أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - ابو لهب المعاصر














المزيد.....


ابو لهب المعاصر


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 22:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أبو لهب المعاصر

تتواجد شخصية غريبة في مجتمع الدوائر الحكومية، خبيثة الى درجة كبيرة وحاسدة لا يمنعها شيء من الحاق الضرر بالآخرين، لماذا؟ لمرضٍ في نفسهِ لا غير.
سوف نطلق على هذه الشخصية "أبو لهب" لعلها تتحول الى مسلسل او فيلم درامي يعرض من خلاله تصرفات هذه الشخصية الخبيثة وتعاملها مع زملائها في الوظيفة؛ بشكل عام تمتاز هذه الشخصية بالهدوء وقلة الأصدقاء وقلة الكلام، وكتم الأسرار، والتملق والكلام المعسول ومحاولة استعطاف الاخرين بحيث يشعر الجميع نحوه بالشفقة وانه مظلوم...
ماذا يفعل أبو لهب حتى دعانا ننعته بالحاسد والخبيث:
1- عندما يأتي كتاب إداري لفائدة شريحة من زملائه الموظفين يخفيه! نعم يخفيه. حتى إذا ما انتهت مدة الكتاب اظهره، وكأن الكتاب جائه تواً او لا علم له به سابقاً، فكيف إذا كان لفائدة المواطن!؟ سيمزقه شر تمزيق ويلعن الجهة التي أصدرته.
2- بعد دخول التكنلوجيا، صار نشر الكتب الإدارية عبر الشبكة العنكبوتية، كانت صدمة أبو لهب كبيرة لكنهُ سرعان ما وجد المبرر بعدم اظهار الكتب الإدارية وذلك بادعاء " نحن لا نتعامل بالإلكترونيات فهي قابلة للتزوير"!
3- جاءت الخطوة الثالثة بأن الوزارات والدوائر ربطت بالشبكة العنكبوتية وأصبح التعامل بها واجب وهي مؤمنة لعدم الاختراق، عانت صدمة أبو لهب عظيمة هذه المرة لكنه سرعان ما تعامل بها بحنكة الخبيث الحاسد، فبدأ بوضع العراقيل لإنجاز المعاملات وطلب مستمسكات ما انزل الله بها من سلطان، هذا وإن تمت المعاملة وفي وقتها المحدد، وهي معجزة من معاجز الخلق، لكن أبو لهب لا يرسلها وينتهي امرها في سلة المهملات!
4- جاءت الخطوة الرابعة ليكون التقديم وملئ الاستمارات الكترونيا؛ فكانت الطامة الكبرى والصدمة العظمى على ابي لهب فقد انتهى دوره، وأصبح لا مكان له في المعاملات وعرقلتها، لكن كما عهدناه فلا بد له من مأوى، لذلك قرر الانتقال الى قسم اخر لم يطاله التطور التكنلوجي بعد، فتحول الى قسم الملفات وأضابير الموظفين فكانت فرحته كبيرة، خصوصاً وأنها لم تتحول الى برامج اوفيس (Office) بعد، فبدأ بعدم إضافة كتب الشكر مثلاً واضاعة بعض المستمسكات الضرورية ككتاب التعيين لأول مرة والمباشرة وهكذا...
هذه الشخصية حقيقية ومنتشرة في كافة دوائر الدولة، ومن أجل القضاء عليها يجب التحول الى النظام الالكتروني بأسرع وقت ممكن.
بقي شيء...
هنا اخذنا هذه الشخصية المريضة بعيداً عن الفساد المالي، لكيلا نجرح مشاعر الفاسدين والمرتشين (ويردون يكَولون: شوفوا حيدر يندكَـ بينا كَوه)



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتون قلب مضطرم
- قصيدة - كلب وحمار-
- تسول باسلوب حضاري
- بناء المعلم
- ليلةُ رُعبٍ في بَيتِ فَقيرٍ
- ما بين غريج وحريج اختفت أموال الفريج
- الفريق ثامر الحسيني وفرقته والقائمة السوداء
- قصيدة - چذابه-
- قصيدة - ما حاچيك -
- (تفو) على كل فاسد
- عدوٌ محترمٌ خيرٌ من صديقٍ ذليل
- التطويع وبعده التطبيع
- خُذني مَعكَ
- جهاز استنساخ
- لا تحتضن مَنْ ليس مِنْ جنسك
- قصيدة - إلى رغد -
- قصص لجابر
- معرقلات في تُعطل القبول في الدراسات
- معاناة الدراسات العليا وروتين التقديمات
- الدولة العميقة والدولة العقيمة


المزيد.....




- بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق -الحزام وا ...
- اتهامات بالتحريض وترهيب الشهود.. النيابة الإسرائيلية تفتح تح ...
- سوريا تحت قيادة الشرع تفتح صفحة جديدة مع الخليج، فهل تنجح بإ ...
- إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خ ...
- لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلان ...
- كيف تتلاعب روسيا بالرأي العام في أفريقيا؟
- هل نجح نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط؟
- الأطفال الفلسطينيون المرضى والجرحى يصلون إلى مصر بعد فتح معب ...
- المتمردون من حركة -إم 23- يدعون حكومة الكونغو الديمقراطية لل ...
- مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - ابو لهب المعاصر