أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - في إسراء ومعراج رسول الرحمة (ص) .















المزيد.....


في إسراء ومعراج رسول الرحمة (ص) .


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 22:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن سيدنا محمد(ص) كان يستنكف اظهار المعجزات المادية التي كان يطلبها منه الخلق جعل الآيات القرآنية تعمل على تقليب النفوس واحياء أرواحهم الايمانية أعظم المعجزات ، من الممكن أن الحالات الروحانية والكيفيات المعنوية في معراج الرسول تجسدت في قوالب الألفاظ والكلمات الظاهرية للتشبيهات البشرية مثل أن يشبه وجود الأنبياء والرسل السابقين في أحدى طبقات السموات السبعة وتصور ركوب حضرته على حيوان باسم البراق للسير في هذا الفضاء فمن وجهة النظر البهائية ان معراج الرسول بهيكله الظاهرى ولباسه البشرى يعني ان حضرته وصل الى جميع المراحل واقصى مقامات القرب وسمع النداء الالهي كذلك في آن واحد من دون حركه وفي محل اقامته وبلبسه العادي وكان ادراكه لذلك باحساسه وروحه .
ان هذا السير والمعراج كان معنوياً وروحانياً غير جسماني مثل حالة النوم الانسان ينتقل في احلامه ويتحرك ويسافر إلى اقصى البلاد دون حركة الجسم أو حواسه الظاهريه فالروح هي التي تسير ويتفضل حضرة بهاءالله في الايقان :
( لو ان هذه الكينونات القديمة قد ظهرت من بطون الأمهات بحسب الظاهر إلا أنهم في الحقيقة نازلون من سماوات الأمر وأن يكونوا ساكنين على الأرض إلا انهم متكئون على رفرف المعاني وحيثما يمشون بين العباد فانهم يكونون طائرين في هواء القرب يمشون على أرض الروح بغير حركة الرجل ويطيرون إلى معارج الأحدية بغير جناح وفي كل نفس يطوون عالم الابد من مشرقه الى مغربه وفي كل آن يمرون على ملكوت الغيب والشهود مستقرون على عرش لا يشغله شأن عن شأن وجالسون على كرسي كل يوم هو في شأن )
ويوضح حضرته أيضا عن حقيقة المعراج في بيانه الأحلى ( اسرار الاثار ) : عرج بروح النور في فؤادك ثم اصعد الى الله في سرائر سرك لئلا تلتفت بذلك نفسك وقلبك وجسدك وعقلك وكل مالك وعليك وهذا حق المعراج في مراتب الاسفار وغاية فيض الله المقتدر المهيمن الجبار ) .
إن الكتب السماوية جميعها فيها نصوص وتصريحات بأن الاسرار الإلهية مغلقه ومختومه وابواب فهمها مسدودة إلى مجئ النهاية وورود القيامة .
من الوقائع المهمه التي ذكرت في كتب التاريخ وسيرة حضرة سيدنا محمد(ص) هو سير ومعراج سيدنا محمد الذى كان سنه 621 م قبل الهجره وقد كتبت هذه الحادثه باشكال مختلفه منها ما ذكر بأن الرسول خرج بعد صلاة العشاء من منزل ابنه عمه هند بنت ابو طالب المشهوره بأم هاني وعرج إلى بيت المقدس وبقول آخر انه في طريقه توقف في المدينه وجبل سيناء وبيت لحم وادى عدد من ركعات الصلاة ثم عرج من بيت المقدس إلى السموات السبع-(مع العلم أن العلم غزا الفضاء ولم يجد سموات سبع بل فضاء شاسع به المجرّات والأنجم-فعلينا أن نعي هنا أن المقصود بالسموات السبع هى الرسالات الإلهية السبعة ووصل إلى سدرة المنتهى وفي خلال سيره التقى في كل طبقه من السماء بالرسل والانبياء والملائكه والمخلوقات العجيبه ووصل الى مقام قرب الحق بفاصله قاب قوسين وانه سمع نداء ( لولاك ما خلقت الافلاك ) وقد اشارت الآيات القرآنيه في سورة الاسراء او سورة بني اسرائيل إلى هذا الاسراء والمعراج ( السير في الليل ) من مسجد الحرام ( مكه ) إلى مسجد الاقصى في (اورشليم ) –(مع العلم بأن المسجد الأقصى المتعارف عليه لم يكن له وجود نهائياً وقت هذا المعراج).(إذا هناك مقصد آخر من عبارة " المسجد الأقصى". فعلينا التفكُّر جيداً فى هذا!!!
وقد عد الكثير هذا الاسراء والمعراج إلى السموات السبع معراجاً جسمانياً وقليلاً منهم فسروه التفسير الروحاني .
من وجهة النظر البهائيه ان هذا السير والمعراج كان معنوياً وروحانياً غير جسماني ومن الممكن أن حضرته وضح كيفيات العروج المعنويه في قوالب الالفاظ والكلمات المدله على الاشياء الظاهريه والتشبيهات البشريه .
فمعناه أن معراج الرسول بهيكله الجسماني ولباسه الظاهرى وفي محل اقامته بدون أى حركه ظاهريه احس وادرك جميع مراحل وحالات السير والعروج والتقرب وسمع النداء الالهي بقلبه وروحه في آن واحد .وقد جاء في لوح مبارك قوله الاعز :
( عرج بروح النور في فؤادك ثم اصعد الى الله في سرائر سرك لئلا تلتفت بذلك نفسك وقلبك وجسدك وعقلك وكل ما لك وعليك وهذا حق المعراج في مراتب الاسفار وغايه فيض الله المقتدر المهيمن الجبار ) . ( اسرار الاثار كلمه معراج )

وفي الايقان يتفضل :
( .. ولو أن هذه الكينونات القديمة قد ظهرت من بطون الأمهات بحسب الظاهر إلا أنهم في الحقيقة نازلون من سماوات الأمر ، وان يكونوا ساكنين على الأرض إلا أنهم متكئون على رفرف المعاني . وحيثما يمشون بين العباد فأنهم يكونون طائرين في هواء القرب . يمشون على أرض الروح بغير حركة الرجل ويطيرون إلى معارج الأحديه بغير جناح . وفي كل نفس يطوون عالم.
يقال أن سيدنا محمد (ص) منذ صغره كان يتفكر دائماً في المعتقدات وآداب وتقاليد المجتمع الذى كان يعيش فيه وينظر اليها نظرة الانتقاد وعدم قبولها ولم يوافق على الحروب التي كانت تقوم بين العشائر والقبائل ويزجر منها وقد شاهد بعينه حرب الفجار وهو يبلغ من العمر 14 سنه واحس بالنفور والانزجار نحو هذه الحروب وسفك الدماء كما استاء من طريقة معاملة التجار حينما كان يذهب مع عمه فعندما بلغ سن 25 وسافر الى الشام وشاهد الاوضاع بدأ في التفكير العميق بخصوص الاخلاقيات والمبادئ الدينيه وقد كان على اتصال مع بعض الافراد المسيحيين واليهود في الاسواق وفي القرآن اشارات ودلائل كثيره على انه كان منجذبا لمبادئ أديان التوحيد وكما ان مفاهيم القيامه والحساب كانت موجودا بين المسيحيين واليهود وحسب الفكر الذى كان يراوده بأن يوم القيامه وآخر الزمان قد اقترب ذهب إلى الصحراء والجبال وتفكر مع نفسه وبعد أن بقي في العزله اياماً في غار حراء في شمال مكه نزل عليه الوحي الالهي عن طريق جبرئيل وسمع النداء الذى قيل له : اقرأ قال ما أنا بقارئ قيل : اقرأ باسم ربك الذى خلق .. ( سورة 96 العلق )
وبعد ذلك أيد صحة هذه المكاشفه في سورة والنجم ( والنجم اذا هوى .. )

" " قل إن معراج محمد قد عرج سبعين ألف سنة إلى أن بلغ إلى فناء هذا الباب " " قل إن روح القدس قد خلق بحرف مما نزل من هذا الروح الاعظم إن كنتم تفقهون لعمر الله لما نزلت الايات من سماء المشية سجد النقطة الاولى وقال آمنت بك يا مالك الوجود " هذا يوم لو ادركه محمد رسول الله لقال قد عرفناك يا مقصود المرسلين ، ولو ادركه الخليل ليضع وجهه على التراب خضعا لله ربك ويقول قد اطمأن قلبى يا اله من فى ملكوت السموات والارضين و اشهدتنى ملكوت امرك وجبروت اقتدارك واشهد بظهورك اطمانت افئدة المقبلين ولو ادركه الكليم ليقول لك الحمد بما اريتنى جمالك وجعلتنى من الزائرين " " ان الحبيب ينادى قد اتى المحبوب بسلطان مبين والروح ينادى امام الوجه قد ظهر ما هو المكنون فى سماء مشية ربكم العليم الخبير وابن عمران يقول تالله هذا ربكم الرحمن قد اتى بامر لا يقوم معه من فى السموات والارضين والخليل يقول قد اتى الجليل ان اسرعوا اليه بالقلوب ولا تتبعوا كل متوهم مريب قد ظهر سيد الايام وفيه استقر مالك الانام على عرش اسمه العظيم " (من توقيع 101)
*"وهذا اليوم" المقصود منه هو يوم ظهور حضرة بهاءالله المظهر الإلهي لهذا العصر برسالته البهائية للعالمين.
*"مقصود المرسلين، المحبوب، سيد الأيام" هو حضرة بهاءالله.


المسجد الأقصى

تفكّروا لعلكم تهتدون!!!!
إذا كان المسجد الأقصى بنى عام 73 هجرية، مما يعنى أن المسجد الأقصى بنى بعد وفاة الرسول (ص) بحوالى 63 سنة، فكيف يتم الإسراء بالرسول (ص) إلى مسجد ويصلى فيه مع الأنبياء وبناءه غير موجود ؟
وما زلنا لا نفهم كيف كان المسجد الأقصى موجودا قبل بناءه بـ 70 عاما علما ان المسجد الأقصى الحالي بني في العهد الأموي بعد حوالي 70 عاما من نزول سورة الاسراء في الحقبة المكية؟؟! وكيف ظل مكان المسجد الأقصى الذي بناه آدم مجهولا وغامضا حتى اكتشفه عبد الملك بن مروان؟!! هل أجرى حفريات أثرية؟؟! كيف كان المسجد الأقصى قائما قبل بناءه في العصر الأموي؟! ولا أحد من المفسرين المسلمين يعلم في اي سنة كانت رحلة الاسراء تحديداً؟! ولا أحد من المسلمين يعلم أين بدأت رحلة الاسراء؟! ولا أحد يعلم أين انتهت؟! ولا أحد من المفسرين يجزم فيما اذا حصلت رحلة المعراج مباشرة بعد الاسراء ام كانت رحلة منفردة؟! ولا أحد من المفسرين يجزم في مسألة كون الإسراء رحلة حقيقية ام رؤيا ام حلم؟! لكن كل المسلمين نشأوا وتعلمو ان بيت المقدس هو حق إسلامي خالص!!! ، بمعنى أن الحقائق تصبح أساطير فيما الأساطير هي حقائق علمية دامغة؟!! ، بينما أنبياء اليهود الذين عاشوا بالعشرات في بيت المقدس هم غاصبين ووهميين؟!!



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهاءالله في القرآن (38) - زيت العقل والحكمة
- براهين أصالة النوع الإنسانى
- بهاءالله في القرأن (37)- بهاءالله
- بهاءالله في القرآن (36) - نور على نور
- بهاءالله في القرآن – (35) بهاءالله، نور الله، جلال الله وعظم ...
- بهاءالله في القرآن (34) - يُعرفُ الله من أقواله
- بهاءالله في القرآن (33) - اسماءالله الحسنى
- بهاءالله في القرآن (32)-حكومة الله على العالم
- إلي مدّعي التجديد في الدين
- بهاءالله في القرآن (31) - يوم الله العظيم
- بهاءالله في القرآن (30)- خضوع حضرة بهاءالله أمام الله
- النظام العالمي الجديد....ماهيته ( 6- 6)
- النظام العالمي الجديد....ماهيته (6-5)
- بهاءالله في القرآن (29) -يأس الناس وإنکار وعد اللقاء
- النظام العالمي الجديد....ماهيته (6-4)
- النظام العالمي الجديد....ماهيته (6-3)
- بهاءالله في القرآن (28) - الوعد بظهور موعود الله باسم الرب
- ماهية النظام العالمي الجديد (2-6)
- ماهية النظام العالمي الجديد (1-6)
- تبيان وبرهان (27)- الوعد بمجيء الموعود باسم الرب


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - في إسراء ومعراج رسول الرحمة (ص) .