|
تأييد حزب الله يقسم المراجع الدينية الاسلامية بين ال(مع) و (الضد)
محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)
الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 10:16
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كتب صديقي جلال بشري في الموقع الاخباري العربي الذي يت من المانيا (اخبار الغد ) يقول تأييد حزب الله يقسم المراجع الدينية الاسلامية بين الـ(مع) و (الضد) .
استطاعت بعض الأنظمة العربية أن تستحوذ على بعض الآراء الفقهية وتجند أصحابها لصالح قرارها السياسي كما فعلت المملكة العربية السعودية مع العديد من العلماء والفقهاء الذين أصبحوا رأس حربة وشوكة في طريق حزب الله اللبناني مثل الشيخ ابن جبرين ومحمد سليمان الهبدان صاحب موقع "نور الإسلام" على شبكة الانترنت والذي جنّده للفتاوى الدينية والمقالات التي تصب في خدمة النظام السعودي وموقفه من حصار لبنان ، وبالمقابل فلا زال هناك العديد من العلماء الأجلاء الذين لم يرهنوا قرارهم وفتاواهم للأنظمة وجاهروا بها أمثال الشيخ الدكتور سلمان العودة والدكتور موسى القرني والشيخ الدكتور محسن العواجي والدكتور محمد النجيمي والدكتور السديس خطيب الحرم المكي وكلهم من السعودية التي لها موقف غير مؤيد لحزب الله ، وعاطف عاكف مرشد الإخوان المسلمين بمصر والشيخ عبدالمجيد الزنداني باليمن وغيرهم كثير.
ودعا الشيخ عبدالمجيد الزنداني مجلس النواب اليمني إلى "جلسة طارئة لتعديل قانون التجنيد" مطالبا بـ"بتجنيد إجباري للشباب اليمني للمساهمة في الدفاع عن الأمة" التي تستباح في فلسطين ولبنان.
وعلى عكس خطب ألقيت في مسجد جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ الزنداني ذاته وأدانت ضمنيا تأييد "أحزاب رافضية" في سياق الأوصاف التاريخية للصراع السني الشيعي، أشاد الزنداني في خطبة له بحزب الله ، معتبرا ما وصفه "الهجوم الأميركي الإسرائيلي" "عمل جبان لأنه ضد حزب استطاع أن يصمد في مواجهة العدوان" ،داعياً إلى "اتحاد عربي وإسلامي على غرار الإتحاد الأوربي كوسيلة مثلى للدفاع عن الأمة".
واتهم الزنداني الحكومات العربية بـ"التهاون والخضوع للهيمنة الأميركية"، معتبرا "صمت الشعوب وسكوتها مشاركة في هذا الخذلان".
وعلى عكس ذلك ذكرت وكالة الأنباء السعودية ان الشيخ عبد الله بن جبرين اصدر فتوى ضد حزب الله اللبناني، قال فيها انه "لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ، ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ، ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين".
ووجه بن جبرين نصيحة للمسلمين السنة قائلا "ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤا منهم، وأن يخذلوا من ينضموا إليهم، وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين".
وتأتي فتوى الشيخ ابن جبرين متناسقة مع التصريحات السياسية المتكررة للحكومة السعودية والتي حملت فيه حزب الله المسؤولية الكاملة للقصف الإسرائيلي على لبنان.
وفي رد على تلك الفتوى اعتبر العلامة اليمني إبراهيم الوزير فتوى بن جبرين " نصرة ودعماً لليهود المحاربين والأمريكان المتآمرين" وقال رئيس المركز الإسلامي للدراسات الإسلامية مخاطباً صاحب الفتوى: " إن فتواك يا شيخ جبرين تصب في مصلحة اليهود. ولن تضر المجاهدين الصادقين".
وخاطبه -في عموده الأسبوعي بصحيفة البلاغ اليوم -قائلاً" يا شيخ جبرين.. لا يوجد اليوم من يحارب إسرائيل.. ويقف ضدها غير حزب الله في لبنان، وحركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. كما لا يوجد من يقف ضد إسرائيل بقوة وشراسة ويضرب بالصواريخ في العمق الإسرائيلي غير حزب الله".
وأضاف بلهجة حادة وساخرة "كان عليك أن تصرح وتقول: "يجب دعم دولة إسرائيل والصهاينة المحاربين والدعاء لهم".
أما الداعية السعودي الدكتور محسن العواجي فقد خرج عن صمته وأعلن موقفه المؤيد لحزب الله ولمقاومته البطولية، داعيًا إلى مناصرته بكل وسيلة مشروعة.
وقال د.العواجي في مقال بثه موقعه الإلكتروني على شبكة الانترنت "مهما كان الخلاف التاريخي بيننا (سنة وشيعة) فإنه لا يليق بالمسلم أن يقف موقف المتفرج أو المحايد مما يجري من عدوان صارخ على لبنان".
وأعرب عن اعتقاده بأنه لا يوجد تعارض بين من يرى وجود مخالفات للشيعة فيما يتعلق بالعقائد والعبادات ومناصرة المقاومة المسلحة لحزب الله في لبنان بكل وسيلة مشروعة.
ورغم إقرار د.العواجي "بأن المعركة ليست محصورة بين طرفي الصراع المباشرين وحدهم، وأنها بداية ونهاية منازلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودوافعها أكبر من لبنان وسوريا"، فإنه يؤكد أن "الحياد في هذه الأزمة يبقى مرفوضًا مهما كانت مبرراته؛ إذ لا سواء بين الفئتين". ويشدد في المقال الذي يحمل عنوان "اللهم انصر المقاومين الأبطال، واشدد وطأتك على المعتدين الأنذال" على أنه "من السذاجة النظر إلى حزب الله في هذه الأزمة تحديدًا نظرة طائفية مجردة، ولا سيما أنه تحت قيادة حسن نصر الله الداهية سياسيًّا والشجاع ميدانيًّا مهما اختلفنا معه، رجل السياسة أكثر منه رجل الدين". واستطرد د.العواجي قائلاً: "الحقيقة التي لا مناص منها هي أن حزب الله في لبنان اليوم في عين الشارع الإسلامي شكّل رأس حربة فعّالة تثخن العدو وتقاوم زحفه ببسالة، وهذا العدو الذي أجمع المنصفون في العالم بأنه عدو مغتصب محتل، لا يراعي عهدًا ولا ذمة".
وشدّ على أن "كل مقاوم لهذا الاحتلال هو بحكم الواقع بطل مقدام سيسجل له التاريخ ذلك، وأقل حق له علينا مناصرته بكل وسيلة مشروعة؛ لأنه صاحب حق مشروع بكل المعايير والأعراف، ويدفع ظلمًا عن نفسه وعن أهله وأرضه".
وفي تعليقه على الموقف السعودي الرسمي من هذه المواجهة قال د.العواجي: "لا أريد أن أتوقف عند الانتهازية الإعلامية لتوظيف ما صرح به المصدر المسئول السعودي، فكل مسئول عما يقول ويفعل، فلنتجاوزهما إلى الحديث عن ترتيبات مستقبل المنطقة".
وكانت الرياض قد انتقدت ضمنيًّا عملية حزب الله التي أُسر فيها جنديان إسرائيليان، وقتل 8 آخرون، في غارة على الحدود يوم 12 يوليو الماضي، واعتبرتها "مغامرة غير محسوبة" تسببت في العدوان الإسرائيلي.
وعلق د.العواجي على تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس بأن وقف إطلاق النار في لبنان لم يحن بعد؛ لأننا في مرحلة مخاض لشرق أوسط جديد، قائلاً: "كيف ينام عاقل والغنيمة تُنتهب، ولا أقول تقتسم خلال أيام قلائل".
ومضى محذرًا من أن "الترتيبات التي ظهرت فجأة لشرق أوسط تُسحق فيه حركة حماس الفلسطينية الناجحة فكريًّا وشعبيًّا، وتُقلم فيه أظافر إيران الأخطبوطية في المنطقة، ليست أمرا من السهولة تحقيقه مهما كانت قوة الترسانة الأمريكية، بل يكاد يكون ضربا من الجنون الذي قد يجر على المنطقة، إن لم يكن على العالم، حرباً إقليمية".
وهذا هو أول مقال يكتبه د.العواجي بعد المقال الذي حمل فيه بشدة على ما وصفه "بالتوجهات التغريبية والتحررية" لوزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي، وتم اعتقاله على خلفيته نحو أسبوعين في مارس 2006م.
ولم يكن د.العواجي هو فقط من خرج عن صمته، حيث بدأ عدد من العلماء السعوديين يعلنون عن مواقفهم من العدوان الإسرائيلي، داعين الله أن ينصر حزب الله على "الصهاينة المجرمين ، حيث أعلن الشيخ محمد بن يحيى النجيمي أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض تأييده الكامل لحزب الله ولمقاومته البطولية.
وقال خلال حديث بثته قناة "المستقلة" السبت 22-7-2006: إنه لولا حزب الله لما كانت بيروت إلا نسخة مصغرة من مستوطنات إسرائيلية كما هو الحال في الجولان والضفة الغربية المحتلة.
وبيّن الشيخ النجيمي أن ما تقوم به إيران من دعم سياسي لحزب الله هو واجب على كل مسلم. وقال: "إن إيران ربما تدعم حزب الله سياسيا وهذا واجب على كل مسلم، لكنها لا تدعمه لا بالسلاح ولا بالمال".
وبدوره دعا الشيخ موسى القرني رئيس قسم أصول الفقه بالجامعة الإسلامية سابقاً، خلال حديثه على قناة "اقرأ" إلى نصرة حزب الله، مشددا على أنه "يجب على المسلمين نصرة حزب الله لأنه يجاهد الصهاينة المجرمين".
الشيخ سلمان العودة، المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"، دعا بدوره إلى توحد الصف أمام إسرائيل.
وقال في حلقة الجمعة الماضية من برنامج "الحياة كلمة" التي تبثه قناة "mbc": "إن حق الأزمة أن نؤجل خلافاتنا لوقت آخر".
ومضى قائلاً: "إننا نختلف مع حزب الله، وهو خلاف جوهري وعميق كما هو خلافنا مع الشيعة الذي لا يمكن أن يلغى، لكن هذا الوقت ليس وقت الخلاف والشقاق، فعدونا الأكبر هم اليهود والصهاينة المجرمين الذين لم يفرقوا في عدوانهم حتى بين الأطفال والمحاربين".
كما استنكر إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس خلال خطبة الجمعة الماضية صمت العالم إزاء الاعتداء الإسرائيلي على لبنان، الذي اعتبر أنه قد يجر المنطقة برمتها إلى شفير بركان ثائر يقضي على الأخضر واليابس.
وكان التزام العلماء السعوديين الصمت وامتناعهم عن إعلان مواقفهم تجاه العدوان الإسرائيلي مثارا للتساؤلات داخل أوساط طلبة العلم السعوديين.
وأرجع أحد المتابعين لواقع الأوساط العلمية السعودية ذلك إلى تجربة بعض الدعاة في تسعينيات القرن الماضي بعد أن أعربوا عن رفضهم للموقف السعودي الرسمي الذي سمح بدخول قوات أمريكية للأراضي السعودية من أجل المشاركة في إنهاء الاحتلال العراقي للكويت، حيث تعرض العديد منهم للاعتقال.
كما عزا هذا الصمت إلى أن حزب الله ذا الاتجاه الشيعي ليس محبذًا كثيرًا ولا يحظى بجماهيرية كبيرة بين الدعاة السعوديين الذين تربوا على المنهج السلفي. فلاديمير أحمدوف، كبير الخبراء في معهد الاستشراق قال
يمكن أن يتحول لبنان إلى رأس جسر للإرهابيين من جميع أنحاء العالم على غرار العراق. ويمكن أن تؤدي إلى ذلك حصيلة استمرار العمليات الحربية بين الجيش الإسرائيلي وتنظيم حزب الله. إذ تسعى إلى لبنان عبر البلدان المجاورة القوى المتطرفة المتمركزة حاليا على أراضي العراق. وسينعكس تطور الأحداث في هذا الاتجاه انعكاسا مأسويا على مصير منطقة الشرق الأوسط كلها والعالم بأسره.
لقد تحولت الأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتي بدأت من اختطاف مقاتلي حزب الله لجنديين إسرائيليين إلى عملية عسكرية إقليمية منقطعة النظير. فلأول مرة خلال عشرات السنين تسقط الصواريخ التي يطلقها العرب على المدن الإسرائيلية البعيدة عن حدود البلاد الشمالية. وتسنى لمقاتلي حزب الله ما لم تتمكن من فعله الجيوش العربية النظامية خلال تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي كله. ويحدث هذا كما يشير الخبراء العسكريون في البلدان العربية دون أن يبدأ مقاتلو حزب الله الحرب بالقدر الكامل.
وقد أدى هذا النجاح المعنوي والفعلي إلى أن قادة حزب الله استبدلوا العبارات السياسية. ولئن أبرز التنظيم سابقا نفسه بمثابة حركة مقاومة شعبية تدافع عن مصالح لبنان فإن زعيمه الشيخ حسن نصر الله أعلن في كلمته الأخيرة أن حزب الله يدافع عن مصالح الأمة الإسلامية بأسرها. وتحمل هذه الكلمات ولا سيما أفعال هذا التنظيم خطرا لا على إسرائيل فحسب بل كذلك على المنطقة كلها لأنها يمكن أن تغير هناك توزع القوى تغييرا جذريا.
يلحق نجاح حزب الله الضرر لا بإسرائيل فحسب بل يسدد ضربة إلى سمعة الحكومات العربية.
يستقى من كلمة الرئيس المصري حسني مبارك الأخيرة أن وضع الزعماء العرب معقد جدا. وتكمن القضية في أن الاتفاقات العربية تقضي في حال الهجوم على أي بلد عربي بأن تقدم البلدان الأخرى المساعدة للضحية. ولكن ماذا بوسعها أن تفعل عمليا في هذه الحال؟ هل تدخل الحرب ضد إسرائيل؟ إن هذه الرغبة ليست متوفرة لدى أغلبية البلدان العربية. وفيما يتعلق بالشارع العربي فهو ما زال صامتا بحكم الخمول. أما في المستقبل القريب فيمكن أن تبدأ موجة الاحتجاجات التي ستؤدي إلى نتائج يستحيل التكهن بها. وإذا أخذنا بعين الاعتبار التوتر الاجتماعي في أغلبية بلدان المنطقة ونمو شعبية القوى المعارضة فإن النتيجة يمكن أن تصبح الإطاحة بالأنظمة الحالية التي لم تتمكن خلافا لتنظيم حزب الله من الدفاع عن مصالح الأمة العربية والإسلامية. ويمكن أن ينعكس تطور الأحداث في هذا الاتجاه إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أهمية منطقة الشرق الأوسط من ناحية الطاقة وطرق النقل والعامل الجيوسياسي انعكاسا سلبيا على الاستقرار السياسي والاقتصادي الدولي.
ويتجلى من الوضع أن القوة السياسية الفعلية في بلدان الشرق الأوسط التي بوسعها أن تشكل معارضة للسلطة هي الحركات الإسلامية وإذا ما تحرينا الدقة الحركات السياسية التي تنشط تحت راية الإسلام. ويمكن أن يأتي إلى السلطة محل الأنظمة الملائمة للغرب من يصعب إيجاد لغة مشتركة معه إلى حد كبير. والمثال واضح للعيان وهو فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات البرلمانية في فلسطين. وبالمناسبة فإن خطر فقدان السلطة بالذات يمكن أن يجبر قيادة بعض البلدان العربية على بدء العمليات الحربية ضد إسرائيل مهما كانت رغبتها في تلافي ذلك كبيرة.
لهذا فإن الوضع في الشرق الأوسط لا يساعد إطلاقا على التنبؤات المتفائلة لا سيما وأن من المستبعد القول متى ستتوقف الحملة العسكرية. وتعلن وسائل الإعلام نقلا عن العسكريين الإسرائيليين عن إمكانية تصفية حزب الله خلال أسبوعين. بيد أن ذلك يمكن أن يكون بعيدا عن الواقع. ويدرك ذلك الإسرائيليون أيضا. ونرى أن حزب الله على أهبة الاستعداد القتالي مهما كانت كثافة الضربات التي تنزلها إسرائيل بالبنية التحتية اللبنانية ويرد بصورة لا تقل كثافة عما في الأيام الأولى للعملية العسكرية. وقد حذر الشيخ حسن نصر الله من أن حزب الله لم تعد توجد أمامه بعد أن بدأ الإسرائيليون قصف المنشآت المدنية اللبنانية أي "خطوط حمراء" وأن الإسرائيليين تنتظرهم مفاجآت كريهة جدا. علما أن مخططات التنظيم كانت تقضي في البداية بإلحاق الضربات بالعسكريين الإسرائيليين فقط.
(بيد أن هناك فرضية تقول إن قادة تنظيم حزب الله أقدموا عمدا على استفزاز إسرائيل. إذ لم يكن بوسعهم في لبنان ألا يعرفوا أن عملية اختطاف العسكري الإسرائيلي من جانب جناح "حماس" العسكري أسفر عن اقتحام الإسرائيليين لقطاع غزة).
ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أيضا الميول داخل لبنان. إذ تستهدف الهجمات الإسرائيلية من حيث الأساس لا قواعد ومكاتب تنظيم حزب الله بل المنشآت المدنية في البلاد. وظهرت الضحايا حتى في مناطق لبنان التي كانت في منأى عن الحرب الأهلية الطويلة ولم تتضرر بنتيجة غزو إسرائيل السابق للبلاد. وبالتالي فإن شرائح السكان التي كانت في البداية معارضة لأعمال مقاتلي حزب الله حتى هي بدأت تتخذ موقفا أكثر تصلبا إزاء إسرائيل.
وحتى من دون ذلك فإن شعبية حزب الله كحركة أكثر قدرة على العمل وأكبر نشاطا من الناحية الاجتماعية عالية جدا في لبنان. ويتمتع الشيخ حسن نصر الله باحترام أغلبية اللبنانيين بغض النظر عن معتقداتهم.
ولئن لم تتمكن الحكومة اللبنانية حتى الأحداث الأخيرة من حل مشكلة نزع السلاح من مقاتلي حزب الله وفق مطلب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 فإنها لن تتمكن من القيام بذلك لاسيما الآن. وتثير أكبر الشكوك إمكانية أن تفعل ذلك إسرائيل. لأن ذلك سيضطرها إلى بسط سيطرتها الكاملة على أراضي لبنان. ولكن هل ستقدم على ذلك حكومة ايهود أولمرت؟ يعد حزب الله من أقوى المنظمات في العالم الإسلامي. وحسب معلومات الباحث رجب صفاروف، مدير عام مركز الدراسات الإيرانية (موسكو)، فإن حزب الله يخصص 100 مليون دولار في ميزانيته البالغة 300 مليون دولار في السنة لتسليح مقاتليه و200 مليون دولار لحل القضايا الاجتماعية لسكان لبنان. ويبلغ عدد أعضاء حزب الله النشطين 5 آلاف شخص على أقل تقدير. ويشمل تسليحه آلاف الصواريخ الصينية والإيرانية الصنع. وقام حزب الله بتطويرها بحيث أصبح مداها 250 كيلومترا. ويرى الباحث أن إسكات مواقع نيران حزب الله مستحيل إلا إذا تمت مهاجمتها على الأرض.
ويرى غيورغي ميرسكي، الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أنه بانتظار الإسرائيليين في لبنان حقول الألغام وحرب العصابات بحيث يسقط مزيد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، ولكن الإسرائيليين يرون مبررا لسقوط أي عدد من الضحايا من أجل درء الخطر الذي تشكله صواريخ حزب الله على مدنهم.
في كل الأحوال وحتى إذا طرد الإسرائيليون حزب الله إلى شمال لبنان فإن حزب الله - يقول ميرسكي - سيعود بعد مضي بعض الوقت ليهاجمهم في جنوب لبنان. وسوف يستمر الحال على هذا المنوال ما لم يتم حل المسألة الرئيسية وهي مسألة إقامة دولة فلسطينية ومسألة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية واللاجئين الفلسطينيين والقدس.
فهل بوسع منظمة الأمم المتحدة إنهاء النزاع؟ ويرى يفغيني بريماكوف، وهو خبير روسي معروف في شؤون الشرق الأوسط، أن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة هي الوحيدة القادرة على تولي الرقابة على الوضع في لبنان، ثم يجب إجراء مفاوضات بين لبنان وإسرائيل.
ومن جانبه يرى ميرسكي أن قوات الأمم المتحدة لن تستطيع أن تفعل شيئا في لبنان، وبالأخص نزع أسلحة حزب الله.
ويظن ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، أن المحادثات مع الحكومة اللبنانية وحدها أو مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وحده "هيهات أن تجلب سلاما طويل الأجل". ويجب أن يشارك حزب الله وحركة حماس أيضا في العملية التفاوضية. ويقول إنه بإمكان موسكو لعب دور محوري في الوصول إلى السلام في الشرق الأوسط عبر العملية التفاوضية. كتب: ستانيسلاف بيلكوفسكي ورومان كاريف، الباحثان في معهد الإستراتيجية القومية (موسكو) اختارت واشنطن - غالب الظن - أن تخلي لبنان من القوى ذات الاتجاهات الإيرانية وعلى رأسها حزب الله في هذا الوقت بالذات وتضرب في الوقت نفسه الحصار على سوريا. وكلفت واشنطن بالطبع إسرائيل بتنفيذ هذه العملية. وهذا يعني أن الحرب الأمريكية الإيرانية ستبدأ، على الأرجح، بعد بضعة أشهر. ولا بد من اشتعال هذه الحرب ولو لسبب واحد وهو أن كلا الطرفين يريدانها.
فإيران ترى أن حربا كهذه ستدعم الدولة الإيرانية وتحصنها ضد التأثير الأمريكي الفاسد وتجعل من الجمهورية الإسلامية منارة للكثير من بلدان العالم التي تكره أمريكا.
وتحتاج الولايات المتحدة الأمريكية بدورها إلى حرب من شأنها تأكيد حقها في لعب دور القوة الأعظم. ولم يصبح الإرهاب الدولي عدوا يساعد الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها، فتحتاج الولايات المتحدة إلى عدو قوي ووقح وسافر لا يختبئ على خلاف أسامة بن لادن وسط جبال أفغانستان. وقررت إيران عمدا أن تحتل مكانة عدو أمريكا.
ومن المشكوك فيه أن الولايات المتحدة ستشن عملية هجومية برية على إيران. والأغلب أنها ستكتفي بضربها بالصواريخ والقنابل وتدحر في الوقت نفسه سوريا التي تشكل عائقا على طريق القوة الأعظم، فأكثر ما يهم الولايات المتحدة وأيضا إيران هو إعلان انتصارها بعد ختام الحرب، وإن كان انتصارا رمزيا وليس انتصارا حقيقيا من الممكن إحرازه نتيجة للعملية الهجومية البرية.
والأهم من ذلك هو أن العالم لن يعود يشبه نفسه بعد هذه الحرب التي ستعيده إلى العصور الوسطى حيث تغلب العقيدة والاستعداد لتقديم الحياة فداء من أجلها على حاجة الاستهلاك والمال والجاه. يرى يفغيني بريماكوف، وهو خبير روسي معروف في شؤون الشرق الأوسط ويترأس غرفة تجارة وصناعة روسيا في الوقت الراهن، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان خرجت عن نطاق محاربة الإرهاب من حيث أن القصف الإسرائيلي يستهدف محطات الكهرباء والطرق والجسور والمطار.. وهي منشآت لا تمت بصلة إلى حزب الله ومنصات إطلاق صواريخه، فهيهات أن يكون حزب الله شحن الأسلحة والذخائر عبر مطار بيروت.
وفي ظن بريماكوف فإن القيادة الإسرائيلية ينقصها الصبر، فبعد وصول حماس إلى السلطة أتى زعماء الحركة إلى موسكو ولاح ما يبشر بتحريك عملية السلام. كما شهد حزب الله - يقول بريماكوف - تطورا يبعث على الأمل، فهذا التنظيم تحول منذ عام 1992 من كونه تنظيما عسكريا فحسب إلى حزب له 12 ممثلا في البرلمان اللبناني.
ويرى غيورغي ميرسكي، وهو كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن إيران هي التي افتعلت الأزمة لكي ترفع درجة الغضب على إسرائيل وأمريكا وتجعل الشعب الإيراني يلتف حول قيادته أمام الخطر الخارجي في الوقت الذي تخيم فيه الغيوم السوداء على إيران، إذ أن الملف النووي الإيراني أحيل إلى مجلس الأمن الدولي ويمكنه أن يفرض عقوبات على إيران.
أما بريماكوف فهو يعبر عن قلقه إزاء ما تطلقه الولايات المتحدة وإسرائيل بحق إيران وسوريا من اتهامات تزعم أن هذين البلدين كانا يدعمان حزب الله دائما وربما افتعلا الحرب. ويقول: تواجه إيران الآن وضعا صعبا وليس من مصلحتها افتتاح "جبهة ثانية" لقتالها. أما سوريا فلم تكن في يوم من الأيام تريد محاربة إسرائيل وجها لوجه.
ومن جانبه يرى رجب صفاروف، مدير عام مركز الدراسات الإيرانية (موسكو)، أن إسرائيل والولايات المتحدة بحثتا ووجدتا ذريعة لإشعال حرب واسعة في الأراضي اللبنانية. ويقول إن هدفهما جذب إيران وسوريا إلى الحرب.
ويقول بريماكوف: يقول الإسرائيليون إنه ينبغي على الجيش اللبناني أن يبسط النظام ويدفعونه في الوقت نفسه إلى الدخول في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي. فقد قتل 12 جنديا لبنانيا في قصف إسرائيلي استهدف إحدى ثكنات الجيش اللبناني. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوم 25 يوليو أن الأزمة المتعلقة بلبنان كانت قد أدت إلى عواقب إنسانية خطيرة وأكدت ضرورة تفعيل تأثير الأمم المتحدة على العمليات الدولية. وعبر الرئيس الروسي على هذا النحو عن استياء موسكو من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل واستثناء المنظمة الدولية من المشاركة في صنع القرارات بشأن النزاع الجديد.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت إن "وقفا لإطلاق النار يعيدنا إلى الوضع القائم قبل النزاع سيكون وعدا كاذبا". كما أنها أعربت عن تأييدها للمطالبة الإسرائيلية بنزع أسلحة حزب الله على الفور. وأكد اولمرت أن إسرائيل ستواصل عمليتها في لبنان.
وهكذا لم تصدق توقعات من ظنوا أن وزيرة الخارجية الأمريكية ستتمكن من إنهاء النزاع. وليس هذا فحسب، بل يرى بعض المراقبين أن ما أعلنته رايس خلال محادثاتها في بيروت يمكن أن يؤدي إلى تعقيد أكثر للأوضاع. وأفادت مصادر في لبنان ان رايس عرضت على المسؤولين اللبنانيين خطة نشر قوات دولية تضم 10 آلاف عسكري من تركيا ومصر ويمكن ان ترعاها الأمم المتحدة بشرط ان يقودها جنرال من الناتو، في جنوب لبنان. وتضمنت المطالب الموجهة إلى حزب الله التي حملتها رايس إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين والابتعاد عن الحدود إلى مسافة أقلها 20 كيلومترا أو مغادرة المنطقة التي تنطلق منها الصواريخ لضرب إسرائيل. كما سلمته رايس رسالة إلى دمشق فحواها أن توقف سوريا حزب الله خلال 10 أيام وإلا فسوف تتحمل المسؤولية عن هذا النزاع. ووصف بري المحادثات مع رايس بالسلبية.
واشتد التوتر في لبنان الذي لم يعد يوجد فيه مكان آمن، بعد زيارة رايس. ويخشى كثيرون ان تبدأ بعد انتهاء الصدام القتالي مع إسرائيل جولة جديدة من المواجهة بين الطوائف اللبنانية.
وفي إسرائيل اعتبر المحلل السياسي رومان بولونسكي إن وقف العملية العسكرية في لبنان من شأنه ان يعني بالنسبة لحزب الله أنه انتصر على إسرائيل ويعني - استطرادا - إعلاء هيبة القوى المتطرفة في الشرق الأوسط بما فيه "العراق حيث تحاول الولايات المتحدة بناء الديمقراطية".
تحدث أحد أعضاء المكتب السياسي لحزب الله لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" حول خطط حزبه الذي يجابه إسرائيل، وأكد أن حزبه يشترط لبدء العمل على حل الأزمة وقف العدوان الإسرائيلي ليتسنى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة السلطات اللبنانية.
وقال السيد أمين، وهو نائب لبناني، إن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك في العدوان مزودة إسرائيل بالأسلحة في حين تبدو الأسرة الدولية عاجزة عن بذل الجهود الكفيلة بإيقاف إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن روسيا تؤدي دورا هاما في إعادة الأوضاع في الشرق الأوسط إلى طبيعتها وتعتبر بلدا صديقا، ويقيم العالم العربي عاليا موقفها تجاه تسوية النزاع العربي الإسرائيلي. وأضاف أن حزب الله لم يدخل في اتصال مباشر مع ممثلي روسيا بعد.
ونفى أن يكون لسوريا وإيران ضلعا في هذا النزاع كما ليست لهما صلة بحزب الله كأحد أطراف المواجهة المسلحة.
وقال إن حزب الله منظمة شعبية لبنانية مهمتها الدفاع عن مصالح لبنان وتهدف إستراتيجيته السياسية إلى منع وقوع لبنان تحت سيطرة إسرائيل بينما تهدف إستراتيجية حزب الله العسكرية إلى احتواء الخطر الإسرائيلي.
وأعلنت إسرائيل عن تدمير نصف قدرة حزب الله القتالية. ويقول العضو القيادي في حزب الله إن حزب الله لا يزال قادرا على مواصلة المقاومة لأكثر من أسبوع. ويضيف أنهم مصممون على إحراز الانتصار. بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني محمود احمدي نجاد خلال اتصال هاتفي جرى في مساء 25 يوليو الأزمة المتعلقة بلبنان والبرنامج النووي الإيراني كما قيل في رواية رسمية. ولا يستبعد ان تؤتي هذه المحادثات ثمارها مع العلم أن بوتين هو الوحيد بين قادة دول العالم الرئيسية الذي يمكنه إجراء المحادثات مع قادة إيران في الوقت الراهن.
ويرى خبراء كثيرون أن إيران الخاضعة للضغوط الدولية جراء برنامجها النووي هي التي افتعلت الأزمة حول لبنان. ولا تعتبر إيران طرفا في النزاع رسميا، ولكن الدعم الإيراني هو الذي يمكن حزب الله من تحقيق بعض النجاح في حربه الجديدة ضد إسرائيل. ويُعتقد أنه بمقدور طهران وقف قصف شمال إسرائيل بالصواريخ. ومن الواضح إبان ذلك أن إسرائيل لن توقف العملية العسكرية في لبنان إلا إذا بادر حزب الله إلى وقف إطلاق النار من جانبه.
ترى هل رجا بوتين من الرئيس الإيراني ان يجري اتصالا مع من يطلق الصواريخ على إسرائيل يطلب فيه وقف إطلاقها؟.. في كل الأحوال فإن أكثر ما يهم إيران هو مصير برنامجها النووي وليس الأزمة اللبنانية. وربما كانت طهران مستعدة للمساعدة على تخفيف حدة التوتر في الشرق الأوسط لو قلل مجلس الأمن الدولي من درجة اهتمامه بملفها النووي.
ويجب ان ينتهي مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت من مناقشة مشروع قرار يمنح إيران مهلة شهر لتعليق أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. وأبدت روسيا في النهاية استعدادها للتصويت لصالح تبني مشروع قرار شديد اللهجة بعد أن كانت تقف ضد فرض أي عقوبة على إيران. وعلى كل، لم توضع نهاية لمناقشة مشروع القرار بشأن إيران، إذ يمكن ان يكون للمحادثات بين بوتين وأحمدي نجاد تأثيرها على مجرى المناقشة.
#محمد_النعماني (هاشتاغ)
Mohammed__Al_Nommany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
!!الدبلوماسيه القاتلة؟على خلفية قصف وغارات وحرب اعلاميه ونفس
...
-
روسيا تدعولاقامة حوارمع حزب الله
-
روما، و ملامح الشرق الاوسط الجديد وامتداد (حزب الله) في مجتم
...
-
تدهور الوضع في الشرق الأوسط
-
هل ثمة فرصة لإيقاف إراقة الدماء في الشرق الاوسط ؟ و حزب الله
...
-
النزاع اللبناني الإسرائيلي سيمتد إلى بلدان أخرى
-
الصراع في منطقة الشرق الأوسط الي اين !!والتصعيد الذي تشهده ح
...
-
وقف نزيف الدم في الشرق الاوسط تحد حقيقي لروسيا و لقادة الثما
...
-
بن لادن لجأ إلى آسيا الوسطى؟
-
بعد 28 عاماً.. «الصالح» لايصلح لايزال الرئيس علي عبدالله صال
...
-
اليمنيون يفضلون رئيسا لليمن بسمعة طيبة, وملتزم بالقانون, وال
...
-
الاسبوع القادمه قمة الثمان روسيه و بوتين يؤكد أنه لا ينوي تر
...
-
السجون السرية- : مصادر البطش والتعسف والموت المجهول
-
. حركة حماس فتح مرحلة جديدة من تطورات الوضع في الشرق الأوسط
...
-
لماذا اختطف مواطنون روس في العراق في هذا الوقت بالذات، ومن ل
...
-
دراسة حديتةبرنامج الإصلاح الاقتصادي في اليمن عجز عن إحداث تر
...
-
أستاذ في القانون الدولي المدة الدستورية والقانونية لانتخاب ا
...
-
أجل مفيش فايدة مع حكام العالم العربى !! الرئيس الذي فضل أن ي
...
-
عبدالله سلام الحكيمي المرشح لرئاسة الجمهوريةاليمنية اليمن مؤ
...
-
وكالة نوفوستي تحتفل بعيدها ال65 اليوم
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|