فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6837 - 2021 / 3 / 11 - 12:27
المحور:
الادب والفن
POINT ...
POINT D INTERROGATION ؟
POINT D EXLAMATION !
كلمَا قبَّلْتُ اللغةَ
تساقطتِْ الحروفُ ...
(.) النقطةُ شامَةُ طفلةٍ
تاهتْ عنْ وجنَتِهَا ...
وقفتْ آخرَ السطرِ
تنتظرُ وجهةً أخرَى ...
على الذقنِ لَمْ تعثرْ على اتجاهٍ
أَخْفَتْهَا في محفظةٍ ...
الفقرِاتُ لسعَتْ ظهرَ الطفلةِ
الشَّامَةُ تأمرُهَا أنْ تتوقفَ ...
إشارةُ ضوءٍ
في آخرِ السطرِ ....
قبلَ أنْ تجتازَ الشارعَ العامَّ
إلى نقطةٍ أخرَى ...
بينَ نقطةٍ ونقطةٍ فاصلةٌ
ترفعُ قوساً ...
كانَ حَجَرَ عَثْرَةٍ
يمنعُ الوصولَ إلى منتهَى الجملةِ ...
الحجارةُ متناثرةٌ في الطريقِ
شاماتٍ أصابَ وجناتِهَا التَّلَفُ ...
والحصَى يملأُ العيونَ رمداً ورماداً
فلَا يُرَى في المدينةِ ...
سوَى عُميانٍ
يُبْصِرُونَ الموتَى ...
مَا يُشْبِهُ سيارةَ إسعافٍ تترصَّدُ حوادثَ السيرِ ...
خارجَ السطرِ
( ؟ ) علامةُ استفهامٍ ترسمُ شكلَهَا ...
بتقويسِ حاجِبَيْ امرأةٍ تائهةٍ
تسألُ عنْ محطةٍ ...
تُزوِّدُهَا بوقودٍ
تصلُ بِهِ إلى جوابِ الصحةِ ...
في جملةٍ مفيدةٍ
تحنِي السيدةُ أستفهامْ رأسَهَا ...
تسألُ عنْ السطرِ
طريقاً ...
تمشِيهِ وتحتَ القدَمِ دَمَلٌ كبيرٌ
تدرَّنَ ورماً منْ أسئلةٍ مُعلَّقةٍ ...
وقفتْ تتعجَّبُ
منْ ساقِ سيدةٍ متدرِّنٍ أيضاً ....
( ! ) سيدةُ الساقِ المُتَوَرِّمَةِ ....
تتعجَّبُ :
كيفَ انتقلَ ورمٌ منْ ساقٍ أو صدرِ
السيدةِ إلى ساقِهَا أيضاً ...؟
سألتْ نقطتَهَا الْتَّحْتْ :
كيفَ انفصلَ الرسغُ عن الساقِ أوِْ القدمِ ...؟
لمْ تستطعْ مندهشةً منْ متابعةِ المشيِ
هناكَ خللٌ مَا ...!!!
هلْ أنتحرُ منْ أورامِكِ
أيتُهَا اللغةُ ...؟!
نقطٌ مسرطنةٌ ///
استفهامٌ معلقٌ ///
تعجبٌ مريبٌ ///
كلُّ النقطِ تؤدِّي إلى الإنتحارِ ...
الإنتحارُ رغبةُ الإنتقالِ إلى الجثثِ ...
لأنهَا تعرفُ سرَّ الموتَى
دونَ الوقوفِ على السطرِ ...
لأنَّ الخروجَ عنِْ السطرِ لغةٌ أخرَى
أقلُّ جحيماً منَْ الشكِّ واليقينِ ....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟