعة الأزمة الإقتصادية العالمية والعراقية تحديداً، والأخيرة لا توجد لها علاجات إستراتيجية، وتتحمل بعض من القوى السياسية المسؤولية فيها، ولكن بوصفهم أن فعله غير منسجم مع تلك القوى، يعطي إنطباع أنه المسؤول الوحيد عن كل الأزمات الحالية، وبذلك أضرت حاشية الكاظمي به أكثر من غير، من خلال الأصرار على الظهور الإعلامي بصفة الدفاع المستميت والمبالغ والمحرف عن أفعاله، ومحاولتهم منع غيرهم من المنافسة الإعلامية، ونشرهم ما يقولون بوسائل وصفحات إلكترونية متعددة.
الغريب أن من طرح تبديل رئيس لجنة التشريفات، عاد مرة أخرى يؤكد مهنيته الرجل في ترتيب زيارة البابا، ولا ندري مالذي تغير.. ولكن المواقف عرضة للمراجعة والمقارنة، وتجدها هي من تضر الكاظمي، أكثر من إنتقاد القوى السياسية له.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة روحية بين القداسة والمقدس
- لو كان الفاسد رجلًا لقتلته
- دوامة الإفراط في التعددية
- زيارة البابا.. رسائل الى العراق
- عقد إجتماعي ومغادرة التوافقية
- الموازنة وغياب التوازن
- متى يكون العراق قوياً
- دعاة من نوع آخر
- المعارضة.. شعار لطيف وتطبيق ضعيف
- البصرة بين الأقليم والعاصمة الاقتصادية
- المحافظات بين الفضيحة والنطيحة
- بغداد.. محافظة أم عاصمة!
- شكراً ترامب!
- صراع الصلاحيات.. المركز والمحافظات
- برلماني برتبة محافظ
- أطفالنا آمال ..ضائعة
- خطوبة رومانسية بطلاق سياسي .
- إنتهى السياسي وبدأ القلم
- قصور بيضاء في منطقة خضراء
- مواطن متذمر من مسؤول مقصر


المزيد.....




- ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية.. كيف يؤثر ذلك على المستهلك؟
- تيم حسن بمسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
- -الثوب والغترة أو الشماغ-.. إلزام طلاب المدارس الثانوية السع ...
- تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح المصري
- اختراق خطير تكشفه -واتساب-: برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هوا ...
- البرلمان الألماني يرفض قانون الهجرة وسط جدلٍ سياسيٍ حاد
- ‌‏الرئيس المصري: نهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا خلال الم ...
- إسرائيل.. تخلي حماس عن السلاح أو الحرب
- زكريا الزبيدي يتحدث لـRT عن ظروف اعتقاله


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - مقربون أضروا بالكاظمي