بدائل الحكم في العراق ح3

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 9 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد التغير 2003
الحلقة الثالثة
الحل الانجع
الحكم تحت امرت محور المقاومة
كبديل هناك من يحاول اقحام العراق ضمن محور المقاومة الذي رسمته ايران للمنطقة .
ممن يحاول عراقيون لايملكون الشجاعة الكافية بالقول جهارا، واصدقاء من الجوار اكتفوا بالنصح وليس بالاقناع حزب الله مثالا، وايران تفرض ولا تسمع.
محور المقاومة : يهدف الى استقلال البلدان التي تنضم لهذا المحور من الهمينة الاجنبية الامريكية وبقية الدول الاجنبية وتنفيذ املاءات ايران ويركز على تحرير القدس وكل فلسطين وارجاع اليهود كلا للبلد الذي قدم منه او يجد لهم حلا اخر، ويضم المحور لحد الان حزب الله لبنان وسوريا والحوثيين في اليمن والمخطط له في المستقبل ضم العراق والمنطقة الشرقية في السعودية والمعارضة في البحرين ومفتوح المحور لكل دول المنطقة وغيرها من الدول حتى ولو كانت خارج المنطقة الاقليمية .
ويمكن نقاش هذا الخيار بالنقاط التالية
1- كحركة اسلامية في العراق التي كان يمثلها حزب الدعوة الاسلامية في العراق لم تتفق مع آليات العمل مع الحركة الاسلامية في ايران التي يمثلها السيد الخميني منذ الانطلاقة الاولى 1963 لذا رفع حزب الدعوة شعار للعمل
كلا يعمل على شاكلته(1)
2- ان الثورة الاسلامية وان كانت ثورة شعبية عامة واختار الشعب الهوية الاسلامية للثورة ولكن لم تستطع ان تتخلص من الحس القومي لدى الشعب الايراني، وتدخل الخط المذهب المتطرف وان حجم وفرض الاقامة الجبرية على احد رموزة(2) ولكن بقى موثرا في المجتمع الايراني واستطال بعد رحيل قائد الثورة الاول السيد الخميني فبات القرار الايراني محصلة ثلاثة قوى
القوة الاولى : خط الثورة الاصيل الذي اضطر ان يسمي نفسه خط الامام
القوة الثانية : الخط الفارسي القومي
القوة الثالثة : الخط المذهبي المتطرف
3- استقلالية الشخصية العراقية لذا لم تستطع ايران ان تؤسس حزب الله عراقي بقوة حزب الله لبنان
4- كما قدمنا لايملك انصار ايران في العراق الشجاعة الكافية ان يعلنوا للشعب انهم يعملون تحت ولاية الفقية بخصوصية عربيه رغم الكثير من الشعب العراقي يؤيد ايران بل يعمل تحت ولاية الفقية بالخفاء في زعمه وان كان معروفا لدى الكل
5- لم تدعم ايران العراق بدون املاءات لذا لم تدعم حزب الدعوة الاسلامية سابقا 1981 فجعلت له بديل وهو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وهمشته بل تشضى، ولم تدعم حركة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر1992 والسبب اعلانه انه ولي امر المسلمين وان السيد الخامنئي ولي امر المسلمين في ايران فقط
6- هناك قسم معتد به من العراقيين يعادي ايران وينظر له احتلال كالاحتلال الامريكي عندما يتدخل في شؤون العراق وهتفت الجموع ايران بره بره وان فسرها البعض اجنده امريكية ولكن للمتتبع فعلا هناك من لايريد ان تتدخل ايران في الشان العراقي وحتى من الشيعة المؤمنين ايضا بعيدا عن فلك امريكا وهيمنتها .
7- ان سوريا لايمكن عدها من محور المقاومة بل متحالفه معه لان حزب البعث يحمل عقيدة غير العقيدة الاسلامية فهو حزب علماني وان اعتز بالدين وبالاسلام بالذات، وبشار احد الدكتاتوريات العربية وضمن السياسة البريطانية سابقا وحاليا ضمن السياسة الامريكية فجعلته دكتاتور شيعي لشعب سني، كصدام دكتاتور سني لشعب شيعي
ولكن ذهب بشار بعيدا بسياسته عن امريكا لمعادلات سياسية ما لان حزب البعث العربي الاشتراكي جناح سوريا انضج من حزب البعث العربي الاشتراكي جناح العراق لذا كان سقوط البعث في العراق اسرع
وهناك تحليل يقول اُجلت امريكا سقوط الدكتاتور بشار حتى يسقطه التيار السلفي المتطرف ويعلن دولته الاسلامية فيها لكي يقضي على حزب الله في لبنان وبعد ان ينفذ مهمته بنجاح تنقلب عليهم امريكا لتؤسس حكم علماني لصالحها او حكما لالون له ولاطعم ولا رائحة (3) كاغلب الانظمة في الدول العربية
8- كل الدول العربية تعادي ايران فان اختار العراق هذا الخيار هذا يعني عزلت العراق عن الشعب العربي

ويبقى هذا الحل الانجع لطرد الامريكان بل الاسرع ويؤيده علم السياسة الذي يقول حارب جهة واحد وحييد بقية الجهات وحتى الخطط العسكرية تحارب عدو واحد في وقت واحد وتحاول حصر العدو في جبهة واحده
وعليه ضمن هذا البديل للحكم في العراق يمكن طرد الامريكان بالاعتماد على ايران وهنا يصدق قول القائد الاسلامي السيد حسن نصر الله
ساصلي في القدس



هههههههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- الشعار مستسقى من الاية الكريمة
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84) سورة الاسراء
2- فرضت الاقامة الجبرية على السيد محمد مهدي الشيرازي باعتبارة يمثل الخط المذهبي المتطرف في بداية انتصار الثورة الاسلامية ولكن رفعت في زمن ولاية السيد علي الخامنئي واليوم يمثل الخط السيد صادق الشيرازي الذي حل مكان اخيه ويعد الشيخ المرجع وحيد الدين الخرساني من هذا الخط لدرجة لايقول الامام الفلاني مثلا بل يقول الحضرة المقدسه وهذا الخط اقرب الى الطوائف الباطنية كالعلوية والشيخية
3- أي حكم لايستند الى افكار واضحه فلا هو حكم علماني ديمقراطي راسمالي ولا هو اشتراكي شيوعي ولا هو حكم اسلامي ولا حكم بفكر رابع فهو حكم ديمقراطي دكتاتوري راسمالي اشتراكي اسلامي كالامارات والاردن والسعودية والمغرب المهم يحيى الملك او الامير او الزعيم او حتى الرئيس

#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات