أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أنيس يحيى - إنتصر حزب الله وانهزم لبنان














المزيد.....

إنتصر حزب الله وانهزم لبنان


أنيس يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 10:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أما بالنسبة إلى الجزء الأول من العنوان " إنتصر حزب الله " فان حزب الله انتصر دون شك مهما كانت الصورة التي ستتوقف عندها المعارك العسكرية . وحزب الله يمنّي النفس بمزيد من الانتصارات بعد أن شاهد المظاهرات المؤيدة له وهي تحمل أعلام الحزب وصور قائده السيد حسن نصر الله في شوارع كانت محسوبة لغيره تاريخياً . لذا نراه يسعى بدهاء إلى جعل المعارك بينه وبين اسرائيل تزداد وتيرتها وتستمر طالما ذلك يزيد من أعداد المؤيدين له في عواصم " الأمة " .
لا شك أن حزب الله لا يعتمد على دهائه فقط ، بل لديه الكثير من مقومات القوة ؛ قدرات قتالية محترمة ، وعقيدة قتالية صلبة ، ومشروع سياسي واضح للمنتسبين اليه ، وتنظيم محكم ، ورزانة في القيادة تحظى باعجاب الكثيرين غالباً . وفوق كل هذا نجاح في اختطاف القرار من حكومة لبنان ، وبالتالي من باقي القيادات السياسية .
لن نتعرض الآن إلى الشرارة التي اشعلت هذه الحرب ، وعن رأي مجموعات أساسية في لبنان منها . لقد تحدث الكثيرون عن مدى الدمار والضحايا التي نزلت بلبنان ، وكذلك شاشات التلفزيون المختلفة عرضت مشاهد عن فداحة الخسائر . لكننا الآن أمام مبادرات جدية لوقف هذه الحرب ، سيما وهذه المبادرات تتناول الأسباب المعلنة – من جانب حزب الله – لاشتعال الجبهة بين لبنان وفلسطين المحتلة بين الحين والآخر ، خاصة وأنها الجبهة الوحيدة مع اسرائيل منذ عقود .
أين لبنان ؟ أي الحكومة اللبنانية من كل ما يجري ؟؟ فرئيس الحكومة السيد السنيورة أعلن منذ البداية أن لا علم للحكومة بالعملية التي قام بها حزب الله .. وأعلن أيضاً أن الحكومة اللبنانية لا تتبنى هذه العملية . رغم ذلك تعاطف اللبنانيون وحكومتهم إلى حد كبير جداً مع حزب الله وجمهوره بعد مشاهدتهم مدى الوحشية التي أظهرتها اسرائيل في ردها على اختطاف جنديين من جنودها . إستمر هذا التعاطف ، وما زال . إلا أن الكلام في إنهاء هذه الحرب ما زال محتكراً إلى حد بعيد جداً لدى حزب الله . فالحزب أعلن بعد ساعات قليلة على اجتماع رئيس الحكومة اللبنانية مع وزيرة الخارجية الاميركية رايس ، والتي عرضت مبادرة لانهاء القتال وضمان عدم تجدده في وقت لاحق ، بأنه غير موافق على المبادرة تلك . وقد جرّ ذلك تهرّب الحكومة من إعلان موقف ينتظره اللبنانيون المؤمنون بضرورة وجود حكومة تناط بها وحدها جميع القضايا الوطنية . وأعلن حزب الله كذلك عبر الكثيرين من قياداته ومؤيديه بأنه يصرّ على وقف النار غير المشروط ، ليتم بعده التفاوض على تبادل الأسرى . وقد ذكر أحدهم أن بغير ذلك سيلحق الاذلال بلبنان والمهانة بشعبه . ( ملاحظة خارجة عن السياق ، طالما الكلام عن لبنان وعن شعبه ؛ يشعر الكثيرون في لبنان بأن كرامتهم منقوصة عند مشاهدة جيشهم الوطني دون حيلة ودون أي دور في الوقت الذي يتعرض فيه لبنان لغزوة وتعدّي كالتي نشهدها اليوم . ) أعلن حزب الله رفضه للمبادرة التي حملتها وزيرة الخارجية الاميركية رغم أن هذه المبادرة تتضمن الشرطين اللذين يرفعهما حزب الله ، وكذلك اضافات أخرى ، منها : انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا ، موضوع الخلاف ، وانتشار قوات دولية فاعلة لمؤازرة الجيش اللبناني لبسط سلطته على كامل التراب اللبناني ، ليتم بعدها تطبيق القرار الدولي رقم 1559 ، وما يعني من هذا القرار هو تسليم حزب الله لسلاحه بعد انتفاء الحاجة اليه .
أما الجزء الثاني من العنوان " انهزم لبنان " فان التأكد منه لا يصل إلى مستوى التأكد من الجزء الأول " انتصر حزب الله " . فالمراهنة تبقى على قدرة حكومة لبنان على استعادة دور هو من حقها حصراً . وان هذا الحق يتطلب إجلال اللبنانيين ، جميع اللبنانيين لتضحيات وبسالة جماعة منهم تعرف بحزب الله ، وبالمقابل يتطلب من حزب الله أن يضع انتصاراته في مصلحة لبنان أولاً قبل مصلحة " الأمة " .



#أنيس_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً شافيز .. نهاية التاريخ لم تتحدد بعد
- كلام إلى كمال سبتي
- سجن أبو غريب والفستان الأزرق
- فليبدأ رجل الأعمال السيد حسن بن محمد آل مهدي بالأقربين
- أيها العراقيون .. سنة وشيعة .. تذابحوا قبل موت صدام حسين
- نصيحة إلى الدكتور فيصل القاسم : - أغمض عينيك عندما تنام -
- الاعلام العربي .. إلى أين ؟؟
- الزعامة الدرزية .. خيار جنبلاط أم قدره ؟؟
- عبد الحليم خدام يقدّم ال- نقوط - قبل موعد العرس
- هنالك أودعتُ أسلحةَ الضحيّة
- ألوانٌ كلها حمراء
- لبنان الوطن .. هل مازال مشروعاً قيد التجربة ؟؟
- أنا لا يُوحى إلي
- أيها الأمريكيون .. لماذا تركبون سيارات الهامر Hammerعند إثار ...
- أيها الأمريكيون .. - تحريركم - لنا أصبح يخيفنا ..فالتدمير تا ...
- نشأة اسرائيل تعبير عن معاناة الشعبين ؛ الفلسطيني واليهودي
- المسيحيون وضيق الأمكنة في أرض العرب
- العراق .. إذا غادره الجيش الأمريكي غداً !!
- لا تستكمل فصول الحكاية .. عُد إلى بدايتها
- كراهيتنا لأمريكا .. هل هي بمجملها مبررة ؟؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أنيس يحيى - إنتصر حزب الله وانهزم لبنان