فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 15:45
المحور:
الادب والفن
قالَ :
عَلِّمِينِي قليلاً منَْ الحبِّ ...؟
فأنا في قريةٍ العميانْ
يَا سَارَامَاغُو...!
العاشقُ فيهَا مجنونٌ
عيناهُ بهِمَا حَوَلٌ ...
قريةٌ أعمَاهَا الرصاصُ
وتحكَّمَتِْ القبيلةُ ...
في مفاتيحِ القلوبِ
وسرقَ الْقَاتُ عقولَ الفحولِ ...
كيفَ أُعلِّمُكَ ...؟!
وفي العَمَى شجرةٌ
صعدَهَا أبُوكَ ....
وقَبَّلَ شفاهَ " نَادْيةْ لُطْفِي"
دونَ قَاتٍ أوْ خِنْجَرٍ ...؟!
كيفَ أُعلِّمُكَ ...؟!
وفاكهةُ الحبِّ يقطِفُهَا القلبُ
أعمَى أوْ أحولُ ...؟
هلْ أدخلُ قلباً
لَمْ يتعلَّمْ بعدُ ...؟
أنَّ :
أُ _ حِ _ بُّ ...
بذْرَةٌ
تنمُو سنابِلَ ...؟!
وأنَّ للقلبِ فماً
يُقَبِّلُ الرغيفَ ...
لَا مِنْجَلاً
يَحْلِجُ الحَبَّ ...!؟
كيفَ أُعلِّمُكَ ...؟!
وأنتَ تحتَ الشجرةِ
تسقِي عينَيْكَ بِبَوْلِ الأعمَى ...
لِتُورِقَ حُبًّا وأَفْيُوناً
ثمَّ تنتظرُ المطرَ منْ أعينِ
العُمْيَانِ ...؟
أسألُكَ أيُّهَا الأعمَى :
هلْ نتعلَّمُ الحُبَّ ...؟
أَمْ يُعَلِّمُنَا الحُبُّ
كيفَ نُحِبّْ وَ نُحَبّْ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟