أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني الراشد - دموع الروح














المزيد.....

دموع الروح


أماني الراشد

الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


متعبة كثيراً،تتكاثر همومي، يزيد ألمي، فوق الجمر أرتمي، ألمي سفاح بالمشاعر، لا يكترث لِما يحدث من خراب عارم في قلبي.
يرتجف قلبي خوفاً، وتتناثر دموعي كحبات اللؤلؤ والمرجان.
تقودني أقدامي إلى اللانهاية. أسير دون هدف وبلا دليل، أريد أن أمضي، أن أتخلص من آلامي.
أشعر بالعجز أمام كل شيء، حتى تَتصلب يدَاي عند الكتابة،سكت قلبي عن التكلم، لم أعد أرغب في الشكوى، وصلت إلى مرحلة الانهيار.
لم يعد مهماً أن أخسر أو أكسب، لم يعد مهماً من يبقى ومن يرحل. الكل أصبح عندي بنفس المقياس.
لا أحد يعلم ما أحدثته هذه الأيام في قلبي، فأنا لم أفقد السيطرة على آلامي فحسب، بل فقدت اتزان نفسي.
المؤذي أن الخيانة والغدر أتياني من أقرب الناس إليّ.
أشعر بالخزي لانتمائي لـبشرية كـهذه.
لا أدري متى سنكون بشراً حقيقيين.
أصبح قتل القلوب سهلاً، والفراق سهلاً.
‏من المُؤسف أنني أعيش الآن بعمر صغير ولكني قد ذقت من الحياة مرارةَ من طحنته السنون.
انطفأ كل مابي ومات شغفي،
وانتهى في داخلي كل شيء.
لقد سلبت الآلام مني آثار خطواتي، صوتي، وغنائي، وجعلت مكانها جروحاً لا متناهية.
فأناهالكة لا محالة بهذا الكم الهائل من الآلام التي تغرق كل ما في داخلي من حياة.
أحاول العيش بأي طريقة ممكنة، ولكن دون جدوى.
لم أستطع أن أتصالح مع هذه الحياة أبداً، حاولت كسر تلك القيود التي تحيط بي، وأسرح في هذا العالم البائس، و لكن لم يتغير شيء، لم أستطع ولن أستطع.
يصعب علي التنكر بشخصية ليست لي.
لا شيء أكثر مرارةً بأن يمُرُ على الإنسان وقت لا مثيل لمرارته أبداً، مع كل هذهِ الأفكار التي لا يستوعبها عقل، عندما حملتها بيدي، طرحتني أرضاً من شدة ثقلها.
ثم أصبح الأمر عادياً، ونمت بجوار حزني.
حتماً سأغادر يوماً ما بصمت من دون المزيد من المحاولات. لكن متى؟
عمري لا ينقص بل يزيد.
ربما عليّ تحمل المزيد من الآلام.
ثم ينتهي كل شيء، وأنام بسلام في أحظان التراب.



#أماني_الراشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح میتة
- من متاهات الحیاة
- حرب الذكريات
- نزيف بغداد
- صرخة روح
- الخذلان
- الروتين والجريمة


المزيد.....




- فيلم عيد الأضحى؟! .. موعد عرض فيلم الغربان لعمرو سعد في السي ...
- نقابة الفنانين السورية تمنح أربعة فنانين بينهم أصالة وفضل شا ...
- حفل موسيقي في موسكو بعنوان -موسيقى الشام: التقاليد والحداثة- ...
- خديعة القرن! كيف وقعت الصحافة البريطانية في فخ -مذكرات هتلر- ...
- فنان قبرصي يوازن 416 كأساً على رأسه سعيا لدخول موسوعة غينيس ...
- -سلمى وقمر- و-عثمان في الفاتيكان- يتصدران جوائز مهرجان أفلام ...
- -تحيا فلسطين- نصف قرن من نشيد مناهضة الحرب بالسويد
- إدارة ترامب تسمي مبعوثها لقيادة المحادثات الفنية على مستوى ا ...
- من هو مايكل أنتون الذي كلّفه ترامب برئاسة وفد المحادثات الفن ...
- فنانة تشكيلية لا ترى في الريشة أداة رسم بل أداة للبوح والحكا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني الراشد - دموع الروح