أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزة الشمخي - آخر نكات صدام في المحكمة














المزيد.....


آخر نكات صدام في المحكمة


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن الدكتاتور السجين صدام لا زال مصدقا بأنه كان عسكريا كبيرا وقائدا للقوات المسلحة العراقية خلال فترة حكمه الإستبدادي للعراق ، علما إنه لم يخدم العسكرية في أية فترة من حياته ، ولكنه كان يرتدي الباس العسكري فقط ، دون أية معرفة بالعلوم العسكرية وفنونها ، وكان يقلد نفسه بين الحين والآخر الأوسمة والنياشين العسكرية الرفيعة .
ولكن أن صدام قد طلب خلال أحد جلسات محاكمته بتاريخ 26 تموز 2006 من القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن ، في حالة إصدار حكم بحقه ، بأن تكون عقوبته الإعدام رميا بالرصاص بدلا من الشنق ، لأنه عسكري كما يدعي صدام ، فلذلك يجب أن يعاقب إذا ما أدانته المحكمة ( رميا بالرصاص لا شنقا مثل بقية المجرمين ) هكذا قال صدام في المحكمة .
ومن المعروف للجميع أن صدام وأعوانة الذين إستولوا على السلطة بالقوة والقمع والإستبداد في 17 تموز 1968 ، هؤلاء الذين تقلدوا أرفع المناصب الحكومية والسياسية والعسكرية والعلمية ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ، العريف في الجيش علئ حسن المجيد ، الذي أصبح وزيرا للدفاع وسمير الشيخلي الذي لم يحصل على الشهادة الثانوية وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وغيرهم الكثير والكثير .
حقا أن ما قاله صدام في المحكمة هي آخر نكته من نكات هؤلاء ، الذي سمعنا عن نكاتهم كثيرا عندما كانوا في الحكم ، ونسمعها اليوم منهم وهم في السجن ، إنهم لا يخجلون ولا يستحون ، وکأنهم يعيشون في عالمهم الخاص وبعزلة تامة عن البشر ، حيث يصرون على إنهم لا زالوا القادة الشرعيين لحكم العراق وليس غيرهم .
يتحدثون في المحكمة وکأنهم أبرياء لا ذنب لهم ، وأنهم كانوا من المخلصين للعراق والعراقيين ، حيث قال صدام في نفس جلسة المحاكمة ، بأنه قد وقع على حكم الإعدام بحق المجرمين والمتآمرين دفاعا عن ( العراق والشعب والمسيرة ) ، وکأن كل هؤلاء الآلاف والآلاف من الضحايا والشهداء كانوا لا يدافعون عن الوطن والشعب إلا صدام وأعوانه ! .
هؤلاء القتلة الذين تركوا ورائهم المقابر الجماعية ، والكثير من المفقودين والمغيبين والمعوقين والأيتام والأرامل والمآسي والضيم وخراب الوطن ودماره ، لا زالوا يتبجحون بأفعالهم الإجرامية من خلال المحاكمة الإستعراضية التي على ما يبدو لا نهاية لها قريبا .
فمتى سيحاكم هؤلاء على حروبهم العدوانية وجرائمهم الوحشية ، والتي لا تحتاج الى المزيد من الشواهد والبراهين والإثباتات ، لأنها موثقة بوثائقهم التي تركوها خلفهم أصلا ، ولا زالت آثار جرائمهم المدمرة في كل بيت عراقي ؟ .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان لا يريد الحرب
- المليشيات وفرض الممنوعات
- إنهم يقتلون حتى الخبز العراقي
- المجرم شهيد والشهيد عميل !
- إنقذوا نساء العراق
- إبتلينا بالنفط !
- في العراق ، لا ماء ولا كهرباء ولا وقود !
- متى ستنتهي محاكمة صدام ؟
- معركة الوزارات
- من يداوي جروح العراق ؟
- رسائل التهديد والموت
- الى من يقرع طبول الحرب الأهلية في العراق
- عراقنا وعراقهم
- من يقتل من في العراق ؟
- الخطوط الحمراء
- متى ترى النور حكومة الولائم
- العراق وحرب المناصب
- حماس على المكشوف
- الملثمون
- العراق ومرحلة الصراع على الكراسي !!


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزة الشمخي - آخر نكات صدام في المحكمة