غزوان العالمي
الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 17:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يعد العراق احد الدول الاسلامية بل كان في وقت من الاوقات مركز الدولة الاسلامية وكانت بغداد عاصمة تلك الدولة التي كانت تحكم العالم ولكن بعد سقوطها على يد المغول استمر مركزها بالتراجع حتى اصبح العراق ولاية تابعة للدولة العثمانية بل وصل الامر الى تقسيم العراق الى ثلاث ولايات وهي ولاية البصرة و ولاية بغداد و ولاية الموصل وبعدها تم السيطرة عليه من قبل الاستعمار البريطاني بعد الحرب العالمية الاولى
وبعدها قامة الدولة العراقية وفق المفهوم الحديث في الربع الاول من القرن العشرين عاشت السلطة في هذه المرحلة حالة من التقارب مع الاسلام تارة وتباعد تارة اخرى حسب المصلحة و مجريات الاحداث وبرزة هذه المسألة بشكل واضح في زمن النظام السابق الذي كان يتزعمه صدام حسين فمن جهة كان يقتل رجال الدين ويتظاهر بأنه شيوعي ومن جهة اخرى كان يظهر وهو يصلي في جامع او مرقد من مراقد العراق
وبعد سقوط نظام صدام حسين ظهرت احزاب تبنت الفكر الاسلامي بشقيه بشكل صريح وتمكنت من الوصول الى السلطة و حكمت العراق بعد 2003 ولا زالت تحكم الى اليوم ولكن المأزق الذي تواجهه اليوم هو فشلهم بالحكم وعدم تمكنهم من تقديم اي شيء لشعب العراقي فهم لا يستطيعون ان يعترفوا بفشلهم لان ذلك سيترتب عليه فقدان امتيازاتهم لتي حصلوا عليها و ربما محاكمة بعضهم قانونيا وايضا يعني فشل الاسلام السياسي الذي نادوا به و المأزق الاخر يتمثل باستمرارهم بالعملية السياسية ومحاولة ابقاء زمام الحكم بأيديهم وهذا يعني بقاء امتيازاتهم ومعها استمرار فشلهم و زيادة نقمة الشعب عليهم و استمرار الحركات الثورية التي ستطيح بهم في يوم من الايام ولكن اذا لم يعلنوا فشلهم بإدارة الدولة ويعلنون انسحابهم من العمل السياسي وقام الشعب نفسه بالإطاحة بهم فستكون نهايتهم مأساوية وستكون ساعة الندم يوم لا ينفع الندم
#غزوان_العالمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟