فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6838 - 2021 / 3 / 12 - 13:04
المحور:
الادب والفن
زهرةٌ تشربُ عسلَ الضوءِ
تنحنِي لصلاةِ العصرِ ...
و تُقيمُ مأدبةً على شرفِ
الطيورِ والفراشاتِ والنحلِ ...
طعاماً
للرحيقِ // للحريرِ // للفِراخِ//
تحفرُ معبداً
لإلاهِ الحبِّ ...
تعبرُ المرآةُ الظلالَ ...
فَأرانِي // أراكَ //
أرَى القصيدةَ //
أرَى السماءَ //
أنَا لَاأكتبُ إلَّا لِترانِي القصيدةُ ...
وأتمرَّنُ على صوتِهَا فَأَرَانَا
كيْ لَا يذاعَ:
أن الشاعرةَ تموتُ //
والقصيدةُ لَا تموتُ //
في مُخيِّلةِ الشعرِ نجمةٌ أنَا ...
وفي مخيِّلَةِ الشاعرةِ
قطرةُ ماءٍ قصيدتِي ...
أنَا والقصيدةُ
"روحانِ حلَلْنَا جسداَ "...
حينَ اقتفَى " أثرَ الفراشةِ "
محمودْ ...
كنتُ أرَى القصيدةَ قميصاً
زركشَتْهُ أصابعُ الشاعرِ ...
فكيفَ يموتُ وأصابعُهُ أثرُهَا
ويدَاهُ كوفيةٌ ...!؟
كلُّ أصبعٍ حرفُ لأرضٍ
ف / ل / س/ ط / ي / ن /
يرسمُ إشارةَ نصرٍ ...!؟
لَمْ يكنْ وحدَهُ ...!
كانتِْ القصيدةُ ترفعُ الأصابعَ
كانتِْ الأرضَ والشعبَ ...
والعلمَ والشارةَ
وكانَ رأسِي قبَّةَ القدسِ ...
وعينايَ حمامتانِ .
تنثرانِ حبَّاتِ عبَّادِ الشمسِ ...
فالتقطْنِي أيهَا الوطنُ
قصيدةَ الغيابِ ...!
أموتُ منْ أجلِ موطِئِ قدمٍ
كانَ لِي لَمْ يعدْ لِي ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟