أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - النظرية الجديدة للزمن _ القسم الثاني ( مخطوطة )















المزيد.....



النظرية الجديدة للزمن _ القسم الثاني ( مخطوطة )


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 21:26
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


سنة 2020 مرت من هنا ، بالإضافة إلى بحث الواقع الموضوعي

سنة 2020 مرت من هنا _ الشهر قبل الأخير
الحلقة الأولى
الباقي 47 يوما بدلالة الزمن ( 319 بدلالة الحياة ) .
العمر يمثل الحياة ، وبقية العمر تمثل الزمن

مقدمة مشتركة

من الضروري ، العاجل والهام معا ، تصحيح الصورة الذهنية التقليدية عن الزمن ، حيث يعتبر ثانويا في الوجود الموضوعي ، بينما العكس هو الصحيح . الحياة والأحياء موجودون في الزمن ، وداخله بطرق ما تزال شبه مجهولة ، ويشبه وضع السمك في الماء ، بحيث يتعذر معرفة ذلك بشكل مباشر وهذه هي المشكلة ، والعائق الرئيسي بفهم الواقع الموضوعي .
لكن ، من لا يعرف مرور الزمن !
بالطبع لا يوجد عاقل ينكر ذلك .
الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن تمثل المشكلة وحلها بالتزامن ، وهي تشبه الجاذبية من حيث الشكل والمضمون معا ، ويمكن معرفتها ودراستها بشكل منطقي وتجريبي ، وقد ناقشت ذلك بطرق عديدة ومتنوعة في الكتاب الأول ( النظرية ) .
بعد فهم الجدلية العكسية بينهما ، يمكن دراسة حركة الزمن أو الحياة بسهولة ، أحدهما بدلالة الآخر ، وهو ما قام به العلم سابقا لكن مع فرضية خاطئة ، بأن الزمن جزء من الحياة ، وهي سبب الموقف العقلي العالمي الحالي من الزمن _ المقلوب _ ويلزم تصحيحه على المستوى الفردي أولا ، ليصار بعدها إلى فهم الواقع الموضوعي وحركته المستمرة . لكن المشكلة أنها تحدث خارج مجال الشعور والحواس ، وتحتاج إلى دراسة غير مباشرة من أجهل الفهم والاثبات .
1
بقية أيام هذه السنة تشبه بقية أيام عمرك ، وإلى درجة تقارب المطابقة .
هي تتناقص بالطبع ، ولا تتزايد .
( مع أن رغبتنا جميعا العكس ، وهذا يفسر المقاومة الانفعالية لهذه الأفكار الجديدة )
ماذا يعني ذلك ؟
أيام السنة _ أو أيام العمر _ تتناقص بدلالة الزمن وتتزايد بدلالة الحياة بالتزامن .
تتناقص ، يعني أنها كانت أكثر ثم تصير أقل يوما بعد آخر ، بشكل ثابت وموضوعي .
ولو كانت تتزايد لكان العكس هو الذي يحدث ، تبدأ كبيرة ثم تتناقص حتى التلاشي .
....
المفارقة ، ليست مغالطة ، تفسرها بوضوح الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة .
أيام هذه السنة وغيرها ، تتناقص بدلالة الزمن .
وعلى العكس تماما تتزايد بدلالة الحياة .
نحن ، من نبقى على قيد الحياة حتى نهاية السنة ، يمكننا حساب بقية أيام السنة من الجهتين .
الحياة تتقدم وفق تسلسل ثابت : 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل ، عبر السنة ( أو اليوم أو القرن ، وبقية مضاعفات أو أجزاء اليوم ) من الصفر وحتى النهاية .
بينما الزمن يتراجع وفق تسلسل معاكس : 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي ( بقية العمر ، أو بقية أيام هذه السنة وغيرها ) .
مثلا السنة القادمة 2021 ، يمكن التعامل معها ، وقياسها بدقة وموضوعية ، من كلتا الجهتين وبشكل متعاكس تماما ، سواء بدلالة الحياة أو بدلالة الزمن .
لكن اللغات ، ليست العربية فقط ، مزدوجة بشكل متعاكس بدلالة الحياة والزمن ، وتحتاج إلى تصويب وتكملة ...
2
المتبقي من سنة 2020 بدلالة الزمن 47 يوما ، حيث تتناقص أيم السنة من 366 ( بزيادة يوم واحد أو نقصانه ، حسب السنة الكبيسة أو غيرها ) . سوف أحاول معرفة عدد أيام السنة بدقة وذلك بمساعدة غوغل ، ويستحسن أن تفعل _ي مثلي لتصحيح الرقم التقريبي الذي وضعته .
العكس تماما بدلالة الحياة ، يكون ترتيب اليوم 313 من السنة ، حيث مرت تلك الأيام بالفعل ، وصارت موجودة بالأثر فقط .
....
الماضي حياة ومكان .
المستقبل زمن ومكان .
الحاضر = حياة + زمن + مكان .
تبدأ الحياة من الماضي ، ثم الحاضر بالمرحلة الثانية ، وأخيرا المستقبل بالمرحلة الثالثة .
والزمن يبدأ من المستقبل ، ثم الحاضر بالمرحلة الثانية ، وأخيرا الماضي بالمرحلة الثالثة .
( هذه الفقرة تقريبية ، وتحتاج إلى المزيد من التفكيك والاضاءة والبراهين ، وربما تكون فرضية خاطئة بمجملها !؟ ، المستقبل سوف يقدم الإجابة الصحيحة ، وآمل أن لا تتأخر )
....
تتكشف الآن المشكلة اللغوية بوضوح ، وهي ليست حكرا على لغة دون غيرها .
تتجسد المشكلة اللغوية عبر الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، في العربية أو غيرها .
مثلا القديم والجديد والعلاقة بينهما :
بالنسبة للحياة : القديم أصل الجديد .
وبعبارة ثانية ، القديم والماضي وجهان لعملة واحدة .
بينما يكون العكس بدلالة الزمن :
القديم في المستقبل والجديد في الماضي .
( تحتاج هذه الفقرة إلى التفكير بهدوء ، وإعادة القراءة لأكثر من مرة ، هي صحيحة كما اعتقد وليست فرضية نظرية فقط )
3
الجديد يأتي من مصدرين متناقضين :
الجديد في الحياة ينتج عن الماضي .
والجديد في الزمن ينتج عن المستقبل .
والحاضر بدوره مزدوج ، وما يزال على غموضه منذ عشرات القرون .
وأحاول ما بوسعي التقدم خطوة جديدة .
....
الحاضر نسبي ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
4
الماضي خلفنا دوما ، حدث سابقا ( الوجود بالأثر ) .
المستقبل أمامنا دوما ، سيحدث كاحتمال فقط ( الوجود بالقوة ) .
الحاضر هنا _ الآن ( موجود بالفعل ) لكنه ما يزال غامضا ، وهو أقرب إلى اللغز منه إلى الوضوح والتحديد الدقيق والموضوعي .
....
الحاضر بالنسبة للفرد يمتد بين الولادة والموت ، قبل الولادة يكون عمر الفرد في المستقبل ( بينما يكون جسده أو حياته عبر الأبوين والأسلاف في الماضي ) وبعد الموت يصير الماضي .
ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع وتفصيلي سابقا ، خلال نصوص عديدة وخاصة عبر مخطوط النظرية ، وهي موجودة على صفحتي في الحوار المتمدن .
5
هذا اليوم 13 / 11 / 2020 ، وكل يوم ، ينقسم في كل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين :
الحياة تنتقل من الماضي إلى الحاضر ، بشكل مستمر .
والزمن ينتقل من المستقبل إلى الحاضر ، بشكل معاكس .
وتبقى المشكلة في تحديد مجال الحاضر ، لنتمكن بعدها من تحديد مجال الماضي والمستقبل .
....
خلال قراءتك للنص حتى الآن ، حدث الانقسام ( الموضوعي أيضا ) :
أنت في الحاضر المستمر ، بينما فعل ( حدث ) القراءة صار في الماضي .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا ، 1

1
خمسة أيام مضت بعد الحلقة الأولى ، فهل أضيفت إلى العمر أم نقصت منه ؟!
هل زادت أعمارنا ( أنت وأنا وبقية الأحياء ) أم تناقصت ....
ليس الجواب بسيطا كما يبدو للوهلة الأولى ، بل هو مركب أو مزدوج بالأصح ، حيث أن العمر جزء من الحاضر ، أو احد انواعه ، وهو ثنائي البعد : حياة وزمن .
( لا وجود للزمن بدون حياة ، ولا العكس أيضا ، لا وجود للحياة بدون زمن ، لكننا ما نزال نجهل كيف ولماذا وإلى متى للأسف ، .... مع غيرها من الأسئلة الجديدة ، والمتنوعة ، التي تثيرها النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) .
بدلالة الحياة يتزايد العمر كل يوم ، أو ساعة أو سنة ، من لحظة الولادة ، حتى لحظة الوفاة .
والعكس يحدث بدلالة الزمن ، حيث تتناقص بقية العمر ، بنفس درجة تزايدها بدلالة الحياة . وهذا المثال يصلح كبرهان ، جديد ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
....
عمر الفرد ( أنت وانا والجميع ) يتزايد بدلالة الحياة من اليوم الأول ، حتى اليوم الأخير .
والعكس تماما بدلالة الزمن .
تتناقص بقية العمر مع كل يوم جديد ، حيث ينقص اليوم الحالي ( وما سيليه ) من بقية العمر .
المشكلة في المستقبل نفسه ، فهو بطبيعته احتمال أو نوع من الوجود بالقوة فقط .
مشكلة الماضي معاكسة ، فهو مجرد ذكرى أو نوع من الوجود بالأثر فقط .
بينما الوجود بالفعل يتمثل بالحاضر ، لكن ما يزال الحاضر ( طبيعته وماهيته وحدوده ومكوناته وأبعاده ) شبه مجهول بالكامل ، ومن غير المفهوم هذا التجاهل المزمن من قبل العلم والفلسفة والثقافة بصورة عامة وعلى المستوى العالمي ، لا العربي فقط للحاضر والزمن !
....
الحاضر نسبي بطبيعته ، بينما المستقبل أو الماضي موضوعيان كما أعتقد ، باستثناء الماضي الشخصي الذي يمتد من لحظة الولادة حتى الوفاة ، أو المستقبل الشخصي وهو عكس الماضي الشخصي ( يساويه بالقيمة المطلقة ويعاكسه بالإشارة )
مثلا السنة القادمة 2021 ، هي احتمال قد تكون من المستقبل الشخصي بالفعل ( وتصير الماضي الشخصي بالتزامن ، وقد ناقشت هذه الفكرة سابقا بشكل موسع ) .
والفرق الأساسي بين الماضي والمستقبل هو في الاتجاه ، حيث الماضي يبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، والمستقبل يقترب من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
المستقبل يقترب بدلالة الزمن ، والماضي يبتعد بدلالة الحياة .
ربما يكون المستقبل بطبيعته زمن ، والماضي بطبيعته حياة !؟
بكلمات أخرى ،
حركة الزمن من المستقبل ( المجهول ) إلى الحاضر ، ثم الماضي ، ويقارب الأزل .
حركة الحياة من الماضي ( المجهول ) إلى الحاضر ، ثم المستقبل ، ويقارب الأبد .
( هذه خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ومحورها المشترك ) .
2
سؤال بسيط وسهل ومنطقي : عمر الفرد هل يتزايد أم يتناقص ؟!
بدلالة الحياة يتزايد .
يولد الطفل _ة هذا اليوم مثلا 17 / 11 / 2020 ....
ومع كل يوم جديد سوف تتزايد أعمارهما ، حتى اليوم الأخير ( يوم الوفاة ) .
هل تحتاج هذه الفكرة البسيطة ، على درجة الابتذال ، إلى برهان !؟
....
بدلالة الزمن يتناقص .
لكن المشكلة هنا أن عملية العد والحساب معاكسة ( أو سالبة ) .
نفس المثل هذا اليوم ، من سيموتون خلاله أين تصير أعمارهم ؟
هي في الماضي ، ليست في الحاضر ولا في المستقبل بالطبع .
....
عمر الفرد بدلالة الحياة يتقدم ، من اليوم الأول ( س 1 ) ...وحتى اليوم الأخير ( س 2 ) .
وقد يكون عمره الحقيقي ، أقل من ساعة أو اكثر من مئة سنة .
العمر الفردي بدلالة الحياة متوالية عددية طبيعية :
1 ، 2 ، 3 ، 4 ، ....وحتى لحظة الموت .
الأرقام تصلح لأن تكون سنوات ( وعقود ) ، أو ساعات ( وثواني ) .
....
عمر الفرد بدلالة الزمن يتراجع ، من اليوم الأخير ( س 2 ) ، حتى ينتهي مع اليوم الأول ( س 1 ) في النقطة صفر .
ويمكن العكس تماما ،
أن يعتبر الزمن هو الايجابي والحياة هي السلبية .
3
معادلة كل شيء : الحياة والزمن محصلتهما تساوي الصفر على الدوام .
حياة + زمن = الصفر .
يتساويان بالقيمة المطلقة ، ويتعاكسان بالإشارة .
الحياة : + 1 ، + 2 ، + 3 ...حتى اللانهاية الموجبة .
الزمن : _ 1 ، _ 2 ، _ 3 ... حتى اللانهاية السالبة .
....
يوم أمس ( البارحة خلال 24 ساعة فقط ) ، واي يوم يشبهه بلا استثناء ، عدا يومي الولادة والوفاة . الأول جديد والثاني تكرار . حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة ويتناقص بدلالة الزمن .
....
معادلة كل شيء ( ستيفن هوكينغ ) : المعادلة الصفرية بين الحياة والزمن .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 2
خلاصة الحلقتين السابقتين ، بكلمات أخرى
لدينا ثلاثة متغيرات تتعلق بالعمر الفردي للإنسان :
1 _ العمر الحقيقي للفرد 2 _ العمر الحالي 3 _ بقية العمر
العمر الحقيقي = العمر الحالي + بقية العمر .
بقية العمر = العمر الحقيقي ( الكامل ) _ العمر الحالي .
مع أنها معادلة من الدرجة الأولى بمجهولين ومستحيلة الحل ، فهي تعطي تصورا جديدا للجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وتقربها أكثر من الفهم والتجربة . وهذا ما سوف يتوضح خلال الفصول القادمة .
....
لحظة الولادة يكون العمر الحالي والعمر الحقيقي مختلفان ، ويتعذر التمييز بينهما .
لحظة الوفاة يكون العمر الحالي والحقيقي متطابقان ، أو مترادفان .
والعكس بالنسبة لبقية العمر ، حيث لحظة الولادة تكون بقية العمر هي نفسها العمر الحقيقي .
المعلوم خلال حياة الفرد ، هو العمر الحالي فقط ، ويتعذر معرفة بقية العمر أو العمر الحقيقي قبل الوفاة .
1
الشذوذ الإيجابي مهارة فردية ، ضرورية ، ومكتسبة بطبيعتها .
الشذوذ كلمة منبوذة في الثقافة السائدة عالميا ، لا عربيا فقط ( سنة 2020 ) .
والسبب المنطقي ، وليس التجريبي بعد ، أن الجيد عدو دائم للأفضل ، بدوره الجيد يحكم العالم والحياة لا الأفضل .
معيار الشذوذ ، هو المشكلة وحلها بالتزامن .
الشذوذ يقابل الطبيعي والعادي ، مثل وجهي العملة الواحدة .
لكن هنا المغالطة الفعلية ، الشذوذ حل سلبي أو إيجابي ، جيد ومناسب أو سيء وغير مناسب . تحضرني ثنائية الليبرالية واليسار ( سيئة السمعة في بلادنا وثقافتنا ) ، المنكوبة بأهلها هنا وهناك .
اليسار عدالة والليبرالية حرية .
الدولة الحديثة ( الجميلة والجاذبة للمهاجرين ) تقوم على الاثنين بالتساوي والتزامن .
الدولة الفاشلة ( الفاسدة والمنتجة للمهاجرين ) تفتقد للاثنين معا .
....
ما علاقة الفقرة السابقة ب سنة 2020 ؟
مثلي مثلك ،
انا أيضا لا أعرف .
لكنني أصدق أن غدا أجمل .
لنتخيل بعد مئة سنة ،
ثم مقارنة بين سنة 1920 و 2120 ؟!
لن يختار 1920 عاقل _ة
على مسؤوليتي الكاملة .
( هذه معلومة وليست رأي ) .
2
الحاضر ثنائي البعد : حياة وزمن .
بينما الماضي حياة ، أو مصدر الحياة .
والمستقبل زمن أو مصدر الزمن .
هذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
( هذا رأي ، يحتاج إلى مناقشة وتصحيح ) .
....
الحاضر مجال التقاء الحياة والزمن .
أما كيف يلتقيان ، ولماذا ، وعبر أية شروط ... هي أسئلة معلقة وفي عهدة المستقبل .
واعمل عليها ، بهدف اضاءتها وجذب الانتباه إليها ، عسى ولعل ...
أيضا الحاضر هو المجال او الحيز ، الذي يفصل بين الماضي والمستقبل ، ولا نعرف بعد كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة الملحة ....
أكتب بضمير الجميع أو بضمير نحن بدل أنا ، لأنني أتكلم باسم العلم والفلسفة ، وليس باسمي الشخصي . والأهم أنني أكتب هذا النص بدلالة المستقبل لا الماضي ( الميت بطبيعته ) .
3
كل يوم مشكلة بحد ذاته ، لا السنة أو العمر فقط ، تتطلب الحل السريع والمستمر بالتزامن .
بل كل لحظة ، وكل حركة ...
....
الحياة تنمو وتتفتح بشكل تعاقبي وتزامني دفعة واحدة .
عكس الزمن ، فهو ينحسر بشكل تعاقبي وتزامني معا باستمرار .
والسؤال هل سيتوقف ذلك يوما ! ومتى ...
هل ينتهي الصراع بين الحياة والزمن !
أعتقد أن هذه الأسئلة سوف تكون هاجس الأجيال القادمة ، من الفلاسفة والعلماء ، خلال النصف الثاني لهذا القرن أيضا .
....
استمرارية الحاضر إلى يومنا ، مشكلة وحلها معا .
....
كلمة قبل الأخيرة حول الشذوذ ( الإيجابي ) بدلالة الاسترخاء
يدفعنا الاسترخاء بشكل مزدوج إما أو... إلى النوم أو النشاط .
الخمول والبلادة والثرثرة وفقدان الاهتمام ، وصولا إلى نقطة " كيف أشعر "
أو النقيض
النشاط والمبادرة والاصغاء والاهتمام ، في اتجاه فضاء " ماذا أفعل "
....
ملحق 1
أمام الفرد الإنساني مهمة محورية ، شبه مستحيلة ، تتمثل بالانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى اعتماد عقل الفريق .
ملحق 2
1
آخر شخص يمكنك خداعه أنت .
وإذا نجحت في ذلك !
لا تقوم لك قائمة بعدها .
احترام النفس أمر شاق ومتعب ، يقارب المستحيل ، ويتطلب الغوص في التفاصيل مع القفز فوق المتناقضات بالتزامن .
الاحترام عتبة الحب ، وهو شرط لازم ، لكنه غير كاف .
الحب فضاء ، والاحترام قانون .
الحب طيران وقفزة متكررة فوق المجهول ، والاحترام التزام وتكرار .
2
العطاء أحد نوعين أو شكلين :
هدية أو رشوة .
يمكن التمييز بينهما بدلالة المستقبل وعبره ، ويتعذر في الحاضر والماضي .
بينما الأخذ له أشكال وأنواع لا متناهية .
يجسد العطاء ، الهدية خاصة ، مهارة قواعد قرار من الدرجة العليا .
والعكس الأخذ ، حيث يجسد ق قرار د دنيا فقط .
هذه تجربتي الشخصية _ أكثر من رأي وأقل من معلومة .
3
الحاضر بداية ونهاية بالتزامن .
استمرارية الحاضر بعبارة ثانية ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبدون استثناء .
بينما يختلف الأمر بالنسبة للمستقبل أو الماضي على السواء .
....
ما هو الماضي ؟
مثلا سنة 2019 أين هي الآن بقسميها الحياة والزمن ؟
بعبارة ثانية ، هل للماضي مكان يخصه وحده ، ويستقل عن الحاضر ؟
الجواب الأولي والمباشر كلا .
ليس للماضي مكانا خاصا به ، ولا للمستقبل أيضا .
( لكن هذا الموضوع ، مثلك أول مرة أفكر فيه ، ويحتاج إلى الاهتمام والتفكير ) .
....
....
الحلقة الثانية _ تكملة الشهر
سنة 2020 مرت من هنا _ مقدمة وخاتمة بالتزامن

ما فائدة كتابتك عن الزمن !
عادة يكون السؤال استنكاري لا استفهامي .
وأحيانا يتكرر السؤال ، من شخصيات أهتم لرأيهم جدا .
هذه المناقشة لثنائيات : الهدية _ الرشوة ، القيمة _ السعر ، الموهبة _ الاجتهاد ، تجسد جوابي العميق والهادئ ( المفكر فيه بالفعل ) .
بالإضافة إلى مناقشة فكرة ازدواج المعايير بدلالة قواعد قرار من الدرجتين الدنيا والعليا .
....
السعر والقيمة مثلا ، كيف يمكن التمييز بينهما بدقة وموضوعية ؟!
بدلالة المعيار الزمني يمكن ذلك بسهولة ودقة معا .
السعر يمثل النسبي والحالي فقط ، بينما القيمة تمثل الموضوعي والقادم ( المستقبل ) .
نفس الأمر ينطبق على الرشوة والهدية ، أيضا الاجتهاد والذكاء .
ويبقى الأهم هو الفرق بين الحب والنزوة .
1
لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟!
الجواب المباشر : لأنه لا يعرف نفسه .
الاعتراف بالخطأ ، أمر شاق وعسير على كل انسان ، ومع ذلك هو الجسر ، أو الطريق الوحيد للعبور من الطفولة ( والطفالية ، استمرار ذهنية الطفل بعد البلوغ ومع تقدم العمر أيضا ) إلى النمو والنضج المتكامل ( الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي والروحي ) .
معرفة النفس والاعتراف بالخطأ ، فكرة وخبرة واحدة .
فهم وإدراك العيوب والنواقص الشخصية ، يمثل أحد أهم أنواع تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، وأعتقد أنها الأهم .
تتمحور نظرية التحليل النفسي بمجملها حول عدد من المصطلحات الأساسية ، في مقدمتها " المقاومة " ، ثم التحويل وليس العكس ، وكثير غيرها من المصطلحات الهامة بالطبع .
تمثل المقاومة مسلمة التحليل النفسي ، المشتركة بين مختلف تياراته وشخصياته حيث يتم استبدال فكرة الاستبطان التقليدية ، والتي تعني إمكانية معرفة النفس بشكل شخصي ومباشر ، بعملية التحليل النفسي والتي تقوم على العلاقة بين المحلل النفسي وبين المريض _ ة أو الشخصية الراغبة بعملية التحليل ( تم نبذ مصطلح المريض ة في أغلب المناهج العلاجية ) .
2
أكثر الأطفال يحبون الضيوف .
والسبب ، بوجود ضيف _ة يتعامل الكبار عادة وفق قواعد قرار من الدرجة العليا ، باستثناء حالات الشجار والصراعات المختلفة والمعروفة للجميع .
غالبيتنا ، أبناء جيلي ومن سبقنا ، لم نسمع كلمة لطيفة من الكبار ( حبيبي ، يا عيني ، يا ولدي ، يا أخي ...) سوى في وجود ضيف _ ة وعليهما القيمة خاصة .
قواعد قرار من الدرجة العليا تمثل أخلاق البطولة ( الكرم واللطف والتسامح والاحترام والحب والتعاون ...) ، وعلى النقيض منها قواعد قرار من الدرجة الدنيا ، فهي تمثل أخلاق النذالة ( الجشع والقسوة والانتقام والسخرية والدناءة ...) .
يميز الطفل _ة وبسهولة بين نوعي التعامل ، المتناقضين ، من نبرة الصوت وملامح الوجه أكثر من الكلمات .
غالبية العلاقات القديمة ، تنجح بتكوين مستوى متوسط ومقبول من الطرفين .
أو تفشل العلاقة ، بصرف لنظر عن نوعها وشكلها ( عاطفية ، قرابة ، زمالة وجوار ...) .
3
الغريب والمدهش أكثر ، خلال بحث السعادة _ هاجسي المزمن لعشرات السنين ، أن خلاصته البسيطة واليقينية " اسهل طرق العيش تكون عبر تمثل أخلاق البطولة ، والعكس تماما أكثرها صعوبة ومشقة حياة النذالة " .
وما أزال غير مصدق للتواطؤ أو الجهل ، ليس في الثقافة العربية فقط ، بل العالمية على حجب تلك الفكرة والخبرة ، ومنع وصولها وانتشارها في وسائل الاعلام والثقافة !
بكلمات أخرى ،
نزلاء السجون ، أو المصحات العقلية ، يمثلون أدوار النذالة في مجتمعاتهم .
وسكان القصور الملكية والرئاسية ، وغيرها ، يمثلون أدوار البطولة في مجتمعاتهم .
هذه الفكرة جديدة ، وخطرة ، وتحتاج إلى التفكير والتأمل بجدية ومسؤولية شخصية .
4
كيف تميز _ ين بين القيمة والسعر ؟
مثال مباشر : قراءتك لهذا النص ، هل تنسب _ي العيوب ، والتعثر ، إلى الكتابة أم القراءة ؟
....
مثال موضوعي ، تفاحة في اليد ، كيف نميز بين قيمتها وسعرها ؟
هنا يحدث التداخل بين النسبي والموضوعي ، بشكل يتعذر حله بشكل منطقي أو تجريبي .
القيمة تتحدد بدلالة الغد ( والمستقبل ) ، وهي ترتبط بالموضوعية غالبا .
السعر يتحدد بدلالة العرض والطلب حاليا ( الآن _ هنا ) ، وهي ترتبط بالحاجة الشخصية .
5
المال يتضمن القيمة والسعر بالتزامن .
أعتقد ، أننا على أعتاب ثورة مالية حقيقية ، ربما لا تحسم قبل نهاية القرن !
لكنها قادمة لا محالة ، بفضل الذكاء الاصطناعي خاصة ، حيث تأخذ القيمة دورها بالفعل .
....
التسامح والثأر ، علاقة ثنائية تساعد في فهم ثنائية القيمة والسعر .
لا يمكن أن تجد _ي أحدا يفخر بحقد أحد أحبته ، وحاجته القهرية للانتقام ، والعكس تماما بالنسبة للتسامح .
بكلمات أوضح ،
يمثل التسامح ، العيش وفق مستوى الكذب الإيجابي ( التواضع وانكار الفضل الشخصي ) .
بينما يمثل الانتقام ، العيش وفق مستوى الصدق النرجسي ( النميمة والوشاية ) .
6
الفرح فضيلة :
سبينوزا معلمنا جميعا
....
سنة 2020 مرت من هنا 3
بقيت حوالي 41 يوما على نهاية هذه السنة أل ....شاذة
أو العادية
1
كلنا نعرف ، معنا او بدوننا ، أن سنة 2021 سوف تصل في موعدها وبدقة تامة ، من جهة المستقبل أولا ، ثم تتحول إلى الحاضر الفعلي والمباشر ، ومع بداية 2022 تتحول من جديد إلى الماضي ، لتبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وهي سرعة ثابتة وموضوعية .
( وحدهم المحظوظات _ ين بيننا سيختبرون ذلك ، والبقية تكون قد انتقلت إلى بلاد الذاكرة ....مع سامي وفاطمة ورائد وملكي وعدي وغسان وبقية الراحلين _ ات الأعزاء )
وهي سنة 2021 قادمة الآن ، وستتحول إلى راحلة بعد سنة و 41 يوما .
أليست بديهية ! ومحاولة شرحها واثباتها لا تتعدى الحذلقة واللعب المبتذل بالكلمات ؟
اليوم أو أي وحدة للوقت ، ساعة وأجزائها أو سنة ومضاعفاتها ، نعيشها ونخبرها عبر ثلاث حالات ( مراحل ) متعاقبة :
1 _ الغد ، وهو الآن جزء من المستقبل ، مثاله النموذجي سنة 2021 وكل ما سوف يأتي بعدها ، وهي تمثل الوجود بالقوة فقط . احتمال وصدفة لا نعرف ، ولا يمكننا أن نعرف مصدرها بشكل دقيق ، وتجريبي .
2 _ اليوم ، الحاضر والوجود بالفعل ، مثاله هذه السنة ( 2020 ) كانت جديدة وتتقادم الآن .
3 _ الأمس ، كجزء من الماضي ، مثاله سنة 2019 ، وكل ما سبقها ، وهي تمثل الوجود بالأثر فقط . ويمكن معرفتها بالكامل ، لكن نظريا وكاحتمال .
....
حركة مرور الزمن موضوعية ، وهي تحدث بمعزل عن الانسان والحياة بمجملها .
كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة ، لا المشروعة فقط ، بل الضرورية والعاجلة أيضا ...
هذا ما أعمل عليه عبر هذا النص بصورة خاصة .
2
الوجود الموضوعي _ تصور جديد :
الواقع ثلاثي البعد : مكان ، وزمن ، وحياة .
نحن نخبر الواقع ونعيشه دفعة واحدة ، وليس بشكل منفصل كما تخبرنا حواسنا ومشاعرنا .
لا يوجد زمن بدون حياة ومكان ، ولا مكان بدون حياة وزمن ، ولا حياة بدون مكان وزمن .
هي متلازمة ، ونوع من الوحدة الأولية غير القابلة للتجزئة بشكل حقيقي ، وتجريبي .
وهذا يتوافق مع موقف التنوير الروحي ، الذي تشكل قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة !
وأعتقد أنه يتقدم على الموقفين العلمي والفلسفي ، والديني أيضا إلى اليوم .
3
المكان يمثل أشكال الوجود وكتلته وحجمه ، مع أبعاده وحدوده ومحيطه الخارجي والداخلي .
الزمن والحياة وجهان لعملة واحدة ، جدلية عكسية ، وهي ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
يمكن اعتبار المكان شكل الوجود ، بينما جدلية الحياة والزمن مضمونه .
وهي بكل الأحوال فرضية منطقية ، ويتقبلها العقل اكثر من نظرية الانفجار الكبير أو الأكوان المتوازية ، وغيرها من نظريات الفيزياء الحديثة والتي لا تنفصل عن أفلام الخيال العلمي .
....
الزمن هو المشكلة البارزة ، والأكثر الحاحا . حيث المكان والحياة ، موضوعان أساسيان ضمن دائرة الاهتمام العالمي الحالي ، العلمي والفلسفي والثقافي بالعموم .
ودوري الرئيسي محاولة لفت الانتباه للزمن بكل السبل ، والعمل على تنمية الاهتمام بالمعرفة العلمية أو المنطقية بالحد الأدنى .
4
الحاضر كلمة شبه مجهولة المعنى ، بالرغم من التواطؤ العالمي على إدعاء العكس .
وكل الفضل يعود للفيلسوف الألماني هايدغر في اهتمامي بالحاضر ، والحضور .
الحاضر نسبي بطبيعته ، وهو بداية ونهاية بالتزامن .
من جهة يجسد الحاضر بداية الزمن ونهاية الحياة ، والعكس تماما بالمقابل .
وهذه الفكرة ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، خلال الكتاب الأول ( النظرية ) .
وتبقى محاولة تحديد مجال كل من الماضي والمستقبل .
....
الماضي يبتعد ، والمستقبل يقترب .
هذا بدلالة الزمن .
لكن العكس تماما ، هو ما يحدث بدلالة الحياة .
أيضا ناقشت هذه الفكرة ، إلى درجة التكرار الممل بالفعل ، وأعتذر من القارئ _ة الجديد _ ة ، حيث يمكن لمن يهمه الأمر قراءتها على صفحتي في الحوار المتمدن مباشرة .
5
لكل عائلة أسطورة
ولكل طفل _ ة مشهد بدائي
ولكل حب بطل _ ة
إلا نحن ...
حتى الله تخلى عنا
....
سنة 2020 مرت من هنا 9
كيف ستكون !
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 4

الواقع الموضوعي بدلالة الحركة ، وحركة الزمن خاصة

أستميح القارئ _ة عذرا على التكرار ، لا تكرار الموضوعات فقط ، كما أتفهم الملل والضيق من قراءة رتيبة ومكررة للأفكار والكلمات والأسلوب ، وفوق ذلك الإيقاع البطيء ! لكن كما أوضحت سابقا ، هذه الكتابة هي نوع من التفكير بصوت عال بالفعل ، وقفزة طيش غالبا ، وربما تكون مناسبة للقارئ _ة الجديد _ة غدا ، في المستقبل المجهول بطبيعته .
هذا أملي ، وأعتقد أنه مشروع ، ويقارب الحقيقة ؟!
فكرة الحركة مثلا ، وهي تقوم بمجملها _ في العلم والفلسفة والثقافة العامة _ على فرضية غلط كما توضح النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ( أحدهما خطأ : إما النظرية أو الموقف الثقافي السائد عالميا ) ، والذي يعتبر أن سهم الزمن ، يبتدأ من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر ، بينما الواقع الحقيقي على العكس ، وتدعمه الملاحظة التجربة والتكرار والتعميم بلا استثناء .
1
الوجود الموضوعي ثلاثي البعد ( 1 _ مكان ، 2 _ زمن ، 3 _ حياة ) .
وهذه ظاهرة تجريبية ، تقبل الملاحظة والتعميم والاختبار المتكرر .
للحركة أيضا ثلاثة أنواع مختلفة ، مستقلة ، ومنفصلة تماما :
1 _ حركة المكان .
2 _ حركة الزمن .
3 _ حركة الحياة .
النوع الأول أو حركة المكان يتمثل بالإحداثية ، وهي تشمل الكون بلا استثناء .
وليس لدي ما أضيفه إلى علم الفلك الحالي سوى لفت النظر ، مع التأكيد ، على ضرورة تصحيح الموقف العقلي من الزمن والحياة " الجدلية العكسية بين حركتيهما " .
حركة الزمن مركبة ، ولا يوجد ما أضيفه ، أو أعدله ، إلى الكتاب الأول ( النظرية ) . فهي تعاقبية وتزامنية بنفس الوقت ، ويمكن الاستفادة من حركة الحياة ، لفهم الحركة التزامنية للوقت خاصة .
حركة الحياة تشمل النوعين : هي موضوعية تتحرك مع المكان وبنفس القوانين من جانب ، وبالمقابل توجد حركة ذاتية للحياة ، تمثل رد فعل على حركة الزمن ( تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ) .
سوف أؤجل مناقشة حركة الحياة ، إلى ملحق في آخر النص ، نظرا لجدتها المطلقة واختلافها عن السائد والمألوف .
2
سؤال الواقع مشترك في الثقافة العالمية ، أيضا مشترك بين الفلسفة والدين والعلم ، ولطالما وضعت الأقوال الثلاثة بالترتيب :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : يجب تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم .
وقبلها كانت العبارة البوذية المنسوبة إلى الدلاي لاما : العالم صدى أفكارنا .
....
ما هو الواقع ؟!
هذا سؤال محير ومربك ، وأعتقد أن من الأفضل استبداله .
ما الفرق بين الواقع والحاضر مثلا ،
الواقع يتضمن الحاضر بينما العكس غير صحيح ، حيث أن الحاضر يمثل جزءا من الواقع .
بعبارة أوضح ، الحاضر يمثل هنا ، بينما الواقع يشمل هنا وهناك .
3
ما الفرق بين الواقع الموضوعي والكون وكل شيء ؟
مع أن الواقع يشمل هناك أيضا ، يمكن تمييزه بالمشترك بين هنا وهناك بالإضافة إلى أنه يمثل جزءا من الكون ، بينما الكون يتضمن المجهول وغير المفكر فيه وخارج الوعي بالتزامن .
للبحث تكملة
...
ملحق 1
حركة الحياة ، والحركة بصورة عامة ما تزال معرفيا _ بمستوى نظرية المؤامرة فقط ؟!
مفهوم الحركة مبهم بطبيعته ، مثل الكثافة والطاقة واللانهاية وغيرها كثير للأسف .
الحركة أو متلازمة السرعة والمسافة والزمن ، اسم لثلاثة مصطلحات غامضة وما تزال شبه مجهولة ، مع أن الادعاء المعاكس يمثل الموقف الثقافي العالمي الجديد _ والمتجدد .
ربما تشككي إلى هذا الحد نوع من الوسوسة ، حول بديهية ثقافية عالمية ، وأنا آخذ هذا الاحتمال بجدية كبيرة ، وأدعو القارئ _ ة الجديد _ ة خاصة إلى اليقظة والحذر .
1
الحياة لا تعود إلى الوراء ، أو الأمس .
بعبارة ثانية خط حركة الحياة في اتجاه ثابت ، ووحيد ، يبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ( قانون علمي ) .
يمكن إضافة فكرة معاكسة ، الحياة لا تقفز إلى المستقبل ، بل تحدث في الحاضر فقط .
( أرجو وضع هذه الفكرة في الذهن ، سوف نحتاجها لاحقا ) .
....
لا أحد يصدق أن طفل _ة ت يصير في مرحلة النضج غدا ( بعد 24 ساعة ) .
بينما نحن جميعا نعرف ، أن الأطفال سوف يصيرون رجالا أو نساء بعد عشرين سنة ، أو تنتهي أعمارهم لأسباب مختلفة .
والأمر نفسه بالنسبة لمرحلة الشيخوخة ، خط الحياة : من الطفولة إلى الشيخوخة ولا يمكن عكسه ( مع أنه حلم مزمن بين ، ومشترك ، الفلاسفة والشعراء خاصة ) .
2
للعلم والعلماء شأن آخر .
المعرفة العلمية تتضمن بقية أنواع المعارف المتنوعة بلا استثناء ، والعكس غ صحيح .
المعرفة المنطقية أو الفلسفية _ عتبتها عدم التناقض _ تتضمن المعرفة الشعورية والحدسية والاجتماعية وغيرها ، ولكن تنقصها المعرفة العلمية ( التجريبية بطبيعتها ) .
....
الحركة سرعة ومسافة وزمن ، لكن ما هو الزمن مثلا ؟!
أو الحركة ، أو المسافة ؟!
3
يوجد موقف مزدوج من الزمن ، فصامي بتعبير أوضح ، بالنسبة للفرد الحالي ( أنت وأنا والجميع ) . من جهة نعتبر أن الزمن حقيقة موضوعية ، مثل الماء والهواء واللون والرائحة وغيرها ، وبالمقابل نعتبر أن الزمن فكرة ذهنية فقط لا غير ، ولا يوجد أي شيء موضوعي يشبهها أو يمكن أن تتحدد من خلاله .
الاستثناء الوحيد هو الايمان اللاعقلاني ، وتعبيره المشترك " علمها عند الله " .
وكأن العلم نصفين أحدهما الهي والثاني شيطاني !
ولا يكتفي أصحاب الايمان اللاعقلاني بهذه الدرجة من الشعوذة ، بل ينتقلون بين الموقعين الإلهي والشيطاني بخفة ساحر .
نظرية المؤامرة تجسيد حي ، ومتكرر للإيمان اللاعقلاني .
....
ملحق 2
حركة الحياة ( طبيعتها وأنواعها )
تتضمن حركة الحياة نوعي الحركة السابقين ، المادة والزمن .
حركة المادة مدروسة في الثقافة العامة وعلم الميكانيك خاصة بشكل كاف وواف ، ويفوق مقدرتي العقلية والنقدية معا .
لكن حركة الزمن ، ما تزال في المستوى السحري على المستويين العلمي والفلسفي .
أشعر وأعتقد ، أن واجبي يتمثل في بذل جهدي العقلي الكامل لفهم وشرح ومناقشة الفكرة ( الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة خاصة ) .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 5

حسين عجيب انتبه ، أنت آخر شخص في العالم يحق له أن يشكو سوء حظه ، وحتى نهاية العمر .
والعكس تماما ، عليك أن تتفهم ألم الآخر _ين ، الخصوم قبل الصديقات والأصدقاء _ لقد استنفدت حقوقك من الحياة بشكل كامل ، ولم يتبق لديك سوى الواجبات .
....
لكل منا صلاته الشخصية والخاصة جدا ، لكن وللأسف كثيرا ما تكون لاشعورية .
الصلاة تجسد نمط العيش الأعمق للفرد الإنساني ، ورابطته الحقيقية بنفسه والعالم والطبيعة .
أعرف هذا الأمر من تجربتي الشخصية ، لقد تحكم بعقلي ( وحياتي كلها نتيجة ذلك ) الثرثار اللاشعوري ، حتى سنة 2011 ، حيث فهمت ذلك _ وأنا بعمر 51 سنة !
والفضل لكتاب سوزان جيفرز " الخوف إلى متى " ، ترجمة جيهان الجندي وصادر عن دار الحصاد _ والشكر موصول للجميع ، للقارئ _ ة أولا .
....
حرية التفكير أو حرية الإرادة نتيجة حسن الاصغاء ، والقراءة والتلقي .
هذه الفكرة _ الخبرة ، سوف أكتفي بتلخيصها خلال هذا النص .
1
في موقف نادر ، إلى درجة يصعب تصديقها .
يشبه موقف نيوتن خلال كتابته لبحث الحركة ، على خلاف مع العالم القائم ، كما أعتقد .
لكن الفارق بيننا لمصلحتي ، حتى اليوم 25 / 11 / 2020 ...
باستثناء أنه كان شابا ، وأنا اليوم كهلا عدا ذلك الحظ لجانبي
لولا المقاومة والرفض والإهمال ، ربما كنت لأتوقف عند فكرة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، وهذا ما أعتقده بالفعل .
بفضل ذلك الرفض وتلك المقاومة ، والحوارات التي نجمت عن ذلك تشكل لدي تصور متكامل عن الواقع الموضوعي ، وتصور عن الكون جديد ويختلف عن كل ما سبقه .
وهو يختلف مع النظريات ( الفانتازية ) للفيزياء الحديثة وخاصة نظرية الانفجار الكبير وتمدد الكون والأوتار والأكوان المتوازية ، يتميز تصوري بأنه ينسجم مع الملاحظة والتجربة كما يقبل التعميم والتكرار بلا استثناء .
ملاحظة هامة ، للأسف ما تزال كتابتي عن الواقع الموضوعي ولحركتي الحياة والزمن متأخرة عن فهمي ، وهذا ما عرفته بفضل الأصدقاء ، حيث يفهمون فكرة الجدلية العكسية بين الزمن والحياة خاصة ( مثال العمر يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن ، يفهمها المستمع العادي خلال ربع ساعة عادة ، بينما يتعذر ذلك عبر القراءة وحدها ) .
2
قبل حوالي عشر سنوات ، أواخر 2010 ، كنت قد وضعت مخططا لسنة 2011 ، يتضمن ثلاثة خطوات وحركات بالتزامن :
1 _ التوقف عن التدخين لسنة 2011 بكاملها .
2 _ الامتناع عن تناول الكحول أيضا .
3 _ كتابة يوميات تلك السنة ، يوما بيوم ....
الشرط الثالث فقط ، لم أنجح بتنفيذه بشكل كامل ، خاصة خلال الشهرين الأولين .
لكن بقية أيام السنة ( 2011 سنة البوعزيزي ، منشورة على موقعي في الحوار المتمدن ) أكملتها بشكل وثيقة متكاملة لتلك السنة . أكثر من 300 صفحة مؤرخة بأحداثها وبمنظور موضوعي ، أعتقد أنه يقارب الحقيقة .
ولو كان في سوريا ، بين المعارضة ( الثورة ) أو الموالاة ، عقلاء ( مثقفون معرفيين ) لحولوا تلك اليوميات إلى كتاب " وثيقة حقيقية ومباشرة " ، ولكن هيهات ...
لا حياة في هذا البلد ، للفكر والثقافة خاصة ، خلال هذا القرن كما أعتقد !
امل وأرجو أن أكون مخطئا .
....
فقط لتبيان قيمة المخطوط الفكرية ، الثلاثية حيث تشكل خبرة الإقلاع عن الإدمان _ المزدوج بهذه الحالة ، جانبا واحدا منها فقط ، بالإضافة إلى محتواه الأهم ، وصف هو أقرب إلى النقل المباشر لأكثر من ثلاثمئة يوم من سنة 2011 .
والفكرة ، الخبرة التي لا تتقادم ، كيفية تشكيل الإرادة الحرة أو حرية الإرادة ؟
بعد وضع مراحل اكتساب مهارة الإرادة الحرة الثلاثية :
1 _ تبديل الرصيد السلبي بالإيجابي .
2 _ استبدال الطاقة السلبية بالإيجابية .
3 _ الإرادة الحرة نتيجة للرصيد الإيجابي والطاقة الإيجابية بالتزامن .
ناقشتها سابقا ، ولأهميتها أذكر بخلاصتها ، ويمكن قراءتها على صفحتي في الحوار المتمدن لمن يرغبن _ و .
1 _ الرصيد السلبي ، له اتجاه واحد نحو الصفر .
بعبارة ثانية ، الرصيد السلبي مجاله بين اللانهاية السالبة والصفر .
والعكس الرصيد الإيجابي ، يمتد بين الصفر واللانهاية الموجبة .
2 _ الطاقة الإيجابية ، تتمثل بالعادات الإيجابية أو الهوايات ، وهي تحول اليوم إلى أفضل من الأمس ( تجعل اليوم أسوأ من الغد ) وقد ناقشت الفكرة أيضا بشكل موسع وتفصيلي .
3 _ اكتساب مهارة التفكير الحر ، تمثل إمكانية مفتوحة للفرد الإنساني ، وهي تتلازم مع تشكيل واكتساب حرية الإرادة بحسب تجربتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) .
غدا أسوأ من اليوم بدلالة الحياة ، ولا نستطيع تغيير ذلك الوضع البيولوجي والمشترك ، الذي يبدأ دوما قبل الخمسين .
لكن يمكن العكس بدلالة الزمن ، حيث بمقدور الفرد الإنساني دوما تشكيل نمط حياة :
اليوم أسوأ من الغد ، عبر اختيار العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا .
....
المشاعر والعاطفة الأساسية للفرد تمثل خلاصة حياته المتكاملة ، وصورتها الحقيقية .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 6

لا أشعر بالغبطة ولا بالغيرة ، بل الحسد المؤلم _ ايتالو كالفينو ...لو أن مسافرا
1
الموقف التقليدي المشترك بين الفلسفة والعلم والدين ، يعتبر أن الحياة والزمن واحد لا اثنين .
وهذا خطأ صريح ، الحياة والزمن ليسا اثنين فقط ، بل هما نقيضان بطبيعتهما مثل الشمال والجنوب أو الغرب والشرق أو اليسار واليمين ، صورة طبق الأصل .
توجد مغالطة ثانية وشائعة جدا ، عبر تشبيههما بجدلية الشكل والمضمون ، التي تنطبق على الحياة بالفعل ، لكنها لا تنطبق على الزمن .
....
علاقة المستقبل والماضي ، مثل علاقة اليمين واليسار مزدوجة متناقضة ، بطبيعتها .
حيث يكون اليمين ، يكون اليسار مقابله ونقيضه في الجانب الآخر ، والعكس صحيح أيضا .
نفس الشيء ينطبق على الشمال والجنوب ، أيضا على الماضي والمستقبل _ صورة طبق الأصل . هنا تكمن مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ، وتعذر فهمها في البداية ، هما نقيضان بطبيعتهما ولكنهما يلتقيان مع ذلك ( وهذا الاستثناء الوحيد في الواقع الموضوعي بين المتناقضات ) في الحاضر .
يمكن الاستنتاج ، وتدعم ذلك الملاحظات المختلفة والمتكررة ، أن الزمن مصدر الوجود الأساسي ، وربما قبل الحياة بالتزامن مع المكان أو المادة .
بعبارة ثانية ، الوجود الموضوعي ( الكوني ) ثنائي في الحد الأدنى ، وقد يكون تعدديا بالفعل . لكنه بالمطلق ليس أحديا .
ثنائية الله والشيطان ، تشبه ثنائية الزمن والحياة ، نقيضان يلتقيان في الحاضر فقط .
المستقبل زمن ، وهو نهاية الحياة .
والماضي حياة ، وهو نهاية الزمن .
2
درجة الفرق بين المنشطات الرياضية والجنسية ، لا تقاس بمضاعفاتها في درجة التشابه .
لا يمكن قمع الرغبة بعودة الشباب ، مع معرفتنا التامة بأن ذلك ليس اكثر من وهم وخداع للذات قبل الآخر _ ين .
الضعف الإنساني ، بما فيه الشيخوخة والمرض ثم الموت ، أحد أشكال الجمال لا نقيضه .
....
دفعني موت مارادونا
إلى وضع لايكات لمنتقديه ولمحبيه بالتزامن
وبصدق
وداعا مارادونا الأحمق الجميل ...
3
الحب ( طبيعته وأنواعه وأشكاله )
للحب نوعين أو مستويين ، وأشكال لا تحصى .
1 _ الحب بدلالة العادة .
2 _ الحب بدلالة الحرية .
النوع الأول ، المزدوج ، مشترك وموروث ، يتميز بالتناقض الوجداني ( تعا ولا تجي ، ومزيج الحب والكراهية التي نعرفها جميعا ، وخاصة في الغناء العربي ) .
النوع الثاني ، المكتسب ، فردي وخاص ، بالكاد عرفه البشر قبل القرن العشرين .
الحب بدلالة الاحترام والثقة ، مثاله الكلاسيكي الحب الأفلاطوني .
هذا الموضوع ( الحب ) ناقشته سابقا ، وأفكر في مناقشته ثانية ، بداية العالم القادم .
....
وضعت اسم ايتالو كالفينو على غوغل ، ...
ثم شعرت بالحزن .
كل كائن حي يستحق الشفقة .
ملحق
لكل نتيجة مقدمتين ، الأولى سببية مصدرها الحياة والماضي ، والثانية مصدرها الزمن والمستقبل _ المجهول بطبيعته .
الحاضر بدوره نتيجة ، أو محصلة التقاء الحياة والزمن .
وتنفتح أسئلة جديدة ...كيف ومتى ولماذا وغيرها
....
....
سنة 2020 مرت من هنا _ نصف الشهر الأخير

مقدمة عامة مع تذكير بخلاصة ما سبق
حركة الحياة بالتزامن مع حركة الزمن ، مشكلة تتطلب الحل العاجل ، والضروري على المستوى العلمي والثقافي العالمي
الحياة تتحرك في اتجاه وحيد ، من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر .
من لا يفهم _ ت هذه الحقيقة الكونية ، يصعب عليه فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
يمكنه عدم متابعة القراءة ، وأرجو من الصديقات والأصدقاء التوقف عن ابداء النصح والمشورة لقراءة كتب عن الزمن .
جميع الكتب التي كتبت إلى اليوم عن الزمن ، في الفلسفة والفيزياء خاصة ، يجب أن توضع اليوم _ قبل الغد _ في كيس أنيق وترمى في سلة نفيات الماضي الهائلة .
....
لنتخيل طفل _ة يولد مطلع العام القادم ، في الساعة صفر .
يوجد أحد احتمالين :
1 _ أن يولد ميت _ة ، وبهذه الحالة يكون بدون حاضر ، وبدون مستقبل ( جديد ) .
فهو انتقل مباشرة من المستقبل إلى الماضي ، بدون المرور في مرحلة الحاضر .
2 _ ولادة عادية ، ستكون في الحاضر بالطبع .
من أين جاءا ؟!
مصدر وجود الفرد مزدوج
_ الحياة والجسد من الماضي عبر سلاسل الأبوين .
_ الزمن والعمر مصدره المستقبل .
الطفل _ة الذي سوف يولد مطلع السنة القادمة أين هو ( هي ) الآن ؟
في وضع مزدوج : الجسد في بطن الأم ويحمل جينات الأب بالتزامن ، بينما الزمن والعمر في المستقبل حصرا ( بالطبع ليس في الماضي ولا في الحاضر ) .
....
بعد دقيقة من الولادة ، يصير عمر الطفل _ة دقيقة .
وبعد سنة يصير سنة ،
وبعد ستين يصير في الستين مثلي الآن .
لكن هنا المفارقة ، والتي يفشل الكثيرون في فهمها ، أن الزمن عكس الحياة .
في الوقت الذي تتقدم به الحياة وفق سلسلة موجبة + 1 ، + 2 ، ....حتى آخر يوم بالعمر .
تتقدم بشكل معاكس سلسلة الأيام المتبقية ( السالبة ) _ 1 ، _ 2 ، ....حتى نهاية العمر .
ناقشت هذا المثال بشكل مفصل سابقا ، ويفضل العودة إليه بالنسبة لقارئ _ة جديد _ة .
أعتذر ، لا أستطيع العودة إلى البداية وشرح الأفكار السابقة .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 7 و 8
الشهر الثاني
إشارة هامة ،
حول أسلوب الكتابة ، وهو يختلف بالفعل بين نص وآخر وبوضوح .
بالنسبة إلى موضوع الزمن ، اكتب فيه بصفتي المهنية ، كمهندس كهرباء اختصاص طاقة ، والتزم بالمعايير العلمية الصارمة ، وجملة المقارنة نيوتن واينشتاين بصورة خاصة .
وأما موضوع الصحة العقلية والسعادة والحب وغيرها من موضوعات الثقافة العامة ، فأكتب بصفتي متخصصا في مجال الصحة العقلية _ بعدما قرأت اكثر من عشرة آلاف ساعة في علم النفس _ وخاصة التحليل النفسي والسلوكية ثنائية القرن العشرين ، على التوازي مع اليسار والليبرالية في الثقافة السياسية .
وأما في الأدب ، والشعر خاصة ، فهو الحنين القديم وحبي الأول والدائم .
وأما بالنسبة إلى المتصيدين في المياه العكرة ، أدعياء التفكير العلمي ...
عليهم النضج .
( النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) ، خلال عشر سنوات ( على الأكثر ) سوف تدخل في تاريخ الفلسفة والفيزياء خاصة ، كنظرية جديرة بالقراءة ، والاحترام لكل عاقل _ ة .
النقد يمثل شكل الاحترام الوحيد في الثقافة .
بينما الشتائم أو التفاخر والمديح ، لغة الحمقى المشتركة في كل الأزمنة والعصور .
....
إعادة تذكير
من الضروري ، العاجل والهام معا ، تصحيح الصورة الذهنية التقليدية عن الزمن ، حيث يعتبر ثانويا في الوجود الموضوعي ، بينما العكس هو الصحيح . الحياة والأحياء موجودون في الزمن ، وداخله بطرق ما تزال مجهولة ، ويشبه وضع السمك في الماء ، بحيث يتعذر معرفة ذلك بشكل مباشر وهنا تكمن المشكلة _ والعائق الرئيسي في فهم الواقع الموضوعي .
لكن ، من لا يعرف مرور الزمن !
بالطبع لا يوجد عاقل ينكر ذلك .
الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن تمثل المشكلة وحلها بالتزامن ، وهي تشبه الجاذبية من حيث الشكل والمضمون معا ، ويمكن معرفتها _ ودراستها _ بشكل منطقي وتجريبي ، وقد ناقشت ذلك بطرق عديدة ومتنوعة في الكتاب الأول ( النظرية ) .
بعد فهم الجدلية العكسية بينهما ، يمكن دراسة حركة الزمن أو الحياة بدقة ووضوح ، أحدهما بدلالة الآخر ، وهو ما قام به العلم سابقا لكن مع فرضية خاطئة ، بأن الزمن جزء من الحياة ، وهي سبب الموقف العقلي العالمي الحالي من الزمن _ المقلوب _ ويلزم تصحيحه على المستوى الفردي أولا ، ليصار بعدها إلى فهم الواقع الموضوعي وحركته المستمرة . لكن المشكلة أنها تحدث خارج مجال الشعور والحواس ، وتحتاج إلى دراسة غير مباشرة من أجل الفهم والاثبات .
بكلمات أخرى ،
يمكن تحديد الحركة الموضوعية ، العالمية وربما الكونية أيضا ، بدلالة الأنواع الثلاثة : المكان والحياة والزمن ، وخاصة حركة الزمن ونوعها واتجاهها .
هذه الدقائق المحددة ، وأنت تقرأ _ين خلالها هذه الفكرة ، أو الفترة الزمنية المحددة بشكل دقيق وموضوعي ، سوف تتحول إلى الماضي بالطبع .
السؤال الجوهري : ماذا حدث ؟!
ثلاثة حركات متزامنة ، ويتعذر فصلها في الواقع .
ومع ذلك يمكن دراستها بشكل منفصل وتجريبي ، أو على الأقل هذا مقبول في العلم والفلسفة ولا يتعارض مع المنطق والعقل . الفترة الزمنية ( ساعة او يوم أو دقيقة أو قرن ) تتحرك ، والسؤال ما هو اتجاه حركتها أولا ، وسرعتها ثانيا ؟
من الحاضر إلى الماضي ، هذه خبرة مباشرة وتشبه سقوط التفاحة على الأرض بيقين .
ومع ذلك عرضت خلال الكتاب الأول ( النظرية ) براهين عديدة وبطرق متنوعة ، وما يزال اغلب أصدقائي وصديقاتي الفعليين أو الافتراضيين يرفضون الفكرة ، بعناد وغضب غير مفهومين .
المكان حيادي ، بينما الحياة والزمن جدلية عكسية بطبيعتها .
هذه الأفكار لا تحل مشكلة الواقع بالطبع ، ولكنها تتقدم خطوة فعلية على طريق معرفتها العلمية ، بشكل منطقي وتجريبي معا .
2
حركة الحياة ( طبيعتها ، وأنواعها واتجاهها )
....
حركة الحياة ؟!
معرفة الزمن شرط لازم وغير كاف لمعرفة الحياة ، والعكس أيضا صحيح .
معرفة الحياة مع أنها ضرورة لمعرفة الزمن ، لكنها لا تكفي بمفردها .
....
ملحق 1
نحن الكتاب الصغار .
وكل فترة نغير العالم
منا بوذا والمسيح وأنت وأنا
لا فرق بين الشكل والمضمون
والحب .
ملحق 2
لماذا نثق بأي شيء ؟
لماذا لا نثق بأي شيء ؟
أفضل الثقة ، فهي تتضمن عدم الثقة .
والعكس غير صحيح .
....
ليس الزمن مقلوب الحياة ، ربما مضمونها .
وربما العكس غير صحيح .
....
ملحق 3
تغيير العالم ، ليس واجبك
بل حقك .
....
ملحق 4
تقبل عدم الكمال ، مع العيوب والنقص الشخصي خاصة ، عتبة النضج....
قبل العاشرة يدرك طفل _ة متوسط درجة الحساسية والذكاء مشكلة ازدواج المعايير _ السائدة والمشتركة _ وخاصة في سلوك الأبوين ومن في مقامهما .
بعدها تحدث فترة كمون ، وتستمر عادة حتى المراهقة .
بالكاد يلحظ المراهق _ة التناقض الفعلي بين أقواله وأفعاله ، بينما يراهما مكبرة وأضعاف حجمها حوله ، أو كما يراها الآخرون في المجتمع والعائلة والمدرسة . بينما الطفل _ة قبل العاشرة يكون في مرحلة النرجسة بلا استثناء ، وليس بمقدورهما الادراك الموضوعي ، أو الادراك الذاتي بشكل حقيقي _ بدون أن تشوهه الرغبات والمخاوف .
تلك الحركة ، أو النقلة بين المرحلتين النرجسية والدوغمائية ترافقنا لبقية حياتنا ، وتتكشف بوضوح شديد لدى بعض المرهقات _ ين ، بينما تفشل الأغلبية في ادراك العيوب الذاتية ( الشخصية ، ومن جانب الأهل والأصحاب وبقية جماعتنا وفريقنا ) ومهما تقدم العمر .
1
مراهق _ة يتحدث مع رفيقه _ ت ، ينتبه خلال كلامه أنه قلب الحدث إلى نقيضه .
يمرر ( يتظاهر ) الرفيق _ ة الجيد _ة تلك الشطحة من التفاخر أو التعويض الانفعالي ، ويكسب ثقة الصديق _ ة التي استحقها بجدارة ، لحسن الاصغاء .
في المرة القادمة يحدث تبادل في الأدوار ، الرفيق _ ة هما من يتفاخر ، وأنت في موقف رد الدين وتقبل هذه الشطحات ، المزيج بين الرغبة والتخيل .
هذه المؤامرة الصغيرة ، أو التواطؤ _ المستمر _ مع أنه غير معلن غالبا ، هو ما يميز علاقات المراهقين الناجحة . وهي تمثل جسر العبور من النرجسية إلى الدوغمائية ، أو من أنا ( كلية الرغبة والإرادة والقوة ) إلى نحن ( العائلة أو الأصدقاء أو الفريق أو الدين أو الحزب ) ، وهي النقلة التي احتاجت البشرية إلى ألوف السنين لإنجازها . وما تزال الكثير من الثقافات والمجتمعات دونها ، ومنها للأسف العالمين العربي والإسلامي .
....
خلال عدة سنوات ينجح اغلب الأفراد بالانتقال السلس إلى الدوغمائية ، واعتماد غريزة القطيع بدل الانغلاق النرجسي ( الطفلي والبدائي ) أو إلى اعتماد نحن بدل أنا .
لكن بالنسبة للمجتمعات الإنسانية ، فقد استغرق الأمر مئات آلاف السنين وربما ملايين ، ويعود الفضل في انجازه على المستوى العالمي إلى الأديان والفلسفات الكبرى ، ونشوء القيم الإنسانية المشتركة منذ عشرات القرون .
2
المرحلة الأنانية ، خطوة متقدمة في طريق النضج والنمو الشخصي المتكامل ...
ليس من السهل الانتقال من الدغمائية إلى الأنانية ، وتحمل تكلفة الطرد من الجماعة ( القطيع ) أو النبذ . وتمثلها في القرون السابقة عقوبة النفي خارج القبيلة أو الأمة والوطن .
تمثل حياة باروخ سبينوزا ، النموذج الأكمل على تحقيق تلك الخطوة بنجاح يفوق الوصف .
لقد تحمل سبينوزا الشاب عقوبة الطرد والنبذ واللعن من قبل الطائفة والجماعة ، وحافظ على توازنه العقلي والإنساني المتكامل بالرغم من ذلك ، بطريقة تقارب الكمال . الدليل الثابت على ذلك كتاباته المقروءة إلى اليوم وكأنها تكتب لنا وللغد والمستقبل أيضا .
....
يمثل المجتمع المحلي ، الطائفة أو العائلة أو الأمة أو الحزب ، غريزة القطيع .
بينما يمثل المجتمع الإنساني ، الثقافي والحقوقي والعلمي ، عقل الفريق .
تتميز المرحلة الأنانية عن الدغمائية بالموضوعية ، ولكن مع بقاء حالة التمركز الذاتي .
3
الموضوعية ، أو مستوى الصحة العقلية المتكاملة ، حيث تمثل المستويات الثلاثة السابقة فشل الفرد ( أو المجتمع ) في تحقيق النمو والنضج المتكامل .
بعبارة ثانية ،
تتمثل الصحة العقلية ، وعلى المستويين الفردي والمشترك ، بتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي وبين العمر العقلي . وبالنسبة للجماعات والمجتمعات والثقافات ، أعتقد أن الديمقراطية وحقوق الانسان تمثلان معا المعيار الموضوعي المتكامل للصحة والنضج .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 9

عمر الفرد ، يتضمن اتجاه الحياة واتجاه الزمن ، ويفسر ذلك بالتزامن ؟!
لنفترض طفل _ة في عمر 3 أيام ( أو سنوات ، أو مئة ) .
في أي لحظة من العمر ، يمكن تمييز 3 متحولات :
1 _ العمر الحقيقي ( الكامل ) 2 _ العمر الحالي 3 _ بقية العمر .
العمر الحقيقي = العمر الحالي + بقية العمر .
لحظة الولادة ، تكون بقية العمر هي نفسها العمر الحقيقي .
لحظة الموت ، يكون العمر الحالي هو نفسه العمر الحقيقي .
كيف يمكن تفسير هذه المسألة ؟
....
الفرق بين الأحجية ( الدجاجة والبيضة مثلا ) وبين المشكلة التي تتطلب الحل ( الفرد والانسان مثلا ) ، الثانية تراكمية وتتطور من جيل إلى آخر ، بينما الثانية ثابتة .
مثالها النموذجي أحجيات زينون .
الأمثلة التي أناقشها عبر هذه الدراسة ، تمثل المشكلات القابلة للحل برأيي لا الأحجيات .
يتعذر الفصل بينهما أحيانا ... مشكلة / أحجية المنتصف .
....
بالعودة إلى معادلة عمر الفرد :
العمر الحقيقي = العمر الحالي + بقية العمر .
لا يمكن حلها _ رغم بساطتها _ بدون فهم ( وتبديل ) قيم الزمن أو الوقت بالإشارة السالبة ، مقابل قيم الحياة بالإشارة الموجبة .
أعتقد أنها برهان جديد على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت والحياة .
ولي عودة متكررة إلى هذا المثال ، فهو يتصل بالحاضر على أكثر من مستوى .
....
ملحق 1
حركة الحياة في اتجاه واحد وسرعة ثابتة ، تبدأ من الماضي وتنتهي في المستقبل ، مرورا بالحاضر . ملاحظة بديهية مثل شروق الشمس ، أو سقوط الأشياء من أعلى .
تقابلها بديهية معاكسة تمثلها حركة الزمن ، وهي بنفس قوة المنطق والتكرار _ معاكسة لحركة الحياة بالاتجاه وتساويها بالقيمة _ لكنها تحدث خارج مجال الحواس . ويتعذر ملاحظتها أو اختبارها بشكل مباشر ، بل بالاستنتاج فقط وبطرق غير مباشرة .
( يتفق هذا الاكتشاف لاتجاه حركة الزمن ، وسرعتها ، مع جميع الملاحظات والاختبارات العقلية ، وقد عرضت العديد منها مع البرهان التجريبي أو المنطقي بالحد الأدنى ) .
من لا يفهم هذه الفكرة ، لم يقرأ النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة بشكل صحيح .
وهذه مشكلة عقلية وثقافية ، وتخص القارئ _ة وعملية القراءة لا النص ولا الأسلوب .
....
أيضا ، للحياة نوعين من الحركة ، موضوعية ومشتركة أو ذاتية وفردية .
الأولى ثابتة ومنتظمة ، بينما الثانية عشوائية وتختلف بين فرد وآخر .
وحتى حركة الفرد نفسه اعتباطية ، حيث أنها تخضع إلى مصدرين منفصلين _ خارجي ومجهول بطبيعته ، وداخلي شبه مجهول غالبا .
ذروة حركة الحياة في الانسجام ، والتجانس تتحقق عبر ممارسة التأمل والتركيز ، جوهرتنا الموروثة والمشتركة منذ أكثر من خمسة آلاف سنة .
....
ملحق 2
الفرق النوعي يتضمن الكمي ، والعكس غير صحيح .
بين افراد النوع أو الجنس ، يقتصر الاختلاف على الفرق الكمي ( المشترك بطبيعته ) . عدا ذلك فرق نوعي بين الأفراد ، لا يوجد فرد يتماثل مع آخر لدرجة التطابق .
الفرد اختلاف والانسان تشابه .
تلك ميزتنا ومشكلتنا بالتزامن .
....
ملحق 3
توجد الحياة عبر 3 أشكال مختلفة :
1 _ الفردية أو الأحادية ، محورها الفرد .
2 _ الثنائية ، محورها الجنس .
3_ التعددية ، محورها الجماعة .
من غير المعروف ، تسلسل حدوثها الزمن بشكل علمي وتجريبي .
وهو ما يعقد دراسة حركتها أكثر ، مع ذلك يمكن تحديد اتجاه حركة الحياة بشكل موضوعي ودقيق . كذلك يمكن تحديد السرعة بدلالة الوقت .
ملحق 4
يتكشف شذوذ العلاقة الثنائية بدلالة المخططات البيانية ....
حيث يمثل المحور الأفقي المتغير المستقل ( الزمن عادة ) ، بينما يمثل المحور العمودي المتغير التابع ( موضوع الدراسة ) .
العلاقة الثنائية مشكلتها القيادة أيضا ، شان بقية أنواع العلاقات .
لا يرغب انسان بدور التابع ، وهذه مشكلة بدون حل في الرياضيات والعلم أيضا ، ولا تقتصر على الفلسفة والأخلاق والفكر السياسي .
ملحق 5
المنطق الجدلي ما يزال ضروريا ، ويشكل عتبة للتفكير الصحيح ، مع أنه بدأ يتحول خلال القرن العشرين خاصة إلى عقبة ، وإلى نوع من المرض العقلي _ الثقافي العالمي ، ولا يقتصر على ثقافة أو مجتمع دون غيرهما ( الجيد عدو الأفضل ) .
التمييز بين علاقات الكم والنوع ، سواء في التشابه أم الاختلاف ، موضوع كلاسيكي في الفلسفة والمنطق .
مثال الإبرة والفيل ، من البديهي أن الاختلاف بينهما نوعي وليس كميا فقط .
بينما الاختلاف بين فيل وآخر أو بين إبرة وأخرى كمي لا نوعي .
....
العلاقة بين فردين من داخل الجنس والنوع كمية ( عادة ) ، بينما العلاقات خارج الجنس والنوع نوعية .
العلاقة النوعية تتضمن العلاقة الكيفية ، والعكس غير صحيح .
تقابلها في الرياضيات متراجحات الأكبر والأصغر ، وبينهما المساواة .
هذا الموضوع شيق بالنسبة للبعض ، ومزعج لآخرين .
غالبا ما أحب هذا النوع من التفكير ، أو الألعاب الذهنية أكثر من الشطرنج .
ملحق 6
من يحب الوادع !
النهاية حزينة بطبيعتها .
( هذا رأي واعتقاد وموقف ، نصف حقيقة ) .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 10

أستخدم التحفيز الذاتي في الحياة ، في الكتابة أكثر ، بطرق متنوعة وشاذة أيضا .
واعتقد أن الجميع يفعلون ذلك ، مع بعض الاختلافات الفردية والاجتماعية والثقافية .
1
من يهمه إذا كان العمر يتناقص أم يتزايد ؟!
كل عاقل _ ة يهمه الأمر عادة .
لكن المشكلة الحقيقية في الفهم ، وصعوبة التركيز بالتزامن مع صعوبة التعبير والتلقي .
....
فهم الواقع الموضوعي ، بدلالة حركته الدينامية والمعقدة ، ليس بالأمر السهل والبسيط . وإلا لما بقيت البشرية إلى اليوم تفترض أن الزمن ملحق بالحياة فقط ، وليس له وجوده النوعي والمستقل ، وحركته أيضا !
هذا الموقف النرجسي ، يشمل العالم الحالي كله للأسف .
بعد قرن ، سوف يصير هذا الموقف دلالة على المرض العقلي الصريح . شبه طبق الأصل مع كروية الأرض ، التي تدور حولها الشمس والقمر والنجوم .
( وهيهات يا بو الزلف ، ... وباريس مربط خيلنا ) .
2
الجرح النرجسي الأول ، تسبب به اكتشاف دوران الأرض حول الشمس لا العكس المقدس .
ودفع الثمن غاليلي وبرونو وغيرهم .
الجرح النرجسي الثاني تسببت به نظرية التطور ، ولحسن حظ داروين أنه ولد في إنكلترا .
ولنتخيل لو أنه في سوريا أو الصومال أو أفغانستان !
الجرح النرجسي الثالث ، مصدره نظرية التحليل النفسي وسيغموند فرويد خاصة .
الجرح النرجسي الرابع ، أو النظرية الجديدة _ الرابعة للزمن ، سوف يكون محور النصف الثاني لهذا القرن بالتزامن مع ولادة علم الزمن .
....
أتفهم الغيظ النرجسي ، هو بطبيعته لاشعوري وتبادلي بين القارئ _ ة والكاتب _ ة .
3
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تمثل قمة جبل الجليد فقط .
حتى الثقة باللغة سوف تتصدع ، لنتذكر أن كلمة " جديد " مثل بدعة وتنطوي على مغالطة وتناقض جوهري ، ومشترك في جميع اللغات .
الجديد في الحياة مصدره الماضي القديم ، مثال الأب _ الأم والابن _ة ...
الجديد في الزمن مصدره المستقبل ال ( ...) لا أعرف ما هي الكلمة المناسبة .
.....
" خلاصة بحث السعادة "
الفرق بين السعادة واللذة بالنوع لا بالكم .
تمثل اللذة حافز كل كائن حي ، هي حافز الحياة نفسها .
والمفارقة عندما تصير نقيض السعادة ، وهذه الخبرة معروفة منذ عشرات القرون .
السعادة مشاعر وعاطفة غير مباشرة بطبيعتها ، بينما خبرة اللذة أو الألم عبر المشاعر والأحاسيس المباشرة .
المفارقة المزدوجة في موضوع السعادة ، أن الألم يشكل مقدمة حقيقية للسعادة أكثر من اللذة ، ويتزايد الاختلاف بينمها لصالح الألم _ مع التقدم العلمي والتطور التقني .
يتصل بحث الزمن والسعادة والصحة العقلية والإرادة الحرة على أكثر من بعد ، ومستوى .
المشكلة الحقيقية تتمثل بتعذر الاختيار الصحيح أو الصائب بين الحاضر والقادم .
هي جدلية مستحيلة الحل نظريا ، والحل العلمي بدوره تقريبي وتجريبي بالتزامن .
بعبارة ثانية ،
الحاضر والواقع ، أو الحاضر والماضي أو المستقبل ، أو هنا أو هناك ، هي تعبيرات غامضة بطبيعتها ، ولا أعرف كيف يمكن التقدم ولو خطوة واحدة مناسبة ( أو صحيحة ) في اتجاه الغد بدون تجاهل الحاضر .
( أول مرة أفكر في هذا الموضوع ، كانت خلال قراءتي لكتاب " العادات السبع " ل ستيفن كوفي وإصدار دار جرير ) .
....
ملحق خاص
( مشكلة الحاضر طبيعتها ومكوناتها )
مشكلة الحاضر وجودية وشاملة ، ولا تقتصر على الجانب الزمني وحده ، بل تشمل جوانب المعرفة العالمية وأبعادها المتنوعة _ على كافة المستويات ، الثقافية والفلسفية والعلمية على السواء .
1
تذكير سريع ومختصر جدا بالمواقف الهامة من الحاضر ، والتي ناقشتها بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ( النظرية ) .
موقف نيوتن ، يعتبر أن الحاضر فترة زمنية لامتناهية في الصغر بين الماضي والمستقبل ، ويمكن اهمالها في الحسابات العلمية بدون أن تتأثر النتيجة ، نظرا لصغرها وضآلتها .
بعبارة ثانية ،
تركيز نيوتن في قضية الحاضر ، يتمحور حول الحركة التعاقبية للزمن .
( وكان يعتقد أنها تحدث وفق التسلسل : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل . )
بينما يختلف موقف اينشتاين جذريا من الحاضر ، فقد كان يعتبره ثابتا وموضوعيا ، ولا يمكن تجاوزه أو اهماله .
بعبارة ثانية ،
تركيز اينشتاين كان يتمحور حول الحركة التزامنية للزمن ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ...حاضر س ) ، ويعتبره يجسد المسافة بين المشاهد والحدث ، أو بين الذات والموضوع .
بالإضافة إلى الموقف المشترك ( الأحادي ) بينهما من الحاضر ، على اعتباه ظاهرة زمنية فقط ، وتم اهمال بقية ابعاد الحاضر مثل المكان والحياة ( وربما توجد أبعاد أخرى ؟ ) .
أيضا يوجد اختلاف بين النظريات الثلاثة السابقة للزمن ( او المواقف الأساسية والمستمرة إلى اليوم ) وقد ناقشتها بشكل مفصل ، وتتضمنها النظرية الجديدة _ الرابعة جميعا .
2
ما هو الحاضر ؟
الحاضر = زمن + حياة + مكان .
للحاضر ثلاثة مكونات أساسية مختلفة ، ومستقلة عن بعضها ، ويتعذر اختزالها .
وهذا سبب الخطأ المشترك والموروث ، حيث كان الحاضر أحاديا وبسيطا .
....
الحاضر مادة الواقع وجوهره الدائم .
الحاضر جزء من الواقع وأحد مكوناته فقط ، بينما الواقع يتضمن الحاضر بالإضافة إلى مكونات أخرى غير الحاضر ، مثل الماضي والمستقبل على المستوى الزمني ، وهناك على مستوى المكان حيث يتمثل الحاضر من خلال هنا فقط ، وعلى مستوى الحياة يتمثل الحاضر بالأحياء ( الآباء والأمهات والأبناء ) بينما يتضمن الواقع الماضي مع الأسلاف والمستقبل مع الأحفاد .
لكن يبقى السؤال : كيف ولماذا وإلى متى ؟!
جوابي البسيط والمباشر : لا أعرف .
والنظرية الرابعة ، بالإضافة إلى كتابتي المستمرة في موضوع الزمن ، هي محاولة لفهم ذلك أو خطوة أولى بعبارة اكثر دقة وموضوعية .... هي محاولة ، بالكاد تتلمس قمة جبل الجليد .
3
الحاضر ثلاثة أنواع :
1 _ الحاضر الزمني .
2 _ الحاضر الحي ( أو الوعي والادراك ) .
3 _ الحاضر المادي ( أو المكان ) .
....
بالنسبة إلى نوعي الحاضر ، المادي والحي ، ليس عندي ما اضيفه على الثقافة السائدة والمشتركة ، ولا ما اعترض عليه ( اعرف حجمي وحدودي ، وأتوقف عندها عادة ، واعتذر بالفعل عندما أتجاوزها سهوا ، أو قصدا على سبيل النكاية أو لسوء مزاجي الشخصي ) .
أما بالنسبة إلى الحاضر الزمني ، فهو مشكلة العلم والفيزياء التي كانت قبلي وسوف تستمر من بعدي ، ولكن لن يكون مروري أقل تأثيرا ( بالنسبة للعقلاء ، والفلاسفة والعلماء بصورة خاصة) من ستيفن هوكينغ أو اينشتاين وغيرهما .
4
الحاضر = الماضي + المستقبل .
هذه المعادلة البسيطة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، الأمر الذي يحولها إلى قانون علمي . ( حتى يثبت العكس ) .
بعبارة ثانية ، الحاضر يدمج الماضي والمستقبل بطريقة ( أو بطرق ) ما تزال مجهولة .
....
لماذا لا يعترف العالم _ة أو الفيلسوف _ة بجهله وبصراحة ؟
أعتقد أن العالم والفيلسوف أيضا ، يبدآن من الاعتراف بجهلهما وليس العكس مطلقا .
التعلم ، يبدأ بادراك الجهل والعيوب والنواقص .
5
الحاضر بين الجديد والقديم ؟
....
تتكشف المشكلة اللغوية بوضوح ، خاصة من خلال مصطلحات الحاضر والجديد والقديم والغائب ( أو الحضور والجدة والقدم والغياب ) ، تكرار وتناقض واعتباطية ...
مثال 1
الجديد في الحياة مصدره الماضي ( والقديم ) ، حيث التسلسل التقليدي :
1 _ أجداد ، 2 _ آباء وأمهات ، 3 _ بنات وأولاد ، 4 _ أحفاد .
بينما الجديد في الزمن على العكس تماما : مصدره المستقبل ( والصدفة ) ، حيث التسلسل :
1 _ حفيد _ة ، 2 _ ابن _ ة ، 3 _ أم واب ، 4 _ جد _ ة .
هذا المثال ناقشته سابقا ، ويحتاج إلى التأمل والتركيز .
مثال 2
الزمان والزمن والوقت _شبه طبق الأصل مع _ البيت والدار والمنزل
....
من ليس سعيدا لا يعرف الحب ،
ومن لا يحب نفسه يكون غريبا في كل مكان وزمان ،
ومن لا يعرف أحدا لا يحب شيئا....
والعكس صحيح أحيانا .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 11 ، مع التكملة والرسالة

هذا النص بصورة خاصة ، تزداد فيه نسبة الركاكة وعدم التجانس ، بسبب تضمنه لموضوعات متنوعة ، ومتباينة _ سأعمل جهدي لتبرير ذلك ،...و
سوف أحاول ....تحويل النقص والركاكة إلى ميزة ، أو فشل ربما !؟
1
مشكلة المنطق الكلاسيكية ثلاثية البعد ، وتتصل بالفلسفة والرياضيات والفيزياء بالتزامن .
عتبتها المشتركة أحجية : 1 + 1 = 2 ، أم لا يساوي !؟
في الرياضيات تمثل العلاقة الشهيرة حجر الزاوية ، بينما تعتبرها الفلسفة الحديثة خاصة مغالطة ، وأقرب للسحر والعاب الخفة منها إلى العلم والتجربة .
لا أعرف موقف الفيزياء من هذه القضية ( المبتذلة ) .
....
بالإضافة إلى التشويش والغموض في المنطق ، الذي يصل أحيانا إلى درجة التعمية الفاضحة ، توجد مشكلة المعضلة اللغوية _ ناقشتها بدلالة الزمن ( الحاضر والجديد كمثال ) . وهي تأخذ بعدا مختلفا مع الجوانب العقلية _ النفسية والعاطفية خاصة ، حيث يصعب التمييز بين الشعور والوعي والإرادة والادراك ، وخاصة في المجال السلبي .
ما الفرق مثلا بين اللاوعي واللاشعور ؟!
أعتقد أنها تشبه ما حدث في جامعة تشرين باللاذقية ثمانينات القرن الماضي ، كما يروى عن بعض الدكاترة ، من اعتبار الرومانسية والرومانتيكية مدرستين في الأدب ، مختلفتين ومنفصلتين . بينما لا يحتاج الأمر إلى معرفة في اللغات الأجنبية للتمييز بين المترادفتين ، ويكفي القليل من الانتباه لفهم ذلك .
يبلغ الاختلاف درجة المشكلة الحقيقية ، مع بعض المصطلحات كالبنيوية في النقد الثقافي والأدبي أو التحويل في التحليل النفسي ، حيث يترجمها البعض البنائية للأولى والنقلة للثانية .
يتجاوز الأمر إلى حدود الفضيحة ، مع مصطلحات أخرى في الفكر السياسي خاصة ، مثل العلمانية والمجتمع المدني والديمقراطية وغيرها .
ناقشت العلاقة بين الادراك والوعي ، والاختلاف بينهما _ بدلالة غريزة القطيع وعقل الفريق ، وهي تشبه العلاقة المقابلة ، الدولة الحديثة والعصابة _ مقابل القطيع والمجتمع .
( هذه الموضوعات مع أنها متصلة بطبيعتها ، فهي تحتاج إلى بحث تخصصي ، ولا يكفي الحوار الثقافي العام _ بالإضافة إلى أنه غير مناسب للقارئ _ة الحالي _ ة ، ولا الكاتب مؤهل لهذه المغامرة )
....
مشكلة الثالث كبعد ، أو درجة وترتيب ، مشتركة وموروثة منذ عشرات القرون .
يكفي تعبير الثالث المرفوع ، النخبوي إلى يومنا للدلالة على حجم المشكلة .
هو بالأصل مصطلح بدون معنى واضح ومحدد ، بل نوع من إدارة المشكلة بدل حلها .
ومع ذلك لا بد أحيانا من استخدام البعد الثالث ( أو البديل أو الموقف ) ، كحد خاصة أو تمثيل لمستوى خاص ومستقل بالفعل كالأوسط مثلا ، والمشكلة نفسها تتكرر بصورة أكثر وضوحا وفظاظة ، الأوسط الأدنى أو الأعلى ....ثم أو وسط الأوسط ، فوسط وسط الأوسط _ الوسط ... وصولا إلى أحجيات زينون بشكل معاكس .
2
مناقشة العلاقة 1 + 1 = قيمة متغيرة . والرياضات حالة خاصة ( شاذة ) .
سوف أعود لمناقشتها لاحقا عبر نص مستقل نظرا لأهميتها ، وشذوذها .
.......
3
مناقشة الأفعال نصف الإرادية ( كالتنفس أو الأكل والشرب ، مقارنة بالأفعال اللاإرادية كحركة القلب أو الإرادية كتعلم لغة جديدة ) مدخل ضروري لفهم حرية الإرادة ، أو مهارة تشكيل الإرادة الحرة ( قواعد قرار من الدرجة العليا خاصة ) .
مثال تطبيقي
ظاهرة التدخين الارادي ، جديرة بالتفكير والتأمل
1
تكون مستغرقا في قراءة فكرة ، جديدة عادة ، وبحالة تركيز كاملة .
فجأة تخطر في بالك فكرة تافهة جدا ، لكنها تتطلب قيامك ، مع ترك النص الذي بين يديك لفترة تقصر أو تطول .
بعد قيامك وتركك للنص ( الهام ) الذي بين يديك ، نيست السبب الذي دفعك إلى المجيء .. وأنت الآن ، في المطبخ أو الغرفة الثانية أو أي مكان آخر ، ومعك فائض من الوقت .
الآن فقط لديك حرية القرار ، بدون ضغوط ومخاوف ، أو حوافز ودوافع .
ويمكنك أن تفعل خلال فترة ربع الساعة القادمة أشياء عديدة ، ومتنوعة جدا .
لكن ، حتى بعدما صرت تنتبه إلى سلوكك اللاشعوري ، أو غير الارادي ، يدفعك نقص الانتباه والتركيز إلى تكرار حركات سخيفة تماما ، كالشرب بدون عطش والأكل بدون جوع ، أو الاتصال مع أحدهم فقط بدافع الملل وصعوبة تحمل الوحدة ، وليس لديك ما تقوله .
هذا يحدث مع تجربة استعادة الوعي ، بالتكرار ولا يمكنك تجنبها ، كما يصعب الإقلاع عنها غالبا .
تعود إلى الفقرة ( الهامة ) التي كنت تعتقد أو تشعر ، أنك تركتها بحزن ، لتكتشف أنك نسيتها بالفعل ، وتعجز عن تذكر موضوعاتها . وانها فكرة عادية ، وتافهة ربما .
هل المشكلة في القراءة أم في الكتابة والنصوص نفسها ...
وأنت بوضع القراءة ، تكون مشكلة القراءة والتلقي ، وعليك التركيز والاهتمام أكثر .
والنقيض في حالة الكتابة .
هكذا قرأت عبارات ....
الفرح فضيلة ، مرضى لا أشرار ، النهاية والبداية ، خطوة ويضيق الفضاء ، اسمه الحب ، حكاية مملة ، ما اسهل الهروب لولا الأبواب المفتوحة ، ورق هدايا ، اللبش .... وغيرها
2
لكل منا نمط حياة يشبهه عادة .
وأحيانا يكون العكس ، تتحول حياتنا من خارجها ، ثم تستمر بقوة العطالة أو العادة ، على خلاف ما نرغب ، وإلى النقيض في حالة سوء الحظ الشديد .
3
محاضرة لمدة خمس دقائق
سنة 2007 في اللاذقية ، دخل إلى صفنا لمرة واحدة مدير المعهد ، ليتكلم بحدود 5 دقائق ، ثم غادر ، بعدما كتب على اللوح " التواصل اللغوي "
يتواصل البشر عبر أربعة أنواع وطرق :
1 _ القراءة .
2 _ الكتابة .
3 _ الكلام .
4 _ الاستماع .
الأنواع الثلاثة الأولى نتعلمها جميعا ، في المدارس والبيوت والشارع ، أما النوع الرابع فهو بدون مدارس أو تعليم ( الاستماع ) .
لهذا السبب ينتشر سوء الاستماع في جميع الأعمار ، وفي كل الثقافات والمجتمعات .
على كل فرد ، أن يتعلم القراءة والاستماع بجهد ذاتي ، أضاف قبل أن يخرج .
ولم أصادف الأستاذ الكهل ، والأنيق جدا بعدها .
هي أحد أفضل المحاضرات ، أو الدروس ، التي قرأتها أو سمعتها خلال حياتي .
واضيف عليها اليوم ، نمط العيش الفردي أحد نوعين ( مستويين ) :
1 _ سوء الاصغاء .
2 _ حسن الاصغاء .
النوع الثاني يمثل نمط العيش الصحيح ، والسليم ، والجميل . ويمكن معه ، وبدلالته تحقيق معادلة الساعدة والابداع والحب والصحة العقلية :
اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد .
والنوع الأول ، هو السائد عالميا ومحليا إلى اليوم ، من الطبيعي أن يشعر ويعتقد الفرد الذي يعيش حياته بدلالته ( اليوم أسوأ من الأمس ، وأفضل من الغد ) أن حرية الإرادة ، والحب ، والسعادة ، والابداع ، خرافات ووهم . أو نوع من الفنتازيا الثقافية .
4
المستقبل الآن
العنوان لبرنامج على قناة الألمانية الناطقة بالعربية .
لأنسي الحاج عبارة :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
لأمجد ناصر عبارة : وصول الغرباء .
ولغيرهم كثير ، اختمها بعبارة بورخيس الأشهر :
عزلة الذهب ... كم أنت مليء بالعزلة أيها الذهب .
....
الحاضر هو المشكلة وحلها بالتزامن .
الحاضر مزدوج ، جديد ومتجدد بالتزامن قديم وتكرار .
المستقبل جديد ومتجدد بطبيعته .
بالتزامن
الماضي قديم وتكرار بطبيعته .
المستقبل حياة ، والمفارقة أنه مصدر الزمن .
الماضي زمن ، والمفارقة أنه مصدر الحياة .
هذا التناقض ( الكلاسيكي ) في الثقافة العالمية ، قديم ومشترك وموروث بالتزامن ، منذ ما يتجاوز العشرين قرنا ، والأمثلة عليه لا تحصى وقد ناقشتها سابقا بتوسع ...
أثر الفراشة من جهة ، مع فكرة أن العالم يتغير في كل لحظة _ بالتزامن _ مع لا جديد تحت الشمس والعود الأبدي والاجبار على التكرار عند نيتشه وفرويد ، وهي تمثل حالة فصام صريحة وواضحة في الثقافة العالمية إلى اليوم . وتعبر عن عنها بوضوح اكثر ثنائية المنطق وازدواجيته المزمنة ( بين الجدلي ، الفلسفي والتعددي ، العلمي ) .
هذه المشكلة تتعذر على الحل وفق الموقف التقليدي من الزمن ( الذي يعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر ) ، ويمكن حلها بسهولة وأناقة بعد تصحيح الموقف العقلي من الزمن والواقع الموضوعي بصورة عامة .
الحاضر يتمحور حول ثنائية الحياة والزمن المتعاكسة ، والمزدوجة ، وهو بدلالة الزمن على العكس منه بدلالة الحياة .
الحاضر أو الجديد بدلالة الحياة يبدأ من الماضي إلى الحاضر ( الآن ) .
الحاضر أو الجديد بدلالة الزمن يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ( الآن ) .
الحياة لا تستطيع العودة إلى الماضي ، بالتزامن ، لا تستطيع القفز إلى المستقبل .
بالمقابل
لا يستطيع الزمن العودة إلى المستقبل ، بالتزامن ، لا يستطيع القفز إلى الماضي .
هذا هو الواقع الموضوعي بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، في أية نقطة ( احداثية ) في المجموعة الشمسية _ لا على سطح الأرض فقط ( أعتقد أنها تشمل الكون ) .
وهي مشكلة تتطلب الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن .
بالنسبة للحل التجريبي فهو في عهدة المستقبل .
وأما الحل المنطقي ، توضحه النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، مع عرضه وبراهينه بطرق عديدة ومتنوعة منها عمر الفرد مثلا ، أيضا العلاقة بين الحفيد _ة والجد _ ة .
....
أتفهم الضيق ، والتعب الشديد خلال القراءة .
إذا كنت أنا نفسي ( كاتب النظرية ) ما أزال أعاني ، واجد صعوبة ومشقة حقيقية في فهمها واستيعابها _ لا في عرضها ومناقشتها فقط .
....
كلمة جديد أيضا كلمة قديم ، تحمل معنى مزدوجا ، ومتناقضا تماما ، بدلالة كل من الحياة والزمن . ونفس الأمر ينطبق على الى الماضي والمستقبل والحاضر .
بعبارة ثانية ،
اللغة نفسها مشكلة معرفية مزمنة ، ولا أعتقد أن حلها ممكنا ، على الأقل في الوضع الثقافي الحالي _ العالمي وليس العربي ( شبه الميت ) فقط .

5
الكون المعروف ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة .
قانون المكان الأول والمحوري : الثبات والتوازن .
قانون الحياة الأول والمحوري : النمو والتطور .
قانون الزمن الأول والمحوري : الإنطفاء والتلاشي .
هذه نتيجة البحث السابق ، وتمثل فكرة جديدة تحتاج إلى التفكير والتأمل ، والنقد أولا .
....
6
بعد مئة سنة _ عام 2120
يوجد احتمال صغير ، إلى درجة يمكن اهماله .
ويبقى احد الاحتمالين المرجحين بقوة :
تندثر هذه الكتابة مع موت المؤلف ( الكاتب ) .
والاحتمال الاخر ، أن يعثر عليها قارئ _ة مجهول _ة بالطبع ...
لك الآن اكتب وبشكل مباشر ، ما أتخيل أنك ترغب_ ين بمعرفته .
( شخصية المؤلف ، والمؤثرات الحقيقية في النظرية ) .
....
....
رسالة مفتوحة إلى أدونيس

" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
شكسبير بترجمة أدونيس
....
( خلاصة نظرية جديدة للزمن _ الرابعة )
سيدي الفاضل
أرجو أن تكون ومن تحب بخير
وأن تتقبل تحيتي
ومودتي الخالصة
سبب هذه الرسالة معرفتي باهتمامك القديم بالفيزياء الحديثة ، وبالمعرفة العلمية والفكرية .
وقد شجعني على كتابة رسالتي هذه بعض الأصدقاء ، ورفض الفكرة بعضهم الآخر .
بالإضافة إلى سوء الفهم الشديد الذي تتعرض له النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وهي مرفقة بالرسالة كمخطوط ، وتصلك عندما ترغب بذلك .
....
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد " .
رياض الصالح الحسين ( مات سنة 1982 ، بعمر 28 سنة ) .
القصيدة مكتوبة منذ أكثر من أربعين سنة . وهي فكرة النظرية المحورية ( اتجاه حركة الزمن ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر ) .
أيضا " ماضي الأيام الآتية " عنوان ديوان أنسي الحاج الشهير .
وله عبارة مدهشة ، وتتصل بالفكرة :
أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد .
وأذكرك بالمقطع الذي قرأته مترجما بتوقيعك عن شكسبير ، منذ عشرات السنين .
....
ناقشت العلاقة بين الحفيد _ة والجد _ة عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . وهي تكشف وتثبت الجدلية العكسية بين الزمن والحياة مباشرة وبوضوح . حيث بدلالة الحياة يكون الجد _ة أولا ، وقبل الحفيد . والعكس تماما بدلالة الزمن ، حيث الحفيد _ة أولا .
....
لنتأمل أي طفل _ة سوف يولد في المستقبل ، هو أو هي الآن في وضع مزدوج ، مدهش ، ومحير بالفعل وأقرب إلى اللغز :
من جانب الحياة والجسد ، هما الآن في الماضي عبر جسد الأبوين والأسلاف .
والعكس تماما من الجانب الزمني ، حيث يوجدان في المستقبل بشكل مؤكد .
( جميع من لم يولدوا بعد ، ليسوا في الماضي ولا في الحاضر ، بل في المستقبل حصرا من ناحية الزمن والعمر ) ، أجسادهم في الماضي واعمارهم في المستقبل .
حياتهم في الماضي وزمنهم في المستقبل .
....
الجديد بدلالة الحياة ، على العكس يكون بدلالة الزمن .
تسلسل الحياة :
1 _ الماضي : مجهول قديم .
2 _ الحاضر ، القديم .
3 _ المستقبل ، المجهول الجديد .
تسلسل الزمن على العكس :
1 _ المستقبل ، المجهول بطبيعته .
2 _ الحاضر ، الجديد .
3 _ الماضي ، المجهول القديم .
....
أعتقد أن النظرية الجديدة للزمن ، تعيد التجانس ( المفقود ) بين الفلسفة والفيزياء ، وتقدم إضافة حقيقية للثقافة العالمية ، لا العربية فقط .
....
سيدي الفاضل
شكرا على وقتك الثمين ،
وأختم بملاحظة حديثة ، تشكلت نتيجة الحوار حول النظرية :
العمر الفردي ، للإنسان أو لغيره ، ينطوي على مفارقة حيث بقية العمر تنقص كل يوم ( وكل لحظة ) بينما العمر الفعلي للفرد يتزايد حتى لحظة الوفاة .
هذه الحقيقة الموضوعية والمشتركة ، تنطبق على مختلف الاعمار البشرية وغيرها ، وهي تفسر وتثبت بالتزامن الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
العمر حياة ، وبقية العمر زمن .
هذه الحقيقة التي تفوت ملاحظة الكثيرين ، وبعد فهمها يسهل حل تناقض العمر الفردي ( حيث بقية العمر تتناقص بنفس اللحظة العمر الفعلي يتزايد ) .
الزمن سلبي بطبيعته ، مصدره المستقبل ، بينما الحياة موجبة ومصدرها الماضي .
وهذه الفكرة ناقشتها ، مع أفكار عديدة غيرها ، بشكل موسع وتفصيلي في الكتاب " مخطوط النظرية " .
....
مع جزيل الشكر
وأطيب تحياتي .
.....
ملاحظة ختامية
أرجو من الأصدقاء والصديقات المشتركين ، ممن يتوفر لديهم بريد الشاعر ، المساعدة في إيصال الرسالة والمخطوط ،
أيضا المساعدة في ايصالها إلى دور نشر مختصة ومناسبة ، لو أمكن ذلك ،
مع الشكر والامتنان .
اللاذقية
8 / 12 / 2020
حسين عجيب
....
مسك الختام
الشاعر والصديق منذر مصري أوصل الرسالة مشكورا ،
وخلال أسبوع يصير المخطوط بعهدته ،
ربما تتحول النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، من مخطوط إلى كتاب مع السنة الجديدة .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا _ 12

1
اليوم 9 / 12 / 2020 ، أربعاء ومطر....
هذا اليوم نفسه سوف يضاف إلى أيام السنة ، وينقص من بقية أيامها بالتزامن .
ومثله كل الأيام أو ، اللحظات ، أو العصور .
الحاضر الحي يتحول إلى المستقبل في كل لحظة ، بالمقابل ، الحاضر الزمني يتحول إلى الماضي عبر كل لحظة بالتزامن .
الزمن يتناقص من الاكتمال حتى التلاشي ، من الغد والمستقبل إلى الماضي ...
( من النهاية إلى البداية )
والحياة بالعكس تنمو من الصفر حتى اللانهاية ، من الأمس والماضي إلى المستقبل ...
( من البداية إلى النهاية )
....
الفقرة أعلاه واضحة ، لكنها ليست بسيطة .
الموقف العقلي الموروث ، والمشترك ، والسائد إلى اليوم يحتاج إلى تصحيح .
قبل ذلك ، يتعذر فهم الفقرة المباشرة أعلاه .
كما يتعذر فهم الجدلية العكسية بين الزمن والحياة اكثر .
2
ثنائية الزمن والحياة تشبه ثنائية اليمين واليسار أو الشمال والجنوب وغيرها .
ثنائية العملة ، بوجهيها المتلازمين والمتناقضين بالتزامن ، تنطبق على الزمن والحياة .
أحدهما موجب والآخر سالب .
وهذا التقسيم عشوائي بالفعل ، لكنه مع مرور الأجيال والخبرات تحول إلى حقيقة إنسانية .
وليس بوسع فرد تغييره ، أو تجاهله ، سوى بشكل سلبي ( الانكار والغفلة ) .
....
لا فرق إن كان الزمن مجرد فرضية عقلية ( مثل الشمال والجنوب ) ، أو كان له وجوده الموضوعي ، والمستقل في الكون ، مثل الكهرباء والرياح وغيرها .
الساعة حقيقة ، وهي المعيار الإنساني الشامل ، كأداة وإبداع .
وهي مثل اللغة ، أو الرياضيات ، أو الفيزياء يتعذر الاستغناء عنها .
3
المشكلة في فهم الزمن أو الوقت أو الزمان ، لغوية بالدرجة الأولى . وهذه المشكلة بدون حل كما اعتقد ، وربما تبقى كذلك لقرون عديدة !
الساعة ، كفترة زمنية أو كأداة قياس أو كمعيار موضوعي ، مشتركة بين المترادفات الثلاثة .
....
المشكلة اللغوية لا تقتصر على لغة بعينها ، مع انها قد تتضخم في بعض اللغات كالعربية على سبيل المثال ، وربما تكون بدرجة أقل في لغات أكثر حداثة .
لكن المشكلة أعمق من اللغة ، هي مشكلة ثقافية وموقف عقلي ما قبل علمي .
العلم يقوم على قواعد أساسية أهمها قابلية الاختبار والتعميم ، وفي حال تعذر التجربة تكون الفكرة غير علمية ( فلسفية او منطقية أو ، أو ، نظرية ناقصة في أحسن الأحوال ) .
4
خلال قراءتك لهذا النص ، المدة الزمنية اللازمة والكافية ( عمر القراءة ) ، كل دقيقة منها تتزايد بدلالة الحياة وتتناقص بدلالة الزمن .
مثلها السنة الحالية 2020 بأيامها أو شهورها أو ساعاتها ، وقد اخترتها للسهولة والوضوح .
21 يوما المتبقية ، هي بالتزامن : تنقص من بقية أيام السنة ( بقية العمر ) وتضاف ، في الوقت نفسه ، إلى أيامها الحقيقية المنصرمة ( العمر الحقيقي ) .
السنة أو اللحظة أو اليوم أو الدهر ، وكل موجود حي ، له جانبين مزدوجين_ متساويين بالقيمة ومتعاكسين بالاتجاه : حياة ( جسد ومورثات ، ملموسة ) وزمن ( وقت وعمر ، طاقة ) .
....
العمر الحالي ، يمثل نقطة _ بشكل مؤكد أو علمي ( تجريبي ) _ بين الولادة والموت .
العمر الحالي لكل كائن حي وبلا استثناء .
هو يتحدد عبر أحد الحالات :
1 _ يوم الولادة ، حيث تكون بقية العمر كاملة وتساوي العمر الحقيقي .
2 _ يوم الوفاة ، تكون بقية العمر قد انتهت ، والعمر الحالي يساوي العمر الحقيقي .
3 _ بينهما ، حيث يكون العمر الحالي + بقية العمر = العمر الحقيقي .
بقية العمر زمن .
العمر الحالي حياة .
العمر الحقيقي مجموعهما .
الزمن والحياة ، يتساويان بالقيمة المطلقة ويتعاكسان بالإشارة .
( هذا اكتشاف وليس برهان منطقي أو إنشاء وتخيل ، حيث أن جميع الظواهر الموجودة في الكون تتوافق معه وتؤكده بشكل مباشر غالبا ، أو في الحد الأدنى لا توجد ظاهرة معروفة تتناقض مع هذا الاكتشاف " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " ، وفي حال وجود أي ظاهرة _ تجريبية أو منطقية _ تخالف ذلك ، سوف أكون أول من يعترف بها ، وأعتذر جهارا ) .
هذا الاكتشاف " الجدلية العكسية بين الحياة والزمن " محور النظرية الجديدة _ الرابعة .
5
السنة القادمة 2021 ، هي مؤكدة بشكل منطقي ، وتؤيد ذلك جميع الخبرات الإنسانية بلا استثناء . لكنها غير مؤكدة بشكل تجريبي إلا ، لمن يكونوا على قيد الحياة خلالها .
هذه الفكرة الكلاسيكية في الفلسفة ، تتمحور حول التمييز بين المستويين التجريبي والمنطقي .
بعبارة ثانية ،
يوجد نوعين من الأدلة العلمية :
1 _ الأول تجريبي ، وهو الأهم والمشترك ، ويلغي وجوده كل ما عداه .
2 _ الثاني منطقي ، أو قياسي ، أو اجتماعي ، او ثقافي ، له قيمة معرفية ( علمية ) فقط كفرضية أو نظرية قيد الاخبار .
....
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تعتمد الدليل التجريبي وليس المنطقي فقط .
للتذكير ، في الكتاب الأول ناقشت وبشكل تفصيلي وموسع عدة نقاط أساسية :
1 _ طبيعة الزمن ( أو الوقت ) .
2 _ حركة مرور الزمن .
3 _ اتجاه حركة الزمن .
4 _ سرعة حركة الزمن .
وكل قارئ _ة بدرجة متوسطة في الذكاء أو الحساسية ، يخرج بتصور جديد للزمن والواقع الموضوعي ، منطقي وواضح .
وهذا بالطبع بعد قراءة _ لا أقل من _ عشر ساعات ( يتعذر تبسيط النظرية أكثر ) .
7
بوذا معلمي
والحب سيدي
اسمي حسين عجيب ...
وأحلم بوطن للإيجار ،
وصديق _ ة نتبادل الكلام
....
ملحق هام جدا ، مع أنه مكرر
مشكلة الحاضر لغوية بالدرجة الأولى .
كلمة حاضر أو الحاضر تطلق على ثلاثة أشياء مختلفة نوعيا :
1 _ الزمن 2 _ المكان 3 _ الحياة .
مع أن الممارسة الاجتماعية ، متقدمة كثيرا على المعجم والموروث .
مثال على ذلك ، يوجد تفريق بين ثلاثة وجوه ( جوانب ) لكلمة الحاضر :
1 _ المستوى الأول ، كلمة الحاضر تعني الزمن ( الوقت ) فقط .
2 _ المستوى الثاني ، كلمة الحضور تعني الحياة ( الأحياء ) فقط .
3 _ المستوى الثالث ، كلمة المحضر تعني المكان ( الاحداثية والأبعاد ) فقط .
....
يمكن تشبيه مشكلة الحاضر ، بثلاثة تلامذة ( ذكور ) باسم واحد سامر مثلا ، مقابل ثلاثة تلامذة ( إناث ) باسم واحد سلمى مثلا .
على مستوى المعاجم والموروث ، يتعذر التمييز الفردي بينها .
بينما على المستوى الاجتماعي ، والحياة اليومية ، التمييز بينهما سهل بدلالة اسم الأم أو الأب أو لقب يشير إلى صفة أو رمزي ومحايد .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تستحق الاهتمام والتفكير والتأمل بعمق .
....
....
ملحق 2
الكون _ تصور جديد ( بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة )

معادلة كل شيء : المتوازيان العكسيان _ الحياة والزمن .
بعد فهم هذه الحقيقة المطلقة ، يتغير الموقف العقلي إلى تصور واضح ، ومحدد للوجود الموضوعي بدلالة أبعاده الثلاثة : المكان والزمن والحياة ( الوعي ) بالتزامن .

1
الحاضر والواقع _ مشكلة العلم والفلسفة ، خطوة جديدة ، وجريئة في اتجاه الحل .
الحاضر في الفهم التقليدي ، المشترك بين العلم والفلسفة : الآن _ هنا ( ثنائي البعد ) .
هذا خطأ ، ويلزم تصحيحه ، الحاضر الحقيقي ثلاثي البعد :
الآن ، هنا ، بالإضافة إلى بعد ثالث أنا ( وأنت وهي _ هو ) .
الواقع التقليدي : مكان وزمن ثنائي البعد .
الواقع الحقيقي مكان وزمن وحياة ثلاثي البعد .
بكلمات أخرى ،
الحاضر = هنا + الآن + أنا وأنت وهو وهي .
الواقع = هنا + هناك .
هناك بالنسبة للمكان معروفة وواضحة .
هناك بالنسبة للزمن في الماضي أو المستقبل .
هناك بالنسبة للحياة الأسلاف أو الأحفاد .
هذه الفقرة تحتاج إلى التركيز والتأمل ، كما تحتاج إلى إعادة القراءة .
2
بقية العمر تنقص كل يوم ( وكل لحظة ) ، بينما العمر نفسه يتزايد بنفس السرعة بينهما ، لكن بشكل عكسي .
هذه الحقيقة الموضوعية ، وهي تنطبق على مختلف الأعمار البشرية وغيرها ، كما أنها تفسر وتثبت بالتزامن ( الجدلية العكسية ) بين الزمن والحياة .
العمر حياة ، وبقية العمر زمن .
هذه النقطة التي تفوت الكثيرين ، بعد فهمها يسهل حل القضية .
الزمن سالب بطبيعته ، مصدره المستقبل ، ويتحرك بعكس الحياة تماما وبنفس السرعة .
هذه الفكرة ( الخبرة ) ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي ، في نصوص عديدة سابقة ، وهي منشورة كلها على صفحتي في الحوار المتمدن .
3
الحياة لا تترك شيئا للصدفة ،
والزمن لا يترك شيئا للتكرار .
هذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
والمفارقة أن التكرار محور الحياة ( من الماضي إلى المستقبل ) ، والصدفة مصدر الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ) .
أيضا ظاهرة موضوعية ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
4
يتعذر تخيل المجهول ، أو تشكيل تصور أولي عنه ، منطقي ومعقول ، فكيف يمكن معرفته !
هذه مهمة العلم شبه المستحيلة .
....
ما هو الكون ؟
ما هو العالم ؟
ما هو المجتمع ؟
ما هو الانسان ؟
من أنت ؟
5
الماضي حقيقة تتحول إلى أثر بشكل ثابت ( من البعيد إلى الأبعد ) ، والمستقبل توقع يتحول إلى حقيقة ( من البعيد إلى القريب ) .
يتكرر ذلك في كل لحظة بشكل دوري ، ومستمر ، وثابت .
ومع ذلك لا توجد طريقة لتأكيد حدوث الغد سوى كاحتمال ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) يناقشها الفلاسفة منذ عدة قرون .
المشكلة كانت في الفرضية الخاطئة عن اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل .
أو الحديثة ، سهم الزمن بدون جهة ثابتة ومحددة ، وهذا خطأ شنيع .
( ناقشت هذه الأفكار بشكل تفصيلي ، وموسع عبر نصوص سابقة ، الكتاب الأول " النظرية " خاصة ) .
....
....
للأسف فقد القسم 1 من النص عندي ..
مع العلم أنه منشور على صفحتي الفيسبوك أيضا في الحوار المتمدن بعنوان " ملحق يتضمن خلاصة الأفكار الأساسية السابقة " مع العنوان الفرعي :
( حركة التاريخ كيف تتجه نحو المستقبل أم نحو الماضي ؟! ) .
هو موجود على صفحتي في الحوار المتمدن ، بفضل الأصدقاء في الحوار
....
تكملة _ حركة التاريخ بدلالة عمر الفرد

بعد فهم مفارقة العمر الفردي ، ومصطلح العمر نفسه ، يسهل فهم حركة التاريخ الحقيقية واتجاهها الصحيح .
1
العمر يتزايد بدلالة الحياة ، ويتناقص بدلالة الزمن .
هذا قانون عام وشامل ، بلا استثناء .
برهان هذا القانون التجريبي ، والمباشر ، على كل فرد وبلا استثناء .
بقية العمر تنقص كل لحظة _ بالتزامن _ العمر الحالي يتزايد كل لحظة .
( ومجموعهما هو العمر الحقيقي للفرد ، الحي أو الميت على السواء ) .
....
يمكن الاستنتاج بشكل منطقي ومباشر ، أن بقية العمر والزمن مصدرهما المستقبل ( الأبد ) .
وبالمقابل أيضا ، العمر الحالي ( أو الكامل ) والحياة مصدرهما الماضي ( الأزل ) .
وهما يتحققان دفعة واحدة ، عبر الحاضر والحضور والمحضر ( زمن وحياة ومكان ) .
2
ليس للماضي مكان ، ولا للمستقبل أيضا .
( هذه فكرة ورأي ، وقد تتغير عبر الحوار أو الاكتشافات الجديدة !؟ ) .
العملية دينامية ، ومركبة ، ومباشرة .
وأما بالنسبة للحياة والزمن ، يكون الموضوع اكثر تعقيدا .
الحياة مصدرها الماضي ، لكنها انفصلت عنه ووصلت إلى الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) .
الزمن مصدره المستقبل ، لكنه انفصل عنه ووصل إلى الواقع المباشر أيضا ( الحاضر والحضور والمحضر ) .
....
يمكن الاستنتاج ، أن الماضي حياة والمستقبل زمن .
أو العكس ، بنتيجة التبادل العكسي بينهما ؟!
وهذا ما أرجح وجوده ، الماضي زمن والمستقبل حياة .
هذه الفكرة والخبرة أكثر من رأي ، وأقل من معلومة .
يمكن أن اغيرها عبر الحوار أيضا .
3
ماذا عن التاريخ ؟
التاريخ يمثل عمر الانسان ، وما ينطبق على العمر الفردي يمكن تطبيقه بالقياس على التاريخ المشترك بطبيعته .
لكن منطلق التاريخ اللحظة الثلاثية الحالية ، عبر الحاضر والحضور والمحضر .
الحاضر أو المكان ثابت بطبيعته .
حركة الحاضر أو الزمن انتقالية من هنا إلى الماضي ( هناك )
والعكس تماما بالنسية للحضور ...
حركة الحضور والحياة والأحياء انتقالية بعكس الزمن من هنا إلى المستقبل ( هناك ) .
....
يمكن تشبيه حركة العمر ، والتاريخ أيضا ، بحركة المراوحة في المكان . حيث تتقدم بدلالة الحياة وتتراجع بدلالة الزمن .
4
يمكن اعتمادا على ما سبق ، اعتبار الكون مطلق ويدمج المتناقضات بطريقة ( أو طرق ) مجهولة تماما بالنسبة للعالم الحالي .
وهذا اعتقادي وقناعتي أيضا .
....
أما بالنسبة لنظرية التوسع الكوني ، أعتقد أنها سوء قراءة وتفسير لمعطيات التجربة العلمية .
وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ( النظرية ) ، واكتفي بتلخيص شديد للفكرة :
عندما ننظر إلى الفضاء ( أو أي جهة ومكان ) ، فنحن لا نرى الحاضر ، بل الماضي قبل لحظة . أو الواقع كما كان عليه الحال قبل لحظة .
بعبارة ثانية ،
بسبب السرعة التعاقبية للزمن ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) ، نحن لا ندرك سوى الماضي .
وهذا يفسر التناقض بين فيزياء الفلك وفيزياء الكم .
حيث أن فيزياء الكم ، تدرس المجهريات الدقيقة ، وتستطيع التكنولوجيا الحديثة ملاحظة الواقع الحالي بنفس لحظة تحوله إلى الماضي أو المستقبل ( حيث الحياة عبر الحياء تتجه للمستقبل ، والأحداث تتجه للماضي من خلال الزمن ) .
5
الخلاصة
حركة التاريخ دينامية ، ومركبة بطبيعتها ، تبدأ وبطرق ما تزال غير مفهومة ، من الأزمنة الثلاثة معا _ وتعود إليها بالتزامن ( الحاضر والماضي والمستقبل ) .
بعبارة ثانية ، لا يتحرك التاريخ بشكل أحادي ، أو بسيط ومفرد .
لا يتجه التاريخ إلى الماضي ولا إلى المستقبل ، بل يحدث في الواقع الموضوعي _ الذي يدمج المكان والزمن والحياة بطرق غير مفهومة ، وتحتاج إلى الاهتمام والبحث العلمي والثقافي بالتزامن .
أعتقد أن علم الزمن ، ....ربما _ ينشا خلال حياتي !
بالطبع هذا حلم وأمل مشروع...
" نحن محكومون بالأمل " .
....
....
القسم 2
سنة 2020 مرت من هنا_ 13 ، 14 نصف الشهر الثاني والأخير

تذكير ضروري _ بمثابة مقدمة ثانوية
اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
والعكس بالنسبة للمرض العقلي .
....
التمييز بين الطعم والأثر ، المتعة والفائدة ، النهاية والبداية ، أو بين اللذة السلبية واللذة الإيجابية ، ويبقى الأهم كما اعتقد ، التمييز بين قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( المشترك بيننا جميعا ) ونقيضه قواعد قرار من الدرجة العليا ، حيث يختلف ليس بين فرد وآخر ، بل بين موقف وآخر بالنسبة للشخص نفسه أنت وأنا وغيرنا .
1
مثال تطبيقي ،
قراءتك لهذا النص ، عبر قواعد قرار من إحدى الدرجتين ( المتناقضتين ) :
1 _ قراءة معرفية ، نقدية بالضرورة .
2 _ قراءة سلبية ، أحادية بطبيعتها ( مدح أو انتقاد ) .
....
كلنا نرغب باللذة الأولية والمشتركة ، قبل مرحلة الانقسام والتمايز ، بشكل لاشعوري .
وهذا يفسر صعوبة الإقلاع عن الإدمان ، وتغيير أي من العادات الانفعالية ، القديمة أكثر .
مع النمو والنضج يبدأ غالبيتنا بالتمييز ، وبسهولة بين الممتع والمفيد .
لكن وللأسف ، قلة منا ، تختار المفيد _ مع قابلية النكوص في كل مرحلة جديدة ، أو تغيير في حياتنا ، ويرى بعض علماء النفس أنها قابلية مستمرة لبقية العمر . وهذه الفكرة جوهرية في التنوير الروحي وبوذية الزن خاصة ( الغرور هو الشر العالمي ) .
يقتضي اختيار المفيد ، العديد من المهارات العليا كالصبر والالتزام والاهتمام والنشاط ، وهي معروفة ومحبذة اجتماعيا وانسانيا وتتضمنها المبادئ الأساسية لحقوق الانسان .
بعبارة ثانية ، يقتضي اختيار المفيد ، تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو تعلم مهارة المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل . ( ناقشت الفكرة سابقا في نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) .
....
لديك واجب اجتماعي ، بالتزامن ، تلقيت دعوة إلى سهرة أو حفلة ماذا تختار_ ين عادة ؟
ليست الإجابة سهلة ، وهي تختلف بين فرد وآخر .
مع ذلك يمكن التمييز بين مستويين من الأفراد البالغين ( بعد الثلاثين ، الأربعين ، خاصة ) :
1 _ اختيار الواجب والمفيد ( اللذة الموجبة ) .
2 _ اختيار الحق والممتع ( اللذة السالبة ) .
بصراحة ، وأنا في الستين الثانية ، ما زلت أجد صعوبة ، ومشقة حقيقية ، في كل مرة أختار فيها اللذة الموجبة .
....
اللذة الموجبة ، تتمثل في البدء بالواجب ( الفائدة ) وتنحية الحق ( المتعة ) إلى المرتبة الثانية .
أو في التضحية بالجيد ( الحاضر ) لأجل الأفضل غدا ( خلال 24 ساعة ، أو عشر سنوات ، وليس بعد الموت ) .
والكس تماما بالنسبة للذة السالبة .
نحن جميعا ، نعود من أداء الواجب بحالة نشاط ورضا .
( العودة من زيارة مريض ، أو واجب تعزية ، أو من عند طبيب الأسنان ...) .
وأحيانا نعود بمشاعر الرضا من السهرة ، أو الحفلة .
تتوضح الفكرة أكثر مع مثال يوم قبل العطلة ويوم بعد العطلة .
قبل العطلة لذة إيجابية ( واجب ، وفائدة ) .
بعد العطلة لذة سلبية ( حق ، ومتعة ) .
أيضا هذا المثال ناقشته بشكل موسع ، وتفصيلي ، سابقا والنصوص منشورة أيضا .
2
المشكلة اللغوية بدلالة الحركة
1 _ التمييز بين التقسيم الكمي والنوعي ، مشكلة مزمنة في الفلسفة الكلاسيكية ، حيث كثيرا ما يتم الخلط بينهما .
2 _ التقسيم النوعي او الكمي مشكلة لغوية وفكرية بالتزامن ، وهي لا تقتصر على لغة دون غيرها .
3 _ الحركة المدروسة في العلم ، تقسيم بشكل كمي فقط ، وتعتبر تقسيما نوعيا ، وهذه المشكلة عرضتها سابقا ، وسأحاول مناقشتها بشكل موسع بقية أيام هذه السنة ....2020 .
والمشكلة نفسها موجودة أيضا في بقية الحقول المعرفية ، المتعددة والمتنوعة .
....
توجد 3 أنواع للحركة فقط ، وكلا منها يمكن تقسيمها بشكل لانهائي :
1 _ حركة المادة والمكان ، وهي المدروسة في العلم ، وتعتبر في الثقافة العامة الحركة الكلية الموضوعية ، ولا شيء سواها .
2 _ حركة الحياة .
3 _ حركة الزمن .
بعد فهم حركة الزمن ، يمكن وبسهولة فهم المشكلة شبه المستعصية حاليا .
....
....
تصور جديد للواقع ، يتضمن ما سبق ، مع بعض التعديل والاضافة

1
يمكن بشكل تقريبي ، من خلال مقارنة الأيام المتبقية من السنة الحالية ، مع مقابلاتها من السنة القادمة 2021 ، تشكيل تصور جديد عن الواقع الموضوعي بدلالة أبعاده الأساسية الثلاثة : المكان والزمن والحياة ( الوعي ) .
1 _ المكان ثابت ومتوازن بصورة عامة .
2 _ الزمن متحول دائم بطبيعته .
3 _ الحياة بينهما ، نصف ثابتة ونصف ومتحولة ، أو ثابتة نسبيا .
....
بالعودة إلى مثال العمر الفردي ، حيث تمثل بقية العمر الزمن ، ويجسد العمر الحالي الحياة ، كما يتضمن العمر الحقيقي ، أو الكامل ، أبعاد الواقع الثلاثة بالتزامن بعد إضافة المكان .
عبر المقارنة بين السنتين السابقة واللاحقة ، تتكشف حركة الواقع الموضوعي ، الدورية والمتكررة بشكل ثابت ويقبل الملاحظة والاختبار .
1 _ المكان ( الاحداثية ) هو نفسه ولا يتغير .
2 _ الزمن قديم في السنة السابقة ، وجديد في اللاحقة ، ومتوسطهما في الحالية أو حاضر .
3 _ الحياة أو الوعي _ قديم وجديد بالتزامن .
....
تتضح الفكرة ( الخبرة ) ، عبر جوانب جديدة ، مع بيت العائلة كمثال تطبيقي :
المكان هو نفسه لا يتغير ، الزمن متغير بالكامل ، الحياة نصف متغيرة ونصف جديدة .
( المحضر والحاضر والحضور )
جيل الأجداد يمثل الماضي بالطبع ( الوجود بالأثر ) ، وجيل الأحفاد المستقبل ( الوجود بالقوة )، بينما الآباء والأبناء يجسدون الحاضر والحضور والمحضر حاليا بالتزامن ( الوجود بالفعل ) .
بعبارة ثانية ،
البيت والمكان ( المحضر ) ثابت ، الحياة والأحياء ( الحضور ) نصف متحول أو ثابت نسبيا ، بينما الزمن والوقت ( الحاضر ) متغير بطبيعته _ ويتحول كل لحظة إلى الماضي بالطبع .
2
أعود إلى هذه الأمثلة المكررة لهدفين ، عدا دوافعي اللاشعورية ، أولهما لأجل القارئ _ة الجديد _ة أيضا من لم يتقبلوا هذه الأفكار بشكل جدي بعد ، والهدف الثاني شخصي جدا ، لتعميق الفكرة ودفعها إلى عقلي الباطن أيضا .
....
طالما أن الفكرة ( الأفكار ) ما تزال في المستوى المنطقي والاستنتاجي النظريين ، ينبغي وضعها تحت مشرط النقد الحاد بشكل دائم ، وصارم ومتكرر ، إلى حين التوصل إلى طرق لاختبارها بشكل يقبل التجربة والتعميم ، أو دحضها ولو بشكل منطقي أو استنتاجي ، وعندها لن أتمسك بها سوى كقارئ محايد وموضوعي . هذا الوعد أقطعه على نفسي في كتابتي البحثية خاصة وبشكل علني .
3
ليس من السهل اختبار الحياة منطقيا وتجريبيا أكثر ، مع الزمن تتحول الصعوبة إلى عسر .
ومع ذلك لابد من المخاطرة ، مرات ، ومرات .
السبب المباشر لهذه المغامرة ، في الاقتراحات المستعجلة والتفسير المتسرع ، الموقف الثقافي العالمي من الواقع الموضوعي " الحقيقي " والموقف من الزمن بشكل خاص .
بأكثر العبارات تهذيبا ، الموقف الثقافي العالمي الراهن " مهزلة برأيي " ويشارك في حفلة الجنون والعربدة اللاعقلانية هذه بعض الفيزيائيين ( او المهتمين بالفيزياء الحديثة والفضاء خاصة ) ، حيث طغت الشعوذة على الموقف الثقافي من الواقع والزمن والحياة ، واستبدل الموقف العلمي ( الكلاسيكي ) الذي يتمحور حول التجربة ، أو المنطق العقلي في الحد الأدنى ، بأفلام الخيال العلمي والرغبات الطفولية .
ويكفي للدلالة على ذلك ، شيوع فكرة السفر في الزمن ! وتقبل ذلك ، بل واعتباره نوعا من الثقافة الرفيعة ، حيث قاد الحفلة اينشتاين نفسه بعدما تجاوز الخمسين خاصة .
....
" لا تنسوا أبدا أن الخيميائي رجل في الخمسين " .
عبارة باشلار هذه ، أكثر أهمية من تعريفه العلم " تاريخ الأخطاء المصححة " .
الأولى تحويلية ، وتخص الجنس البشري كله ، كما تنطوي على خبرة القيادة التحويلية .
بينما الثانية ، رغم أهميتها الجوهرية ، لا تتعدى دوائر الاختصاص الأكاديمية ، والنخبوية بطبيعتها .
4
ناقشت فكرة السفر في الزمن ، عبر نصوص عديدة سابقة ، وكلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
والفكرة نفسها غير عقلانية ، أو متناقضة ذاتيا ، تشبه ( فكرة ) سفر السمك خارج الماء .
....
بالمختصر ، الحياة تحدث في الزمن وضمنه ، ولا يمكن أن توجد خارج الزمن .
كما لا يمكن أن توجد الحياة خارج المكان ، صورة طبق الأصل .
هذه نتيجة بحث طويل ، وليست مجرد تعبيرات عاطفية أو انشاء ذهني وخلافه .
الزمن أحد احتمالين بدون ثالث إما أو :
1 _ له وجود موضوعي ، وعلاقة البشر والحياة فيه تشبه السمك والماء .
2 _ مجرد فكرة عقلية ، مثل اللغة .
في الحالتين ، يتعذر الخروج منه ، والنظر إليه من مكان آخر ( خارجي ومنفصل ) .
5
سأتوقف ، لأخذ استراحة ضرورية .
لأنني أشعر بالانفعال ، والتورط العاطفي مع موضوع ( الزمن والواقع الموضوعي ) يتطلب العقل البارد والتفكير المنطقي ، والتجريبي خاصة .
....

ملحق 1
للنقطة ثلاثة أنواع على الأقل _ أكثرها أهمية المتلازمة العكسية بين الزمن والحياة _ وهي غير معروفة بشكل منفصل إلى اليوم ، كما أنها تختلف عن بعضها بشكل كمي وكيفي معا .
1 _ نقطة الزمن ( طاقة ) .
2 _ نقطة المكان ( كتلة ) .
3 _ نقطة الحياة ( كتلة + طاقة ) .
هذه الفكرة الجديدة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا استثناء ، في أي نقطة في العالم أو على سطح الكرة الأرضية .
وهي فرضية جريئة ، وغريبة عن المألوف والمتفق عليه .
وتحتاج إلى التفكير والبرهان ، مع الحوار المنفتح والمرن .
ملحق 2
الغرفة ( المكان والاحداثية التي أنت فيها الآن ) بين الأمس واليوم والغد ؟!
هل للزمن ( والوقت ) مكان خاص به ، أم لا مكان له ؟
هذا السؤال سوف أحاول مناقشته خلال السنة القادمة ، باهتمام وجدية ومثابرة .
مع معرفتي المسبقة بصعوبة ، بل تعذر الوصول إلى جواب علمي ( تجريبي وموضوعي ) .
....
الغرفة التي أنت فيها الآن ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، كيف كانت البارحة ( قبل 24 ساعة خاصة ، وخلال عمرها كله ) ، وكيف ستكون غدا ( بعد 24 ساعة خاصة ، والمستقبل كله ) ، والأهم وضعها الحالي : حيث المكان والزمن والحياة متلازمة ، وتشكل المجهول الأكبر في الوجود ، ومن واجب العلم والثقافة العامة _ العالمية والمحلية _ محاولة الإجابة .
....
الوجود الموضوعي عبر مستوياته الثلاثة بالترتيب :
1 _ الماضي ، أو الوجود بالأثر .
ما يزال لغزا ، وشبه مجهول . والمفارقة أن السلفية أكثر عداوة للماضي من غيرها .
2 _ الحاضر ، والوجود بالفعل .
نعيشه بدون أن نفهمه ، وحتى بلا اهتمام غالبا .
3 _ المستقبل ، والوجود بالقوة .
هو الأهم لأنه يتضمن مع عداه ، بينما الحاضر والماضي من مكوناته ، وجزئياته فقط .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 14

1
المكان الآخر _ هناك ، يمكن تمييزه بسهولة عن هنا ، ولا يوجد خلاف حول المسألة . بالإضافة لفهم وتفهم الجانب المجهول على مستوى المكان ( الاحداثية ) ومع أنه سيبقى كذلك لزمن طويل ... الجانب الآخر من الكون أو الوجود الموضوعي والمطلق .
لكن الزمن الآخر يختلف ، فهو يمكن أن يكون في الماضي أو المستقبل .
ومع تعبير الحياة في مكان آخر ، يتحول الغموض إلى جهل وعماء .
وهنا يتوقف الاتفاق والفهم ، ويستبدل بالاختلاف وسوء الفهم .
ما هو الماضي وما هو المستقبل ( بدلالة الحياة والمكان خاصة ) ؟!
المشكلة لغوية في المستوى الأول ، ويتعذر حلها أو تجاوزها حاليا .
ومع ذلك لا بد من المحاولة مرة ثانية ، وثالثة....
الماضي والمستقبل مثل الحاضر ، كلمات ثلاثية البعد ومركبة بطبيعتها ، وتحتاج إلى تمييز واضح ، ومفصل ، بين الماضي الذي يدل على الزمن ( الماضي الزمني ) عن ماضي الحياة وعن ماضي المكان أيضا .
الحاضر مثلا ، عنصر واحد ومفرد ، ضمن متلازمة الحاضر والحضور والمحضر .
بينما كلمات ( مصطلحات ) الماضي والمستقبل وغيرها أيضا كالجديد ، ما تزال تستخدم للدلالة على الزمن بشكل أساسي ، بالتزامن مع استخدامها للدلالة على الحياة أو المكان بدون توضيح ( برهان ) وهو مصدر الغموض والتشويش المزمن _ الموروث والمشترك _ في فهم الزمن أو محاولة دراسته وفهمه بشكل علمي ( تجريبي ومنطقي ) .
2
من أعطونا ما نريد ، وما حلمنا به طوال حياتنا ولو لمرة واحدة ،
لا يمكن نسيانهم لبقية العمر .
3
أتفهم عسر القراءة والتلقي ، في هذا النص خاصة .
هل يتفهم القارئ _ة عسر التعبير والصياغة الملائمة ، الذي مصدره غير شخصي أحيانا ، بل لغوي وفكري أو ثقافي .
وخارج عن القصد والإرادة ، كما في موضوع طبيعة الواقع الموضوعي ، والزمن .
ربما نعم ، وربما لا ، وغالبا الموقف الثالث .
....
الماضي والحاضر والمستقبل ، يتكرران داخل المكان الذي نشغله ( أنت وأنا ) ، لكننا نجهل كيف يحدث ذلك ولماذا .
4
يوم أمس ( خلال 24 ساعة فقط من الآن ) ، كلنا نعرفه بشكل عام وضبابي .
اين يوجد الأمس ؟!
1 _ المكان هو نفسه مكان اليوم والغد .
أو على الأقل ، هذه خبرتنا المشتركة عاطفيا واجتماعيا .
2 _ الزمن هو الذي تغير بالكامل ، كان حاضرا وصار ماضيا .
هذه ظاهرة تجريبية ، قراءتك الآن ومعها كتابتي _ وكل أنشطتنا وسلوكياتنا بلا استثناء _ ستتحول إلى الماضي بشكل مؤكد ومشترك ( موضوعي ) .
3 _ الحياة تغيرت عكس الزمن ، كانت ماضيا وصارت حاضرا .
وهذه ظاهرة تجريبية أيضا ، جميع الأحياء ( أنت وأنا وبقية الكائنات بلا استثناء ) يبقون في الحاضر طوال عمرهم . عمر كل فرد ، يتجسد بحاضره من الولادة إلى الموت .
5
سؤال آخر ، عن الماضي أو المستقبل :
هل هما متلازمة مثل الحاضر ( مكان وزمن وحياة ) ، أم يمكن تجزئتها بشكل حقيقي ؟!
ويبرز سؤال آخر عن مصدر الزمن ومصدر الحياة ، بعدما تأكدنا تجريبيا أن المصدرين متقابلين بشكل ثابت : الأزل مصدر الحياة _ والأبد مصدر الزمن .
....
ملحق
وضع المكان والزمن أو علاقتهما الثنائية ، يمكن تشبيهها عبر ثلاثة أمثلة :
1 _ السمك والماء .
2 _ مكان الكهرباء .
3 _ مكان اللغة .
هي أمثلة تقريبية ، وليست حقيقية بالطبع ، لكنها قد تساعد في التقدم خطوة فعلية ، ومنطقية ، على طريق معرفة العلاقة بين الزمن والمكان : ماهيتها وطبيعتها . أيضا بين الزمن والحياة ، وصولا إلى تغيير الموقف العقلي ( الحالي ) ، لكي ينسجم مع التجربة والمنطق السليم .
إعادة التجانس إلى العلاقة بين الفلسفة والفيزياء ، وبين فيزياء الكم وفيزياء الفلك خاصة .
....
السمك والماء ،
من غير الممكن تخيل خارج الماء ، بالنسبة للأحياء المائية ، السمك وغيره .
يشبه الأمر المرحلة النرجسية ، والدوغمائية أيضا خلال تطور الفرد ونموه المتكامل .
التعصب ماهية المرحلتين ، مع الاختلاف النوعي بينهما لصالح الدوغمائية بالطبع .
الانتقال من أنا الكلية ( كلية الرغبة والإرادة والفهم والقوة والكمال ) إلى نحن الكلية أيضا ، خطوة أساسية في التطور الإنساني ، على المستويين الفردي والمشترك .
( من النرجسية إلى الدغمائية ) .
مكان الكهرباء ،
أين توجد الكهرباء ، بالإضافة إلى سؤال الماهية ، في الكون ؟
ما نعرفه ( بالطبع يوجد كثيرون يفهمون هذا الموضوع أكثر مني ) بصورة عامة ، أن لحركة الكهرباء اتجاه ثابت ووحيد : من الجهد الأعلى إلى الجهد الأدنى .
بالمقارنة مع حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ، تتوضح الصورة العامة ، مع بقاء الجهل بالمصدر والمصير ( النهاية والبداية ) .
مكان اللغة ،
هذا موضوع هايدغر المحوري : اللغة بيت الوجود أو مسكن الكينونة ، بحسب المترجم _ ة .
لا يمكننا التفكير من خارج اللغة ، بنفس الوقت نعرف الفجوة الثابتة ، المطلقة ، بين الدال والمدلول ( بين الكلمات والأشياء ) ، وهذه المشكلة مشتركة وموروثة .
يضاف إليها المشكلة المزمنة غياب مصلحات وحتى كلمات خاصة بالزمن ، وغيرها كثيرة .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 15
1
من الملائم تذكير النفس بالعيوب والنواقص والأخطاء ، وبشكل متكرر .
أجد في هذا التمرين ، بعدما صار عادة شبه يومية ، نوعا من الرصيد الحقيقي ضد الغرور والتعصب .
أذكر نفسي أكثر ، بالعقائد _ الدوغمائية بطبيعتها _ والتي تحولت على مر العصور إلى مصدر دائم ومتجدد للعنف والوحشية ، يتزايد وفق سلسلة هندسية ضد الجميع ، الأخوة والغرباء بدون تمييز غالبا .
أخذت الفكرة _ الخبرة عن يونغ ( كارل غوستاف يونغ ) المحلل النفسي الشهير ، صعوبة الاعتراف بالنواقص والعيوب الذاتية ، وصعوبة احترام النفس خاصة .
....
مشكلة السعادة ( الرضا والاشباع وراحة البال ) ، توقف عندها جميع الشعراء والفلاسفة وغيرهم من معلمي الجنس البشري _ لولاهم لبقينا في الكهوف وأكل الجثث .
2
أعاني من الاكتئاب الشتوي ، شأن كثيرين في مختلف بقاع الأرض .
في الحقيقة أعاني الكثير من المشاكل النفسية ، والعقلية خاصة .
....
بقيت من هذه السنة عشرة أيام .
أين تذهب ؟
من اين تأتي ؟
الحياة والزمن والمكان ( الإحداثية ) علاقة ثابتة ، متلازمة ، لا وجود لأحدها بمفرده .
لكن ثنائية المكان والزمن ، نشعر أنها توجد بدون الحياة ( وقبلها كما يعتقد كثيرون ) .
لا أعرف .
لكن ما أعرفه بثقة _ بشكل تجريبي ومنطقي _ أن الأفكار الموروثة هي مشكلة المعرفة الأساسية ، المزمنة .
3
لنتخيل العالم القديم قبل غاليلي وبرونو وكوبرنيكوس ، وغيرهم بالطبع ، ....
كانت الأرض مسطحة ، وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
....
لنتخيل العالم بعدنا _ بعد خمسمئة سنة ؟
كم من العقائد والمعتقدات هي مجرد أخطاء عقلية ، وشعورية ، وتتسبب بالكوارث على كافة المستويات الذاتية والمشتركة .
4
فجأة أتذكر أنني لم أطفئ الغاز ، أو جئت إلى الغرفة أو المطبخ لهدف نسيته تماما ، أو أعود لتكملة القراءة في كتاب مشوق .
وقبل ذلك تمرين تقدير ، الوقت خاصة خلال ممارسة التركيز والتأمل .
سقف تقديري الصحيح نصف .
بالعموم ، تتجاوز نسبة خطئي في التذكر ، أو معرفة الوقت قبل النظر إلى الساعة وغيرها ... التسعين بالمئة .
من أين يأتي اليقين إذا ، وخاصة الخطأ ؟!
....
سوف أعود لمناقشة هذه الأسئلة وغيرها ، بعدما تتخمر في عقلي ...
أدعوك إلى تجربة هذه اللعبة العقلية الممتعة ، والمفيدة بالتزامن .
....
هوامش وملحقات

ملحق 1

الشخصية الفردية بدلالة نمط العيش
أنماط العيش متعددة ومتنوعة بشكل لا نهائي ، ومع ذلك يمكن اختصارها بثلاثة ، وحتى يمكن تكثيفها باثنين عند اللزوم :
نمط عيش سليم وملائم ، معياره ومعادلته ( اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد ) ، والعكس حيث نمط العيش غير السليم ( اليوم أسوأ من الأمس ، وأفضل من الغد ) .
سأكتفي بمناقشة ثلاثة أنماط :
1 _ التقييد وهو سائد عالميا للأسف .
2 _ نمط العيش بدلالة المستوى المعرفي _ الأخلاقي .
3 _ نمط العيش بدلالة المعتقد .
.....
المعتقد أو الدين أو الحزب ، وغيرها من أشكال الانتماء الحر والارادي .
أو بدون قسر واكراه خارجي ومباشر .
....
أنت أيضا تعلمت منح فضيلة الشك للصديق _ ة ، والموقع الثالث الذي قد يتضمن خبرة تجهلها مع الصديق _ ة الجديد _ ة .
بينما تختصر اطراف الخلاف وتعدديته المحتملة ، والمرجحة ، إلى ثنائية الغفلة أو الخداع ، بحالة التعصب في الرأي .
بعد وضع التصنيف الأخلاقي رباعي التدرجات ، ومع اعترافك بعدم خبرتك الفعلية مع الدرجة الرابعة من النرجسية والأدنى ، إلى الموضوعية والنضج المتكامل :
1 _ الصدق السلبي ، نموذجه الثرثرة والنميمة والوشاية .
2 _ الكذب الواعي والشعوري .
3 _ الصدق بقرار مسبق وواع .
4 _ الكذب الإيجابي ، نموذجه التواضع وانكار الفضل الذاتي
....
الفكرة القادمة _ كتاب الحب ....
لماذا لا يحب الانسان نفسه ، إلا ما ندر !
كنت مثلك في الأمس ، واليوم أكثر ، صوت مزعج ولا يتوقف داخل دماغي ، ولا أعرف ماذا أفعل كي أرتاح معه ، أو منه لو أمكنني ذلك .
في الحقيقة ما يزال الصوت القديم _ الجديد _ المتجدد ....يضج في عقلي طوال الوقت .
بالكاد انجح لحظات في الإفلات منه ، لأشعر بالهدوء والسكينة .
....
الصوت الداخلي ، الثرثار ، ليس مفردا بل هو متعدد بطبيعته .
التعرف عليه بداية الإدراك الذاتي والتقدير الموضوعي ، بالتزامن .
أعتقد ، ان بالإمكان الاستدلال بواسطته على الحالة العاطفية اللاشعورية .
أيضا يمكن التعرف على المستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد حاليا ، الآن _ هنا .
هذا رأي وموقف شخصي ، ونتيجة تجربة متكررة تحولت إلى خبرة .
....
ملحق 2
تركيز الشعور واستثمار الوقت علامتا الصحة العقلية ، أو المرض العقلي الصريح .
كلنا ندرك ، ولو بشكل أولي وأحاسيس مبهمة ، الفرق بين استثمار الوقت أو هدر الوقت ، أيضا الفرق بين فقدان الشعور أو تركيز الشعور .
1
استثمار الوقت
تتمثل سلوكيات ، واتجاهات ، استثمار الوقت بمواسم الحصاد مثلا ، أو النتائج الجيدة ، أيضا تمثلها الأنشطة اللذيذة والمتنوعة جدا ، تسميتها الاجتماعية ( الهوايات ، كالسباحة والموسيقا وتعلم لغة جديدة وغيرها) لتمييزها عن العادات الانفعالية ( الإدمان ، كالمخدرات والثرثرة والكحول وغيرها ) .
هدر الوقت
لا أعتقد أن أحدا بحاجة إلى تذكيره بحياته الفعلية ، كما تحدث في البيت والعمل والشارع .
هدر الوقت ينطوي على مفارقة وليست مغالطة .
بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة ، يصير من السهل فهم ظاهرة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن . وسببها : هدر الوقت .
مهمة الانسان البالغ ولبقية حياته ، والتي تتجدد في كل يوم ، بل كل لحظة ، الانتقال من الحاضر الأولي أو السابق ( الميت ، الذي فات ومات وانتهى بالفعل ) إلى الحاضر الثانوي أو الجديد ( الحي والمتجدد في كل لحظة ) .
2
تشبه حركة الوقت المزدوجة ، استثمار أو هدر ، حركة معاكسة محورها الشعور .
فقدان الشعور ، سلوك نعرفه جميعا بنوعيه : الصحي والضروري التخدير قبل العمل الجراحي . والنوع الثاني أكثر تداولا ، وشهرة ، التخدير الارادي ، من خلال تعاطي المخدرات أو الكحول أو الثرثرة أو الشره وغيرها .
من المؤسف ، أن حركة تركيز الشعور معروفة منذ حوالي خمسة آلاف سنة .
وما تزال نخبوية ، وقد حولتها الثقافة الشعبوية إلى عادة اجتماعية مثل الصلاة والصوم .
التركيز والتأمل ، وليس العكس .
التأمل والتركيز خطأ جوهري .
الراحة لا يمكن أن تسبق النشاط والعمل .
العمل والنشاط حركة مزدوجة بطبيعتها .
بينما الخمول والكسل مرض ، ولا شيء بعده سوى المزيد من الكآبة وفقدان الاهتمام .
والاكتئاب في النهاية .
أعرف هذا الأمر من خلال تجربتي الشخصية ، وقد كتبت عنها كثيرا ، وكلها منشورة على صفحتي الخاصة في الحوار المتمدن .
ملحق 3
بقيت خمسين سنة طفلا .
مرات أتمنى لو أنني بقيت هناك .
....
" الخيانة وجهة نظر "
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 16
( الخيانة وجهة نظر )

التكفير والتخوين مقابل الدين لله والوطن للجميع .
نقيضان _ توأمان مثل وجهي العملة .
....
المفارقة أن من لا يعرفون الوفاء والإخلاص كخبرة أيضا ، والالتزام كنمط عيش وتفكير ، يعجزون عن فهم الخيانة ، وأنها أحد اشكال الكذب .
ربما تنطوي على الشجاعة والايثار !
والعكس صحيح أيضا ،
يبدأ النضج مع تجربة الخيانة المتبادلة .
لا يمكن جمع الحاضر والمستقبل ، بالتزامن ، لا يمكن جمع الحاضر والماضي .
الأزمنة الثلاثة منفصلة ومتصلة بالتزامن ، وما يزال العلم الحالي وخلفه الثقافة العالمية ، والمشتركة ، عاجزا عن فهم هذه الظاهرة .
وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، يستبدل التفكير العلمي ( التجريبي والمنطقي ) بالرغبات الطفلية _ السفر في الزمن خاصة .
( ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع وتفصيلي ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) .
....
هوامش وملحقات
1
قانون الجهد الأدنى ، ينطوي على مفارقة ، وربما مغالطة .
هو يتناقض مع الابداع .
بعبارة ثانية ،
الابداع يتمحور حول نقيض قانون الجهد الأدنى ( الجهد الأعلى ) .
....
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تنحل وبشكل تلقائي الكثير من المشكلات العلمية الكلاسيكية ( المزمنة ) ، مثالها التناقض بين فيزياء الكم والفلك ، وتتكشف مشاكل فلسفية يتجاوز عمرها عدة آلاف سنة ( الاحتمال والصدفة كمثال ) .
....
المستقبل جهد أعلى والماضي جهد أدنى ، والحاضر بينهما .
2
الفرق النوعي بين المستقبل والماضي ، يتمثل بالحضور ، بينما المحضر ( المكان ) مشترك .
الحضور في الماضي موتى ، بغالبيتهم المطلقة .
بينما الحضور في المستقبل ، أحياء لاحقا ( موجودون بالقوة فقط اليوم ، بغالبيتهم الكبرى ) .
....
فرق آخر بين الماضي والمستقبل ، الأول داخلي _ هناك اللامتناهي في الصغر ، بينما المستقبل خارجي _ هناك اللامتناهي في الكبر .
....
الماضي لم يصل إليه الزمن بعد .
المستقبل لم تصل إليه الحياة بعد .
بكلمات أخرى ،
الماضي حياة قبل الزمن .
المستقبل زمن قبل الحياة .
3
المكان مشترك بين الماضي والحاضر والمستقبل .
مثاله الاوضح بيت العائلة ، أيضا القرية والمدينة والوطن وغيرها .
....
الأفكار أعلاه علمية ( تجريبية أو منطقية بالحد الأدنى ) ويتعذر تبسيطها .
من يصعب عليهم _ن فهمها مشكلتهم عقلية ، مع العلم والمنطق وليست النص .
4
التركيز والتأمل
مهارة فردية ومكتسبة ، يتجاوز عمرها خمسة آلاف سنة .
التركيز : حالة الجهد الأعلى .
التأمل : حالة الجهد الأدنى .
....
لماذا يصعب على الغالبية المطلقة من البشر الراحة ؟
نعم ، ببساطة الراحة : أن يجلس المرء ويصمت .
5
الفائدة والمتعة ( أو اللذة والسرور وغيرها )
الفائدة تتضمن المتعة ، والعكس غير صحيح سوى في حالات خاصة .
بعبارة ثانية ،
تمثل الفائدة الوجود بالقوة ( المستقبل ) ، والاحتمالات مفتوحة
بينما تمثل المتعة الوجود بالفعل ( الحاضر ) ، والاتجاه الوحيد نحو الماضي .
....
قد لا يتحقق المستقبل !
لكن الماضي حقيقة ، تبتعد كل يوم أكثر .
والمستقبل حقيقة ، تقترب كل يوم أكثر .
( ناقشت هذه الموضوعات ، في نصوص سابقة ومنشورة ، بشكل موسع )
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 17

تجاوز ثنائيات المقدس والمدنس ، والله والشيطان ، والغاية والوسيلة ، والقيمة والسعر ، وغيرها ، بدلالة البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) يمثل عتبة الصحة العقلية ، على المستويين الفردي والاجتماعي بالتزامن .
هذا الموقف أكثر من رأي واقل من معلومة .
1
رغم منجزات الانسان خلال القرن العشرين الكثيرة ، والمتنوعة ، والتي فاقت كل التوقعات والتخيلات ، وبالمقابل بلغت درجة الانحطاط التي انحدر إليها العالم خلال القرن نفسه ( الحروب العالمية والأسلحة النووية ، وجنون التسلح _ المستمر ) تساويها بالقيمة المطلقة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
لقد شهد القرن الماضي النكوص الأكبر ، خاصة على المستوى الأخلاقي والروحي ، من خلال العودة إلى عبادة الأسلاف والقوة والكلمة ، بالتزامن مع اعتبار الانسان ( والحياة بمجملها وسيلة أيديولوجية أو سلعة تجارية ) ، وكادت الحرب النووية قاب قوسين وادنى _ والتي كانت ستنهي الحياة على هذا الكوكب _ ولا يعلم أحد مدى دمارها .
ما يزال الخطر قائما، ويتفاقم .
وبكلمات أخرى ،
يمثل القرن الماضي مراهقة الانسان الطويلة ، والخطرة .
ربما تستمر خلال الألف سنة القادمة .
....
قبل عدة آلاف من السنين نشأت الأديان ، وفي مختلف الأرجاء المعمورة ، في أوقات متقاربة ومتشابهة نسبيا ، خاصة الأديان التوحيدية .
نقلت الأديان البشر من المرحلة النرجسية إلى الدوغمائية ، وهو عملها الأساسي والأهم ، من أنا ( الكلية واللاواعية ) إلى نحن ( الكلية أيضا وغير الواعية غالبا ) .
التجارة قامت بالخطوة التالية _ بفضل التجار ومن مختلف الثقافات والمجتمعات _ تم الانتقال من المرحلة الدغمائية إلى الأنانية ، ومع استعادة الأنا الفردية ، لكن الواعية والشعورية والارادية هذه المرة .
وخلال العصور اللاحقة ، قامت الفلسفة ( والعلم الحديث خاصة ) بالانتقال الحاسم إلى الموضوعية ( اعتماد الدليل والتجربة ، بالإضافة إلى مبادئ المنطق الأساسية وخاصة عدم التناقض ( وحدة القول والفعل ) .
2
العلاقة بين الماضي والمستقبل _ تصور جديد وتقريبي بدلالة الداخل والخارج...
هنا _ على سطح الأرض نولد ونموت جميعا ، حيث ، حياتنا وموروثاتنا الجينية وغيرها تأتي من الماضي ( باطن الأرض ) ، بينما أعمارنا وزمننا يأتيان من المستقبل ( خارج الأرض ) .
سطح الكرة الأرضية يمثل هنا والآن حاليا ، أو الحاضر والمحضر والحضور ، ( الزمن والمكان والحياة ) .
بينما يتمثل المستقبل بما هو خارجي _ هناك ( اللامتناهية في الكبر ) .
حيث الحياة لم تصل بعد .
والعكس بالنسبة للماضي ، بما هو داخلي _ هناك ( اللامتناهية في الصغر ) .
حيث الزمن لم يصل بعد .
بالطبع هذه فكرة أولية ، وتحتاج إلى التفكير والحوار المفتوح .
....
قراءة كتاب حنة أرندت ( بين الماضي والمستقبل ) ، وترجمة عبد الرحمن بو شناق ، كانت مفيدة وملهمة . ليست الأفكار الصحيحة والمكتملة هي المفيدة معرفيا أكثر ، بل أحيانا العكس .
قراءة كتاب باشلار " جدلية الزمن " كانت الأكثر أهمية ، مع أن غالبية الأفكار الواردة فيه هي أخطاء صريحة ، وقد كتبت عنه سابقا " للزمن عدة أبعاد ، للزمن كثافة " !
هذه العبارة حرفيا بحسب ترجمة خليل أحمد خليل ، وهي تشبه أفكار ومعتقدات المحللين السياسيين العرب ، حيث مستوى العقلانية والوعي يتماثل مع التبصير والتنجيم .
3
المشكلة الأساسية طبيعة الزمن : هل للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن البشر ، أم انه مجرد نظام عقلي مثل اللغة وغيرها ؟!
والسؤال الذي لا يقل أهمية : ما العلاقة بين الساعة والزمن ؟!
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 18

" الفكرة الجديدة "

في بلادنا أكثر من غيرها
قبل العشرين ، يتوقف غالبية البشر عن استخدام عقولهم ، ويدخلون بدلا عن ذلك في دوائر الإدمان والعادات السلبية _ المبتذلة _ والمكرورة طوال حياتهم .
هذا واقع حياتي الشخصية _ الاجتماعية والثقافية خاصة .
1
بعدما تجاوزت الثلاثين ،
أول مرة سمعت الفكرة ، لم أقرأها ، أو أقرأ عنها ، وبالطبع لم أفكر فيها سابقا .
كل ما يخطر على بالك فكر فيه ، وربما اختبره ، إنسان آخر قبلك .
....
الفكر والشعور أيضا ، ظواهر اجتماعية وليست فردية .
الفردية مهارة مكتسبة ، ونوعا من الإنجاز .
تبدأ الفردية مع الموضوعية ، لا قبل ذلك مطلقا .
النرجسية والدوغمائية والأنانية مراحل ما قبل الفردية ، ودونها بالطبع .
المرحلة الأولية موروثة ، ومشتركة ، غريزة القطيع .
المرحلة الثانوية مكتسبة ، وفردية ، عقل الفريق .
....
" أنت في وحدتك بلد مزدحم "
عبارة روفائيل البرتي قرأتها بفضل رياض الصالح الحسين ، وربما هي أجمل من الأصل .
....
" تغيير المرء لسلوكه " بشكل إرادي ومتجدد ، علامة الصحة العقلية _ وعتبتها .
تغيير عاداتك في النوم أو في الكلام أو في الطعام وغيرها ، ضرورة بين فترة وأخرى .
....
نحن في سوريا وجوارها نولد في مرحلة الشيخوخة ، وغالبا لا نخبر سوى التقليد والتكرار .
....
أكثر ما يحزن في الأمر ، أن المغتصبين _ات يدافعون عن أيديولوجيات مغتصبيهم بحماسة أشد من المرضى الأصليين .
....
كل متعصب _ة مغتصب سابقا لم يتعاف بعد ( بفتح الصاد للثانية وكسرها للأولى ) .
....
الواقع ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة .
المكان ثلاثي البعد : طول وعرض وعمق ( ارتفاع ) .
يمكنك الآن ، تخيل درجة تعقيد المشهد ؟!
....
الساعة والزمن علاقة من الضروري محاولة فهمها .
لا أحد يمكنه التفكير عنك .
2
فقرة من كتاب " تعديل السلوك الإنساني " ، الأستاذ جمال الخطيب
كلية العلوم التربوية _ الجامعة الأردنية .
( التلقين والاخفاء
كثيرا ما يحتاج الانسان إلى مساعدة إضافية أو تلميحات من الآخرين ليستطيع تأدية السلوك على النحو المطلوب ، وهذه المساعدة قد تكون لفظية ، أو جسدية ، او ايمائية تسمى التلقين . فمدير الشركة ( أو الموظف ذو الخبرة ) يقوم بتعريف الموظف الجديد بطبيعة عمله والمهمات المطلوب منه تأديتها . ففي اليوم الأول يشرح المدير المهمات والإجراءات المتبعة في الشركة بالتفصيل . فعندما يؤدي الموظف الجديد عمله على نحو مقبول يثني عليه المدير ، وفي اليوم الثاني يعود المدير فيبدي بعض التوجيهات باختصار ، وهكذا ، إلى أن يصبح الموظف قادرا على تأدية عمله بشكل مستقل بعد فترة زمنية معينة ) .
....
الفقرة أعلاه أثارت شجوني .
اشتغلت عامل تنظيفات في دمشق بداية الثمانينات ، وعامل في المقصف ، ومساعد معلم كهرباء ، وغيرها العديد من الأعمال المختلفة ، حتى انتهت بعملي الوظيفي الأطول : مهندس كهرباء في شركة كهرباء اللاذقية ، والتي بقيت فيها حتى سنة 2008 .
لم يحدث أن تعامل معي رئيس بالشكل الموصوف أعلاه ، بل العكس تماما ، والاستثناء كان من الزملاء أو الأدنى في المرتبة الوظيفية .
شعرت بالغيرة ، ومشاعر أخرى متنوعة ، من الزملاء في الأردن _ بصراحة .
العلاقة بين الرئيس والمرؤوس التي خبرتها في حياتي حقد وعداء ( مضمر ) من قبل المرؤوس واحتقار ( صريح ) من قبل الرئيس .
....
الكتاب المذكور ، أحد أهم الكتب التي قرأتها في حياتي .
وأعيد قراءته كل فترة ، بمزيد من الاهتمام والاحترام لمؤلفه الأستاذ جمال الخطيب .
3
قبل ألف سنة اكتشفها ابن رشد :
من غير المعقول أن يخلق الله قوانين الطبيعة بشكل يخالف العقل البشري .
ماذا عن المعجزات إذن ؟
ومعروف ما يفعله الفقهاء _ أعداء العقل _ في كل الأزمنة .
....
قبل حوالي أربعمئة سنة ، توصل سبينوزا إلى نتيجة مشابهة :
العالم ( الكون بالتعبير الحالي ) يمثل الله المطلق في كماله ، ويدمج المتناقضات .
وبالمقابل ، الله لا يحتاج من الانسان شيئا ، والعكس هو الصحيح .
وعبارته " الفرح فضيلة " تغني عن الشرح والتفسير .
....
قبل ثلاث سنوات ،
توصل كاتب هذه السطور إلى خلاصة صادمة :
الوجود ( أو الواقع أو الحاضر ) يأتي من الماضي والمستقبل بالتزامن .
الحياة تأتي من الماضي ، والزمن يأتي من المستقبل .
4
أعرف أنني محظوظ
أعرف وأعترف ، واشعر بالامتنان غالبا .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 19

1
أقل من مئة ساعة ، وتنتهي السنة 2020 .
لا توجد نهاية سعيدة أو جميلة ، ربما لهذا السبب تنتهي القصص التقليدية بالسعادة والسرور .
....
أين هي الآن سنة 2019 ( وجميع ما قبلها ) : في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ؟
_ الجواب البديهي : في الماضي ، ولا يختلف عليه عاقلان .
_ أين سنة 2021 ( وجميع ما بعدها ) ؟
_ الجواب البديهي في المستقبل ، وليس مجال خلاف أيضا .
بدورها سنة 2020 ، توشك على المغادرة إلى الأبد ( الابتعاد عن الحاضر بالطبع ) .
كيف يمكن تفسير هذا الخطأ العالمي _ العلمي والثقافي _ وربما طوال هذا القرن ، الذي يعتبر أن اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل ؟!
أعتقد أن الجواب الصحيح غياب الاهتمام ، وليس نقص درجة الذكاء الفردي او المشترك .
2
توحيد النظرات ( المواقف ) المختلفة من الزمن أو الوقت ، إلى درجة التناقض ، ضرورة ثقافية وعلمية ، وليست ترفا فكريا كما هو الاعتقاد السائد إلى اليوم .
غاستون باشلار _ كمثال تطبيقي ، أحد أشهر فلاسفة العلم ، وأكثرهم تأثيرا في القرن العشرين . في كتابه جدلية الزمن ، وترجمة خليل احمد خليل ، لا يكفي القول فقط ، أن الكتاب مليء بالأخطاء . بل الكتاب بمجمله لا يتعدى الهلوسة الفكرية ، حيث التناقض واطلاق الأحكام العشوائية " للزمن عدة أبعاد ، للزمن كثافة " .
وقد كتبت عن الكتاب وعرضت مقاطع مطولة منه ، وهنا أكتفي بالتذكير به كمثال صارخ .
....
فكرة السفر في الزمن مثلا ، والتي يعشقها الجميع تقريبا منذ اكثر من قرن . هي بحد ذاتها مغالطة ، ولا تنطوي فقط على مغالطة أو مفارقة .
الموقف السائد من الزمن ( طبيعته ، وماهيته ) أحد فرضيتين : حيث تعتبر الأولى أن الزمن مجرد تركيب عقلي مثل اللغة والرياضيات ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل ، والموقف الثاني وهو غير واضح _ حتى عند الفزيائيين الكلاسيكيين _ أمثال نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم بالطبع .
بعبارة ثانية ،
أغلب مستهلكي نظريات السفر في الزمن ، يعتبرون ان الزمن مجرد فكرة ، ومع ذلك فهم يعتبرون أن السفر فيه ( داخل فكرة ممكنا ! ) .
بالطبع يتعذر تفسير ذلك ، سوى بالموقف العقلي ما دون العلمي _ وما دون المنطقي أيضا .
....
الله والزمن والمطلق والكون ، كلمات مجردة بالنسبة لغالبية البشر .
وقد تعني أشياء متناقضة تماما ، كما تختلف معانيها بين فترة وأخرى بالنسبة لنفس الشخص .
3
أغلب من تحدثت معهم _ ن في موضوع الزمن ، لهم مواقف غريبة وشاذة ( متناقضة بالفعل ) ، وهم لا يدركون ذلك .
مثلا الزمن والزمان والوقت ، هي مترادفات تشبه البيت والدار والمنزل إلى درجة تقارب المطابقة .
المشكلة عالمية ، علمية وثقافية ، وتحتاج إلى حل .
ولكن لا يوجد من يهتم ، بالصدفة اكتشفت كل ذلك .
....
لا أستطيع التوقف ، أو العودة إلى الموقف المشترك _ حيث الثرثرة فقط .
أفكر أحيانا أنه قدري ، وأن واجبي الحقيقي يتمثل بالاستمرار في بحث الزمن حتى النهاية .
وهو ما أعتقد أنني سأفعله خلال بقية حياتي .
....
....
سنة 2020 مرت من هنا 20 _ اليوم الأخير

1
تذكير سريع بخلاصة ما سبق :
الحاضر مشكلة تتطلب الحل على المستويين الفردي ، والمشترك ، بالتزامن .
حركة الحاضر ( الحي ) بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وبالمقابل حركة الحاضر ( الزمني ) بدلالة الزمن بالعكس ، من المستقبل إلى الماضي .
وهذه ظاهرة أيضا ، تقبل الاختبار والتعميم وبدون استثناء .
بالإضافة إلى ذلك ، توجد مشكلة جديدة ومتجددة بطبيعتها ، فرق التوقيت العالمي _ بالتزامن مع الفجوة بين الكلمات والأشياء _ أيضا بالتزامن مع مشكلة ثالثة تتعلق بطبيعة الكلمة نفسها ( دال ومدلول ) ، حيث صوت اللغة والكلام اعتباطي أو العلاقة اعتباطية بين الدال والمدلول ( وإلا لكانت كلمة باب مثلا ، أو تفاحة أو نمر أو أي كلمة ) لها صوت واحد ، ومتشابه بين اللغات المختلفة .
المشكلة معقدة ، ومركبة ، وتحتاج إلى الاهتمام الفعلي من الجامعات الحديثة ، ومراكز البحث العلمي والثقافي .
ولا اعتقد أن أي جهد فردي ، يكفي ، لحل مشكلة على هذه الدرجة من التعقيد والصعوبة .
....
بعد الانتباه إلى الاختلافات والفروقات النوعية بين المكونات الثلاثة للواقع الموضوعي : الزمن والحياة والمكان . ثم نقلها ثانية إلى مكونات الواقع المباشر : الحاضر ( يتمحور حول البعد الزمني ) ، الحضور ( يتمحور حول البعد الحي ) ، المحضر ( مكان أو إحداثية أو ذرة ) ، ...تتكشف الصورة بوضوح بالنسبة لقارئ _ة متوسط .
للنقطة ثلاثة أنواع ، ربما أكثر ، لكن يستحيل اختزالها إلى أقل من ثلاثة .
1 _ نقطة المحضر أو المكان ( الاحداثية ) ، وهي ثابتة ومتوازنة بطبيعتها .
2 _ نقطة الحاضر أو الزمن ، وهي تتحرك في اتجاه ثابت ووحيد ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
3 _ نقطة الحضور أو الحياة ، وهي تتحرك بعكس الزمن تماما من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر ، وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
....
2
هذا اليوم المزدوج بالنسبة للقارئ _ ة والكاتب بالتزامن ، بدأت الكتابة في السنة الماضية 2020 ، وتبدأ القراءة بالنسبة الجديدة فقط 2021 .
....
السنة الجديدة !
ما الفرق بين السنة الجديدة والقديمة ؟
مثلا ، ما الفرق الحقيقي _ الذي يمكن تحديده وقياسه واختباره _ بين هذه السنة ( الجديدة ) ، وبين سابقتها قبل 2021 سنة ( الميلاد ) ؟
بتطبيق قاعدة الأبعاد الثلاثة ( المحضر والحضور والحاضر ، المكان والحياة والزمن ) :
1 _ المحضر ، أو بعد المكان والمادة هو نفسه .
2 _ الحضور ، أو بعد الحياة والأحياء هو مختلف بالكامل .
3 _ الحاضر ، أو بعد الزمن والوقت ، بينهما ( هو جديد وقديم بالتزامن ) .
....
الستين الثالثة هي الأجمل .
لنتخيل حياة شكسبير أو المعري أو تشيخوف أو شيمبورسكا ...وغيرهم ، من الشخصيات التي عاشت حياتها بفعالية وذكاء وحب .
3
هوامش وملحقات
....
ملحق 1
نظرية المؤامرة ليست الأسوأ .
الواقع الموضوعي السائد ، والمشترك ، العالمي والمحلي بالتزامن أكثر سوءا من نظرية المؤامرة نفسها .
لا أحد يعنيه مستقبل العالم .
لا أحد تعنيه الحقيقة الموضوعية ، والحياة أو العلم والتطور .
لا أحد .
كورونا يغني عن الشرح والتفسير .
....
ملحق 2
بكلمات أخرى ،
الموقف العلمي الحالي ( والثقافي العالمي ) من الوجود الموضوعي أحادي وخطأ ، وه يحتاج إلى النقد والتصحيح ، وفي مختلف المجالات والمستويات _ والزمن خاصة .
الخطأ الأساسي والمشترك ، في اعتبار الذرة ونواتها مع مكوناتهما المتنوعة وحدة الوجود المشتركة والأساسية .
الصح : الذرة تمثل ، بعد المكان أو الاحداثية فقط ، بينما النوعين المتبقيين للوجود الموضوعي :
الزمن والحياة يعتبران مجرد جزء من المكان ، وهذا خطأ صارخ .
هذه الفكرة تستحق التأمل والتفكير ، لا الصراخ الهستيري مع او ضد لا فرق .
هي فكرة جديدة ، وجريئة ، تتحول إلى فكرة علمية في المستقبل لو دعمتها التجربة والمنطق ، أو ترفض في الحالة المقابلة ، وترمى في سلة الماضي الهائلة .
....
ملحق 3
بالطبع لم أمت تلك السنة ،
وحتى الخمسين التي تلت ذلك .
مع انها التجربة الأعمق والأشد ايلاما ، ولبقية العمر كما اعتقد .
هكذا فكرت أن تكون البداية ....
من نقطة مفصلية ، يخبرها الجميع ،
كل بطريقته وأسلوبه واختياراته .
....
ملحق 4
الحقيقة الإحصائية صحيح بالمطلق ، وبصورة عامة .
عدا استثناء جزئي ، يطال بعض الحالات الفردية الشاذة ، والمعزولة غالبا .
مثلا النرويج ( او هولندا أو السويد او الدانيمارك ...) بلد متحضر قيادته وشعبه .
مقابل الصومال ( أو سوريا أو ليبيا أو أفغانستان ...) بلد غ متحضر قيادته وشعبه .
....
ملحق 5
الماضي شكل من الوهم ، وهو موجود بالأثر فقط . يتلاشى عبر ابتعاده عن الحاضر في كل لحظة ( بنفس السرعة التي يقترب بها المستقبل من الحاضر ، وتقيسها الساعة بشكل موضوعي ومطلق ) .
بينما المستقبل بالعكس ، هو نوع من الحقيقة الفائقة . يتضمن بقية مستويات الوجود كالحاضر والماضي ، والعكس غير صحيح .
....
هامش أخير _ أعتقد أنه ضروري
تعريف موضوعي للغرور ، بدلالة التعصب والثقة المطلقة بالذاكرة .
....
هذه السنة تعلمت مهارة جديدة تتمحور حول الذاكرة الحقيقية ، كما هي لا كما أتذكر .
بعض الأمثلة الروتينية والمشتركة ،
1 _ تقدير الساعة ، نسبة الخطأ بحدود 99 بالمئة ، قبل النظر إلى الساعة .
2 _ أحيانا أعود لتفقد فاصل الكهرباء ، أو الحنفية ، أو غيرها من موضوعات الهوس المبتذلة ، أتوقف وأقدر نسبة يقيني أو تأكدي ( صحة ذاكرتي ) .
غالبا ما أكون في المنتصف تماما ، خمسين مقابل خمسين .
نصف ذكرياتي خطا صريح ، واضح ودقيق ، وموضوعي .
ومع ذلك ، في كل نقاش _ حاد وطويل خاصة _ اشعر وأعتقد أن الحق معي تماما .
مثلك بالضبط .
....
ما الذي يمكن استنتاجه ؟
درجة التيقن من الذاكرة الشخصية ( التي تتبع الرغبة وليس العكس ) ، دلالة على درجة التعصب والدغمائية .
هذا الموضوع ( المشكلة ) يستحق المزيد من البحث والحوار المفتوح ، ولي عودة متكررة إليه ، طالما هاجسي المعرفي حي ويقودني إلى الحاضر بالفعل .
....
_ هل فهمت شيئا ؟
_ ولا أنا .
( من المناسب إعادة التفكير في تجربة القراءة / الكتابة ) ...مرارا وتكرارا
ربما
ربما
....
....
سنة 2020 مرت من هنا _ القسم 3
زمن منذر مصري وأدونيس 5 _ الخاتمة

" فتشت في المرآة عن طفولتي
يخيل إلي أحيانا ،
الصورة هي الأصل "
....
لأسباب عديدة ، وشخصية أيضا ، أختم بهذه الحلقة القسم الثالث سنة 2020 مرت من هنا .
بعدما صارت النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، كمخطوط جاهز للنشر ، في عهدة الشاعر أدونيس ، أهم مفكر عربي في القرن العشرين كما أعتقد ، والشاعر والرسام والمفكر أيضا منذر مصري ، الغني عن التعريف في سوريا وخارجها .
1
المفارقة الإنسانية
لحظة الحياة على النقيض تماما من لحظة الزمن ، بينهما لحظة المادة أو الاحداثية .
....
لحظة الحياة كمثال ، أي فترة زمنية ( ساعة او يوم أو سنة أو قرن ) يعيشها الانسان عبر ثلاثة حالات وأوضاع متعاقبة بدلالة الحياة ( والعكس بالنسبة للزمن ) :
تبدأ الفترة الأولى في الماضي ( بدلالة الحياة ) ، أو الوجود بالأثر مع الخبرة والذاكرة فقط .
وتمثل هذه الحالة أو المرحلة السنة السابقة 2020 ، التي صارت في الماضي إلى الأبد .
والفترة الثانية تحدث الآن ، طوال السنة الحالية ( الجديدة ) 2021 حتى لحظة نهايتها .
بينما الفترة الثالثة ، سوف تحدث لاحقا _ معنا أو بدوننا ، القارئ _ة / الكاتب _ وهي تمثل الوجود بالقوة .
تلك اللحظات الثلاثة ، أو القرون أو السنوات ، تقبل المضاعفات ( أو النقيض والتجزئة ) إلى ما لانهاية .
....
وأما بالنسبة إلى لحظة الزمن ، فهي على العكس تماما .
الاختلاف بين لحظة الزمن والحياة ، أنهما في اتجاهين متعاكسين بطبيعتهما .
ولا نعرف علميا أو فلسفيا ، لماذا يحدث ذلك وكيف !
يوجد اختلاف آخر أيضا ، بين لحظتي الزمن والحياة ، حيث استمرارية الحياة التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم هي بين الماضي والحاضر . ويبقى المستقبل بالنسبة للحياة احتمال ، أو على مستوى الوجود بالقوة فقط . بينما استمرارية الزمن والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم أيضا بلا استثناء ، هي بين المستقبل والحاضر . ويبقى الماضي بالنسبة إلى الزمن احتمال أيضا ، فهو المرحلة الأخيرة والثالثة من حركة الزمن .
بكلمات أخرى ،
يعيش الانسان عمره ، وأي فترة منه أيضا ، عبر ثلاثة حالات متعاقبة بدلالة الزمن تبدأ من المستقبل أولا ، أو المرحلة الأولى والتي تمثلها سنة 2022 حاليا ، كلنا نعلم أنها سوف تأتي ويمكن وضع البرامج والخطط بأشكال وأنواع لانهائية لكيفية عيشها والتعامل معها وخلالها .
والفترة الثانية أو المرحلة الثانية هي الحاضر المشترك بين الحياة والزمن ( يمثل المرحلة الثانية للحياة وللزمن أيضا ، لكن من اتجاهين متعاكسين ، حيث المستقبل بداية الزمن ونهاية الحياة ، بينما الماضي بالعكس بداية الحياة ونهاية الزمن ) .
الحاضر أو الوجود بالفعل ، يمثل المرحلة الثانية المزدوجة ، والمشتركة ، لكل من لحظتي الحياة والزمن . وتمثل الحاضر السنة الحالية بدلالة الحياة أو الزمن بشكل متبادل ، والفارق في الاتجاه فقط .
والفترة الثالثة والأخيرة بدلالة الزمن هي الماضي ( لا المستقبل ) ، ويمثل المرحلة الأخيرة للزمن وليست الأولى ( كما يشعر الانسان ويعتقد ) .
يشبه الأمر الشعور والاعتقاد ، بأن الأرض ثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ، الذي بقي سائدا حتى مجيئ غاليلي وبرونو وغيرهم .
....
اللحظة الوجودية الثالثة ، تتمثل بلحظة المادة والمكان أو الاحداثية ، وهي محايدة بطبيعتها .
هذه الفكرة ( الجديدة ) ما تزال في طور التشكل ، والحوار المفتوح ....
ملحق 1
تصور أولي للواقع الموضوعي ، وكيف يتشكل الماضي أو المستقبل ( بشكل تبادلي بين الزمن والحياة ) : الحاضر مجال أو فجوة بين الماضي والمستقبل ، لكن ما نزال نجهل طبيعتها ، وحدودها ، علميا وفلسفيا على حد معرفتي .
لكن ما نعرفه اليوم ، يكفي للاستنتاج بأن الحاضر محصلة ومجموع للمستقبل والماضي معا .
وهنا تبرز المشكلة اللغوية بوضوح شديد .
بعد التمييز بين اللحظات الثلاثة ( الزمنية والمكانية والحياتية ، حاضر ومحضر وحضور ) تتوضح الصورة ، ويمكن تخيل الواقع الموضوعي خلال حركته ( الدينامي بطبيعته ) ، ولو بشكل أولي وتقريبي ، ويحتاج إلى المزيد من البحث والحوار المفتوح .
ملحق 2
الحركة الموضوعية ( الكونية ) مصدرها الزمن ، بينما الحياة والمكان ثابتان في مستوى الحاضر والحضور والمحضر .
تبقى مشكلة طبيعة المستقبل وماهيته ، بالمقابل طبيعة الماضي وماهيته مشكلة في عهدة القادم ، حيث الحياة تأتي من الماضي والزمن يأتي من المستقبل .
أعتذر ،
أعرف أن الصورة ما تزال ضبابية ، ومشوشة ....
ربما تكون الصورة بطبيعتها غامضة ، وتتعذر على الفهم والوضوح !؟
عام جديد _ عالم جديد
أهلا بكم في المستقبل .
....
....
زمن منذر مصري وأدونيس _ عودة إلى الأمام
مقدمة ، أو نوع من التفكير المتكرر ، بصوت مرتفع ومتردد بعض الشيء ...

ما يزال الزمن ( أو الوقت ) فكرة غامضة ، وشبه مجهولة ، مثل العقل أو النفس أو المعرفة أو الجهل أو الفكر أو الشعور ، وغيرها من الكلمات ( المفاهيم ) القديمة ، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد . بل يتم التعامل مع الزمن ( أو الوقت ) بشكل اعتباطي تماما ، بينما تملأ الفراغ الثقافي العام ( العلمي والفلسفي ) أفلام الخيال العلمي ، وغيرها من الحكايات المتخيلة بشكل اعتباطي ، كالسفر في الزمن على سبيل المثال .
غاية هذا البحث وموضوعه بالتزامن ، التوصل إلى حلول منطقية ( الحلول التجريبية ربما تتأخر ، حتى النصف الثاني لهذا القرن ! ) حول مشكلات الزمن ( الوقت ) الأربعة :
1 _ سرعة حركة الزمن أو الوقت .
2 _ اتجاه حركة الوقت .
3 _ طبيعة ونوع حركة الوقت .
4 _ طبيعة الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) .
الاختلافات بين كلمات وقت أو زمن أو زمان ، تشبه مقابلاتها بين بيت أو منزل أو دار .
المشكلة لغوية _ داخلية ، أو بين اللغة واللهجات المتنوعة ، التي صدرت عنها ومنها .
بينما المشكلة الفكرية والعلمية ، تتمحور حول العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل ( طبيعتها ، وماهيتها ، وكيفياتها المختلفة ) .
بعبارة ثانية ،
لا خلاف بين ماضي ، أو حاضر أو مستقبل ، الوقت أو الزمن أو الزمان .
بالنسبة للكلمات ( المترادفات ) الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل نفسها .
وهي ما تزال شبه مجهولة بالكامل .
بعبارة ثانية ، المعرفة الحالية للزمن ( طبيعته وماهيته وحركته وسرعته واتجاهه ) لا تتقدم عن معرفة نيوتن .
وأخشى أن العكس هو الصحيح .
ما يزال موقف نيوتن من الزمن ، يتقدم على الموقف الحالي للفيزياء والفلسفة معا .
1
خلاصة ما سبق :
سرعة مرور الوقت ( أو الزمن ) التعاقبية تقيسها الساعة بدقة ووضوح ، بينما السرعة التزامنية ما تزال تقديرية : تساوي أو تزيد على سرعة الضوء .
اتجاه حركة مرور الزمن ثابتة ، وموضوعية ، وهي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . على النقيض تماما من اتجاه حركة الحياة الثابتة والموضوعية ، والمشتركة .
بالإضافة إلى ذلك ، توجد للأحياء حركة ذاتية ، تستحق الاهتمام والدراسة .
وهذا موضوع آخر ، ربما أعود للاهتمام به ومناقشته ....إذا طال بي العمر .
....
مع تعدد المواقف من حركة " مرور الزمن " والوقت ، ما يزال الموقف التقليدي الموروث والمشترك ، هو السائد عالميا ومحليا ، ويعتبر أن حركة مرور الزمن تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . وهذا الموقف الذي صاغه نيوتن كما هو معروف ، حيث يعتبر أن حركة الزمن والحياة هي نفسها واحدة ، وليست اثنتان .
ومنذ عدة قرون اكتشف بعض الشعراء والفلاسفة ، بطرق ما تزال غامضة ، أن اتجاه حركة الزمن ( أو الوقت ) هي على العكس من التصور السائد : من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر ، وليس العكس سوى خدعة شعورية ، يمكن من خلال التركيز والاستبصار الذاتي استنتاج ذلك . وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل مطول ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، بعبارة الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة .
....
اتجاه حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر ، وهي ظاهرة للحواس وتقبل الملاحظة والتعميم بلا استثناء .
بينما اتجاه حركة الزمن ( أو الوقت ) بالعكس تماما ، وهي أيضا ظاهرة تقبل الملاحظة ( لكن بشكل غير مباشر ) والتعميم وبلا استثناء .
2
الفكرة الجديدة :
الماضي مصدر الحياة ، والمستقبل مصدر الزمن .
كيف ولماذا وغيرها من الأسئلة الجديدة والصادمة مع أجوبتها ، هي في عهدة المستقبل .
....
هذه الفكرة الجديدة ، هي نتيجة مفاجئة وصادمة لي أيضا .
وقد توصلت إليها خلال البحث ، والقراءة والحوار .
ما أزال أتعثر في محاولة صياغتها بشكل منطقي ، وعلمي لاحقا ....لو حالفني الحظ .
3
يمكن عرض المشكلة ، أو ما نجهل .
كيف يأتي الزمن ( أو الوقت ) من المستقبل ؟!
المشكلة لغوية أيضا ، ولا اعرف كيفية التقدم خطوة واحدة حقيقية في هذا المجهول .
بالنسبة للحياة ، فهي ظاهرة للحواس بشكل مباشر : تبدأ من الماضي في اتجاه المستقبل ومرورا بالحاضر .
....
....
زمن منذر مصري وأدونيس ، وزمنك أيضا لو شئت ذلك
( سنة 2020 مرت من هنا _ القسم 3 )

1
العنوان ليس أكثر ، ولا أقل ، من رد التحية بمثلها .
فأنا أشعر بالامتنان للصديق الشاعر منذر مصري على اهتمامه بالنظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وتجاه أدونيس أشعر بالحرج إضافة للشكر والامتنان .
....
ربما يستمر سوء الفهم الملازم للنظرية طوال حياتي !
مع أنني ، أعتقد ، أن التبسيطات والشروح المتنوعة التي أضفتها ( كلها منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) تكفي لقارئ _ة متوسط درجة الذكاء أو الحساسية للفهم الصحيح والمتكامل .
....
سوف أناقش النقاط الأربعة المركزية ، التي يتمحور الاختلاف حولها بين النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة وبين الموقف العلمي السائد ( ومعه الموقف الثقافي العالمي الحالي ) وهي :
1 _ طبيعة الزمن ، وماهيته .
2 _ حركة مرور الزمن بين الواقع والفكرة العقلية المجردة .
3 _ اتجاه حركة مرور الزمن .
4 _ سرعة حركة الزمن .
....
ملاحظة أخيرة ، قبل الدخول في مناقشة القضية المركزية :
من لم يفكر ( أو تفكر ) أكثر من نصف ساعة خلال حياته كلها بالزمن ، بالطبع لا أنصحه بقراءة هذه الكتابة ولا النظرية أو غيرها .
وأخص بالذكر ، أنصاف العلماء والمثقفين ، من حملة الشهادات والألقاب .
والملاحظة قبل الأخيرة ، سأبدأ مناقشة النقاط الأربعة من الأخير :
( سرعة حركة الزمن ) هل يمكن قياسها وتحديدها بالفعل !؟
2
نحن الآن القارئ _ة والكاتب في سنة 2021 " الجديدة " .
بينما صارت سنة 2020 من الماضي ، وسوف تبقى فيه إلى الأبد .
وبعد سنة تتكرر دورة جديدة للزمن ، حيث تصير السنة الحالية ( الجديدة ) ، قديمة ، ثم تنطوي في الماضي ، بينما تحل محلها السنة _ وات التالية بنفس السرعة .
أكرر بنفس السرعة المشتركة ، والموضوعية ، والتي تقيسها الساعة ستتكرر حركة مرور الزمن أو الوقت ) .
....
هذه الفكرة تكملة مباشرة لمشروع هايدغر ، والفضل يعود له بالمثل ، كما حدث في بحث الحب وأريك فروم ، حيث كتاب فن الحب الشهير ، يمثل أهم مراجع أفكاري الجديدة حول الحب كموقف والتزام ، ونمط عيش ، وليس كمشاعر آنية وعواطف عشوائية ومتناقضة .
....
البحث في طبيعة الزمن ، يشبه الجدل الطويل الذي حدث خلال القرن العشرين حول علم النفس ، وكيف يمكن وجود علم نفس بدون وجود نفس .
بالطبع ، لا يختلف عاقلان اليوم على أهمية علم النفس ، فكيف الأمر مع انكار وجوده !
3
لا تقل أهمية الزمن بالنسبة للإنسان ، والوقت بالتحديد ، عن أهمية اللغة .
نتفق جميعا أن اللغة نظام رمزي واجتماعي ، تحول إلى ضرورة مثل الماء والغذاء .
لكن ، لم نتفق بعد حول الزمن والوقت ؟!
....
لن أدخل في تفاصيل وجزئيات أسباب الاختلاف حول الزمن ، بل أكتفي بعرض بعض النتائج التي توصلت إليها خلال الحوارات التي تلت الإعلان عن النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
مصدر المشكلة الأول لغوي ، ولا يقتصر على لغة بدون أخرى . وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع خلال المخطوط ، وفي نصوص مستقلة أيضا .
مثلا كلمة جديد ، مصدرها في الحياة الماضي ، ومصدرها المستقبل بدلالة الزمن .
هذا اليوم 5 / 1 / 2021 ( أو الشهر أو السنة وغيرها ) ، هو قديم بدلالة الحياة ، وجديد بدلالة الزمة بالتزامن .
ملاحظة ، القسم الأول والثاني ( سنة 2020 مرت من هنا ) منشوران على صفحتي في الحوار المتمدن والخاتمة الثالث .
....
....
زمن منذر مصري وأدونيس 2
( سنة 2020 مرت من هنا )

العلاقة بين الساعة والزمن ليست اعتباطية بالكامل ، وربما العكس هو الصحيح ، وهذا ما أرجح حدوثه في المستقبل ، بعدما يتم التوصل إلى الحل العلمي ( التجريبي والمنطقي بالتزامن ) لمشكلة الزمن المزمنة ( طبيعته وحركته وسرعته واتجاهه ) والمعلقة منذ عشرات القرون .
بعبارة ثانية ،
تطور الفهم الإنساني للزمن ، بالتزامن مع تطور أدوات المعرفة والقياس والساعة خاصة .
والأمر نفسه يشبه تطور اللغات القديمة _ الحالية ، من التصوير والمحاكات بشكل شبه مباشر إلى الرمز ، وصولا إلى الانفصال التام بين الدال والمدلول ( بين اللفظ والمعنى ) .
1
بسهولة يمكن ملاحظة الظاهرة العالمية ، المشتركة ، التي تجسدها العلاقة بين الوقت ( الزمن ) والساعة .
حيث تقيس الساعة الحالية الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، بدقة لامتناهية .
( حركة مرور الزمن الثابتة والموضوعية ، من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر )
بينما ، ما تزال الحركة التزامنية للوقت ( التي يمثلها فرق التوقيت ) في طور التخمين ، وهي محل اختلاف وجدل قد يطول للأسف .
هذا الموضوع ( الحركة المزدوجة للزمن والوقت ، بين التعاقبية والتزامنية ) ناقشته بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ( النظرية ) . ولم يتغير موقفي أو يتعدل عن السابق .
....
السرعة والاتجاه لحركة الزمن تحددهما الساعة بوضوح ، لكن مع خطأ سائد يتمثل باتجاه حركة دوران عقارب الساعة . هي تتماثل مع اتجاه حركة الحياة ( من الماضي إلى الحاضر ، فالمستقبل أخيرا ) ، لكنها تعاكس حركة الزمن تماما .
2

بكلمات أخرى ،
لحركة الزمن نوعين من السرعة ، تعاقبية هي التي تقيسها الساعة ، وتزامنية تتحدد بدلالة سرعة الضوء _ تتجاوزها غالبا . وهذه الفكرة ناقشتها في الكتاب الأول ( النظرية ) ، ومصدرها النقد الأدبي العربي القديم ، حيث ميز النقاد العرب القدامى بين حركتين في القصيدة _ كل قصيدة _ الحركة التعاقبية ( يكون فيها التسلسل الزمني من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر ، كما كان يعتقد سابقا ، وبالطبع الفكرة تحتاج إلى عكس الاتجاه فقط ) ، بينما الحركة الثانية أو التزامنية ( الأفقية ) فهي تمثل الحركة بين مستويات الحاضر ، وتجسدها ظاهرة فرق التوقيت بين البلدان والمدن التي تقع على خطوط عرض مختلفة .
....
حركة مرور الزمن ، مع أنها ظاهرة مشتركة ، ومعطى مباشر للحواس ما تزال في مجال غير المفكر فيه غالبا .
أعرف ذلك ، لأنني في عمر 58 حتى لاحظت الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن لأول مرة ، وبعبارة ثانية ، خلال السنوات الثلاثة الماضية فكرت في الزمن ، وتحول إلى هاجس مزمن ونوع من الوسواس القهري _ ربما .
3
التكرار السابق شبه مقصود ، حيث أشعر بالتردد والارتباك _ وسوف أعمل على تفسيره وتبريره أكثر ، خلال النصوص القادمة .
....
كلنا ننتبه إلى أهمية نبرة الصوت متأخرين جدا .
وبعضنا فهم بالفعل أنها معلومات حقيقية ، بينما يبقى الكلام والأفكار على مستوى الرأي لا أكثر ولا أقل .
....
ما حدث بين الفقرتين 1 و2 ، مثال تطبيقي ، حقيقي ومباشر .
والفكرة جديرة بالاهتمام والتأمل المتكرر ،
دون ذلك لافهم ولا حب .
دون ذلك خراب .
....

ملحق
تكرار الأفكار الجديدة ضروري للفهم ، ولتشكيل تصورات جديدة بدورها ، وتشكل عتبة الموقف العلمي الجديد _ والمتجدد بطبيعته .
أهم الأفكار الجديدة في هذا النص ، وخلال البحث كله " الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن " .
قبل فهمها ، مع الافتراضات التي تتضمنها يتعذر فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
....
كل ما نراه وندركه ونشعر به ، يتحرك في أحد الاتجاهين فقط : التعاقبي أو التزامني .
1 _ الاتجاه التعاقبي بدلالة حركة الحياة واضح ، ومعطى مباشر للحواس :
البداية من الماضي ، ثم الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
وهذا الاتجاه ثابت ، وموضوعي ومشترك . يشمل حركة النبات والحيوان والانسان .
الولادة ( او الزرع ) في الماضي ، والنمو في الحاضر ، والحصاد ( والموت ) في المستقبل .
2 _ الاتجاه التزامني ، بدلالة حركة الحياة واضح أيضا :
من الحاضر 1 إلى الحاضر2 إلى الحاضر 3 ...
حركة الحياة التزامنية ، مركبة وتحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث . فهي تتضمن الحركة الذاتية زيادة عن حركة الزمن .
....
بالنسبة لحركة مرور الزمن : هي المشكلة والحل بالتزامن .
تبدأ حركة الزمن أو الوقت 1 _ من المستقبل ، 2 _ إلى الحاضر ، 3 _ الماضي أخيرا وهو يبتعد عن الحاضر بنفس السرعة الني يقترب فيها المستقبل ( وهي التي تقيسها الساعة ) .
حركة مرور الزمن ، مشكلتها أنها خارج مجال الحواس .
لكن ، يمكن دراستها بشكل غير مباشر ، قياسا بدراسة اتجاه حركة الرياح او الماء وغيرها .
....
ملحق 2
هذه الأفكار ( الجديدة ) تحتاج إلى التأمل الشخصي ، بالإضافة إلى الاهتمام .
بعدها تتكشف الصورة الحقيقية للواقع ، ولحركة الزمن خاصة .
الحركة المدهشة والصادمة بالفعل .... للبحث تتمة
.....
.....
زمن منذر مصري وأدونيس 3
المشكلة اللغوية _ مثال تطبيقي

1
ما هو الجديد أو الابداع أو الخلق أو الطفرة ؟!
الابن _ة يجسد الجديد ، ولا يمثله فقط ، بينما الأم والأب ( والجد _ة أكثر ) تجسيد للقديم .
هذه الفكرة واضحة بذاتها ، ومحاولة شرحها سوف تشوش عليها وليس العكس .
من يتعذر عليهم فهمها ، ... لا أعرف ماذا أكتب بعد ، وكيف أوضح اكثر !
سوف يصعب عليهم فهم التكملة ، غالبا .
وتضاف إلى المشكلة اللغوية / الفكرية ، مشكلة جديدة ، تتمثل بالمشكلة الشعورية .
....
هذه الفكرة ( الخبرة ) تمثل محور المشكلة اللغوية والفكرية بالتزامن .
الفصل بين اللغة والفكر، عملية عقلية ومؤقتة للتوضيح ، وبشكل افتراضي بالطبع ، وتشبه الفصل بين الزمن والحياة أو بين العمر وبقية العمر .
هي مشكلة علمية مزمنة وظاهرة منذ عدة قرون ، بالتزامن ، هي مشكلة فلسفية ومعرفية منذ عدة آلاف من السنين ....على حد علمي .
لا أزعم حلها الصحيح والنهائي ،
لكنني أزعم أن هذا البحث وغيره ( خاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) يمثل خطوة جديدة ، صحيحة وفعلية في طريق الحل المعرفي الحقيقي ، العلمي والفلسفي بالتزامن .
2
أكثر شخصية عربية كتبت عن الجديد ، بتسميات مختلفة كالحداثة وغيرها ، أدونيس .
يشاركه منذر مصري تقدير الجديد ، والمعرفة والبحث العلمي أكثر بحسب معرفتي .
أمثل الجيل المتوسط بين الرواد والشباب ، معي كثيرون : صديقاتي وأصدقائي بصورة عامة على الفيس وفي الحياة أكثر .
بالصدفة وجدت الحل ( ملقى في الطريق ) ....
مع أنني شاركت في السخرية من عبارة الجاحظ الشهيرة " المعاني ملقاة في الطريق " ، وارفضها بالجملة والتفصيل إلى اليوم ، وأعتقد أن الانحياز إلى جهة الشكل ليس أقل سطحية ( وقشرية ) من الايدولوجيا أو الجهة المضادة ، وتحويل الأفكار إلى شعارات وأسلحة ومتفجرات .
أعتذر عن هذه الانفعالات ، أبناء وبنات جيلي يتفهمون ذلك ، ويحب غالبيتنا المبالغة .
....
القديم مصدر الجديد أو الماضي مصدر الجديد .
هذا هو قانون الحياة المحوري ، الثابت ، والمشترك . وهو يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يحوله إلى قانون علمي .
ينطبق الأمر على النبات والحيوان والانسان : " الماضي مصدر الجديد " .
ولكن ، في الزمن النقيض تماما .
المستقبل مصدر الجديد .
كيف يمكن فهم ذلك !
3
المشكلة ليست في الأسلوب ، ولا في المصطلحات او المفاهيم .
المشكلة جوهرية ، لغوية وفكرية ، موروثة ومشتركة في جميع اللغات والثقافات .
أحاول حلها بمفردي ، وهذه مهزلة بالطبع .
لكنها مهزلة الثقافة العربية ، والسورية خاصة .
....
الحاضر والحضور ، بالتزامن ، محصلة التقاء الماضي والمستقبل .
الزمن أو الوقت مصدره المستقبل ، بينما الحياة والأحياء مصدرها الماضي .
....
ملحق
مناقشة أخيرة لفكرة الاختلاف بين الوقت والزمن ، أيضا لفكرة طبيعة الوقت ( أو الزمن ) وهل له وجوده الموضوعي مثل الكهرباء والرياح أم هو مجرد فكرة عقلية مثل اللغة .
1
بالنسبة للوقت والزمن ، أو الزمان ، يسهل التوصل إلى جواب صحيح ونهائي بدلالة لغة مقارنة الإنكليزية مثلا ، بالإضافة إلى لغة كالفرنسية لزيادة الدقة والوضوح .
هل يختلف حاضر الوقت عن حاضر الزمن !؟
موقفي الحالي ، وهو اعتقاد وليس مجرد رأي عابر ومؤقت ، يتلخص بجواب بسيط ونهائي كلا بالطبع .
والسؤال نفسه يتعمم بسهولة على الماضي والمستقبل :
هل يختلف ماضي الوقت ، أو مستقبله ، عن ماضي الزمن !
أعتقد السؤال نفسه نكتة .
هل تختلف الكلمات الثلاثة : بيت أو دار أو منزل بالمعنى ؟
بالطبع لا ، سوى كحذلقة وأكل هوى .
2
هل للزمن وجوده الموضوعي ، أم انه مجرد فكرة عقلية مثل اللغة ؟
رأي أكثر رسوخا من السابق ، نعم للزمن وجوده الموضوعي والمستقل .
وهو يشكل البعد المحوري في الوجود والكون بالتزامن مع المكان ، ثم الحياة .
....
الساعة والزمن والتاريخ : نوع العلاقة بينهما ؟!
هذا السؤال سوف أتوسع فيه لاحقا ، وأكتفي هنا بعرض خلاصة البحث السابق بشكل مختصر وشديد التكثيف .
تقيس الساعة ، ومعها التاريخ المدون أيضا ، حركة مرور الزمن بدقة ووضوح وموضوعية .
3
أتمنى من القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، التفكير بهذه الأفكار ، وتأملها بجدية وعمق ، بدل التسرع في الحكم عليها سواء بالموافقة أو الرفض .
....
....
زمن منذر مصري وأدونيس 4
فهم حركة الواقع الموضوعي ( فكرة جديدة ، أو محاولة متجددة )

1
بعد وضع العبارات ، لبعض أهم الفلاسفة الألمان ، بالتسلسل :
1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه .
2 _ سوف يبقى الواقع مفقودا إلى الأبد . فرويد .
3 _ ينبغي تحليل الحضور ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر .
واضيف إليها عبارة رابعة للروائي الغجري ميلان كونديرا ، هي فكرة أو خبرة طويلة بعض الشيء وتتكرر في رواياته ، ويمكن تكثيفها وتلخيص فكرتها المشتركة :
كيف يمكن لنا أن نعرف بشكل مؤكد _ إذا كان اختيارنا الآن _ قراراتنا وأفعالنا الإيجابية أو مواقفنا التجنبية ( لامبالاة ، أو عدم انتباه ، أو تجاهل قصدي وغيرها ) ، صحيحا أو خاطئا !
إذا كانت اللحظة نعيشها لمرة واحدة فقط ، ولا تكرر ، ولا يمكن تغييرها أو التعويض عنها .
ويكمل شرح موقفه من الواقع ، وفهمه لحركة الوجود والواقع الموضوعي بوضوح شديد ، وهو يعبر عن الفهم التقليدي السائد والمشترك بين أغلبية البشر حتى اليوم 9 / 1 / 2021 .
ثم يخلص إلى النتيجة العدمية ، والمشتركة ، التي تسم الموقف العلمي والفلسفي والثقافة العامة للعالم الحالي : لا يمكن التمييز بين الصواب والصح ، ولا بين الواجب والحق .
وهو في هذا الموقف المشترك ، الكلاسيكي ، ينضم إلى موكب كبير من الشعراء والمفكرين والفلاسفة والعلماء وغيرهم من قادة الجنس البشري ، أبرزهم بوذا والمسيح ، في اعتبار تكافؤ الضدين هو الحقيقة النهائية في الوجود الإنساني والثقافي .
فضيلة كونديرا الصدق ، رغم عدميته الفاقعة ، شبه قريب ، وغريب ، مع دونالد ترامب .
....
بعد تجاوز الالتباس بين الوقت والزمن ، يتكشف الواقع الموضوعي ، إلى درجة غير مسبوقة من الوضوح والدقة والموضوعية .
الوقت هو الزمن ، والفرق بينهما مثل الفرق بين اليوم والساعة لا أكثر ، بل أقل .
يوجد اختلاف حقيقي بين اليوم والساعة ، لكن لا خلاف عدا اللغة ، بين الوقت والزمن .
بدون فهم هذه الفكرة ( العلمية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط ، عبر المقارنة بين اللغات العالمية ) ، يتعذر فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
....
الزمن بعد محوري للوجود بالتزامن مع المكان .
بعبارة ثانية ، لا يوجد مكان بلا زمن ، والعكس صحيح أيضا لا يوجد زمن بدون مكان .
وأعتقد ، أن الحياة ( أو الوعي ) تشكل البعد الثالث للوجود الموضوعي والمطلق ( الكون ) .
2
الموقف التقليدي ، والمشترك بين العلم والفلسفة يفترض وجود نقطة واحدة ( أو موحدة ) بين المكان والزمن والحياة . هذه فكرة خاطئة تماما ، ويمكن اختبار خطأها منطقيا ( وتجريبيا كما أعتقد ) في كل لحظة أو مكان .
الموقف الصحيح ، أو الفكرة الجديدة :
للنقطة أو اللحظة ثلاثة أنواع على الأقل ، وهي مختلفة ومنفصلة بشكل كامل عن بعضها :
1 _ نقطة المكان .
( أو لحظة المكان ) .
2 _ نقطة الزمن .
( أو لحظة الزمن ) .
3 _ نقطة الحياة أو الوعي .
( أو لحظة الوعي ) .
....
الفكرة أعلاه جديدة ، وهي خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ومحورها الأساسي .
وقد ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، خلال الكتاب الأول " النظرية " .
3
يوجد خطأ مشترك عالمي ، لا عربي أو سوري فقط ، مصدره الشعور واللغة بالتزامن ، يتمثل في الموقف الذي يعبر عنه ميلان كونديرا بدقة ووضوح :
حركة الواقع ، وضمنها التاريخ والزمن تتجه من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
هذه الفكرة خطأ صريح .
تشبه الفكرة ( والخبرة أكثر ) شعور راكب_ ة الباص ، والقطار أوضح ، عندما يتحرك القطار المجاور يشعر الانسان أن الحركة مصدرها القطار ( أو الباص ) الذي يجلس فيه .
الخطأ نفسه ، يسمى بالعامية " قلبة الرأس " ، حيث تنعكس الجهات . ويحتاج الانسان إلى الاسترخاء ، مع فترة كافية لاستعادة حس الواقع الطبيعي ( أو الصحيح ) .
كل من اختبر تلك الفكرة ، والشعور ، الخطأ بصورة مؤكدة ، يمكنهما فهم الفكرة التالية ( الجديدة ) والتي تتضمنها النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
الحركة الموضوعية للواقع العالمي ، حول الكرة الأرضية بلا استثناء ، على النقيض من الشعور والاعتقاد السابقين :
المكان والحياة بالتزامن في مستوى الحاضر دوما ، أو في الحاضر المستمر . وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بينما حركة مرور الزمن ، فهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
هذه الفكرة ، الخبرة ، الجديدة ، يمكن ملاحظتها واختبارها دوما لكن بشكل غير مباشر .
....
من أهم الأمثلة على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، مثال العمر الفردي .
وقد ناقشت الفكرة في نصوص عديدة ومنشورة أيضا .
تبرز مشكلة جديدة في التمييز بين حركة الحياة وحركة الزمن ، وطبيعة علاقتهما أيضا .
" الحياة توجد في الحاضر فقط ، بينما الزمن في الماضي أو المستقبل " .
كيف يمكن تفسير العبارة أعلاه ، ومع برهانها بشكل منطقي وتجريبي ؟!
أدعوك إلى التفكير في هذه المشكلة ، التي سوف أحاول مناقشتها بشكل منطقي ، على أمل أن يتطور البحث العلمي ويساهم في تأسيس " علم الزمن " .
....
ملحق غ ضروري
التناقض الذاتي أو المشكلة المزمنة بين الفلسفة والفيزياء ، الذاتية والمتبادلة ؟!
المشكلة الكلاسيكية المشتركة ، والموروثة ، في الفلسفة تتمثل بالمنطق الثلاثي ، أو المبادئ ، 1 _ الهوية 2 _ عدم التناقض 3 _ الثالث المرفوع .
المبدأ الأول ( الهوية ) شبه غريزي ، يكتسبه الفرد المتوسط بالفطرة وبسهولة . بينما المبدأ الثاني أو عدم التناقض يتمثل بمشكلة المتناقضات ، والثنائيات المحيرة بالفعل كالعقل والجسد ، والشعور والفكر ، وغيرها كثير.... خاصة ثنائيات الخير والشر ، أو الملائكة والشياطين ، أو الله والشيطان والمسؤولية المطلقة عن الشر ( أو مصدر الخطأ ) ....
والثالث المرفوع مشكلته النخبوية والتجريد المتعالي والمفارق ، ما يزال حتى اليوم 8 / 1 / 2021 لغزا ....ما هو الثالث المرفوع أو المخفوض ( السلبي ) !
مشكلة الفيزياء الموروثة ، والمزمنة ، أوضح وهي حديثة نسبيا ، عمرها حوالي القرن أو أكثر بقليل . لكنها أكثر تعقيدا بالتزامن ، مشكلة فيزياء الكم عدم اليقين _هنا أو الغرق بالتفاصيل ، ومشكلة فيزياء الفلك المطلق _ هناك والقفز فوق المتناقضات بالتزامن .
ترددت ، في عرض مشكلة المعرفة ( الكلاسيكية ) القديمة / المتجددة بالتزامن ، المشتركة أيضا بين الفلسفة والفيزياء لسببين أساسيين ، أولهما رهاب المسؤولية في الكتابة والبحث والصياغة المناسبة ، والثاني رهاب النفور من القراءة ، حيث أخشى بالفعل من مغادرة قراء _ قارئات كتابتي ، وهم بالأصل قلة نادرة .
لهذا أكتفي عادة بالتلميح وتكثيف الفكرة أو الخبرة إلى أقصى ما يمكنني .
أعتذر ،
قارئي _ ت المفترض _ة في المستقبل ،
وسوف يكمل نواقص البحث والنظرية خاصة كما آمل وأتوقع !
....
" تحت الشجرة التي تتوسط العالم
جلسنا متقابلين
بدل أن أمد يدي إلى شامتها
رحت أحدثها عن أختي الميتة
كانت السماء بلا نهاية
ومنظر قديم
لبحر فوقه قمر
لا أعرف إن كانت تصغي إلي
ولم أنتبه كيف ابيض شعري
حين انفتح الباب
ولم يدخل أحد "
....
....
فلسفة الزمن _ الخلاصة
سنة 2020 مرت من هنا

1
المشكلة العقلية بدلالة الزمن ، كما تظهر خلال هذا القرن ، بعد عقدين ... ؟!
أكره أن أبدو في موقف الغاضب ، والمتميز ، أو من يتقصد أن يختلف عن غيره .
ومع ذلك هو الخيار الأسهل بين احتمالين عسيرين : المخالفة الفظة لا المعارضة فقط ، عبر اختيار الصدق والانسجام مع التجربة الشخصية المتكاملة ( مع تحمل عزلة القطيع ) _ أو التظاهر باللطف والموافقة عبر المجاملة ومسايرة الاتجاه الثقافي _ الاجتماعي ، لكن العالمي هذه المرة ، وضمنه موقف العلم والفلسفة والموروث المشترك .
المشكلة العقلية تتميز عن المشكلة النفسية ، والاختلاف بينهما لا يقل عن الاختلاف بين الصحة والمرض على المستوى الجسدي والفيزيولوجي .
تتلخص المشكلة العقلية بعبارة " الفكرة الخطأ " ، والتي يلزم استبدالها بالأفكار الصحيحة . بينما المشكلة النفسية ، هي بطبيعتها فيزيولوجية واجتماعية ، وقد تختلط مع المشكلات الثقافية والفكرية بالطبع ، لكنهما منفصلان بالفعل .
مثال مباشر وسائد حتى اليوم : فكرة الأرض الثابتة ، والمسطحة أيضا يعتقد البعض ، سوف توصل صاحبها _ت إلى الجنون في النهاية ( موقف الانكار والانفصال عن الواقع ) .
وتشبهها حاليا فكرة أن سهم الزمن يتجه من الماضر إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . وأعتقد أنها أكثر خطورة ، خلال السنوات القادمة ، حيث أنها تتناقض مع جميع الملاحظات والخبرات العقلية في أي مكان وزمن على سطح الكرة الأرضية .
....
الاحترام تبادلي ومزدوج بطبيعته :
لا يمكن احترام الآخر بمعزل عن احترام النفس ، والعكس أيضا صحيح ، من لا يحترم الآخر ، المختلف في التفكير والاعتقاد خاصة ، لا يمكنه أن يحترم نفسه .
الاحترام يكون على مستويين أيضا ، على مستوى الحب والثقة المكتسبة ، أو احترام بسبب الخوف والخسارة المحتملة والمتوقعة .
لا يوجد حد فاصل ، موضوعي ، بينهما كما أعتقد .
وهذه هي المشكلة ، كما تظهر بوضوح في العلاقات الاجتماعية المختلفة ، وخاصة في العلاقات الثنائية _ العاطفية .
2
ظاهرة استمرارية الحاضر _ محاولة تفسير جديدة بطريقة علمية ( تجريبية ومنطقية )
المشكلة اللغوية موجودة دوما في حياة الانسان ، وقد كانت محور بحث البنيوية خلال القرن الماضي ، وخاصة الفجوة _ غير ممكنة التجسير _ بين نصفي الكلمة ( الدال والمدلول ) أو الفجوة بين الكلمات والأشياء . كون اللغة ( والكلمات ) نظام رمزي وعقلي ، بينما الأشياء ضمن نظام الطبيعة . أيضا مشكلة المعنى ، تضيف تعقيدات جديدة إلى مشاكل الفهم والتفسير وإمكانية التوصل إلى توافقات محددة .
بكلمات أخرى ،
المشكلة اللغوية مستمرة ، وهي تتزايد في عصرنا الحالي على المستويين الفردي والمشترك .
والأسوأ عدم الانتباه إلى المشكلة ، أو انكارها .
....
لا توجد مصطلحات وكلمات كافية للتعبير عن الزمن ( الوقت ) ، وخبرة الانسان مع الزمن .
أولى المشكلات ، وهذه مفارقة ، كثرة المترادفات بالتزامن مع نقص التسميات .
الحاضر مثلا ، كلمة تشير إلى الواقع بأحد أبعاده الثلاثة : المكان أو الزمن أو الحياة .
ولحسن الحظ ، بالنسبة للحاضر ، توجد تسميات وأسماء تكفي للتميز بين الأبعاد الثلاثة للواقع الموضوعي بوضوح . حيث الحاضر زمن والحضور حياة والمحضر مكان .
لكن بالنسبة للماضي أو المستقبل ، يوجد نقص فادح في الكلمات ، بالنسبة للأبعاد الثلاثة ( المكان والزمن والحياة ) ، مقارنة بالحاضر مثلا ، وإن كانت كلمات الماضي والمستقبل تشير إلى الزمن ، إذا لم يتحدد استخدامها للحياة او المكان بوضوح .
....
تشبه المشكلة اللغوية ألعاب الخفة والسحر والشعوذة ، مع اختلاف نوعي ، حيث في ألعاب السحر والخفة ، يتم تجاهل الحركة المقصودة ، بعناية وتخطيط مسبق .
الحدث الذي يتضمن أربع حركات مثلا يختصر بثلاثة ، أو اثنتين ، وبنفس الوقت يتم يتم جذب انتباه الحضور إليهما بقصد حرف الانتباه عن الحركة التي تحدث عبرها الخدعة .
في المشكلة اللغوية لا توجد كلمات ( حركات ) تكفي لشرح ما يحدث ، خاصة بالنسبة للماضي والمستقبل أكثر ، والمجهول بصورة عامة .
....
ما هو الحاضر ؟
لا يوجد جواب علمي ولا فلسفي ، تجريبي أو منطقي ، إلى اليوم عن هذا السؤال المزمن .
ما هو الحاضر إذن !
تكفي مقارنة سريعة ، ومختصرة ، بين موقف نيوتن واينشتاين من الحاضر ( ناقشت الموضوعي بشكل موسع ، وتفصيلي في الكتاب الأول " النظرية " ، بالإضافة إلى نصوص عديدة منشورة في الحوار المتمدن .
موقف نيوتن من الحاضر ، يتلخص بتركيزه على الحركة التعاقبية للزمن ، مع اهمال الحركة التزامنية بالكامل . حيث يعتبر أن الحاضر فترة لامتناهية في الصغر ، ويمكن اهمالها في الحسابات المختلفة بدون أن تتأثر النتيجة . وهو بالطيع كان يعتقد أن اتجاه سهم الزمن ( أو الوقت ) من يبدأ الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ، بينما الحقيقة هي على العكس .
موقف اينشتاين من الحاضر يختلف جذريا عن نيوتن ، حيث يركز على الحركة التزامنية فقط ، ويهمل التعاقبية . ويعتبر ان الحاضر يتمثل بالمسافة بين المشاهد والحدث ( بين الذات والموضوع ) .
....
لحسن الحظ ، جهلنا بطبيعة الزمن وحدود الحاضر وغيرها أيضا ، لا يمنع من فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، خاصة بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
....
الحاضر والحضور والمحضر متلازمة ، وهي تجسد الأبعاد الثلاثة الأساسية للواقع الموضوعي .
الحاضر يمثل البعد الزمني في الواقع .
الحضور يمثل بعد الحياة في الواقع .
المحضر يمثل بعد المكان في الواقع .
وهذه الابعاد ( الأنواع ) الثلاثة توجد كمتلازمة فقط ، ولا يمكن الفصل بينها ، أو فصل أي بعد فيها بمفرده .
3
التركيز صعب ، والتأمل أكثر صعوبة .
التركيز غرق في التفاصيل .
والتأمل قفز فوق المتناقضات .
لا تشبه عملية التركيز والتأمل الشهيق والزفير ن ولا تناقضها أيضا .
لا توجد علاقة بينهما ، مباشرة ولا غ مباشرة .
بحسب تجربتي _ كما اتذكرها من البداية ، وأحاول استيعابها بالفعل _ لا يمكن البدء بالراحة مطلقا . الراحة نتيجة ، أو مرحلة ثانية وثانوية بطبيعتها .
بعد التعب والمشقة تحل الراحة بشكل غريزي ، وغير مفهوم . أيضا بعد الخوف ، وخاصة عدم الهروب بسرعة وذعر . واكثر ما تتضح مشاعر الراحة بعمقها وصفائها بعد تحمل الضجر _ لا لساعات كما يخبرنا معلمات _ ومعلمو اليوغا والتأمل _ بل تكفي دقائق محدودة من تحمل الضجر ، بشرط مواجهته والشعور به بوضوح وثقة .
لا أحد يجهل راحة البال لفترات قصيرة ، تلك الفسحة اللامتناهية من الرضا والهدوء .
لكنها دوما في الماضي ، ولا تنفصل عن التأمل .
الفكرة الثابتة مشكلة العقل ، وهي نقيض التأمل .
....
من أين تأتي الفكرة الثابتة ؟
وهل توجد طريقة واحدة ومضمونة للتخلص منها ، وسهلة أيضا ؟!
الفكرة الثابتة نقيض التفكير الإبداعي ، الجديد بطبيعته .
الفكرة الثابتة تصدر عن الماضي وسجن المستقبل والجديد في الماضي .
....
الفكرة الثابتة تجسد طغيان رغبة اللعب واللهو على العمل والالتزام .
كيف يمكن التمييز بين العمل واللعب ؟
فقط بدلالة الوقت ، يمكن التمييز بينهما بشكل سهل ودقيق وموضوعي أيضا .
العمل يتمحور حول استثمار الوقت ، عبر الاهتمام ( وقت ، جهد ، التزام ، مال ) .
اللعب يتمحور حول الرغبة في هدر الوقت .
4
الحياة تتعلق بأصغر التفاصيل .
لا اسهل من موت الكائن الحي ، بلا استثناء .
مشكلة العقل المزمنة عدم تحمل الحقيقة البسيطة ن والمباشرة .
....
الحياة تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، وتكمل إلى المستقبل .
الزمن يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ويكمل إلى الماضي .
هذه الحقيقة المزدوجة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
5
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .
القارئ – ة والكاتب _ ة مثلا ....دائرة تحصر خارجها .
....
....
فلسفة الزمن _ القسم 5 مع الفصول .... 1 و 2 و 3 و4 و 5
سنة 2020 مرت من هنا

1
هل يوجد مكان بدون حياة وزمن ؟
هل توجد حياة بدون مكان وزمن ؟
هل يوجد زمن بدون حياة ومكان ؟
الجواب المباشر ، التجريبي ، لا .
الجواب المنطقي ربما ، لا نعرف .
السؤال العلمي غير مطروح بعد .
....
لو وجدت حياة بدون زمن ومكان ، تكون بمثابة جواب علمي للدين .
لو وجد مكان بدون حياة وزمن ، يكون بمثابة دليل على وجود واقع آخر مختلف _ هناك .
أحيانا يكون السؤال ، وجوابه ، غير منطقيين .
بعبارة ثانية ،
بعض المشكلات محاولة حلها أسوأ من تجاهلها ، أو تقبلها ، أو تأجيل الحل ....
قضية الموت أو التقدم بالعمر ، مثلا .
السؤال والجواب وجهان لعملة واحدة بطبيعتهما .
وليس من النادر أن يسبق الجواب السؤال ، أحيانا ، كما تؤكد الفنون والموسيقا والآدب والفلسفة والشعر خاصة .
....
مشكلة الثقة...
الثقة قفزة مغامرة بطبيعتها ، تفضيل المجهول على المعلوم ، وتفضيل هناك على هنا .
العيش الإنساني مزدوج أو تعددي ، وهو عادة بين _ أو ، على أحد المستويين : أدنى وعلى مستوى الحاجة ، أو أعلى على مستوى الثقة .
على مستوى الحاجة ، يتمثل باللذة / الألم ، أو على مستوى : مثير _ استجابة .
على مستوى الثقة ، يتمثل بقفزة الثقة .
يتعذر التمييز بشكل مسبق بين قفزة الثقة وقفزة الطيش ، مثل الرشوة والهدية ، أو الغاية والوسيلة ، ....
ومع ذلك ، لابد من قفزة إلى الحاضر الجديد كل يوم ، بل كل لحظة .
2
الأسباب تأتي من الماضي ، مع الحياة .
بينما المصادفات تأتي من المستقبل ، والزمن .
الحاضر يدمج الصدفة والسبب ، لانعرف بعد كيف ولماذا ....
وهذا سؤال العلم والفلسفة المؤجل للأسف ، وقد يطول تجاهله على مستوى الثقافة العالمية .
....
يوجد فرق نوعي بين الرشوة والهدية ، بالإضافة للفروق الكمية
الرشوة مطالبة غير مباشرة ، بينما الهدية طلب للحب والشراكة غير مباشر أيضا .
الرشوة منح 9 بهدف الحصول على عشرة او اكثر ، وبشكل غير مباشر .
الهدية طلب خاص أو شكر ، منح الاهتمام بالفعل ( وقت ، وجهد ، واحترام ، ومال ) .
3
من أين يأتي الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، أو كيف تتشكل تلك الحاجة ؟!
بالإضافة إلى الأسباب الشخصية ، الفيزيولوجية والاجتماعية وغيرها ، يوجد سبب موضوعي
ومشترك يتمثل بالعادة الجديدة السلبية ( اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس ) .
الحاجة إلى الأمان درجة أعلى من المتوسط ، بالتزامن مع النقيض الحاجة إلى الاثارة درجة أعلى من المتوسط .
....
كل العادات تبدأ إرادية وشعورية وواعية بالتزامن ،
وتنتهي لاشعورية وغير واعية ولا إرادية .
....
أغلقت الباب خلفك وخرجت ،
تذكرت فجأة الغاز او الحنفية أو ...،
تعود للتأكد مع أنك تعرف عدم ضرورة ذلك . تشبه بداية التدخين ، أو شرب الكحول
وبقية البدايات .
والاثارة نفس الشي ،...
يكفيك عادة برنامج تلفزيوني أو فيلم أو غيرها ن لقضاء سهرة ممتعة ومقبولة .
الخطوة الأولى ،
تبدأ بإضافة الكأس أو الموالح أو السيجارة وغيرها .
بعد سنة ، يحدث تراكم ملحوظ ، وتكون احتياجاتك العقلية صارت أكثر من المتوسط .
بعد عشر سنوات ،
تكون _ي من أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ...إدمان وغيرها .
يتحول التراكم إلى تغيير جذري ونوعي ، وهو قانون الفلفسة الكلاسيكي المعروف : تحول الكم إلى كيف .
( لا يكفيك ولا يرضيك الحياد مطلقا ، ولا الحصة المتوسطة ، بل تدفعك رغبة قهرية إلى المزيد دوما...الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، مرض عقلي وليس مرضا نفسيا وفيزيولوجيا أو اجتماعيا ) .
4
شعرت بالضجر أو القلق .... لديك خيار تشكيل عادة جديدة دوما ( سلبية أو إيجابية ) .
....
العادة أحد الأنواع الثلاثة :
1 _ انفعالية أو سلبية ( لاشعورية وغير واعية ولا إرادية ) .
2 _ محايدة أو وسطية ( نصف شعورية نصف واعية نصف إرادية ) .
3 _ إيجابية ( شعورية وواعية وإرادية ) .
....
العادة السلبية ، تشبه النزول إلى الوادي ( حفرة ، أو طابق أرضي ، أدنى من المتوسط ) .
العادة الإيجابية بالعكس ، تشبه الصعود إلى قمة الجبل ( طابق أعلى من المتوسط ) .
العادة المحايدة ، تمثل الصفر ، أو المستوى الاجتماعي المتوسط بطبيعته .
....
العادة السلبية ، سهلة في البداية ولذيذة ويمكن للجميع تعلمها بسهولة ، ويتعذر الخروج منها بواسطة الإرادة فقط .
( الثرثرة ، والتدخين ، والكحول ، وغيرها ) .
وتجسد القيم السلبية في حياة الشخصية الفردية .
العادة الإيجابية ، صعبة في البداية ومتعبة ويمكن تعلمها لمن هم فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء ، لكن الخروج منها سهل ولذيذ ولا يحتاج لشيء .
( الرياضة ، تعلم لغة جديدة ، الاصغاء ، وغيرها ) .
وتجسد القيم الإيجابية في حياة الشخصية الفردية .
العادة المحايدة فاترة ، وهي تمثل الأخلاق الاجتماعية ، أو المعادلة الصفرية .
وتجسد الالتزام بالأخلاق السائدة ، وتجنب القيم سلبا أو إيجابا .
وهي تتمثل بالحاجات الضرورية ، والمشتركة بطبيعتها .
5
تساؤل ضروري ....
ربما يكون كل ما أعرفه خطأ .
....
ملحق
الوجود الموضوعي ، تصور جديد :
في الفلسفة الكلاسيكية مستويين للوجود فقط : الوجود بالقوة والوجود بالفعل .
بعد إضافة البعد الثالث " الوجود بالأثر " ، يتضح الاتجاه وتتكشف صورة جديدة للواقع الموضوعي بالتزامن ، وهي تنسجم مع الملاحظة المنتبهة والمتفحصة ، مع قابلية التعميم والاختبار بلا استثناء .
1 _ مرحلة الوجود بالقوة ، لا تقتصر على المستقبل ، بل تتضمن الماضي أيضا .
المستقبل يمثل الوجود بالقوة بالنسبة للحياة ، والأحياء ضمن شروط محددة .
بالنسبة للنوع ، يمثل المستقبل الوجود بالقوة للنوع كله ، وهو أحد الاحتمالات المتعددة والممكنة ، بين التكاثر والاستمرارية أو الانقراض .
وهو يتعلق بالأجيال لا بالأفراد على مستوى النوع .
بينما على مستوى الفرد ، يمثل الوجود بالقوة مرحلة النمو القادمة ، من الطفولة إلى المراهقة ، ثم النضج والكهولة ، وأخيرا الشيخوخة والموت .
الوجود بالقوة بالنسبة للطفل _ة ، يمثل المراحل المتعاقبة الممكنة : مراهقة ، ثم شباب ، ثم نضج وكهولة ، والشيخوخة والموت أخيرا .
....
الوجود بالقوة يتضمن الماضي أيضا بدلالة الزمن .
حيث حركة الزمن بعكس حركة الحياة ، تبدأ من المستقبل ( الوجود بالقوة ) إلى الحاضر ( الوجود بالفعل ) ، والماضي أخيرا ( أو الوجود بالأثر ) .
وهذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة معمقة وأكثر تفصيلا .
2 _ الوجود بالفعل ، وهو يمثل الحاضر القائم حاليا .
الطفل _ة يوجد الآن بالفعل كطفل فقط ، بينما يوجد بالقوة كامرأة أو رجل ( بحسب جنسه ) ، أو الموت باكرا . ويضيف أريك فروم احتمالا ثالثا بدلالة الصحة أو المرض .
3 _ الوجود بالأثر .
وهذه المرحلة لا تقتصر على الماضي أيضا ، كما كنت أعتقد سابقا . فهي تشمل المستقبل أيضا بدلالة الزمن .
الحاضر مثلا ، يمثل الوجود بالأثر بشكل مزدوج :
_ بدلالة الزمن ، يحدث المستقبل أولا ، ثم الحاضر .
_ بدلالة الحياة ، يحدث الماضي أولا ، ثم الحاضر .
( موقفي السابق من هذا الموضوع ، كما تم التعبير عنه في النظرية كان ناقصا بشكل كبير ، يجب تصحيحه ) ، وهو ما سأعمل عليه خلال الحلقات القادمة .
.....
فلسفة الزمن 2 _ القسم 5
سنة 2020 مرت من هنا

1
وصلتني رسالة من صديقتي س / ة ، وهي غريبة ، ومختلفة ، كعادتها...
( حسين ، أنت تخلط بين الزمن الفيزيائي وبين الزمن النفسي . وهذه مشكلة عليك أن تنتبه إليها ، باهتمام أكبر ، ...) .
( فكرة الأثير المشتركة بين الفلسفة والفيزياء خلال القرن قبل الماضي ، تعطيك فكرة جيدة عن الموقف الأكاديمي من الزمن ، على مستوى الفلسفة والعلم ، ... ) .
بقية الرسالة شخصية ،... توبيخ ، وتهكم من الحال الذي وصلت إليه .
ولا أظن أنها تهم القارئ _ة المعرفي بشيء .
2
فكرة الوجود بالأثر ، تعطي صورة واضحة عن مشكلة العلم والفلسفة ، والعلاقة بينهما _ المتأرجحة بين العدائية والجهل المتبادل _ كما أتصور ....
يكاد العلم ، خلفه الموقف الثقافي العالمي ، يتحول ( ينحدر ) إلى أداة ووسيلة تقنية لا أكثر .
بالمقابل ، انكمشت الفلسفة إلى دين خاص ، نخبوي ، أقرب إلى عصابة متعالية على العالم .
جدلية الوجود بين القوة والفعل ، فكرة جميلة ومريحة ، وتمنح القارئ _ة والمستمع _ة نوعا من الطمأنينة الخاصة بالنخب ، المنفصلة عن الواقع خاصة . وهي نوع من الحكاية ، معروفة في الفلسفة والأديان وعلم النفس ( مثال يونغ وقبله فرويد في التحليل النفسي، وحكاياتهما البديعة والخيالية بغالبيتها ، أيضا سكنر وقبله واطسون في السلوكية ) .
رأى العالم كله هجوم الرعاع في أمريكا على البرلمان ، وهم لا يختلفون عن أشقائهم في بقية بلدان العالم الإسلامي وغيره . ومع ذلك ، مرت الحادثة كخبر عادي لا أكثر . مع أنها ربما تكون شكلا من التكرار ( الفوتوكوبي ) عن الثورة التقليدية ( الفرنسية والروسية خاصة ) ؟!
بالطبع هذا موضوع سياسي _ ثقافي ، وأنا ابتعدت عنه بالفعل . والغاية من ذكر المثال ، فقط للإشارة إلى الانفصال ، والفصام ، بين العالم الحالي كما هو عليه وبين الثقافة العالمية وخاصة العلم والفلسفة .
....
أهمية فكرة الوجود بالأثر ، لا تقتصر على نقل مستوى التفكير من الجدل إلى الحوار ، بل تتعداها إلى المعنى والاتجاه . ضمن الثنائية يكون التفسير من النوع الدائري فقط ، ومعه التفكير والمناقشة والاختلاف ( أو الاتفاق لو حدث ) .
الوجود بالأثر لا ينفصل عن الماضي ، بحسب التفكير التقليدي . كما أن الوجود بالفعل لا ينفصل عن المستقبل .
مثال ثنائية : الجد – ة والحفيد – ة ...
الجد _ة يمثلان الوجود بالأثر ، بينما الحفيد _ة يمثلان الوجود بالقوة .
لكن هذا المستوى الدائري ، في التفسير والتفكير وغيرها من النشاط العقلي .
التفسير الدائري أو المنطق الصوري ، صحيح منطقيا وخطأ تجريبيا .
لا أريد أن يتحول النص إلى محاجة فلسفية ، لست مؤهلا لذلك وربما القارئ _ة أيضا .
....
ملحق 1
بعدما اتضح بشكل علمي ( منطقي ، أيضا تجريبي بدلالة العمر ومن لم يولدن _و بعد ) أن الحياة والزمن متعاكسان بطبيعتهما ، صار السؤال لكل ذي علاقة بالعلم أو الفلسفة عن كيفية الجمع ( التلفيقي بالطبع بعد اليوم ) بين الموقف الثقافي العالمي من الزمن _ الذي يعتبر أن لحظة الوجود والواقع الموضوعي واحدة وتتمثل في الذرة ومكوناتها _ وبين الواقع الحقيقي ( التجريبي ) ثلاثي البعد ( زمن ، وحياة ، ومكان ) ....
....
المعادلة الصفرية بين الحياة والزمن ، متمثلة بالعمر الفردي خاصة ، برهان متكامل على الحقيقة التعددية للوجود بصورة عامة ، وعلى الجدلية العكسية بين الزمن والحياة خاصة .
....
ملحق 2
المعادلة الصفرية توضح طبيعة العلاقة بين الزمن والحياة ، وتجسد الجدلية العكسية بينهما
س + ع = الصفر .
س = _ ع والعكس صحيح بالطبع .
يسهل فهم لغز العمر ، وهو يتناقص ويتزايد بالتزامن كل لحظة ، حيث يمثل العمر الحياة وتمثل بقية العمر الزمن .
يتزايد العمر وتتناقص بقية العمر بالتزامن ... العمر حياة وبقية العمر زمن ومجموعهما يساوي الصفر دوما .
وبعد تعميم الفكرة ( الخبرة ) على الواقع الموضوعي ، نتوصل إلى الحل العلمي بالفعل لظاهرة " استمرارية الحاضر " ، ومعادلتها صفرية بالطبع ، حيث العلاقة الصفرية تجمع بين الحياة والزمن ولا شيء عدا ذلك . والبعد الثالث للواقع الموضوعي " المكان أو الاحداثية أو الطبيعة أو المادة " محايد وصفري بطبيعته .
.....
.....
فلسفة الزمن 3 _ القسم 5
سنة 2020 مرت من هنا

محاولة تفسير لظاهرة " استمرارية الحاضر " بشكل تجريبي ومنطقي ، بالتزامن ؟!
ظاهرة استمرارية الحاضر ( بالنسبة للأحياء طبعا ، حيث يستمر الكائن الحي في الحضور الواقعي والمباشر من الولادة إلى الموت ، بالتزامن مع الحاضر الزمني والمحضر المكاني ) ، معروفة كفكرة منذ عشرات القرون وخبرة موضع الاهتمام والملاحظة _ خاصة في أدبيات التنوير الروحي عبر التركيز والتأمل _ لكن مع الاختلاف بين المواقف أو النظريات الثلاثة بالنسبة للزمن خاصة ، والتي تتضمنها جميعا النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، كما أعتقد .
1
محاولة تعريف الظاهرة ، وتحديدها بشكل موضوعي :
أنت الآن في الحاضر ( الخميس 21 / 1 / 2021 ) خلال لقائك الأول مع هذا النص ، حيث الماضي خلفك يتحدد بالأمس المباشر ( الأربعاء 20 / 1 / 2021 ) والمستقبل أمامك يتحدد بالغد المباشر ( الجمعة ....) وبعد 24 ساعة تتكشف مفارقة مدهشة ، وتتجدد بشكل ثابت : أنت تبقى _ ين في الحاضر ( الجديد ) : الجمعة 22 / 1 / 2021 ، بينما يكون الواقع الزمني خاصة _قد تغير بالكامل وبشكل واضح _ ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .... حيث اليوم الحالي يصير هو الأمس ، والأمس يصير أمس الأول ، بينما يتقدم الغد ( الجمعة ) ويحل محل الحاضر السابق ( الخميس ) ، وهذه العملية تستمر بشكل موضوعي ، وهي ثلاثية البعد : 1 _ حاضر زمني ، 2 _ حضور حي ، 3 _ محضر مكاني . بالتزامن ، مع استمرارية الحضور ، حيث ينتقل الأحياء ( أنت وأنا والجميع ) بعكس حركة الزمن : من الماضي إلى الحاضر ( كانت العملية تحدث بشكل لاشعوري حتى يومنا ) .
وبنفس الوقت يبقى المحضر ( الاحداثية ) ثابتا .
وهي ظاهرة موضوعية تشمل جميع الأحياء ( الانسان والحيوان والنبات ) ، ونحن البشر من ندركها ، ويمكننا فهمها . وأعتقد أننا على أبواب ثورة معرفية جديدة بدلالة الزمن .
حاول الأسلاف فهم هذه العملية ، على مدى عشرات القرون ، بدون أن يتوصلوا لحل منطقي ويمكن أن يتفق عليه . والأسباب عديدة ، أهمها نقص الأدوات المعرفية التي كانت بحوزتهم .
وكما كررت سابقا ، ولمرات ، لقد كنت محظوظا للغاية في عملية فهم الظاهرة .
لحسن الحظ كنت حاضرا في الوقت المناسب ، وفي المكان المناسب ، بالتزامن مع معطيات متعددة ومناسبة ومتكاملة ، كما أنها مختلفة ، وتتنوع بين الشعر والفلسفة والفيزياء الحديثة .
2
يوجد أحد احتمالين فقط ، لتفسير دينامية الواقع وحركته المستمرة :
1 _ نحن من نتقدم في الزمن ، بحيث نترك الماضي خلفنا ، وننتقل إلى المستقبل ( الجديد ) كل يوم أو سنة أو لحظة . وهذا الاعتقاد ما يزال سائدا ، وسببه المغالطة الشعورية .
( حيث الافتراض السائد ، في العلم والفلسفة والثقافة العامة ، أن سهم الزمن يتحرك من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، بينما العكس هو الصحيح ) .
2 _ نحن الأحياء ( البشر والحيوان والنبات ) نبقى في المكان ، بينما يتقدم الزمن عبر الحركة التعاقبية بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . وهي نفسها سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر ، أو سرعة اقتراب المستقبل من الحاضر . وهذا محور النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
وقد ناقشت هذه الأفكار سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي بالحوار المتمدن ، ويمكن الرجوع إليها لمن يرغبن _ ون .
3
لماذا يصعب فهم هذه الفكرة بالنسبة للعديد من القراء ، بصرف النظر عن درجة تحصيلهم المعرفي والعلمي والثقافي بالعموم ؟!
أعتقد المشكلة الأساسية تتمثل في الموقف العقلي من الزمن ( أو الوقت ) .
يعتقد البعض أن الزمن يختلف جذريا عن الوقت ، وأن الزمن النفسي يختلف عن الزمن الفيزيائي .
مشكلة الوقت والزمن ، مشكلة لغوية وليست موضوعية .
أيضا التمييز بين وقت فيزيائي ووقت نفسي ( أو زمن ) ، عملية غير علمية ، ونتيجتها المباشرة ، والمشتركة ، تشويش فهم الزمن بشكل علمي أو منطقي .
....
بدون فهم الصفة الموضوعية للوقت ، يتعذر التقدم المعرفي ( العلمي والثقافي ) خطوة بشكل منطقي أو تجريبي .
ماذا يعني الزمن النفسي ؟!
أعتقد أنه نوع من التفكير ما قبل العلمي ، الرغبوي ، ولا يعول عليه .
بينما الزمن الفيزيائي _ الذي تقيسه الساعة والتاريخ _ ونعتمده جميعا كراشدين ، في مختلف مجالات الحياة مشترك ، هو موضوعي بطبيعته ومحدد بدقة .
بعبارة ثانية ،
الزمن الفيزيائي أو الموضوعي ، هو المعيار الأساسي في العلم وفي المنطق السليم أيضا .
لنتذكر ، أن المعرفة الشعورية يندر أن تتوافق مع المعرفة العلمية التجريبية والمنطقية .
( لا يمكن ادراك دوران الأرض حول الشمس بواسطة الشعور ، والمثال الأوضح يتعلق بالجسد البشري ، لا أحد يمكنه معرفة جسده كما يظهره التحليل والتصوير وغيرها من أدوات الاستقصاء الطبية الحديثة ، بعبارة ثانية الشعور يضلل المعرفة غالبا ) .
ملحق 1
ظاهرة استمرارية الحاضر ، أكثر قضايا العلم والفلسفة حيرة وما تزال شبه مجهولة بالعموم .
أعتقد أن هذه المناقشة تقترب خطوة جديدة بالفعل ، من الحل الصحيح والنهائي ، العلمي _ التجريبي . صحيح هذه المناقشة تدور في المستوى المنطقي فقط ، على أمل تطويرها عبر الحوار المفتوح والمزيد من البحث ، في اتجاه المستوى العلمي .
ملحق 2
أذكر القارئ _ة ....
هذه الأفكار التي نتداولها معا ، هي جديدة على العلم والفلسفة والثقافة العالمية أيضا .
بطبيعة الحال هي مغامرة فكرية _ تجريبية ، لا تضر بالمطلق ...
وقد تنفع !
لنتذكر المقاومة التي يلاقيها الابداع عادة ، والاكتشافات العلمية أكثر .
.....
.....
فلسفة الزمن 4 _ القسم 5
سنة 2020 مرت من هنا

الشعور والسلوك نتيجة القرار الشخصي ، والعكس حالة خاصة ومحدودة .
هذه الفكرة خلاصة بحث " الإرادة الحرة " ، وكيفية تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا .
وسأعود لمناقشتها ، بطرق متنوعة خلال الفصول القادمة ، نظرا لأهميتها كما أعتقد .
1
بعد القفز من الطابق العاشر ، لا يمكنك تغيير رأيك .
لا في الطابق التاسع ولا عند الأول .
( الفارق النوعي بين الدين والعلم ، تجسده المعجزات ) .
الدين يرجع إلى السحر والماضي ، بينما يشير العلم إلى المستقبل ( الحاضر الجديد ) .
المعجزة دليل الدين والسحر .
البرهان ، والتجربة أكثر ، دليل الفلسفة والعلم .
....
تزعم السلوكية ( أهم نظريات علم النفس في القرن العشرين بالتوازي مع التحليل النفسي ) ، أن شعورك ومعه سلوكك الحالي هو نتيجة لسلوكك السابق الذي يجري تعزيزه باستمرار .
ما يزال لدى السلوكية ، أيضا التحليل النفسي والوجودية والماركسية والبنيوية والليبرالية ، ما تقوله اليوم وغدا ، مع أن الزمن تجاوز تلك النظريات والخبرات الهامة بلا شك .
2
الماضي مصدر الجديد في الحياة ، نحن النتيجة الفيزيولوجية لأسلافنا بشكل مؤكد .
المستقبل مصدر الجديد في الزمن ، الزمن الذي نعيش فيه لا يمكن لأسلافنا معرفته ، بينما العكس صحيح غالبا .
نحن نعيش في الحاضر ، ومعنا كل أنواع الحياة ( نبات أو حيوان ) .
الحاضر أو الزمن ، حركة خطية : من الغد إلى اليوم إلى الأمس .
الحضور أو الحياة ، حركة خطية وعكسية : من الأمس إلى اليوم إلى الغد .
المحضر او المكان أو الاحداثية ، في حالة توازن مطلق .
....
هوامش وملحقات
ملحق 1
الحضور في الآن _ هنا عبارة مضللة ، يجب أن تستبدل بعبارة :
الحضور ، الآن ، هنا . من الثنائية إلى التعدد ( الثلاثي بالحد الأدنى ) .
الحاضر أو المحضر أو الحضور ، كلمات مختلفة بشكل نوعي وليس بشكل كمي فقط .
....
الاختلاف بين الفرق الكمي والنوعي ، أحد موضوعات الفلسفة الكلاسيكية ، وهو يمثل مشكلة مزمنة حتى اليوم .
للوجود الموضوعي ثلاثة أنواع ، زمن ومكان وحياة ، بينما المادة أو الطبيعة محايدة .
الفرق داخل الأنواع الثلاثة كمي ، وبين بعضها نوعي .
الفرق النوعي يتضمن الكمي والعكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ، يمكن تحويل الفرق النوعي إلى كمي ، لكن العكس غير صحيح .
( هذه الفقرة تحتاج إلى قراءة مركزة ، وتأمل ، وربما إعادة صياغة وتفسير )
ملحق 2
الحضور من الولادة إلى الموت .
الحاضر بين المستقبل والماضي .
المحضر مكان التقاء الثلاثة ( ما نزال نجهل كيف ، ولماذا ، ) .
الحضور حياة .
الحاضر زمن .
المحضر مكان .
خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
....
ملحق 3
العالم والكون ، والعلاقة بينهما ؟!
يحق لنا أن نعتقد بأننا نعرف العالم .
مقارنة بالأسلاف ، أيضا بالمجايلين الأحياء عندما يكون مرجعنا العلم أو الفلسفة ( التجربة أو المنطق المشترك ) .
مع أن كورونا وما حدث بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة _ على مسمع ومرآى العالم _ يدل وبوضوح شديد ، أن معرفتنا الحالية بالعالم متواضعة للغاية ، وربما غير صحيحة .
معرفتنا بالكون ، ما تزال في مستوى الأسطورة والحكايات الخيالية .
....
نظام الكون ، هل هو من النوع المفتوح أم المغلق ؟
نظرية الانفجار الكبير ، وهي مقبولة على مستوى الثقافة العالمية ، والفيزياءء بالخصوص .
ناقشت عبر نصوص عديدة ( منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) النظرية ، وافتراضاتها الأساسية الخاطئة وغير المنطقية .
....
لا يمكن أن يكون نظام الكون من النوع المغلق .
تبرز مشكلة أكبر وأعمق ويتعذر حلها ، ماذا يوجد خارجه !
لا يمكن أن يكون مفتوحا أيضا .
تبرز مشكلة الحدود ، والشكل ، والبداية والنهاية !
أعتقد أن الكون من نوع ( وشكل ) ثالث ، يتعذر تخيله ضمن معارفنا وإمكانياتنا الحالية .
....
ملحق جديد
هذه الأفكار عدا التي تتكرر ، مع الإشارة بوضوح إلى أنها أكثر من فرضية ، هي نوع من التفكير بصوت مرتفع ، أو مسودات لحل مشكلة أو قضية ثقافية أو علمية أو فلسفية .
( الستين الأولى تمر بسرعة وبلمح البصر ، ....وصار يحق لنا المساهمة في حل مشاكل العالم المزمنة ، وخاصة الفلسفية والعلمية بالدرجة الثانية ) .
....
....
فلسفة الزمن 5 _ القسم 5
سنة 2020 مرت من هنا

الإرادة الحرة : محاولة تعريفها وتحديدها بشكل موضوعي
1
ربما يتساءل القارئ _ة ، الجديد _ة خاصة ، عن العلاقة بين فلسفة الزمن والإرادة الحرة ، وهذا أمر طبيعي ومتوقع .
خلال بحث الإرادة الحرة توصلت إلى معرفة الحركة الحقيقية للزمن ، من خلال تشكيل الذاكرة الجديدة بدلالة الماضي الجديد ( ناقشت الفكرة مطولا في نصوص سابقة ) .
أتفهم استغراب عبارة " الماضي الجديد " ، وقد اشرت اكثر من مرة إلى فضل الشعر والشعراء على النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، وخاصة رياض الصالح الحسين ، وانسي الحاج ، وتشيمبورسكا وشكسبير أيضا بترجمة أدونيس خاصة ( لأنها موضع جدل ، وقد أتهم بعض الكتاب أدونيس بعدم الأمانة في الترجمة ) وغيرهم كثر .
" ماضي الأيام الآتية " عنوان مجموعة شعرية لأنسي الحاج .
" انت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد " عبارة شكسبير المدهشة .
" النهاية والبداية " عنوان أحد دواوين شيمبورسكا .
وأما رياض الصالح الحسين ، وهو أكثر من فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن بوضوح :
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد " .
الماضي الجديد ، أو المستقبل الجديد ، أو الحاضر الدينامي والمزدوج ( مستقبل _ حاضر أو حاضر _ ماض ) ، هي عبارات متشابهة واقرب إلى المترادفات منها من التشابه ، وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، وموسع ، خلال نصوص سابقة منشورة أيضا على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
مثال بسيط وعام عن الإرادة الحرة ، حيث الإرادة الحرة مرحلة ثانوية بطبيعتها ، وهي تتحقق بعد اكتساب المهارات الجديدة والمتعددة ، بصرف النظر عن نوعها وشكلها ....
من لا يعرف اللغة العربية لا يستطيع التحدث بها أو الكتابة ، وهو غير حر بذلك ، ومثلها بقية اللغات المختلفة . أيضا من لا يعرف ( أو تعرف السباحة ) هما غير أحرار في السباحة ، أيضا قيادة السيارة او الطائرة وغيرها من المهارات المكتسبة .
ناقشت سابقا تسلسل مراحل اكتساب الارادة الحرة ، بدءا من الرغبة ، ثم المقدرة ، المهارة ، وأخيرا التفكير الإبداعي ( الحر بطبيعته ) .
طريقة أخرى وأوضح لاكتساب الإرادة الحرة ، بدلالة الرصيد والطاقة النفسية ، وفق تسلسل :
1 _ الرصيد الإيجابي أو السلبي .
الرصيد السلبي يمثله الاقتراض ، الشخص الذي عليه ديون غير مسددة ، ليس حرا . امامه طريق اجباري وفي اتجاه وحيد : من المجال السلبي إلى الصفر ( مرحلة ايفاء القرض أو تبرئة الذمة ) . ولا يوجد طريق آخر سوى الغرق أكثر فأكثر في السلبية ، كأن يتحول إلى نصاب ولص بشكل متصاعد أو يتجه إلى نقطة الصفر ، للبدء من جديد .
ونفس المثل ينطبق على جميع العادات الإدمانية ( كحول ، ثرثرة ، مخدرات وغيرها ) .
الرصيد الإيجابي على النقيض ، وهو يتضح بسهولة بدلالة المال أيضا .
معك مبلغا من النقود ، يمكنك صرفها بطرق متعددة وبشكل لانهائي ( نقيض الاقتراض ) .
2 _ الطاقة الإيجابية أو السلبية .
الرصيد السلبي ينتج طاقة سلبية ، والرصيد الإيجابي ينتج طاقة إيجابية .
هذه بديهية ، ويمكن ملاحظتها في أي جماعة بشرية وبدون استثناء .
تتضح أكثر بين الأطفال والسجناء والجنود والمرضى في المشافي ، حيث توجد ثلاث فئات فقط ، متميزة وشبه منفصلة بالكامل :
1 _ الفئة الأدنى ، تمثلها الشخصية السلبية ، انفعالية وتحل مشكلات الحاضر على حساب المستقبل ( اقتراض وكذب ، ونصب واحتيال وغيرها ) .
تسمية هذه الفئة في التصنيف الطبي ( مرضى العقول ) ، وفي المجتمع ( الفاشلون ) ، وفي الأديان ( السفهاء ) ...." مرضى لا أشرار " عبارة فرويد المضيئة .
2 _ الفئة المتوسطة ، وتمثل الأغلبية في مختلف الجماعات الإنسانية .
عيش الحياة يوما بيوم ، مع موقف التقييد أو التجنب . بمعنى بذل الحد المتوسط من الاهتمام .
الاهتمام يتكون من أربعة عناصر : وقت ، جهد ، التزام ، مال .
الفئة المتوسطة ، تعيش الحياة بالحد المتوسط من الاهتمام ( خاصة بذل الجهد ومنح الوقت ) .
3 _ الأصحاء ، هم قلة نادرة في مختلف الجماعات والثقافات ، حيث الاهتمام الحقيقي والمتكامل ، عبر العيش الحياة في حدها الأعلى .
عبر هذا المستوى تتجسد حرية الإرادة والصحة العقلية والسعادة ( راحة البال ) ، وغيرها من المواصفات الإنسانية المرغوبة والمحبذة بالنسبة لغالبية البشر .
بنفس السهولة التي نميز بها المرضى العقليين ، نميز الأصحاء ...
لقد قابلتهم في مختلف مفاصل المجتمع السوري ، وهم _ن فوق الأديان والمذاهب والعقائد ، قابلتهم في المشافي والمعسكرات الجامعية والالزامية ، وفي السجن ، وفي كل مكان بقيت فيك اكثر من يوم واحد . ولهن _م تتوجه كتابتي وبقية حياتي بالفعل .
....
طريق واتجاه الصحة العقلية ( الإرادة الحرة ) : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
طريق واتجاه المرض العقلي ( الإرادة المقيدة ) : اليوم أفضل من الغد وأسوأ من الأمس .
لا يوجد بديل ثالث في هذه القضية ، سوى الثالث السلبي ( المتوسط ) بين الصحة والمرض .
....
علاقة غير مباشرة تربط بين الصحة العقلية والفهم الصحيح للواقع الموضوعي .
....
العمل التطوعي وبقية الأنشطة الإيجابية ، المحبذة إنسانيا وليس اجتماعيا فقط ، تولد الطاقة الموجبة ، وتتصل بالإرادة الحرة ، بشكل مباشر وثابت .
هذه الفكرة والخبرة بؤرة اتفاق كاملة ، ووحيدة ، بين العلم والدين والفلسفة ، أيضا مع التنوير الروحي والثقافة العالمية .
كيف يحدث ذلك ؟!
الطاقة الإيجابية حلقة متوسطة بين الرصيد الموجب وبين الإرادة الحرة ، أيضا الطاقة السلبية حلقة متوسطة مقابلة بين الرصيد السالب وبين الإرادة غير الحرة أو المقيدة .
الهوايات ( الرياضة ، والموسيقا ، والابداع ، وتعلم لغات جديدة ...) تمثل الطاقة الإيجابية .
الإدمان ( الثرثرة ، والتدخين ، والكحول ، والمخدرات ....) تمثل الطاقة السلبية .
....
مشكلة الاشباع والصحة العقلية ، تتصل بالفقرة السابقة على أكثر من مستوى ...
توصلت إلى معرفة اتجاه حركة الزمن بشكل تجريبي ، عبر بحث الصحة العقلية ، بالتزامن مع كيفية تشكيل الإرادة الحرة .
وأعتقد أن الفكرة الصحيحة والسلوك المناسب متلازمة ، مثل وجهي العملة الواحدة .
حيث الفكرة الخطأ والسلوك غير المناسب متلازمة مقابلة أيضا ، ومثل وجهي العملة .
الاشباع علاقة متكاملة بين الجسد والعقل ، ما تزال غير مفهومة بشكل علمي ( تجريبي ومنطقي ) ، وهي تتطلب العمل مع الاهتمام المستمر ....
ملحق 2
ضرورة التمييز بين الاعتقاد الشخصي ، وبين الواقع الموضوعي ليست بحاجة إلى برهان أو تفسير ، مع أنها فكرة ( وخبرة ) جديرة بالمناقشة والاهتمام دوما .
قبل ولادتك واقع موضوعي يسهل تخيله نسبيا .
وبعد موتك ، واقع موضوعي تخيله أصعب لكنه غير مستحيل .
التفكير النقدي ، أو الإبداعي ، أو العلمي والفلسفي ، وغيرها من المترادفات لفكرة وخبرة واحدة ، مصطلح أو فكرة أو خبرة " الإبداع " ... شرط الصحة العقلية وعتبتها وسقفها بالتزامن .
....
هوامش وملحقات جديدة
حركة مرور الوقت ( الزمن ) ثابتة ، وموضوعية ، بالنسبة للكرة الأرضية .
المشكلة في فهمها كونها مزدوجة : تعاقبية وتزامنية .
1 _ الحركة التعاقبية خطية ، وهي التي تقيسها الساعة ، تمثل سهم الزمن الذي يستخدم الآن بشكل عالمي ، ومشترك بين العلم والثقافة العامة ، لكن بشكل معكوس عن حركته الحقيقية .
2 _ الحركة التزامنية ، تتجسد بفرق التوقيت العالمي بين البلدان والمدن الكبرى .
المشكلة في شرح البديهية : أن الحركة التعاقبية للزمن ( من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر ) تمثلها وتجسدها بنفس الوقت . وهي تشبه فكرة الموت ، من حيث أنها حتمية ، وشاملة ، وموضوعية بالتزامن . فيما عدا أن لحظة الموت احتمالية ، مع أنها تحت سقف لا يتجاوز المئة إلا بحالة نادرة ، وتكون أسوأ من الموت نفسه ( احتضار طويل فقط ) .
....
جدلية الحياة والزمن ، تمر عبر ثلاث فترات مختلفة ومنفصلة تماما :
1 _ الفترة الأولى قبل الوجود الفردي .
( قبل التكون والولادة )
تمثلها حياة البشر خلال القرن القادم مثلا ، وكل ما سوف يليه من الزمن والمستقبل .
في هذه الفترة يكون الانسان في وضع اقرب إلى السحر : حياته ، وجسده ومورثاته ضمن جسد الأسلاف ( الجدات والأجداد ) . وبالمقابل زمنه ، وعمره ، ضمن المستقبل .
هذه الفترة غامضة بطبيعتها ، وشبه مجهولة .
وتمثل هذه الفترة مرحلة الوجود بالقوة 1 ، والوجود بالأثر 2 بالتزامن .
2 _ الفترة الثانية وتبدأ من الولادة إلى الموت .
فترة الحياة الحقيقية ، أو الوجود بالفعل .
هذه الفترة الوحيدة التي نخبرها بشكل مشترك ، ويمكن دراستها علميا أو منطقيا .
3 _ الفترة الثالثة والأخيرة بعد الموت .
( يؤمن الكثيرون بحياة أخرى )
هذه المرحلة تمثل الوجود بالأثر 1 ، والوجود بالقوة 2 .
وهي على النقيض من المرحلة الأولى .
أيضا غامضة ، ومليئة بالأساطير والرغبات المشتركة والموروثة ( الطفلية خاصة ) .
....
ملحق 2
المفارقة العالمية ، أن الجميع يتعاملون مع الوقت ( الزمن ) على انه موضوعي ومحدد بدقة .
بينما ، وبنفس الوقت يرفضون الفكرة بشكل منطقي وعقلي ( الغالبية وليس الجميع ) .
الوقت أو الزمن ، هو مجموع ومحصلة ، الساعات ومضاعفاتها ( الأيام والشهور والقرون والعصور حتى اللانهاية في الكبر) أو أجزائها ( الدقائق والثواني وأجزاء الثانية حتى اللانهاية في الصغر ) .
....
ملحق 3
مفارقة العمر الفردي كمثال ( عمرك الشخصي ) :
من لحظة الولادة تبدأ حركة مزدوجة ، ومتناقضة بالفعل .
الحياة والعمر الحقيقي يتزايدان ، كل لحظة وكل ساعة او سنة .
بالتزامن
الزمن وبقية العمر يتناقصان ، كل لحظة وكل ساعة وكل سنة .
هذه الفكرة ، واضحة بذاتها . ومحاولة شرحها وبرهانها ، ستكون نوعا من الحذلقة .
( بعد المناقشات السابقة ، المفصلة ) .
....
....
القسم القادم ( الأخير ) : علم نفس الأصحاء بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
آمل وأرجو أن لا يكون جهدا عبثيا ...
....
....
خاتمة مؤقتة
( أرجو وآمل أن يتاح لي تكملتها ، قريبا )


اعتذار وتوضيح
"علم نفس الأصحاء "... مع أنه الموضوع الأقرب إلى قلبي ، وهو لا ينفصل عن الشعر والفلسفة وبقية الفنون والآداب ، ويشكل المرجع الدائم للإبداع بمختلف انواعه وأشكاله ....ومع ذلك ، بعد تردد ، أجد من الأنسب أن أكمل بحث الواقع الموضوعي بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، لأن التصور الجديد للواقع _ وللجدلية العكسية بين الحياة والزمن خاصة _ يتكشف عبر الحوار المستمر ، والمفتوح ، بشكل تراكمي ومتسارع وفق متوالية هندسية أحيانا ...، وأعتقد أن واجبي الأول أن أكمله طالما أجد الرغبة والمقدرة .
وبالتالي سأكون مضطرا لتأجيل البحث الشيق ، والمهم لغالبية البشر " علم نفس الأصحاء " ، واكتفي بالملخص السريع _ على أمل ، أن أكمله....لو طال بي العمر .
من يعيش يخبر ويختبر ، الأحياء يعرفون وليس الموتى .
أخطأ أفلاطون ، مثل الكثيرين .
....
معيار الصحة العقلية ، يصح للمرض أيضا ، كحد بين مستويين متتابعين .
حالة الصحة تتضمن حالة المرض ، والعكس غير صحيح .
وهذه الفكرة أيضا ، هي تكملة لتصور أريك فروم عن الصحة النفسية والعقلية .
توجد العديد من المعايير الكلاسيكية ، والجديدة أيضا لتحديد الصحة العقلية خاصة ، من خلال التصنيف الثنائي فقط ، وهي بالرغم من افتقارها للدقة بالطبع ، ستبقى تستعمل على المستويين الاجتماعي والفكري ، حيث يتم تعويض خسارة الدقة بالسهولة والبساطة وهي صفات مطلوبة وضرورية دوما .
1 _ المعيار الزمني بدلالة الاتجاه :
اتجاه الصحة العقلية الثابت : اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد ، والمرض بالعكس .
هذا المقياس دقيق ومنطقي ، وشامل ، لكنه صعب التطبيق عمليا .
2 _ المعيار التكاملي :
في حالة الصحة العقلية يتحقق الانسجام ( والتطابق ) بين العمر العقلي والبيولوجي للفرد .
بينما في حالة المرض ، يتخلف العمر العقلي عن البيولوجي ، والفجوة بينهما تحدد شدة المرض وخطورته .
3 _ المعيار المعرفي _ الأخلاقي :
تتحد حالة الصحة أو المرض ، بالمستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية .
توجد معايير أخرى عديدة ، ومتنوعة ، وناقشت بعضها بشكل أوسع عبر النصوص السابقة .
....
ربما أكون واهما ومخطئا في تقديراتي !
لن يخسر العلم ولا العالم شيئا في هذه الحالة .
تكون كتابتي هذه للتسلية وتزجية الوقت ، وأعتذر بصدق من القارئ _ة بهذه الحالة .
ربما تساهم أفكاري الجديدة عن الزمن ( والواقع ) في تسريع نشوء علم الزمن ؟
هذا أملي ورجائي .
....
الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6 ( 1 _ 3 )

مقدمة جديدة
الزمن والوقت واحد لأن مكونهما الجوهري واحد : الساعة واليوم ومضاعفاتهما أو أجزائهما .
هذه بديهية ، ومع ذلك سوف أناقشها بأكثر من طريقة ، لأسباب عديدة ، ومتنوعة .
وأبدأ بسؤال بسيط : هل سرعة حركة الثانية تختلف عن سرعة حركة السنة أو القرن ؟
السؤال بسيط لأن بمقدور طفل _ة في العاشرة فهمه بدقة ووضوح .
ولكن ، السؤال نفسه أخطأ بفهمه فرويد وأينشتاين وكثيرون غيرهم .
سوف أؤجل مناقشة السؤال حتى الخاتمة ( عبر ملحق ) ، ويمكنك قراءته مباشرة .
....
قبل فهم المغالطة الشعورية يتعذر فهم الزمن ( الوقت ) ، والواقع الموضوعي أكثر .
أيضا سوف أناقش فكرة وخبرة المغالطة الشعورية عبر التكملة .
.....
الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6
سنة 2020 مرت من هنا
( علم نفس الأصحاء بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة )

الأنترنيت جعلنا نرى
الأنترنيت تجسيد حي للذكاء الدينامي والمتكامل
الأنترنيت نور المستقبل
الأنترنيت يدمج الدين والفلسفة والعلم والشعر بكبسة زر
....
الحاجة إلى عدو ، ليست مشكلة عقلية تقتصر على سوريا وجوارها فقط ،
بل هي مرض عقلي وثقافي ، عالمي ، موروث ومشترك ، وربما يستمر لقرون قادمة .
قبل البدء بمناقشة الموضوع ، أود لفت نظر القارئ _ة إلى سبب تغيير الأسلوب ، لغاية تتضح عبر الفصول اللاحقة ، حيث بعد هذا القسم سيكون التركيز على الأسلوب الحواري ، بدل الجدل أو السرد الذي كان غالبا في الأقسام السابقة . وملاحظة أخرى أيضا بخصوص طبيعة البحث " علم نفس الأصحاء " هو علم جديد نسبيا ، ويختلف عن النموذج التقليدي ، حيث كان يجري اعتماد المرض كمحور واتجاه ، ويكفي غياب المرض أو الخلل للدلالة على الصحة الجسدية أو النفسية أو العقلية . وأشير هنا إلى كتاب الدكتور مصطفى حجازي " إطلاق طاقات الحياة " ، وبالطبع كتبه السابقة ليست أقل أهمية ، وخاصة سيكولوجيا الانسان المقهور ، والكتاب المكمل الانسان المهدور ، لكن الكتاب يتمحور حول علم نفس الأصحاء .
1
الزمن ( أو الوقت ) معيار موضوعي شامل ، وربما وحيد .
كيف يمكن التمييز بين اللعب والعمل ، بشكل دقيق وموضوعي على سبيل المثال ؟!
بدلالة الوقت ، يمكن التمييز بينهما بسهولة :
العمل نمط عيش ، يتمحور حول استثمار الوقت .
اللعب نمط عيش ، يتمحور حول هدر الوقت .
....
الحاجة إلى عدو مرض عقلي ، وهو يختلف تماما عن المرض الجسدي او النفسي .
يتحدد الانسان عادة بواسطة المعيار الثنائي ، نظرا لسهولته ، على حساب الدقة بالطبع .
الثنائيات المعتمدة ، والمقبولة ، على المستوى العالمي عديدة ومتنوعة : نجاح _ فشل ، صحة _ مرض ، غنى _ فقر ...ويعتذر حصرها .
بسهولة نسبيا يمكن التمييز بين اتجاهين للفرد الانسان ، متناقضين بطبيعتهما ، أحدهما يدل على اتجاه المرض العقلي " الحاجة إلى عدو " ، والثاني يدل على اتجاه " الصحة العقلية " .
....
بعض الأمثلة الشائعة
بين جماعات الأطفال ، يتكشف الاتجاهان بسرعة .
بعض الأطفال ، وهم قلة ، ينجحون خلال دقائق بإقامة علاقات مع الوسط الجديد ، تقابلهم قلة معاكسة أيضا يدخلون في شجارات بسرعة صادمة . بينما الأكثرية تتمهل ، وهي تمثل المتوسط الإنساني بصورة عامة .
ويمكن ملاحظة المشهد نفسه ـ خلال الرحلات والمعسكرات الجامعية وغيرها من المجتمعات ( المؤقتة ) حيث ينكشف البشر على بعضهم ، بعد تحررهم من الرقابة الاجتماعية مباشرة .
2
متى كانت الحياة سهلة !
يتكيف الانسان مع البيئة ، أكثر من أي كائن آخر ، يغيرها ويتغير معها بالتزامن .
الخطأ وارد بدون شك ، وهو أكثر بأضعاف من الصواب ، ومع ذلك التطور ، والتقدم ، حقيقة ثابتة نسبيا . برهان ذلك وتفسيره بالتزامن ، عبر عملية الانتقال من الكهوف وأكل لحم الانسان ، إلى ناطحات السحاب والأنترنيت والذكاء الاصطناعي .
....
هل يمكن تحديد الصحة ( العقلية أو الجسدية ) بشكل دقيق ، ومضوعي ؟ !
يكتفي أغلبنا بدلالة غياب المرض الصريح ، والخطير ، لاعتبار الحالة سليمة وجيدة بالفعل .
والموقف العام يتذبذب بين نقيضين : هوس دائم بالصحة أو العكس تجاهلها بالكامل .
بعد سنوات من الاهتمام بالموضوع " علم نفس الأصحاء " توصلت إلى صياغة معيار للصحة العقلية المتكاملة ( أو نقيضها المرض العقلي ) ، أعتقد أنه ينسجم مع المعيار العلمي ( منطقي وتجريبي ) ، بالإضافة إلى انه عام وواضح ، كما انه سهل الفهم والتطبيق .
اتجاه الصحة العقلية : اليوم افضل من الأمس واسوأ من الغد .
اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
.....
الانسان هو الكائن الحي الوحيد المعروف ، الذي لا يأخذ الحياة بالجدية والاهتمام الكاملين ، في مختلف الأوقات والأحوال .
الخطأ الأساسي والمشترك ، كما أعتقد ، يكمن في التعامل مع الحياة والوجود الموضوعي بشكل متقطع ، كل يوم بيومه ، وكأنه منفصل بالفعل عن الماضي أو المستقبل .
عندما نتعامل مع حياتنا ووجودنا بمعيار اليوم أو الساعة وكأنها حدود حقيقية وموضوعية ، نقع في مغالطة ، ليست مفارقة فقط ، نختار اللذة والسهولة ونتجاهل السعادة والرضا . وبدون أن نشعر أو ننتبه ، وهنا الخطأ الكارثي ( اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد ) هذه إشارة حمراء وخطرة تشبه تشخيصك بمرض السرطان خلال القرن العشرين .
اتجاه اليوم اسوا من الأمس وافضل من الغد ، اقصر الطرق إلى الهاوية .
إنه شروع حقيقي بتدمير النفس ، وربما تدمير الشركاء أيضا ، قبل الخصوم .
التضحية بالمستقبل لأجل الحاضر ، ما يزال التعريف العالمي للبطولة !
في هذه الحالة يخسر الانسان الماضي والحاضر والمستقبل .
سوف أناقش هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، بدلالة الماضي والحاضر والمستقبل .
3
خسارة الماضي .
الماضي مزدوج بطبيعته ، ولجميع البشر : الماضي غير الشخصي ، والماضي الشخصي .
الماضي غير الشخصي ، هو غير مهم بالفعل .
حتى ولو كان يحمل الكثير من التأثير على حياة الفرد ، فهو بطبيعته خارج مجال التأثير .
بعبارة ثانية ،
الماضي غير الشخصي لا يمكن تغييره ، أو فعل أي شيء حياله .
الماضي الشخصي هو المهم ، وتكمن أهميته بالذات في إمكانية تغييره بالفعل .
الماضي الشخصي بدوره مستويين ، الماضي الذي حدث بالفعل ، والماضي الجديد .
القسم الأول الماضي الذي حدث بالفعل ، وهو يشمل التاريخ كله إلى هذه اللحظة المزدوجة أيضا ( بالنسبة للكاتب تمثلها لحظة الكتابة ، وبالنسبة للقارئ _ ة لحظة القراءة ) ، هذا الماضي الميت أيضا . حدث وانتهى الأمر ، وهو يبتعد ويتلاشى في كل لحظة بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . ويبقى المهم فقط الماضي الجديد .
يبدأ الماضي الجديد ، على نقيض الماضي القديم أو الميت ، كل لحظة جديدة تصلك .
....
نخسر بسبب الموقف العقلي أولا ، لأن فكرتنا عن الماضي خطأ ويجب تصحيحها واستبدالها بالفكرة الصحيحة والمناسبة . هذه السنة ( 2021 ) مثلا ، تشمل الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . قبل بدايتها كانت في المستقبل فقط ، وبعدما تنتهي تصير في الماضي فقط .
الأيام التي انقضت حتى اليوم 27 / 1 / 2021 ، صارت من الماضي الميت .
وكل يوم قادم ( او لحظة ) نعيه بثلاثة حالات وأوضاع :
1 _ مستقبل ، أو إمكانية واحتمال مفتوح .
2 _ حاضر ، أو واقع فعلي .
3 _ ماض ، وذكرى فقط .
المستويين 1 و 2 ، يمثلان الماضي الجديد .
يمكنك مثلا ، عيش الشهر ال 11 المتبقية من السنة ، بطرق متنوعة وغير محدودة....
هل احتاج للشرح أكثر ، عن كيفية خسارة الماضي !
2 _ خسارة الحاضر .
لماذا يصعب العيش في الحاضر ؟!
نحب هناك ونكره هنا ،...
....
ملحق 1
المفارقة الإنسانية بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن :
الحياة تبدأ من الماضي ، مع الولادة وتنتهي بالموت ( في المستقبل ) .
وهي تتطابق مع اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
ولا يمكن تغيير هذا الواقع الموضوعي ، والشامل .
لكن حركة الزمن ( أو الوقت ) بالعكس تماما :
تبدأ من النهاية إلى البداية ، أو من المستقبل إلى الماضي .
ما نزال لا نعرف ، كيف يحدث ذلك ولماذا ؟!
والمؤسف أن الموقف العالمي : العلمي والفلسفي ، يعتبر أن اتجاه حركة الزمن تتطابق مع اتجاه حركة الحياة ( لو كان الأمر كذلك ، تكون العدمية سقف الحكمة ) .
يمكن ملاحظة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، في كل وقت ومكان ، وهي ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
وعندما يكتشف أحد ، أن هذه الفكرة خاطئة تجريبيا أو منطقيا ، سأكون سعيدا بالفعل ( كما أعتقد ) بنفس درجة سعادتي ، عندما يعلن عن قبولها على المستويين العلمي والفلسفي .
....
ملحق 2
جذور المشكلة العقلية ، تصورات وانطباعات مختلفة ، وغير مألوفة .
1 + 1 = 2 .
هذه المعادلة الأساسية في الرياضيات والمنطق التقليدي ، هي حالة خاصة ( وشاذة ) في الواقع الموضوعي ، وفي حياة البشر على نحو خاص .
بعبارة ثانية ، ما يصح في الرياضيات واللغة بدرجة أقل ، قد يكون خطأ تماما في الواقع الإنساني والاجتماعي .
1 + 1 = عدد لا نهائي من الاحتمالات ، بين اللانهاية السلبية والموجبة .
ويمكن تكثيفها عبر ثلاثة مجموعات بدلالة الصحة العقلية ، من الأدنى على مستوى ( الحاجة إلى عدو ) ، مرورا بالمتوسط ، وصولا إلى النمو والنضج المتكامل ( الحاجة إلى الصداقة والحب ) حيث يتحقق الانسجام الفعلي بين العمر البيولوجي والعمر العقلي للفرد .
1 _ المستوى الأولي : 1 + 1 = أقل من 1 .
هذا المستوى يمثل الحاجة إلى عدو ، وأعتقد أنه يشبه الحالات القديمة الأولية والبدائية للنشوء الانساني . وللأسف ، ما تزال من الكثير من العلاقات الثنائية من هذا المستوى .
2 _ المستوى المتوسط : 1 + 1 = أكثر من 1 واقل من 2 .
مستوى الغالبية ، وموقف التقييد أو التجنب المحسوب ، اهمال الماضي والمستقبل ، والتركيز على الحاضر فقط . وهو يمثل الصفقة العادية في المجتمع والعائلة .
3 _ المستوى الأعلى : 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف .
المعادلة التي تنسب إلى لاوتسي ( وانا اصدقها بالفعل ) .
المستوى المتوسط يمثل الاحترام والقانون ، وهي مزيج بين السلبي والايجابي ( رمادي ) . فوقه مستوى الحب والتعاون والشراكة ، وتحته مستوى الخوف والجشع والصراع .
....
ملحق 3
لا يوجد أحد آمن ، إن لم نكن جميعا آمنين .
خلاصة كورونا ، كما لخصها طبيب .
....
....
الفلسفة والصحة العقلية 2 _ القسم 6
( علم نفس الأصحاء بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) .

1
الزمن والوقت واحد لا اثنين ، حيث توجد ثلاثة براهين موضوعية على الفكرة :
1 _ مقارنة بين اللغات المختلفة ، توضح أنهما واحد .
2 _ في الرسوم والمنحنيات البيانية المتنوعة ، يعتبر الزمن هو نفسه الوقت .
3 _ مكونات الزمن أو الوقت هي نفسها ( الساعة أو اليوم ، أو مضاعفاتهما وأجزائهما ) .
....
التعامل المزدوج مع الزمن ظاهرة غريبة في الثقافة العربية ، حيث يعتبر هو نفسه الوقت في الرسوم والمنحنيات البيانية المختلفة . ويعتبر موضوعيا في العمل وبقية التعاملات الاجتماعية والمالية خاصة ، يعتبر أيضا أن له وجوده الموضوعي ، والمستقل بالكامل ، عندما يتوافق ذلك مع الرغبات ولو كانت طفالية ولا عقلانية مثل فكرة السفر في الزمن خاصة .
( ناقشت هذه الموضوع بشكل موسع ، وتفصيلي في الكتاب الأول " النظرية " ) .
....
هل هذه التناقضات موجودة في بقية اللغات والثقافات الأخرى ، مثل العربية ؟!
هذا السؤال سوف يبقى في عهدة الأصدقاء ، والصديقات ، في أوربا وامريكا وغيرها .
هل توجد ثنائية الوقت والزمن في بقية اللغات ؟!
وهل يضاف لها مفهوم ( أو مصطلح ) الزمان أيضا ، او معادله اللغوي ؟
إذا كان الجواب بالإيجاب ، يكون عندها من المبرر والمنطقي جدا اعتبار الزمن والوقت والزمان ثلاثة كلمات أو مفاهيم مستقلة ، ومختلفة عن بعضها بشكل حقيقي وموضوعي .
أغلب صديقاتي وأصدقائي من متعددي اللغات كان جوابهم المشترك بالنفي ، ولا شخص واحد قال أن ذلك الازدواج موجود في اللغة الجديدة التي يعرفها .
ولا شخص واحد ، أؤكد ، أنني سألت العشرات ( وفي جلسات عامة وخاصة وبحضور العشرات من الأشخاص المترجمين _ ات خاصة ) ، ...
وكان الجواب بالنفي غالبا ، أو الحالة الخاصة والوحيدة ( لا أعرف ) وبعد الحاحي المستمر .
بعد ذلك ، اعتبرت أن الكلمات الثلاثة ( زمن ، وقت ، زمان ) مترادفة ، وهي تمثل مشكلة لغوية وثقافية عالمية .
ومن الضروري معالجتها علميا وفلسفيا ، على مستوى الأمم المتحدة واليونسكو ، لا أن يبقى الأمر مهملا ، ومتروكا للصدفة .
أو نوعا من الهوايات والنشاط الفردي ، كما أفعل منذ سنوات .
2
تكملة الفصل السابق ( خسارة الحاضر والمستقبل ) ....
تغيير الماضي ( الجديد بالطبع ) ليست عملية ممكنة فقط ، بل هي ضرورية لتحقيق الرضا وراحة البال ، أو الصحة العقلية المتكاملة .
أي يوم جديد في حياة الانسان الراشد _ أو أي فترة من العمر بعد البلوغ _ يصل بثلاثة حالات ( زمنية ) متتابعة : 1 _ المستقبل أولا 2 _ الحاضر ثانيا 3 _ الماضي ثالثا .
مثلا السبوع القادم ، هو الآن يمثل المستقبل القريب ، ويمكنك تخطيط نمط عيشه بطرق متعددة وغير محدودة ( ويبقى التنفيذ ) .
بينما هذا الأسبوع ، أو اليوم ، هو مزدوج : حاضر _ ماض .
والماضي الذي انقضى ، يتعذر تغييره او التأثير به .
أيضا هذه الأفكار ، ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي ويسهل فهمها بعد فهم واستيعاب الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة .
....
ملحق
متى كانت الحياة سهلة !
بدلالة الحياة : يكون الأمس أفضل من اليوم والغد هو الأسوأ ... حتمية الشيخوخة والموت .
لكن بدلالة الزمن : يصير العكس تماما :
حيث البداية ( الولادة ) مصدرها المستقبل والغد ، بينما النهاية ( الموت ) في الماضي .
( تحتاج هذه الفكرة ، الخبرة ، إلى مزيد الاهتمام والحوار المفتوح )
وهذا كما اعتقد ، يمثل المصدر الموضوعي لصعوبة حياة الانسان ، بالإضافة إلى المصاعب المشتركة ، المعروفة والمبتذلة في السينما والفنون والآداب .
لكن المفارقة المحزنة بالفعل ، أن أصعب نمط للعيش يتمثل في موقف التجنب أو التقييد ( حيث الاهتمام في الحد الأدنى المقبول اجتماعيا ، وقت ، جهد ، التزام ، مال ) والعكس أيضا ، نمط العيش الأسهل يتجسد عبر موقف الاهتمام الفعلي ، والمتكامل بالوجود الإنساني ، والطبيعي والموضوعي بالتزامن . كما يمثل الوسط موقف الوسط أو التسوية بالتبادل .
تظهر المفارقة الإنسانية خلال الامتحانات ، وفترات الدراسة والبكالوريا نموذجها الأوضح . عبر الفئات الثلاثة : حيث الأذكياء يحققون معادلة ( جودة عليا بتكلفة دنيا ، أو منخفضة ) ، على النقيض من محدودي الذكاء ، ومستوى الوسط يعيش بدلال الوسط أيضا ( جودة متوسطة بتكلفة متوسطة ) .
أعتقد أن هذا المثال مناسب للصحة العقلية ، بدلالة نمط العيش الشخصي .
....
....
الفلفسة والصحة العقلية 2 _ القسم 6 ( 2 _ 3 )

1
لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟
لو دفعنا فكرة نيوتن عن الحاضر خطوة جديدة ( فترة لامتناهية من الصغر ) ، وهي تتمحور حول الحركة التعاقبية للزمن وتهمل الحركة التزامنية ، يمكن موافقته أن الحاضر فترة لا متناهية في الصغر .
بالتزامن ، لو دفعنا فكرة أينشتاين عن الحاضر خطوة إضافية ( للحاضر وجوده الموضوعي الذي يتحدد بالمسافة بين المشاهد والحدث ) ، وهي تتمحور حول الحركة التزامنية وتهمل التعاقبية ، يكون من المنطقي أيضا موافقته ، أن للحاضر وجوده الفعلي .
بالطبع ما تزال الفكرة جديدة وفرضية نظرية فقط ، وهي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام والتعمق والحوار المفتوح .
....
الحاضر وقت أو فترة زمنية تمثل المرحلة الثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي ( بينهما ) .
وبعد فهم واستيعاب فكرة المتلازمة بين الزمن والحياة والمكان ، يمكننا تشكيل تصور جديد عن الواقع الموضوعي ، الدينامي بطبيعته ، يختلف كليا عن التصور التقليدي المستمر في العلم أيضا للأسف .
هذه أيضا فكرة جديدة ، لكنها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2
بالعودة إلى السؤال السابق ، هل سرعة الثانية تختلف عن سرعة السنة أو القرن ؟
أعتقد أن سرعة الثانية هي نفسها سرعة السنة أو القرن أو الزمن كله .
والبرهان المنطقي والتجريبي ممكن وسهل :
هل تختلف سرعة الثانية الأولى عن الثانية التي تليها ؟
بالطبع لا .
هل تختلف سرعة الثانية المفردة عن سرعة الثانيتين ( السابقتين نفسهما ) ؟
بالطبع لا .
يمكن تعميم ذلك ، على الزمن كله .
سرعة حركة الوقت التعاقبية ( أو الزمن ) ثابتة ، وموضوعية ، وهي التي تقيسها الساعة .
3
المغالطة الشعورية _ محاولة تحديدها
بعدما تختلط المغالطة الشعورية مع الرغبة المزمنة ، والتي تتمثل بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، تتحول الفكرة أو السلوك إلى عقيدة جامدة ، دغمائية ، لا يجهل عنفها أحد .
لكن المفارقة هنا ، أن الموقف الدغمائي لا يقتصر على فرد دون غيره .
كلنا دوغمائيون في مواقف : الخوف لدرجة الذعر ، أو الطمع ، أو الاثارة ...وغيرها .
هذه الفكرة مصدرها كارل يونغ ، عالم النفس الشهير ، توأم فرويد اللدود .
لا يستطيع الانسان معرفة عيوبه ونواقصه ، وأكثر ما يمكنه : ملاحظتها والاعتراف بها .
4
عادة جديدة ومزدوجة ، أسميها تمرين الانتباه ، لها مفعول السحر في تعلم التواضع .
1 _ الانتباه إلى الوقت .
2 _ الانتباه إلى الذاكرة ، ودرجة التأكد ، وهي الأهم .
....
الانتباه إلى الوقت ، تمرين بسيط وسهل وممتع بعدما يتحول إلى عادة .
قبل النظر إلى الساعة ، محاولة تقدير الوقت عبر 3 احتمالات :
_ بحسب رغبتك ( أن يكون أكثر أو اقل من توقعك ) .
_ بحسب تقديرك ( ما تعتقد أنه الوقت الحقيقي بدلالة الساعة لا الشعور أو الرغبة ) .
_ بعد معرفة الوقت الحقيقي يتكشف القصور العقلي ، وبشكل منفصل عن الغرور _ النرجسي بطبيعته ( كلية المعرفة والقوة والوجود ) .
هذا التمرين يناسب التدرب على الموضوعية ، وتقبلها بصرف النظر عن الرغبة والحاجة .
....
الانتباه إلى الذاكرة ، أيضا تمرين بسيط وسهل ، وممتع بعد تحوله إلى عادة .
( هو على نقيض الهوس أو النسيان )
تتذكر _ ين فجأة : هل أشعلت الحمام أو أطفأت اللمبة ، أو وضعت الأغراض في حقيبة السفر ، أو ، ...أي شيء يمر بذاكرتك .
التمرين ، أن تقدر درجة يقينك ، بحسب تذكرك ...
في البداية ، كنت أتردد فقط بين احتمالين : 1 مقابل 99 بالمئة ....ذاكرتي شبه يقين .
الآن بعدما صار التمرين عادة ، الاحتمال 50 فاصلة مقابل 49 فاصلة ...تكافؤ الضدين .
هذا تمرين التواضع ، وهو مضاد للدوغمائية وبقية أشكال التعصب . وهو يوضح بجلاء قصور الذاكرة الثابت والموضوعي وعدم دقتها وثباتها ، ومعها أيضا بقية الوظائف العقلية مثل التخيل أو التفسير أو الاستنتاج ، أو حتى المشاعر والسلوك .
5
كم أشتهي العودة إلى الشعر ، وزمن الشعر
الحب أولا .
....
ملحق 1
التمرين الأساسي والأهم ، تعلم مهارة وصل اليوم مع الغد والأمس بالتزامن .
أو وصل الحاضر مع المستقبل والماضي بالتزامن .
فكرة التمرين بسيطة ، وتقبل التنويع بشكل غير منته .
أن تبقي فكرة أو شيئا من الأمس في ذاكرتك ، بالتزامن مع ما يقابلها من الغد .
سأعود لمناقشة هذه الفكرة / الخبرة ، نظرا أهميتها الشديدة كما اعتقد .
....
ملحق 2
كنت أعتقد أن النص السابق واضح بذاته ، ومحاولة تبسيطه او مناقشته ستكون نوعا من الحذلقة الثقافية أو اللغوية .
أعتقد أن ( شعوري ) نفسه ، ككاتب للنص يمثل المغالطة الشعورية ، من الجانب الذاتي .
لطالما صدمتني غفلة الكبار ، وسذاجتهم .
وأنا على أبواب الشيخوخة أتفهم شعور القارئ _ة ، أو بالأصح أحاول ذلك .
هويتي وهوايتي ومهنتي القراءة .
أعتبر نفسي كاتبا في طور الهواية ، مع استثناء واحد " موضوع الزمن " .
لقد تحول اهتمامي بالزمن إلى هوس حقيقي .
أعرف وأعترف .
....
المغالطة الشعورية بدلالة الأطوار الثلاثة للمعرفة ، وهي من الأحدث والأشمل :
1 _ الطور العلمي ، يتضمن كل ما سبقه .
وهو تجريبي بطبيعته ، ويتمحور حول الدليل التجريبي والمنطقي .
2 _ الطور الفلسفي ، أو المنطقي .
يتمحور حول عدم التناقض الذاتي ، أو الموضوعي .
3 _ الطور العاطفي أو الشعوري .
يتمحور حول الرغبة أو الحاجة .
بسهولة يمكن فهم المغالطة الشعورية ، وعبر الاستبصار الذاتي .
كل منا خاف مرات لا تحصى ، من أشياء كانت مجرد وهم ( سببها المغالطة الشعورية ) .
القلق عند ظهور كتلة في الجسد ، أضعاف القلق عندما تكون الحالة مع معارف بعيدين أو أقارب . ومثلها قلق الامتحان والموعد وغيرها .
اعتقد أن المثال الذي يوضح فكرة المغالطة الشعورية ، وخبرتها أيضا ، يتمثل بالتحاليل الطبية الحديثة وبقية الإجراءات المعقدة جدا كالتصوير الطبقي .
وأختم الأمثلة مع كورونا ؟!
بلا كلمة زيادة أو نقصان .
....
....
الفلسفة والصحة العقلية 3 _ القسم 6 ( 3 _ 3 )

1
يحدد من نكون ما لا نفعله ، أو نتجنبه غالبا ، أكثر من أفعالنا الحقيقية ،
حتى المتميزة منها والابداعية .
ومع ذلك ، قليلا ما ننتبه إلى قوة التجنب والانكار أو نحاول فهمها ،
نصل متأخرين كالعادة _ هذا لو وصلنا .
....
ماذا لو كانت النظرية الجديدة للزمن خطأ بمجملها ؟!
لقد مررت بتجارب عديدة سابقا ، تبين لي بعدها وبوضوح تام ، أن ما كنت أعتقده الصواب والحقيقة لم يكن سوى تصورات ذاتية ، واعتقادات خاطئة .
لا شيء يمكن أن يؤكد صحة الاعتقاد سوى المنطق والتجربة ، والمستقبل القادم .
....
تتحقق عدة فوائد ، فيما لو اكتشف خطأ فكرة " الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن " ، خلال حياتي ؟!
_ ينتقل مستوى تفكيري ، ومعه موقفي العقلي ، إلى مستوى جديد ويتضمن الماضي .
_ يكون العالم الحالي كله ، قد انتقل إلى مرحلة معرفية جديدة ، وهذا ما أسعى للمساهمة فيه من خلال كتابتي الفكرية خاصة .
_ تكون درجة ذكاء العالم قد ارتفعت ، إلى مستوى جديد بالفعل ، مع تحقق هاجس مزمن كان مشتركا بين أبناء جيلي .
2
فصل الحب...
أفضل صديقة حظيت بها يوما
سوف تبقى حبيبتي إلى الأبد .
....
الحب الحقيقي أو الحب بدلالة الثقة ، بديل ثالث بطبيعته .
البديل الأول والثاني " بدلالة الحب " وجهان لعملة واحدة ، وتمثلهما ثنائية الزوج _ة ، العشيق _ ة بشكل حقيقي ومتكامل .
حب الزوج _ة بدلالة الأمان .
حب العشيق _ بدلالة الاثارة .
....
الحب الحقيقي بدلالة الثقة ، وعلى مستوى الثقة دوما .
الحب بدلالة الأمان أو الاثارة ، على مستوى الحاجة فقط ، ويزول بزوالها .
....
الحب مثل كل شيء في هذا الوجود ، ثنائي البعد في الحد الأدنى أو ثلاثي بالأصح .
الحب علاقة بين طرفين ، ذات وموضوع .
الحب تبادلي بطبيعته .
علاقة فريسة مفترس نقيض الحب ، لا أحد أشكاله بالطبع .
الخوف والحب نقيضان ، لا ضدين .
موضوع الحب لا يقل أهمية عن موقف الحب .
أخطأ أريك فرم في كتابه فن الحب ، وخاصة في تقليله من أهمية موضوع الحب .
....
أكثر من رأي وأقل من معلومة .
3
ملحق 1
الواقع ؟!
الواقع حياة وزمن ومكان .
الحياة في الحاضر مرحلة ثانية ، تبدأ في الماضي وتنتهي في المستقبل .
الزمن في الحاضر مرحلة ثانية أيضا ، يبدأ في المستقبل وينتهي في الماضي .
المكان مرحلة أولى ومباشرة في كل مرة .
السؤال الجديد ، الذي ينشأ عن معرفة الواقع الموضوعي بشكل علمي ( تجريبي ومنطقي ) :
كيف يمكن أن يكون المستقبل بداية والماضي نهاية ؟!
هذه الفكرة تحتاج إلى المزيد من التأمل والاهتمام والحوار بالتزامن .
ملحق 2
لا نستطيع معرفة الحياة والزمن سوى عبر الاستنتاج ، لكن نعرف المكان بشكل مباشر .
وهذه الفكرة أيضا تحتاج إلى المزيد من التأمل والحوار .
ملحق 3
الواقع الموضوعي يتضمن الواقع الذاتي ، بينما الواقع الذاتي يمثل أحد أجزاء الواقع الموضوعي فقط . وهذه مشكلة منطقية أيضا .
ملحق 4
تتحدد المغالطة الشعورية بالمسافة بين الشعور والأداء أو الفجوة بينهما ، حيث يمثل القيمة الوقت بينما يتمثل السعر بالجودة ( الأداء ) .
ملحق 5
الواقع والعقل وجهان لعملة واحدة .
لكن لا نزال نجهل العقل ، أكثر من جهلنا للواقع للأسف .
....
ربما أكملها لاحقا ، أعتقد أن بحث الواقع الموضوعي والمشترك أكثر أهمية ، وتتزايد أهميته بالمستقبل ، وأرجح أنه سيشكل مع الزمن موضوع العلم الجديد للنصف الثاني من هذا القرن .
....
....
توجد حلقة مفقودة
....
....
القسم 1 و 2 و 3 _ الواقع الموضوعي

مقدمة الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 1 و 2

الواقع الموضوعي ، تصور جديد _ القسم 1
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، ومدهشة وجديرة بالاهتمام ؟!

كيف ينتقل الانسان من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل ؟!
محاولة الإجابة على هذا السؤال بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، سوف تكون محور هذا النص مع حلقاته القادمة . والسؤال نفسه يتصل بالواقع الموضوعي : طبيعته وماهيته .
....
قبل ذلك كله : ما هو الزمن ؟!
ما موقفك الشخصي من قضية الوقت ؟
سوف أساعدك في الإجابة الصحيحة : أنت ليس لديك موقفك الشخصي من مشكلة العالم والوجود حتى اليوم .
بعبارة ثانية : أنت في موقف عدم الاكتراث ، واللامبالاة تجاه العالم الحقيقي .
كم ساعة فكرت في الوجود أو الواقع والموضوعي : طبيعتهما وماهيتهما ؟!
أعرف جوابك أكثر منك ، ببساطة لأنني كنت في موقعك بالضبط حتى سنة 2018 ، وانا في سنة 58 سنة بدأت الاهتمام الفعلي ( منح الوقت ، والجهد ، والالتزام ، والمال عند اللزوم ) بالمعنى والواقع الموضوعي .
وما سوف تقرأه _ي في هذه الكتابة جديد ، ويختلف عن كل ما قرأته سابقا .
وهو غير مفكر فيه ، لا في الفلسفة ولا في الفيزياء .
أنت الآن _ خلال قراءتك _ في المستقبل .
يمكنك العيش في المستقبل بالفعل .

1
الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية ، بلا استثناء ، ثلاثي البعد مكان وزمن وحياة .
المكان ( الإحداثية ) يمثل عنصر الثبات في الواقع ( هذه الفكرة جديدة في طور البناء ) .
بينما الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، ما تزال في مجال غير المفكر فيه .
الحياة تبدأ من الماضي في المرحلة الأولى ، إلى الحضور ( أو الحاضر ) في المرحلة الثانية الحالية ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة في الحياة .
( هذه ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
أما بالنسبة للزمن ، فهو على العكس :
الوقت أو الزمن ، يبدأ من المستقبل في المرحلة الأولى ( كاحتمال ووجود بالقوة ، وهو مجال مجهول بطبيعته ) ، ثم الحاضر ( أو الحضور ) في المرحلة الثانية للزمن والحياة بالتزامن ، وما نزال لا نعرف كيف يحدث ذلك ولماذا ، والماضي أخيرا وهو يمثل المرحلة الثالثة في الزمن أو الوقت _ على عكس الحياة تماما .
( هذه ظاهرة يمكن ملاحظتها ، بشكل غير مباشر ، وهي تقبل الاخبار والتعميم بلا استثناء )
مثلا هذه السنة ، صار الشهر الأول فيها من الماضي مع الأيام الثلاثة الأولى من شباط ، بينما اليوم الجديد ( كل يوم ، أو فترة زمنية مهما طالت أو قصرت ، يمر بالأطوار الثلاثة بالترتيب : 1 _ الغد 2 _ اليوم الحالي 3 _ الأمس ) .
....
نحن نجهل الحياة في المرحلة الأولى ، قبل وصولها إلى الحاضر ( أو المرحلة الحالية ) ، ونجهلها في المرحلة الثالثة . والأمر نفسه ينطبق على الزمن بشكل معاكس .
وهذه المشكلة يتجاهلها العلم حتى اليوم ، وتجاهلتها الفلسفة قبل ذلك .
....
حاليا ، لا توجد طريقة لمعرفة كيف يحدث ذلك : التقاء الحياة والزمن والمكان !!!
سوى عبر الملاحظة والاستنتاج .
والعالم كله ما يزال في الخطوة الأولى ، على طريق معرفة الواقع الموضوعي والمشترك .
بعبارة ثانية ،
كل معرفتنا وخبرتنا تقوم على اتجاه الحياة فقط : الماضي هو البداية ، بينما الحاضر حاليا هو المرحلة الثانية أو الطور الثاني للحياة ، والمستقبل هو النهاية والمرحلة الأخيرة .
لهذا السبب كما أعتقد ، تستمر المقاومة الشديدة لهذه الأفكار البسيطة ( التجريبية ) حول حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) خاصة . حيث يفهمها الأطفال والشباب من الجنسين بين العاشرة والعشرين بسهولة ، وبدون ملل _ بل بشغف واهتمام ، وخلال أقل من ساعة .
بينما يفشل الكبار بغالبيتهم في فهم ذلك ، أو حتى في الرغبة بفهمه .
بالطبع توجد نسبة لكنها قليلة ، من زملائي ومعارفي وبعضهم يتقدمني في السن ، تفهموا الفكرة بسرعة واستوعبوها بشكل صحيح .
2
المشكلة اللغوية متعددة المستويات ، واعتقد اننا بحاجة إلى ثورة لغوية على مستوى العالم . ولا يمكن أن يقتصر الأمر على لغة بمفردها ، أو ثقافة أو مجتمع .
مثلا متلازمة الحاضر والحضور والمحضر ( زمن ، حياة ، إحداثية ) .
كل كلمة أو مصطلح بينهما ، يدل ويستخدم على الاثنين االباقيين .
كلمة الحاضر لا يقتصر استخدامها على الزمن ، بل على الحياة والمكان أيضا .
ونفس الأمر بالنسبة للحضور ، مع انه يقتصر عادة على الزمن والحياة .
بينما المحضر يستخدم للدلالة على الحياة والزمن ، مثل استخدامه للمكان .
....
مشكلة الفكرة الجديدة لغوية بالدرجة الأولى ، وأعتقد أن كل جديد _ة يصطدم بالمشكلة اللغوية أولا . ثم تأتي المشكلة الاجتماعية حيث الرفض الأولي ، أو المقاومة اللاشعورية ، وهي تمتزج بالعنف غالبا . والمشكلة الثقافية ، حيث تتعرض الفكرة للنقد المتكامل ، وخلال الاختبار الطويل ، مع الزمن تلفظ مثل بقية الأموات والأخطاء ، أو تتشربها الثقافة المحلية ، وربما العالمية أيضا ، وقد يعترف بها في المستقبل .
....
كتابتي الفكرية ( جديدة ) بغالبيتها ، وهذا يضعها في حالة غريبة بالمعنى السلبي لا الإيجابي .
ربما في المستقبل تصير غرابتها مصدر جاذبية للقراءة والتلقي ، وهذا السياق الطبيعي لكل جديد يحقق المصداقية وينال الاعتراف . لكن مشكلتي ككاتب ، لها وضع يستحق أن اكتب عنه أيضا ، وسأفعل بعد قليل .
هذه الأفكار اكتشافات وليست ابداعات ، أقصد الجديدة منها بالطبع ، وفي مقدمتها الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، أيضا التصور الجديد للواقع الموضوعي بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
3
التركيز والالتزام مشكلة الانسان المزمنة .
....
المشترك بين مختلف الأمراض النفسية والعقلية ، عدم المقدرة على التركيز أو ضعفها . والعكس أكثر وضوحا ، حيث أن التركيز مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يمكن تعليمها بشكل مدرسي أو اجتماعي ، مع أنها مرغوبة دوما وبلا شروط أو استثناء .
المفارقة في موضوع التركيز ، أننا جميعا نعرف التركز السلبي ونرتعب منه .
نموذج التركيز السلبي يتمثل بالفكرة الثابتة ، أو الثرثار الداخلي .
والنموذج المقابل أو التركيز الإيجابي يتمثل بالإبداع ، بمختلف أنواعه وأشكاله .
يمكن القول أن التركيز ، ومعه الالتزام والصبر ، مصدر كل إبداع وسببه الأول .
....
التصور الجديد للواقع ، ينتقل بالتفكير إلى مستوى جديد ومجهول بالكامل .
كيف يكون المستقبل بداية ؟!
أعتقد أن الأمر يشبه اليمين واليسار ، كاتجاهين أساسيين .
تعلمنا أن الماضي بداية ، وقديم ومصدر وسبب ( والعكس غير ممكن ) .
وهذا يتوافق مع منطق اللغة والثقافة ، ومع الموقف الاجتماعي أيضا .
بالتزامن ، تعلمنا ان المستقبل نهاية ، وجديد وخلاصة ونتيجة .
( ولا يمكن ان تكون البداية من المستقبل ) .
هذا الوصع عالمي ، ولا يوجد استثناء واحد على حد معرفتي .
ويصير السؤال غريبا ، وشاذا :
كيف يكون الماضي نتيجة ونهاية أيضا ، بينما المستقبل هو البداية والمصدر ؟!
( هذه هي الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة شاملة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
لكن مع طرق التفكير التقليدية ، يتعذر تقبل هذه الملاحظات ، ويتفاقم الوضع بوجود المشكلة اللغوية ، بالإضافة إلى العادات الموروثة _ الانفعالية بغالبيتها .
....
الجسم والعقل من طبيعتين اقرب إلى الاختلاف والتناقض ، من الانسجام والتكامل .
تتمحور الدوافع الجسدية حول اللذة ، وتجنب الألم ، مع التمسك بالحياة حتى الرمق الأخير بصرف النظر عن كل اعتبار . وعلى خلاف ذلك يتمحور الدافع العقلي نحو المجهول ، وعلى حساب الحاضر والأمان والعادة .
اتجاه الحياة والتمسك بها كغاية وحيدة ، يختلف عن موقف طلب المعرفة الدائم ، ويتعذر تحقيق الانسجام بين الهدفين المختلفين كميا ونوعيا .
4
" الماهية تسبق الوجود "
العبارة الجوهرية في الفلسفة الوجودية ، تشبه اللاشعور في التحليل النفسي ، أو التعزيز في السلوكية ، أو البروليتاريا في اليسار ، أو البرهان في المنطق والدليل في العلم .
توجد فكرة وجودية اكثر أهمية بالنسبة للتصور الجديد للواقع ، وهي تعني ، أن الواقع ليس معطى بشكل نهائي وثابت ، أو بديهي ومباشر ، بل هو قيد التشكل من جديد وبشكل دائم ومتجدد . وتدل على ذلك عبارات سائدة ومشتركة ، بعضها قديم منذ عشرات القرون ، مثل أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أو كل لحظة يتغير العالم ، أو دوام الحال من المحال ، او أثر الفراشة وغيرها .
....
الواقع بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يمثل البداية والنهاية بالتزامن .
( وهنا تبرز المشكلة اللغوية بوضوح كبير ) .
بكلمات أخرى ،
الواقع يشبه الخزان أو المحيط ( الشكل والمكان ) ، بينما محتواه ومضمونه ( الزمن والحياة ) ، وهو يبدأ وينتهي بالتزامن ، من خلال حركة الجدلية العكسية بين الزمن والحياة .
....
وضعنا الآن ، القارئ _ة والكاتب ، يشبه وضع كولومبوس بعد نزوله إلى الأرض الجديدة .
....
ماهية الواقع : متلازمة المكان والحياة والزمن .
نحن نشعر ونعتقد ، أننا نعرف الحياة والمكان .
وبدأنا ندرك جهلنا بالزمن وبالواقع الموضوعي عامة ، كما هو عليه وليس كما تحرفه وتشوهه أيضا رغباتنا ومخاوفنا اللاشعورية بغالبيتها .
....
ملحق
التفكير العلمي ( المنطقي والتجريبي ) عتبة الصحة العقلية ، لا سقفها أو ذروتها .
التفكير العلمي بطبيعته عتبة ، وأداة معرفية ، للعالمين الداخلي والخارجي بالتزامن .
هذا الموقف أكثر من رأي شخصي ، وأقل من معلومة .
....
....
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة 1

1
الحاضر عتبة بين الماضي والمستقبل .
ليس الحاضر فجوة ، أو نوعا من الوصلات المعروفة ، فهو يشبه العتبة ، حيث لا يمكن العودة إلى الماضي ، بالتزامن ، لا يمكن القفز إلى المستقبل .
نحن نجهل الحاضر ، بنفس الدرجة التي نجهل بها الماضي أو المستقبل ، وربما أكثر !؟
بكلمات أخرى ،
يولد الانسان في الحاضر ( ومعه بقية الأحياء ) ، ويستمر في الحضور _ خلال الحاضر حتى لحظة الموت _ وبعدها يصير في الماضي إلى الأبد .
هذه الفكرة ( الخبرة ) الموصوفة بتكثيف شديد موضوعية ، ومشتركة ، وظاهرة للحواس بشكل مباشر وفوري . وهي تنطبق على حياة جميع البشر بلا استثناء ، كما أنها تنطوي على مفارقة ، تتمثل بوجود الماضي والمستقبل ، إلى جانب الحاضر ، وربما معه أيضا .
ما نزال نجهل الحاضر ، بنفس الدرجة التي نجهل بها الكون ....
كيف يحدث ذلك ، ولماذا ؟!
مثال تطبيقي ، سنة 2020 ، حيث كتبت النص السابق " سنة 2020 مرت من هنا " ، وكانت حينها تمثل الحاضر ( بل كانت تجسده بدقة وموضوعية ) ، وكنت أنا ( الكاتب ) والقارئ _ة في الحاضر . لكننا نحن ما نزال في الحاضر حتى السنة الجديدة 2021 ، بينما صارت سنة 2020 في الماضي ، وهي تبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ، أو التي يقترب بها المستقبل .
ونحن ( القارئ _ة والكاتب ) سنبقى في الحاضر ، حتى لحظة الموت ، لكل منا بمفرده .
لكن أصدقائنا الذين ماتوا بتلك السنة ( 2020 ) صاروا في الماضي من لحظة الموت ، بينما ما نزال ( نحن الأحياء جميعا ) في الحاضر ....
ندور بين الحسرة والأمل والحزن ،
والغضب والحيرة ، والحب ....ربما
2
الحاضر : سبب + صدفة .
القول بأن الحاضر هو نتيجة السلاسل السببية ومحصلتها ، يمثل نصف الحقيقة فقط .
أيضا القول بأن الحاضر صدفة تحققت من بين احتمالات غير منتهية ، يمثل نصفها الثاني .
السبب مصدره الماضي ( الحياة ) .
والاحتمال مصدره المستقبل ( الزمن ) .
هذه الفكرة ( الحاضر = سبب + صدفة ) جديدة على حد علمي ، وهي تمثل الحل العلمي لمشكلة الصدفة والسبب كما أعتقد .
وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ، ما يرفعها إلى قانون علمي .
الحاضر نفسه يمكن تعميمه على الواقع والعالم والوجود ، وربما الكون أيضا .
يختلف الكون عن الحاضر والعالم والوجود ، بأنه مجهول بطبيعته .
3
أنا وأنت في الحاضر الآن ، وسوف نبقى معا حتى لحظة موت أحدنا .
يبقى الحي بيننا في الحاضر ، وينتقل الميت إلى الماضي .
الحاضر نسبي وموضوعي بالتزامن ، أيضا المستقبل والماضي .
لكن يوجد الماضي الموضوعي ، قبل نشوء الانسان مثلا ، بالإضافة إلى الماضي النسبي ( الجديد والمتجدد بطبيعته ) .
أيضا يوجد المستقبل الموضوعي ، القرن القادم مثلا .
( نكون أنت أنا قد صرنا في الماضي ، بينما غيرنا يكون في الحاضر )
بالنسبة للحاضر الفكرة ( والخبرة ) نفسها ، لكنها تحتاج إلى تفكير وتأمل أكثر .
....
بعدما نميز بين الأبعاد الثلاثة للحاضر ( الزمن ، والحياة ، والمكان ) ، ثم نضيف مترادفات الحاضر : الحضور والمحضر تتكشف الصورة .
4
السنة الماضية ( 2020 ) تمثل ماضينا المشترك ( القارئ _ة والكاتب ) ، ونحن نعرف بيقين أنننا كنا في الماضي ، بنفس درجة اليقين التي نعرف بها أننا الآن في الحاضر .
كيف حدث ذلك ؟
يوجد ثلاثة احتمالات :
1 _ نحن ( الأحياء ، والبشر خاصة ) انتقلنا من الماضي إلى الحاضر ، مع حركة الزمن .
2 _ نحن ما نزال في نفس المكان ( الاحداثية ) بينما الحاضر تحول إلى ماض .
3 _ توجد حركة مزدوجة ، حيث انتقلت الحياة من الماضي إلى الحاضر بالتزامن انتقل الزمن من الحاضر إلى الماضي .
الاحتمال الأول ( أن الحياة والزمن انتقلا معا من الماضي إلى الحاضر ) ، يمثل الموقف الثقافي العالمي السائد . وهو خطأ صريح ومباشر .
الحقيقة بين أحد الاحتمالين المتبقيين ، أو ربما الاثنان صح ، أو أحدهما ؟!
أو ، ربما تكون الاحتمالات الثلاثة خطأ !؟
....
....
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة مدهشة 2

ثنائية العمر مشكلة مزمنة ، حيث يتزايد العمر _ بالتزامن _ مع تناقص بقية العمر .
( ينبغي الانتباه إلى مسألة غاية في الأهمية : العمر حياة ، وبقية العمر زمن ) .
مثال تطبيقي ، طفل _ة ....يولدان سنة 2030 بنفس اليوم وبصحة جيدة .
لنفترض ، أن عمر أحدهما يطول حتى 80 ، والثاني يموت بعمر 40 بحادث أو مرض .
1
سنة الولادة مشتركة بينهما ، حيث يتدرج العمر خلالها من صفر حتى السنة .
وتتناقص بقية العمر بالتزامن ، من العمر الكامل 80 أو 40 خلال السنة .
يصر عمر الطفل _ة سنة ( زيادة ) .
بقية العمر تصير 39 أو 79 سنة ( نقصت ) .
لكن توجد مشكلة ، هنا نتنبأ بالمستقبل ( كاحتمال فقط ) وهو مصدر ثابت للغموض .
بينما تقدم العمر ظاهرة واقعية ملموسة وتجريبية ، واضحة وبديهية .
....
بدون ثقافة فوق الوسط ، ومعرفة بالمنطق ، يكون من الصعب فهم هذا المثال غالبا .
لهذا السبب ، مناقشة فكرة المنطق المشترك ( الكلاسيكي ) في ملحق خاص آخر النص ، واقترح عليك قراءته أولا قبل تكملة هذا النص ، عندما تجد _ ين صعوبة في القراءة والفهم .
2
بعد 40 سنة
1 _ أحدهما ميت ، حيث يصير في الماضي الموضوعي والمطلق .
2 _ الثاني في منتصف العمر ( 40 سنة ) .
....
بالنسبة للشخص الميت بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر مكتمل 40 سنة .
تحكم علاقة العمر وبقية العمر المعادلة الصفرية : س + ع = 0 .
( بسهولة يمكن استنتاج هذه المعادلة المنطقية ، وقد ناقشت هذا المثال بتوسع سابقا )
أو ، العمر + بقية العمر = 0 .
العمر = _ بقية العمر ، والعكس طبعا .
الحياة والزمن متساويان في القيمة المطلقة ومتعاكسان في الإشارة .
أحدهما سالب والآخر موجب ( وهذه فرضية تقبل التبديل نظريا ، مثل اليمين واليسار ) ، لكن بشكل عملي يتعذر ذلك .
وأما بالنسبة للشخص الحي ، فهو في منتصف العمر تماما : 40 سنة .
3
الميت يوجد في الماضي الموضوعي ، ويبتعد عن الحاضر بنفس سرعة اقتراب المستقبل .
بعد 3 سنوات من موته ، يكون نظيره قد صار بعمر 43 سنة ، وبقيت له 37 فقط .
....
....
لو عكسنا المثال على حالة نعرفها من الماضي ، تتكشف الفكرة ، الخبرة ، بوضوح .
أو نفس هذا المثال ، كيف يمكن قراءته بعد سنة 2110 ( بعد موت الاثنين ) ...
تتضح الصورة بسهولة كبرى ، ويمكن لقارئ _ ة متوسط فهم ما سبق .
حيث نكون جميعا في الماضي ( الكاتب ، والقارئ _ة ، وجملة المقارنة أو المولودان سنة 2030 ) .
إن بقي لهذه الكتابة من يقرأها ، أو يسمع بها...
....
ملحق
المنطق حلقة متوسطة بين الفلسفة والعلم .
( محاولة تعريف نظري يمكنك تجاوزه مباشرة إلى المثال التطبيقي )
ما هو المنطق ؟
لا يوجد تعريف متفق عليه ، لا في الفلسفة ولا في العالم ، ولا في الثقافة العالمية حاليا .
ومع ذلك ، يمكن تعريف المنطق بشكل مختصر ، بحيث نربح السهولة والبساطة على حساب الدقة بالطبع ، وأعتقد أنها فكرة مقبولة أن نتقبل المنطق بتعريف مبسط ، ومدرسي :
بأنه خلاصة تدمج بين الاستقراء والاستنتاج ، العمليتين المعرفيتين الأساسيتين لدى الجميع .
الاستنتاج ، أو التعميم ، عملية الانتقال المعرفي من الجزء إلى الكل .
الاستقراء ، أو التمييز ، عملية الانتقال المعاكس من الكل إلى الجزء .
....
المثال التطبيقي
التعميم ، نتعلم التعميم جميعا بشكل لاشعوري ( مثل الكلام والسباحة وقيادة السيارة ) قبل العاشرة ، وبشكل أكثر من جيد .
يوجد مثال كلاسيكي على التعميم ، يتعلم الطفل عدم لمس النار بعدما يختبر ألمها بيديه .
فهو يعمم بشكل لاشعوري تلك التجربة ، بحيث لا يحاول لمسها برأسه أو بقدميه .
التخصيص أو التمييز ، نتعلمه أيضا بشكل لاشعوري ، مثل بقية المهارات اليومية .
ولا توجد حاجة لأمثلة على التخصيص والتمييز ، فنحن جميعا ما نزال في المستوى العنصري ، حيث التمييز بين البشر على أساس الجنس أو الدين أو الثقافة وغيرها .
....
المنطق مشكلة ثقافية ، او معرفية بتعبير أكثر دقة .
المنطق الكلاسيكي ثلاثي البعد أو المبادئ :
1 _ مبدأ الهوية .
لا يمكن للأنا أن تكون آخر ، ولا العكس أيضا .
2 _ مبدأ عدم التناقض ، الذاتي أو الموضوعي .
التناقض الذاتي واضح وبسيط ، عدم اختلاف القول عن الفعل مثلا .
3 _ الثالث المرفوع ، ما يزال مشكلة العلم والفلسفة قبله بقرون .
ناقشت فكرة البديل الثالث ، أو الثالث المرفوع ، عبر نصوص عديدة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وانصح بقارة الخوارزمية خاصة .
....
....
ملحق 1
الواقع والكون والوجود ، هل هي مترادفات أم مصطلحات مختلفة ؟!
مشكلة في العربية ( في الحياة والثقافة ) : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
هل يوجد أسوأ منا ، في العالمين العربي والإسلامي ؟!
أنظر إلى البلدان الممتدة ، في صحراء بلا نهاية ....
أفغانستان ، الصومال ، سوريا ، لبنان ، العراق ، ليبيا ، اليمن ... والحبل على الجرار .
ومع ذلك :
" نحن محكومون بالأمل "
....
الواقع والكون والوجود بدلالة الانسان لها معنى واحد ، وهي مترادفات .
حيث أن الانسان ضمن الواقع والوجود والكون ، وداخله حصرا ، شبه السمك والماء .
لا يمكن الخروج منها ، أو من أحدها ، والنظر إليه من مكان أو موقع مختلف .
وعلى هذا الأساس ، يتمحور اتجاه هذا النص بمجمله .
يوجد اعتراف ضمني بالاختلاف بين الكون والوجود والواقع ، بنفس الوقت يتم التتعامل معها كمترادفات ، وتسميات متعددة لنفس الشيء ( الكلمة أو المصطلح ) .
....
من المناسب دوما وضع العبارات ، التي تحاول تعريف الواقع ، بالتسلسل :
1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه .
2 _ سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . فرويد .
3 _ ينبغي تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر .
واعتقد ، أن من المناسب إضافة العبارة الرابعة أيضا :
يتمحور الواقع والوجود ، ربما الكون أيضا ، حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
....
ملحق 2
هل ينتقل الانسان من الماضي إلى الحاضر، بشكل غامض وأقرب إلى اللغز ، أم أن الزمن هو فقط ما ينتقل من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا ؟!
أم أن الحركة الموضوعية ، تشمل الأبعاد الثلاثة للوجود المكان والزمن والحياة ؟!
أعتقد أن موقفي العقلي ، وفهمي المتكامل للزمن والواقع ، يتقدم خطوة حقيقية ( علمية : منطقية وتجريبية ) على الموقف الثقافي العالمي الحالي .
أعتذر عن فداحة الادعاء ، وسأعمل بكل طاقتي لتفسيره وتبريره بالتزامن .
....
المكان أو الاحداثية ، يمثل مشكلة الواقع المحورية والأهم ، وتاليا الزمن والحياة .
المكان يجسد البعد الأول في الواقع ، حيث أنه معطى مباشر للحواس والتجربة .
لكن ، في النظرة التقليدية ، حيث يتم الفصل بين المادة والفضاء أو الفراغ ، بالتزامن مع فصل افتراضي وغير معلن غالبا بين الحياة والزمن والمكان ، ...خبيصة يتعذر فهم أي شيء فيها .
المكان هو إحداثية بكل ما تشمله ، مثلا القمر مكان أو الشمس او الأرض ، أو المجرة أو الكون . تتضمن الاحداثية الزمن والحياة ( أو الوعي ) ، وتحتويهما بطرق غامضة ومجهولة بشكل كامل حتى يومنا هذا 4 _ 6 / 2 / 2021 .
....
أهلا بك في المستقبل
تخيل _ ي حياتك من هناك.... 7 / 2 / 2121
كيف ترغب _ي أن تكون ؟!
....
....
الواقع الموضوعي ( المقدمة ) القسم 2 _ مع فصوله 1 و 2 و 3
الواقع الموضوعي ينطوي على مفارقة صادمة ، ومحيرة بالفعل ؟!

الواقع الموضوعي ، الفصل الأول _ القسم 2

خلاصة ما سبق
اليوم وكل يوم ( جديد ) ، محصلة الأمس والغد بالتزامن ، كما أنه يعيد إنتاج الماضي والمستقبل كنوع من التغذية العكسية .
بعبارة ثانية ، اليوم وكل يوم ، هو جديد وقديم بنفس الدرجة .
نصف اليوم يأتي من الأمس ( من جانب الحياة ) ، ونصفه الثاني من الغد ( من جانب الزمن أو الوقت لا فرق ) .
لكن يتجدد السؤال القديم عن مصدر الماضي ( أو البداية أو الخلق ) ، لكن مع سؤال جديد _ أكثر غرابة حول مصدر الزمن والمستقبل خاصة ؟!
هذه العبارة مكثفة ، وخلال النصوص القادمة سأعمل على تفكيكها وإضاءتها بوضوح على قدر خبرتي وتجربتي .
....
الحاضر يغلب عليه الصفة النسبية ، على حساب الجانب الموضوعي .
وعلى العكس بالنسبة للماضي أو المستقبل ، حيث يغلب الجانب الموضوعي على النسبي .
بعبارة ثانية ، في الحاضر تمثل الموضوعية الصفة المتنحية أو الثانوية ، بينما في المستقبل او الماضي العكس هو الصحيح ، حيث الموضوعية هي الصفة الراجحة والأساسية ، بينما النسبية هي الصفة المتنحية والثانوية .
....
" أنا جائع للحوار "
سعد الله ونوس .
1
ما العلاقة ( أو العلاقات ) التي تربط بين الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ؟!
لا أدعي أنني أعرف الجواب .
لكن ، عبر هذا البحث ( الحوار المفتوح ) ، تكونت لدي تصورات جديدة ، وأعتقد أنها تستحق التدوين والقراءة بجدية ، واهتمام .
( وربما تستحق أن تكون مقدمة لحوار ثقافي مفتوح ،
ليت سعد الله ونوس ما يزال بيننا ! ) .
....
قبل البدء بمحاولة الإجابة ، أذكر بالمشكلة العقلية بدلالة الزمن .
توجد ثلاثة أخطاء بشرية في التعامل مع الزمن أو الوقت ، يمكن ترتيبها ، باختزال شديد :
1 _ التعامل مع اليوم ( أو الساعة ) كوحدة منفصلة ، ومستقلة عن بقية العمر .
2 _ التركيز الزائد على الحاضر ( أو الماضي ) ، وعلى حساب المستقبل دوما .
ونتيجة الخطأين السابقين والسائدين ، ينتج المرض العقلي .
يتمثل المرض العقلي بالنسبة للفرد ، بالفجوة بين العمر البيولوجي وبين العمر العقلي ( العاطفي والاجتماعي والروحي وغيرها ) .
ناقشت هذه المشكلات الثلاثة ، عبر نصوص سابقة ومنشورة .
( وفي حال حدث تغير على فهمي السابق ، إضافة أو تصحيح أو حذف ، أعود إليها ) .
بينما يتمثل المرض العقلي للمجتمع أو الدولة بالسلطة غير العقلانية .
السلطة العقلانية مؤقتة بطبيعتها ، وهي منتخبة بطرق ديمقراطية ، وتنسجم مع الميثاق العالمي لحقوق الانسان .
كل سلطة عدا ذلك غير شرعية ، وهو تقود الدولة والمجتمع في اتجاه المرض العقلي :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
وهذه الفكرة ، تكملة وشرح لموقف أريك فروم من السلطة وخاصة كتاب المجتمع السليم .
....
2
ما هو الماضي ؟
أعتقد أن الماضي أحد نوعين أساسيين : زمن ، أو حياة .
كما أن للماضي أشكال لا تحصى ، أو تقسيمات بدلالة الكمية ( زمن أو حياة ) .
1 _ الماضي الزمني ، وحدته الأساسية اليوم ( بدلالة مضاعفاته ، كالسنة والقرن ، والمليون ... ) أو ( بدلالة أجزائه ، كالساعة ، والدقيقة ، والنانو ... ) .
مثلا نحن جميعا ، القراء والكاتب ، كنا في الأمس والسنة الماضية وأغلبنا نعيش في حاضر مشترك منذ عدة عقود ( أفترض أن جميع قرائي فوق الثلاثين ، وأعتذر من الأكثر شبابا ) .
2 _ ماضي الحياة ، وحدته الأساسية المرحلة العمرية ( طفولة ، مراهقة ، شباب ، كهولة ، شيخوخة ...) .
نحن نعرف وبشكل مباشر عمر الانسان الذي نقابله ، طبعا بشكل تقريبي وبدلالة المرحلة العمرية التي يمثلها ( 1 _ طفولة ومراهقة 2 _ شباب ونضج 3 _ كهولة وشيخوخة ) .
أعتذر عن التعمية شبه المقصودة ، من غير اللائق التحدث بالعمر ، خاصة بعد الخمسين .
....
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ؟!
الحياة :
ولادة _ موت ( أو بداية _ نهاية ) .
قديم _ جديد .
ماض _ حاضر .
الزمن :
نهاية _ بداية ( أو موت _ ولادة ) .
جديد _ قديم .
مستقبل _ حاضر .
تتكشف المشكلة اللغوية بوضوح ، بعد تحديد مراحل حركة الزمن ، مقابل مراحل حركة الحياة . حيث يبرز التناقض بين مصطلحات الحياة ومصطلحات الزمن .
بعبارة أخرى ، يمكن مقابلة اللغة الحالية ( العربية ، لا أعرف درجة المشكلة في بقية اللغات ، لكن الاختلاف كمي وغير نوعي كما اعتقد ) بالنظام العددي الصحيح ، الذي يتكون من قسمين متناظرين ( الأعداد الموجبة مقابل الأعداد السالبة ) .
المستوى اللغوي في العربية ، يشبه حالة النظام العددي الأولي ( من الصفر إلى اللانهاية الموجبة فقط ) .
اللغة العربية بوضعها الحالي لا تكفي للتعبير عن الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بشكل واضح ، ودقيق .
3
ما هو مصدر الماضي ؟
للماضي مصدرين ثابتين :
1 _ الماضي القديم أو الأبعد ( أو الأزل ) ، وهو يقارب بدء الحياة .
ربما يكون ماضي الحياة بدأ قبل ماضي الزمن ، أو أنهما يتزامنان في نقطة البدء .
( لنتذكر أن مصدر الحياة من الماضي إلى الحاضر ، وبالعكس مصدر الزمن من المستقبل إلى الحاضر ) .
2 _ المصدر الجديد ، أو الحاضر ، حيث الماضي الجديد هو نفسه الحاضر القديم .
مثلا هذا اليوم الثلاثاء 9 / 2 / 2021 ، يمثل الحاضر حتى الساعة 12 ليلا .
وبعدها يصير هو نفسه الماضي الجديد ( الأمس ) ، وبعد يوم يتقادم ، ( يصير أمس الأول ) ، وهكذا في سلسلة غير منتهية .
أو لا يمكننا معرفة نهايتها ، ضمن شروطنا الحالية .
....
....
الواقع الموضوعي 2 _ ف 2
1
الحياة لا تعود إلى الوراء .
عودة الشيخوخة إلى الشباب وهم قديم ، قدم الإنسانية والمعرفة .
هذه الحقيقة المرعبة : الموت في النهاية ، مصدر ثابت لإنكار الحقيقة أو الواقع الموضوعي .
لا أريد الدخول في جدالات عقيمة ، فقط أشير إلى أن هذا النص يتبنى المنهج العلمي كمرجع أول للحقيقة الموضوعية . بدوره المرجع العلمي يتمحور حول الدليل التجريبي ، أو المنطقي في حال تعذر التوصل إلى دليل تجريبي . بعبارة ثانية ، المنطق والفلسفة والآداب والفنون ومعها الأديان والتنوير الروحي وغيرها ، لها تعبيراتها وأدواتها الخاصة عن الحقيقة بدون شك ، ولكنها دون المعرفة العلمية بطبيعتها ، وأدنى منها بدرجة .
....
عبارة الحياة لا تعود إلى الوراء تمثل نصف الحقيقة ( أو الواقع الموضوعي ) .
وينبغي تكملتها بعبارة ، الزمن لا يعود إلى الوراء أيضا .
والمعنى الصحيح والمتكامل للعبارتين ، لا يمكن العودة إلى الماضي ولا القفز إلى المستقبل .
ومع ذلك نحن لسنا عالقين في الحاضر ، بل نعيش في الماضي والمستقبل بالتزامن .
2
تتكشف المشكلة اللغوية بوضوح عبر وضع العبارتين معا .
الحياة لا تعود إلى مرحلة سابقة ، ولا يمكن فعل ذلك .
تسلسل حركة الحياة : 1 _ ماض 2 _ حضور ( حاضر ) 3 _ مستقبل .
الحضور ينتقل في اتجاه ثابت : من الماضي إلى الحاضر ، فالمستقبل أخيرا .
أو الماضي الحي ينتقل نحو اتجاه وحيد إلى الحضور والحاضر .
هذا الاتجاه الثابت للحياة في أي مكان وزمان ، وبلا استثناء ( من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر ) .
الزمن لا يعود إلى الوراء ، أي أن الزمن لا يعود إلى مرحل سابقة ، ولا يمكن فعل ذلك .
تسلسل حركة الزمن : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر ( أو حضور ) 3 _ ماض .
الحاضر الزمني ينتقل في اتجاه وحيد : من الحاضر إلى الماضي .
أيضا المستقبل ينتقل في اتجاه وحيد : إلى الحاضر والحضور .
هكذا يلتقي الحاضر ( الزمن ) مع الحضور ( الحياة ) خلال مكان ( محضر ) .
هذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يحولها إلى حقيقة علمية .
3
تتولد أسئلة جديدة عن مصدر الماضي ومصدر المستقبل ، أو بعبارة أوضح عن مصدر الحياة ومصدر الزمن ؟!
ليس لدي أية أفكار في هذا الجانب ، وأعتقد أنها سوف تكون الأسئلة المحورية في علم الزمن ، الذي آمل أن لا يتأخر تأسيسه ... أسوة بعلم النفس الصناعي مثلا ، أو بالذكاء الاصطناعي .
....
الماضي حياة وزمن ، الحياة بالتزامن مع الزمن وربما تسبقه .
المستقبل زمن وحياة ، الزمن بالتزامن مع الحياة وربما يسبقها .
بينما الحاضر والحضور والمحضر متلازمة ، تشكل ما يسمى بالواقع الموضوعي .
هذه الفكرة استنتاج منطقي ومباشر ، تقبل الملاحظة والتجربة .
4
الزمن لا يقبل العودة إلى الوراء .
تعني العبارة ، أن الحاضر لا يمكن أن يعود إلى المستقبل .
هذه الفكرة جديدة بطبيعتها ، وتختلف عن الثقافة السائدة .
تعذر عودة الحياة إلى الوراء ، تعني عدم إمكانية عودة الحاضر إلى الماضي بدلالة الحياة فقط ( الزمن بطبيعته يتحول من الحاضر إلى الماضي ) .
بكلمات أخرى ،
الوجود ( حياة وزمن ومكان ) يحدث هنا _ عبر الحاضر والمحضر والحضور بالتزامن .
هنا مزدوجة ، بل ثلاثية بطبيعتها ، حيث تتضمن هناك ( المزدوجة أيضا ) في اتجاهين الماضي والمستقبل بالتزامن .
أتفهم عسر الفقرة ، أو ركاكتها ربما !
....
حركة الواقع الموضوعي لها سرعة ثابتة ، وفي اتجاهين متعاكسين ( الحياة والزمن ) .
لكن توجد مشكلة ، غير محلولة بعد حول حركة الحياة .
هل للحياة حركة تعاقبية أيضا ، تعاكس الحركة التعاقبية للزمن ؟!
الأرجح كما أتصور ، أن حركة الحياة تختلف عن حركة الزمن بعدم وجود حركة تعاقبية ( خطية ) ، تعاكس حركة الزمن ، بل تقتصر حركة الحياة على رد فعل على الزمن .
( هذه الفكرة جديدة ، وما تزال في طور البناء ، سيتوضح الموقف منها خلال الحوار ...) .
....
ملحق 1
الانسان ....
يوجد الانسان في العالم عبر 3 مستويات :
1 _ المستوى الفردي .
2 _ المستوى الاجتماعي .
3 _ المستوى الإنساني .
يقابلها في الدماغ الحالي للفرد ، 3 مستويات أيضا :
1 _ دماغ الزاحف .
2 _ الدماغ الاجتماعي .
3 _ الدماغ الإنساني .
هي مختلطة صحيح ، لكنها منفصلة أيضا .
يميز بينها طالب _ة طب في السنة الثانية وبسهولة .
....
دماغ الزواحف يتحكم بالآن ، والحاضر ، على شكل مشاعر وأحاسيس ورغبات .
وهو الأخطر ، لأنه يتحكم بالعمليات اللاإرادية مثل حركة القلب والتنفس وغيرها .
الدماغ الاجتماعي يتحكم بالعمليات اللاشعورية .
ويتحكم بالماضي والعواطف .
الدماغ الإنساني يتجه نحو المستقبل بطبيعته .
....
الفرق بين فرد وآخر ، هو في درجة استخدام الدماغ الإنساني .
يتنوع الفرد الإنساني بين حدين : أسوأ كائن حي على الأرض والكون أيضا ( الجانب الشيطاني في الانسان ، وبين أفضل كائن في الكون ( الجانب الإلهي ) .
هذا الموقف أكثر من رأي ، وأقل من معلومة .
....
....
الواقع الموضوعي 3 _ ف 3

من أين يأتي المستقبل ؟!
....
الثقافة العالمية الحالية رباعية البعد ، وتنطوي على مشكلة مزمنة ، معقدة ومركبة :
الغرق في التفاصيل مشكلة العلم .
القفز فوق المتناقضات مشكلة الفلسفة .
تفضيل الموت على الحياة مشكلة الدين .
إنكار الواقع الموضوعي ، الماضي والمستقبل خاصة ، مشكلة التنوير الروحي .
....
المستقبل يشبه الماضي في المكونات والحدود ، ويعاكسه في الاتجاه ، ولهما نفس سرعة الحركة وهي التي تقيسها الساعة ( الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ) . ويشتركان في الحاضر ، كيف ولماذا ؟!
ما تزال هذه الأسئلة ، وغيرها في مجال المسكوت وعنه وغير المفكر فيه لا في العلم ، ولا في الفلسفة ولا في الثقافة العامة الأدبية والفكرية والفنية وغيرها ، فقط في أفلام الخيال العلمي ، حيث تطغى البهرجة مع العاب الخفة التي تقارب الشعوذة بالفعل .
فكرة السفر في الزمن كمثال ، يحبها الجميع وبنفس الوقت يعتبرون أن الزمن مجرد تركيب عقلي وثقافي مثل اللغة والرياضيات ، وليس له وجود واقعي وموضوعي .
يأتي المستقبل من مصدرين وجهتين متعاكسين :
1 _ المصدر الأول مستقبل المستقبل ( أو الأبد ) يتعذر معرفته .
مصدر المجهول والطفرة والصدفة والاحتمالات ، وهو غير مباشر ، غامض ومبهم بطبيعته .
2 _ المصدر الثاني ، الحضور والحاضر الحي يتحرك في اتجاه المستقبل بسرعة ثابتة ، هي نفس سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر _ وهي التي تقيسها الساعة .
....
بعد تحديد أصغر من أصغر شيء ( اللانهاية السالبة ) ، مقابل أكبر من اكبر شيء ( اللانهاية الموجبة ) ، بالتزامن مع محاولة فهم الصفر ( طبيعته وحدوده ومكوناته ) ، تتكشف طبيعة الواقع الموضوعي ، بدرجة أعلى من الوضوح والدقة .
عرفت الصفر من خلال لعبة الورق ( الشدة ) ، أكثر مما عرفته ، أو عرفت عنه ، خلال دراستي كلها من الابتدائية إلى الجامعة وما بعدها .
يميز لاعبو الشدة بين ثلاثة قيم للصفر ، هي من الأعلى على الأدنى :
1 _ الصفر الموجب .
وهو يمثل المرحلة الأولى ، عندما تكون نتيجة اللاعب تتناقص من الموجب إلى السالب .
يتضح تماما في بداية الخسارة ، بعدما تتجاوز الصفر إلى القيم السلبية .
2 _ الصفر الحيادي .
أو المرحلة الثانية ، لا وجود لها في لعبة الشدة ، ولا في ألعاب الحرب أيضا ، بما فيها الجدال والنقاش وبقية أشكال الحروب الكلامية السائدتين في الثقافتين العربية والاسلامية وغيرها .
3 _ الصفر السالب .
وهو يمثل المرحلة الثالثة ، عندما تكون نتيجة اللاعب الخسارة الصريحة .
لكنه يتضح في اتجاه الربح ، حيث الانتقال من القيم السلبية إلى الإيجابية .
....
تحديد الماضي أو المستقبل ، وأنواع العلاقة بينهما ، بشكل علمي ( منطقي أو تجريبي ) تشبه عملية تحديد اللانهايتين السلبية والايجابية بدلالة الصفر .
ومن المعروف ، البديهي والمتفق عليه ، أن الحاضر يمثل _ ويجسد _ الحيز بين الماضي والمستقبل ( العتبة أو الفجوة أو الجسر ) . من بين المصطلحات العديدة ، التي تمثل الحاضر والحضور والمحضر ، أفضل مصطلح العتبة واعتقد أنه التمثيل الصحيح للحاضر ( طبيعته وماهيته وحدوده ) .
الحاضر يغلب عليه الجانب النسبي ، أو الصفة الراجحة ( بحسب مصطلحات ماندل أحد أوائل مؤسسي المنهج العلمي ) ، بينما الحاضر الموضوعي يمثل الصفة المتنحية في الحاضر .
يمكن التعبير عن الحاضر بالصيغة الثنائية : حاضر سلبي وحاضر موجب .
لكن الأكثر دقة ، التعبير عنه بالصيغة الثلاثية ( المزدوجة أيضا ، حيث تتعاكس بين الزمن والحياة ) :
الحاضر بدلالة الحياة :
وفق التسلسل 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
1 _ المرحلة الأولى ( الماضي _ الحاضر ) ، او البداية .
2 _ المرحلة الثانية ( الحاضر 1 _ الحاضر 2 ) ، أو المباشر ( الراهن والحالي وغيرها ) .
3 _ المرحلة الثالثة ( الحاضر _ المستقبل ) ، أو النهاية .
بدلالة الزمن على العكس تماما ، وفق التسلسل :
1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي .
والمراحل متعاكسة أيضا ، بينما المرحلة الثانية مشتركة ، حيث أن الحياة والزمن نخبرهما في المرحلة الثانية فقط ، ونجهلهما في المرحلتين الأولى والثالثة بشكل مباشر .
....
ملحق
كيف يمكن التمييز بين النسبي والموضوعي بدلالة الحاضر مثلا ؟!

اليوم الحالي 11 / 2 / 2021 ....الخميس .
هل هو يمثل الحاضر الموضوعي أم الحاضر النسبي ؟
المفارقة أنه يمثل الاثنين ، لكن مع أرجحية للنسبي على الموضوعي .
وعلى عكس ذلك ، بالنسبة إلى الماضي أو المستقبل حيث الأرجحية للصفة الموضوعية على حساب الصفة النسبية .
مناقشة هذا الأمر سوف تكون على مراحل متتابعة ، بسبب صعوبة الموضوع ، والأكثر أهمية بسبب المشكلة اللغوية التي تتطلب الحل الفردي ، طالما الحل الاجتماعي _ الثقافي مؤجل ولا أحد يعرف إلى متى .
بعبارة ثانية ،
المشكلة اللغوية تمثل فرض عين على كل كاتب _ة بالعربية ، وأعتقد أن المشكلة نفسها تتعمم على جميع اللغات ، والفرق بالنسبة لا بالنوع .
مشكلة اللغة ( الزمنية ) تشبه مشكلة اللغة ( الذكورية ) ، حيث في اللغات الحديثة تخف المشكلة لكنها تبقى موجودة ولو بدرجات متفاوتة بين لغة وأخرى .
....
اليوم الحالي ( الخميس 11 / 2 / 2021 ) يجسد الحاضر والحضور والمحضر بالتزامن خلال 24 ساعة ، تنتهي الساعة 12 مساء .
بعدها يصير في الماضي _ إلى الأبد .
قبل ذلك كان يمثل المستقبل بدلالة الحياة ، والماضي بدلالة الزمن .
أعتذر من القارئ _ة الجديد _ة ...يصعب فهم هذا النص بدون الاطلاع على ما سبقه .
....
....
المشكلة اللغوية بدلالة الزمن :
في الحياة نادرا ما تتحقق المعادلة النظرية : 1 + 1 = 2 .
فهي تتواجد غالبا في إحدى الحالتين : إما أكبر أو اصغر من 2 .
بينما المساواة ، هي حالة خاصة وافتراضية ، اكثر منها حقيقة موضوعية .
بالعودة إلى المثال السابق ، طالب _ة في صف ، في أحد الوضعين :
1 _ حالة وجود ثلاثة طلاب يحملن _ ون نفس الاسم : سام أو سلمى .
بهذه الحالة ، يكون عدد الطلاب والطالبات عشرة بينما عدد الأسماء سبعة فقط .
وتتوافق مع المعادلة :
1 + 1 = أقل من 2 .
2 _ حالة وجود ثلاثة طلاب يحملون عدة ألقاب ـ بالإضافة إلى أسمائهم المختلفة :
عماد وياسر ولؤي ، مقابل سمر وريم وديمة ( هي تسمية الأم أو الأب أو الأخوة ...) .
بهذه الحالة ، يكون العكس ، عدد الطالبات والطلاب عشرة بينما الأسماء 13 .
وتتوافق مع المعادلة :
1 + 1 = أكثر من 2 .
....
ملحق
المعادلة الشهيرة ، السابقة تنطوي على مفارقة لطيفة ....
الكلمة نفسها مزدوجة ، دال ومدلول ، بينهما فجوة لا يمكن تجسيرها .
بعبارة أخرى الفجوة بين الكلمات والأشياء ، تجعل من المستحيل تحقيق المعادلة السابقة خارج الرياضيات أو المنظومات الرمزية .
مشكلة مزمنة " الفجوة بين الكلمة والمعنى ، مع الأيديولوجيا أو الوعي الزائف " مصدر ثابت لسوء الفهم ، موروثة من ثقافة القرن العشرين ، وما تزال .
....
....

الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 3

سؤال النهاية والبداية تبادلي :
ما هو الواقع الموضوعي ؟!

فهم الواقع عملية خارج ثنائية المستحيل أو الممكن ، وخارج التصنيف الثنائي بالكامل .
مكونات الواقع أو عناصره الأساسية : حياة وزمن ومكان ، كلها حركة ، وهي تتغير بشكل مستمر . أحيانا بشكل ثابت كالزمن أو نسبي كالحياة .
حتى المكان ( أو الاحداثية ) غير ثابت ، وغير مستقر ، سوى بشكل نسبي وافتراضي .
أما الحياة والزمن فهما لا يتحركان فقط ، بل إنهما حركة بالأصل . وبالتالي الواقع ليس قديما ولا جديدا ، إنه مختلف عن مجال اللغة الفكر والثقافة العالمية أو المحلية على السواء ، وتحتاج معرفته إلى نوع آخر من الثقافة ( من حيث اللغة والتفكير بالتزامن ) . على سبيل المثال ثنائيات : البداية _ النهاية ، الولادة _ الموت ، القديم _ الجديد ، التي نعرف الزمن والواقع الموضوعي بدلالتها ، هي متناقضة بالفعل .
الولادة والبداية والجديد مقابل النهاية والموت والقديم ، نفترض أن تلك الصياغة منطقية ولها معنى ، لكنها بالفعل متناقضة وغير منطقية ، أو بلا معنى .
بكلمات أخرى ، الواقع يتشكل وينتهي كل لحظة . وليس فقط بعد فترة ، تطول أو تقصر .
....
الواقع يتضمن الزمن ، ولكي نعرف الواقع يلزم معرفة الزمن أولا .
والزمن يتضمن الحاضر ، ولكي نعرف الزمن يلزم معرفة الحاضر أولا .
لكن الحاضر نسبي ، غير موضوعي ، ولا يمكن تحديده بشكل مكتمل ونهائي ، وبالتالي يتعذر فهمه أو تعريفه .
كيف يمكن حل المشكلة إذن ؟!
لا أعرف .
....
أنا لا أعرف .
....
ماذا عنك ؟!
....
....
تكملة مع تعديل القسم 3 ف 2 ، مقدمة القسم الثالث ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ) ...

لماذا يصعب فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، والجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن خاصة _ ويتزايد سوء الفهم مع تكامل بناء النظرية _ بدل أن يحدث العكس ؟!
هذه الأسئلة وغيرها أيضا ، سأحاول الإجابة عليها بشكل علمي ( تجريبي أو منطقي بالحد الأدنى ) خلال حلقات هذا القسم .
وأكرر هذه الملاحظة ، الطلب المفتوح ( للفلاسفة والعلماء خاصة ) ، عندما تتعارض النظرية مع أي مشاهدة أو خبرة وفي أي نقطة حول الكرة الأرضية بدون استثناء ، أو لدى اكتشاف تناقض منطقي داخلها ، أو بينها وبين المنطق أو الخبرة اليومية والمشتركة ، سوف أكون أول من يعلن عن خطئها ، أو نقاط ضعفها ، أو تناقضاتها .
ويسعدني اكتشاف خطئها أو أخطائها ، بنفس درجة تقبلها أو الاعتراف بها .
هي بحث معرفي ، والمعرفة العلمية ، أو المنطقية _ الفلسفية ، غايتها الأولى والأخيرة .
ومع الشكر للنقد المكتوب خاصة .
1
بداية يجب التمييز بين مستويين للفهم الفكري والعلمي ، أيضا الاجتماعي واليومي ، يميزهما المربون والآباء والأساتذة وغيرهم من قادة المجتمع بسهولة ، الفهم السطحي أو الحفظ في الذاكرة القصيرة المدى والمؤقتة ، وبين الفهم العميق _ الحقيقي والمتكامل _ الذي يمتزج مع الشخصية الفردية ، ويؤثر على الأفكار الراسخة ويغير بعضها ( مع المعتقدات أيضا ) .
يوجد تمييز مشابه في علم النفس ، بين المعرفة الفكرية فقط ( أو الخبرية ) ، مقابل المعرفة الحقيقية : العاطفية والتجريبية .
توجد مغالطة تغذي سوء الفهم المزدوج ، المتوارث بين الأجيال أو لدى الشخصية نفسها ، على شكل تناقض ذاتي ولاشعوري غالبا ، تقوم على الفصل بين الفهم والحفظ . بحيث يتم اعتبار الفهم شيئا آخر ، ويختلف بالفعل عن حفظ الأشياء الجديدة في الذاكرة ( الأفكار الجديدة والقوانين خاصة ) ، والعكس أكثر وضوحا ، حيث يعتبر الحفظ ( البصم ) نوعا مختلفا ومنفصلا عن الفهم ، بدل اعتباره مقدمة ومرحلة أولية في الفهم ، كما هو في الحقيقة وبالفعل .
الحفظ ( أو البصم بالعامية ) مرحلة أولى ، وأساسية ، وتعني عملية تقبل الأفكار أو الخبرات الجديدة بالتزامن مع حفظها في الذاكرة القصيرة بداية ، والتي تختلف بشكل فعلي عن الأفكار والخبرات الشخصية السابقة ، ولو لفترة مؤقتة ( حتى نهاية المقابلة أو الامتحان ، أو غيرها ) . وهذه المرحلة تشبه المرحلتين الابتدائية والاعدادية في الدراسة .
بينما الفهم مرحلة ثانوية بطبيعته ، وعملية عقلية تكميلية وتكاملية ( أو تتمة ) ، تحدث بعد حفظ القوانين والأفكار الجديدة أو معها بالتزامن . ولا يمكن أن تسبقها ، هذه مغالطة ورغبة تبريرية أو تفسيرية .
....
أعتقد أن المشكلة الأساسية في صعوبة فهم كتابتي ( الجديدة ) ، تكمن في موقف القارئ _ة المستعجل _ ة أو المتعلق _ة جدا بالماضي ، والرغبة بالفهم بدون قراءة حقيقية ، وبدون اهتمام يكفي . حيث الاهتمام يتضمن أربعة عناصر أو مكونات مستقلة ، ويتعذر اختزالها :
1 _ الوقت الكافي 2 _ الجهد اللازم 3 _ احترام القوانين ( المنطقية ) 4 _ الالتزام .
بعد تحقيق الاهتمام بالفعل ، يمكن فهم هذه الكتابة عبر قراءتها بشكل متسلسل ، أو على الأقل تتوضح الجوانب الغامضة والمرفوضة ، أو ربما الخاطئة ، أو التي تنطوي على مغالطات أو تناقضات ذاتية وغير مكتشفة بعد بالنسبة للكاتب أو القارئ _ة .
بالطبع هي ليست كتابة سهلة ( على مستوى الأفكار والنظرية ) ، فهي تعبر عن موقف نقدي من العلم والفلسفة معا ، وتخالفهما بصراحة ووضوح شديدين ، وخاصة الفيزياء الحديثة .
2
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن ملاحظتها بوضوح ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء ، في أي نقطة حول الكرة الأرضية .
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تشبه ثنائيات : ( الشمال _ الجنوب ) أو ( اليمين _ اليسار ) خاصة ، وغيرها من الجدليات العكسية والمتناقضة ذاتيا بشكل خاص .
الألوية التي تمنح للشمال عادة حساب الجنوب ، واليمين على حساب اليسار ( كاتجاه البوصلة ومقود السيارة ) ، تشبه الأفضلية التي تمنح للحياة على حساب الزمن ، وهي اعتباطية وبدون معنى . وقد نشأت في الماضي على الأغلب بسبب السهولة ووضوح الحياة للحواس ، بينما هي غير واضحة بشكل مباشر من جانب الزمن .
....
لا وجود لشمال بدون جنوب والعكس أيضا ، ولا ليمين بدون يسار والعكس أيضا ، ولا للحياة بدون زمن أو العكس أيضا ، هي متلازمة مثل وجهي العملة _ صورة تقارب التطابق .
ويضاف إلى الجدلية بين الحياة والزمن البعد الثالث المكان أو الاحداثية ، وتتعقد الصورة أكثر ، حيث أنها متلازمة بطبيعتها : الزمن والمكان والحياة ( ثلاثية بالحد الأدنى ) .
بعبارة ثانية ، الحياة والزمن والمكان متلازمة ، لا وجود لأحدها بشكل منفرد ، أو ثنائي . سوى على شكل استنتاج ، أو ذاكرة أو تخيل .
هي توجد كمتلازمة ثلاثية ، أو مركب واحد . مع إمكانية الاختبار والتحقق المنطقي والتجريبي ربما ، بأسبقية الزمن على الحياة في المستقبل ، والعكس في الماضي .
( أتفهم صعوبة تقبل الفكرة ، لكونها تخالف السائد بالكامل ، لكنها تنسجم مع المنطق ) .
3
الثقافة العالمية حتى يومنا تتمحور حول الحياة ، وتعتبر الزمن ملحقا بها لا أكثر .
اللغة والفكر والموقف العقلي المشترك ، من المكونات الأساسية للثقافة ، وتحمل مختلف أمراضها الجوهرية على المستويين المحلي والعالمي .
بعبارة ثانية ، تعتمد الثقافة العالمية ( والمحلية أكثر ) ، على مصطلحات الحياة وتعممها على الزمن والواقع الموضوعي . وهذا مصدر ثابت للخطأ وسوء الفهم .
بدلالة الحياة ، أو بالاعتماد على الحياة ، يشبه الأمر الاعتماد على البصر والرؤية على حساب بقية الحواس .
يستحق هذا المثال التفكير والتأمل ، الاعتماد الزائد على البصر والرؤية على حساب بقية الحواس ، والسمع خاصة أحد أسباب المغالطة الشعورية ( الاختلاف بين الشعور المباشر وبين الواقع الموضوعي كما هو عليه ) . هذه الفكرة ، الخبرة ، أساسية في أدبيات التنوير الروحي وفي الفلسفة الكلاسيكية أيضا .
الحياة تبدأ من الماضي وتنتهي في المستقبل ، مرورا بالحاضر .
الحياة تنتقل من القديم إلى الجديد .
الحياة تنتقل من البداية إلى النهاية .
لكن الزمن على النقيض تماما :
يبدأ من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر .
الزمن يبدأ ( وينتقل ) من الجديد إلى القديم .
الزمن ينتقل من النهاية إلى البداية .
بدون فهم هذه المشكلة المركبة ( الثقافية واللغوية والفكرية ) ، حيث القوانين الأساسية اصطلاحية ( بدأت بشكل اعتباطي ) ، ومع مرور الزمن تحولت إلى ثوابت وعادات ، أو حقائق نفسية واجتماعية وموضوعية ويتعذر تغييرها اليوم .
المثال الأوضح على ذلك مقود السيارة على اليسار .
أيضا اللغة نفسها ، والكلمة على وجه الخصوص ، حيث الدال الصوتي اعتباطي بطبيعته .
4
بعد تغيير الموقف العقلي ، يتغير العالم ، والوجود وكل شيء .
....
ما هو الواقع الموضوعي ؟!
لنتذكر العبارات :
1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه .
2 _ سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . فرويد .
3 _ ينبغي تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر .
ويمكن إضافة العبارة الرابعة ، حيث الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تجسد محور الوجود والواقع الموضوعي .
....
الواقع الموضوعي ثلاثي البعد ( مكان ، زمن ، حياة ) .
المكان ( أو الاحداثية ) شكل الوجود والواقع الموضوعي ، المطلق والمجهول بطبيعته . وهو يتضمن مختلف التسميات السابقة ، ويحتويها كالطبيعة أو المادة أو الكون . كما أنه يمثل عنصر الثبات والتوازن في الواقع الموضوعي .
بينما الزمن والحياة نوعان من الطاقة ، وربما نوع واحد لكن مثل وجهي العملة الواحدة .
5
أعتقد أننا على أبواب ثورة ثقافية شاملة ، يوجهها الذكاء الاصطناعي .
....
6
خلاصة
الواقع الموضوعي غير مباشر بطبيعته .
البعد الأول ( المكان أو الاحداثية ) ، يوجد دفعة واحدة بالتزامن ، وليس على مراحل مثل البداية والنهاية أو القديم والجديد وغيرها .
بينما الحياة والزمن ، يوجدان على مراحل متتابعة ، ومتعاكسة .
الواقع الموضوعي الذي يخبره الانسان ، يتكون من الأبعاد الثلاثة ، حيث المكان ثابت أو معطى بشكل مباشر وتام . بينما الحياة نخبرها في المرحلة الثانية ( مرحلة الحضور ) ، حيث يكون الماضي ( او الأمس ) قد مر بالفعل . والزمن أيضا نختبره في مرحلته الثانية فقط ( حالة الحاضر ) ، حيث يكون المستقبل أو الغد قد حدث سابقا .
( هذا التصور ما يزال في طور البناء والحوار الثقافي المفتوح ) .
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 3 ف 1

محاولة تحديد العلاقة بين الماضي والمستقبل ، بشكل موضوعي ( تجريبي أو منطقي ) ؟!

توجد مفارقة ، وربما مغالطة عند الكثيرين _ات ، بعدم الرغبة في التمييز بين المستقبل والماضي . أو الخلط المستمر بينهما ، سواء عن قصد أو عدم انتباه .
كنت في هذا الموقف ( لا معرفة في اللاوعي ) ، وحدثت مصادفات جعلتني أنتبه إلى الزمن وخاصة الماضي والمستقبل والعلاقة غير الواضحة بينهما . سوف أعرض الفكرة / الخبرة ، عبر ملحق في آخر النص : تسلسل اكتساب المعرفة الموضوعية ، أو تعلم وإجادة مهارة معينة خلال أربع خطوات .
....
سنة 1998 قرأت الإعلان التالي ( حرفيا ) ، في جريدة النداء اللبنانية ، عن مسابقة أدبية في ألمانيا تقيمها مؤسسة ثقافية يسارية :
" تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي "
شاركت في المسابقة بمقالة حوالي الخمسين صفحة ، وذلك بمساعدة صديقي مصعب .
وكانت أول مرة أفكر بالزمن كمشكلة فكرية ، وتتطلب الحل .
ورغم مشاركتي بالمسابقة ، بقيت أحمل نفس الأفكار التقليدية السائدة والمشتركة ، حتى سنة 2018 حين فهمت لأول مرة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، بشكل منطقي وتجريبي لاحقا ، خاصة بدلالة العمر وازدواجه الغامض بين الحياة والزمن .
1
قبل العاشرة يميز الطفل _ة المتوسط في درجة الذكاء او الحساسية بين الغد والأمس ، بوضوح وبشكل دقيق من خلال العلاقات الاجتماعية خاصة ، وبقية الأنشطة .
بعبارة ثانية ، يعرف غالبية الأطفال العلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل علمي ( منطقي وتجريبي ) أكثر من الكبار ، ويتجلى ذلك في الألعاب والكلام والأنشطة العملية ، والمتنوعة .
بالنسبة للحاضر : الماضي والمستقبل متناقضان بالكامل :
الماضي ( بدلالة الأمس خلال 24 ساعة السابقة ) يبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة ، هي التي تقيسها الساعة . بينما المستقبل على العكس تماما ، يقترب من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
والمشكلة تتمثل وتتجسد في : ماذا يحدث بالفعل ؟!
هنا تتكشف المشكلة اللغوية ، وتناقضها الذاتي بشكل واضح .
( الحاضر أحد مكونات الحاضر ) .
....
الحاضر الزمني يقابل المستقبل الزمني ، والماضي الزمني بالطبع .
الحاضر الحي ( الحضور ) ليس له مقابل لغوي لا في الماضي ولا في المستقبل .
كلمة غياب غير دقيقة .
الحاضر المكاني ( المحضر ) ليس له مقابل لغوي أيضا في الماضي والمستقبل .
....
الحاضر الموضوعي ثلاثي البعد ، الحاضر الزمني أحدها فقط . بينما يشكل الحضور البعد الحي ، والمحضر البعد المكاني .
2
العلاقة بين هنا وهناك ؟!
الحاضر بالتلازم مع الحضور والمحضر ، صلة الوصل المشتركة بين الماضي والمستقبل .
ولأننا نجهل طبيعة الحاضر وماهيته وحدوده ، بالإضافة إلى صفة النسبية الغالبة على مكوناته ، يتعذر معرفة الحاضر وتحديده بشكل دقيق ، وموضوعي وفق معطيات العلم الحالي .
وهنا يترجح موقف نيوتن على اينشتاين من الحاضر ، بوضوح منطقي وبحكم الأمر الواقع .
أعتقد أننا محكومون بالعيش مع جهلنا بالزمن ، والحاضر خاصة لوقت طويل ، وربما يستمر طوال هذا القرن !
....
هذا اليوم ( السبت 13 / 2 / 2021 خلال 24 ساعة المحددة بدقة ) كمثال نموذجي :
يمثل الماضي ( ويجسده بالكامل ) لجميع المواليد الجدد بعدما تدق عقارب الساعة 12 ليلا .
وبالتزامن يمثل المستقبل ، ويجسده ، لجميع من ماتوا قبل أن تدق عقارب الساعة 12 ليلا .
وبنفس الوقت يمثل الحاضر لبقية الأحياء ( أنت وأنا ، ولكل من يتنفس ) .
إنه لغز هائل لن أستطيع حله بمفردي ، وبالكاد يمكنني فهمه وتقبله .
....
ملحق 1
توجد مغالطة في الموقف السائد ، والمشترك من الزمن والحياة ، وعلاقتهما الغامضة وشبه المجهولة بالكامل إلى يومنا . بالإضافة إلى المغالطة الخاصة باللغة العربية ، وتتمثل باعتبار المترادفات الثلاثة ( الزمن ، والوقت ، والزمان ) مصطلحات منفصلة ومختلفة .
أولا الزمن والوقت والزمان مترادفات لنفس الكلمة ، أو يمكن القول أنها تسميةة لفكرة وخبرة ، وحدتها الأساسية اليوم أو الساعة مع مضاعفاتهما او أجزائهما ، بصرف النظر عن تسميتها : وقت أو زمن أو زمان .
ثانيا ، يوجد خلط سائد ومشترك بين الحياة والزمن ، حيث يعتبران في اتجاه واحد من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . وهذا هو اتجاه حركة الحياة وتطورها الفعلي ، والفضل الأكبر مزدوج بين نيوتن وداروين في اكتشاف هذه ( الحقيقة ) ، أو الظاهرة العالمية التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء . لكن اتجاه حركة الزمن بالعكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
ملحق 2
يمكن التمييز بين أربع مستويات للمعرفة العلمية ( التجريبية والموضوعية ) ، وهي نفس المراحل التي يحتاجها الانسان ، حتى يتم اكتساب مهارة جديدة بالفعل وبشكل عملي ومتقن :
1 _ المرحلة الأولى : لا مهارة في اللاوعي ، أو لا معرفة في اللاوعي .
2 _ المرحلة الثانية : لا مهارة في الوعي ، أو لا معرفة في الوعي .
3 _ المرحلة الثالثة : مهارة في الوعي ، أو معرفة في الوعي .
4 _ المرحلة الرابعة والأخيرة : مهارة في اللاوعي ، أو معرفة في اللاوعي .
وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، عبر نصوص سابقة ومنشورة ، واكتفي هنا بهذا التلخيص المختزل ، فهو يكفي للإشارة إلى موقفي من الزمن ( او الوقت ) قبل سنة 1998 الثقافي والعقلي .
أعتقد أن المرحلة الرابعة والنهائية في اكتساب المعرفة الموضوعية ، أو تعلم مهارة محددة بجودة وإتقان تتصل بخبرة التواضع كقيمة عليا ، ومشتركة في مختلف الثقافات والمجتمعات .
والمفارقة المحزنة في الموقف الأولي والأدنى معرفيا ( مرحلة لا معرفة في اللاوعي ) ، حيث يعتقد الفرد الجاهل ، والنرجسي غالبا ، أن العالم والعلم ( والوجود بأسره ) ينحصر في مشاعره ومعتقداته وخبرته الذاتية ، ويتعذر عليه التمييز بين الفكرة والشخصية ، أو بين الكلمات والأشياء .
وأعتقد إلى درجة تقارب اليقين ، أن مصدر التعصب واحد ، ويتمثل بالجهل والنرجسية .
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 3 ف 2
( كيف يمكن أن يبدو عليه من خارج الكرة الأرضية ؟! )

ملاحظة هامة :
هذا النص تجربة اختبارية ومغامرة ، بمثابة مسودة أولية ستتعدل بعد نشرها ، أو يمكن القول أنها مخطط ومقترح تمهيدي لتجديد الحوار حول الزمن والواقع الموضوعي ، وكنوع من المحاولة للتفكير بصوت عال . وستتعدل لاحقا ، بفضل الملاحظات المكتوبة خاصة ، عبر الحذف والاضافة ....والتصحيح .
....
مشكلة المعرفة المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة ، تتمثل بالعلاقة الغامضة وشبه المجهولة بين الحياة والزمن ، طبيعتها وحدودها واتجاهها ، وغيرها من الأسئلة التي تكشفها هذه الكتابة بشكل متسلسل ومنطقي _ بدون أن تزعم الإجابة المكتملة والنهائية عنها بالطبع . ويمكن اعتبارها محاولة لرؤية المشكلة من جوانب جديدة ، ربما غير مطروقة سابقا . لكن القول بأنها تمثل عتبة جديدة للتفكير ، فيه درجة من المبالغة والادعاء لا يتقبلها التفكير النقدي عادة .
سوف أناقش فكرة العلاقة بين الحياة والزمن ، أو طبيعة الجدلية العكسية بينهما عبر ملحق خاص مؤجل إلى آخر النص ، لغاية أسلوبية وفكرية بالتزامن .
1
مشكلة ثنائية تعترض محاولات معرفة الواقع الموضوعي ، أو تعريفه والتعرف عليه بشكل علمي وتجريبي ، أو بشكل منطقي بالحد الأدنى ( طبيعته وأبعاده ومكوناته وحدوده ) وهي تتركز في حركتي الحياة والزمن ، والعلاقة الفعلية بينهما .
حركة الحياة ليست أقل غموضا من حركة الزمن ، وأعتقد أن العكس هو الصحيح . حيث أن حركة الزمن موضوعية وسرعتها ثابتة ، وهي مستقلة عن الحياة والمكان ، وتحدث بشكل منفصل عنهما بالفعل . بينما حركة الحياة تتضمن الحركة الذاتية ، العشوائية بطبيعتها ، مما يزيد من تعقيد الظاهرة ، بالإضافة إلى الحركة الموضوعية للحياة نفسها وهي ما تزال شبه مجهولة ( مصدرها ، واتجاهها ، وغايتها ) .
....
ومع ذلك صار بالإمكان تقديم تعريف أولي ، وتقريبي بالطبع ، للواقع الموضوعي بدلالة مكوناته الأساسية والمشتركة ، حيث أنه يتكون من حاضر وحضور ومحضر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل . هذا التعريف ما يزال في مرحلة البناء ، ويحتاج إلى التطوير والاضافة ، والمزيد من البحث عبر الحوار الثقافي المفتوح .
ولهذه الأسباب المتنوعة ، سوف أختبر بعض التصورات الجديدة ، والخارجة عن المألوف .
2
نهر الزمن والحياة " النهر المثالي " كمخطط أولي لحركة الواقع على ضوء ما سبق :
لنتخيل شكل النهر المثالي ( المزدوج ) والذي يدمج الحياة والزمن بطرق ما تزال غير معروفة ، في منتصفه شلال ، وهو يتكون من ثلاثة مسافات .
1 _ الأولى بين المصدر المجهول ( المستقبل) والشلال الحاضر والحضور والمحضر .
المسافة بين الأبد ( المستقبل المطلق ) والشلال ، بدلالة الزمن .
أو العكس بين الأزل ( الماضي المطلق ) والشلال بدلالة الحياة .
2 _ الثانية الشلال أو المسقط فقط ، وهو يجسد ثلاثية الحاضر والحضور والمحضر .
3 _ الثالثة بين الشلال ( حاضر وحضور ومحضر ) والمصب المجهول ( الماضي ) .
المسافة بين الأزل ( الماضي المطلق ) والشلال بدلالة الحياة .
أو العكس بين الأبد ( المستقبل المطلق ) والشلال بدلالة الزمن .
يمكن وبسهولة التمييز بين ثلاثة ظواهر مختلفة ، ومنفصلة بالفعل : الماضي والحاضر والمستقبل .
لكنها متصلة بواسطة المتلازمة المباشرة : الحاضر والحضور والمحضر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء .
....
هذا التصور ( الأولي ) هو أقرب ما يمكن إلى الواقع الموضوعي ، بحسب تجربتي .
3
متلازمة الحاضر والحضور والمحضر تمثل المشكلة الظاهرة للحواس والتي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، وتجسدها ، وهي تتطلب الحلول السريعة والمباشرة أيضا .
....
ربما من المفيد الاستعانة بتصور آخر لمتلازمة " الحاضر والحضور والمحضر " ، سمك السلمون خلال رحلته الأخيرة .
تمثل سباحة السلمون بعكس التيار ، حركة الحياة ضد الزمن ، وبالرغم من مأساويتها وشاعريتها معا ، هي جديرة بالاهتمام والتفكير :
رحلة الولادة والموت بالتزامن .
...
ملحق
حركة الحياة وحركة الزمن بدلالة مرحلة عمرية ، المراهقة مثلا ؟!
تمثل المراهقة المستقبل بالنسبة للطفل _ة بدلالة الحياة ، وتمثل الماضي بالنسبة للكهل _ ة .
لكن الأمر يختلف كليا بدلالة حركة الزمن ...
لماذا وكيف ؟
حركة الزمن ، تتمثل بالفترة الزمنية ( أو الوقتية ) المحددة بدقة وموضوعية : بدلالة الساعة ومشتقاتها ( بين المستقبل والماضي _ بين النهاية والبداية ) : كالدقائق والثواني ....أو على النقيض بدلالة مضاعفاتها كالأيام والسنوات والقرون .
حركة الحياة تتحد بدلالة المرحلة العمرية ( بين الماضي والمستقبل _ بين الولادة والموت ) : المراهقة مثلا والشباب الأول ، بعد الطفولة وقبل الكهولة .
الفترة للزمن والوقت ، والمرحلة للحياة تمثلان الحاضر والحضور ( الموضوعي) بالتزامن . عدا ذلك ، يكون الحاضر والحضور بالتزامن أيضا ، على المستوى النسبي فقط ؟!
مثلا هذه اللحظة _ أثناء قراءتك _ يغلب عليها الطابع النسبي ، مع وجود الجانب الموضوعي دوما ، الذي يتمثل بالمرحلة العمرية للحياة ، بالفترة المحددة للوقت أو الزمن .
بعبارة ثانية ، يتحدد الحاضر بدلالة الحضور أولا وبشكل دائم .
بالتزامن ، يتحدد الحضور بدلالة الحاضر .
ولنتذكر دوما : الحاضر زمن والحضور حياة والمحضر مكان ( أو إحداثية وهي أوضح ) .
....
اللحظة ( أو النقطة أو الذرة أو الجسيم ...) ثلاثية البعد في الحد الأدنى ، حاضر وحضور ومحضر ، ويتعذر اختزالها إلى البعد الثنائي أو الأحادي .
وهذا مصدر ثابت للخطأ في الفيزياء التجريبية خاصة ، حيث يفترض أن الإلكترون مثلا وحدة أولية ونهائية . بينما لكل جزيء مهما صغر ، ثلاثة أنواع من الوجود ، تتوضح بدلالة الأبعاد الموضوعية للواقع ( حاضر وحضور ومحضر ) ، وهي غير قابلة للاختزال أو التكثيف .
....
وعدت القارئ _ة بتغيير هذا النص .
وكنت أعتقد أنني سأفي بالوعد ، وأستبدله بالكامل وبسهولة .
لم أستطع فعل ذلك ، مع أنني فعلتها مرارا .... وكنت سابقت أستمتع بالمحو !؟
ربما العمر ؟
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 3 ف 3

أفكار جديدة ، أعتقد أن من المناسب قراءتها بهدوء ، كمقدمة ..
1 _ الحاضر نسبي بطبيعته ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
2 _ بدلالة الشلال ، أيضا رحلة السلمون ، يمكن تكوين تصور مقبول عن الواقع .
قبل الشلال المستقبل والمصدر المجهول بطبيعته ، وبعده الماضي الذي حدث سابقا .
3 _ يجب عكس اتجاه الساعة ، لتتوافق مع حركة الزمن .
بالشكل الحالي لحركة الساعة ، هي تتوافق مع حركة الحياة ، لكنها تتناقض مع اتجاه الزمن .
4 _ يعرف الزمن بدلالة الحياة ، لكن تقاس حركة الحياة بدلالة الزمن .
5 _ الحياة والزمن ( أو الحاضر والحضور ) مرحلة ثانية في الواقع الموضوعي ، لكنهما متعاكسان ، بينما المكان معطى بشكل مباشر ومكتمل .
6 _ جدلية الحياة والزمن من نوع الثنائيات المتناقضة ، مثل اليمين واليسار أو الشمال والجنوب ، ومثل وجهي العملة الواحدة ، ولا وجود لأحدهما بعزل عن الثاني .
7 _ الواقع الموضوعي ثلاثي البعد والمكونات ، حيث المكان ثابت ومباشر بينما الزمن والحياة مرحلة ثانية مزدوجة ، بعد الماضي بالنسبة للحياة ، وبعد المستقبل بالنسبة للزمن .
8 _ الواقع دينامي ومركب بطبيعته ، لا نخبر منه سوى المرحلة الثانية لكل من الحياة والزمن عبر التقائهما مع المكان أو المحضر في الكون .
للأسف ما يزال الموقف الإنساني العالمي ، والمشترك ، من الزمن يشبه الموقف من الدين . بين معسكرين متناقضين ، أحدهما ينكره ، والثاني يستخدمه كسلاح ووظيفة للحصول على السلطة والمال .
....
المغالطة المعرفية الحالية ، وهي مشتركة بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية والمحلية بالطبع ، تقوم على فرضية خاطئة ، بوجود نقطة ( أو ذرة ) نموذجية ومشتركة تمثل الوجود الموضوعي ، مثالها النموذج العلمي للذرة ( المثالية ) ومكوناتها : نواة ، وإلكترونات .
هذه الفرضية ، أو الحدث ، خطأ صريح .
الواقع الموضوعي ثلاثي البعد في الحد الأدنى ، مكان وزمن وحياة ، والمكان بدوره ثلاثي البعد كما نعلم جميعا ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) . والنتيجة المنطقية والتجريبية أيضا ( كما توضح النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) ، أن للنقطة أو الذرة ثلاثة أنواع مختلفة ، منفصلة بوضوح : نقطة أو ذرة المكان أو المادة ، ونقطة الحياة ، ونقطة الزمن . ولكل منها اتجاه معين ، حيث الحياة والزمن يتعاكسان بطبيعتهما ، بينما المكان ثابت أو متوازن .
ولا نعرف نوع العلاقة الحقيقية بين الذرات الثلاثة ، أو النقاط ، من ناحية شكلها وطبيعتها . وهذا الجهل لا يقتصر على الثقافة العامة ، بل هو يمتد إلى العلم والفلسفة أيضا .
....
اليوم ، وكل يوم ، يمثل الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
ليس اليوم فقط ، كل فترة زمنية مهما طالت ، كالسنة والقرن والعصر ، أو قصرت كالساعة والثانية والدقيقة .
أكتفي باليوم كمثال ، لأنه يجمع بين السهولة والدقة معا .
اليوم يمثل الماضي لكل من سوف يولدون بدءا من الغد ، وحتى الأبد .
وبالعكس ، يمثل المستقبل لكل من ماتوا قبل اليوم .
وبالتزامن ، يمثل الحاضر لجميع الأحياء وبلا استثناء .
ولا فرق بدلالة الحياة أو الزمن .
هذا المثال نوعي ، ويتضمن النظرية الجديدة للزمن والجدلية العكسية بين الحياة والزمن معا .
وسوف أناقشه بشكل تفصيلي ، وموسع ، خلال الفصول القادمة نظرا لأهميته .
....
وأما بالنسبة لمراجعة الحلقة السابقة ، مع الحذف والاضافة والتعديل كما وعدت سابقا ، سوف أقوم بذلك قبل نشرها عبر القسم 3 الحالي ، بكامله بعد المراجعة والتعديل أيضا .
....
ملحق 1
هل يمكن فصل حركة الحياة عن مصدرها بالفعل ؟!
وهل يمكن فصل حركة الزمن عن مصدره بالفعل ؟!
الجواب مزدوج ، لا يمكن بالطبع ، ولكن ...
لا بد من حل ، ولو بشكل مؤقت وسريع .
....
حل مشكلة الواقع الموضوعي تتصل مباشرة بمشكلة الزمن ، ومشكلة الزمن تتصل بمشكلة الحياة ، وكلها تتصل بمشكلة الكون ( طبيعته ، وماهيته ، ومصدره ، وغايته ، ونهايته ) .
....
ملحق 2
حول صعوبة الفهم الثقافي ، والفكري خاصة ؟!
لا يحتمل الانسان المجهول سوى بشكل مؤقت ، وقصير ، وبحالة استثنائية .
وهذه الحالة الخاصة تقتصر على فئة صغيرة ، ونادرة في كل الثقافات والمجتمعات . الفئة التي تتقبل المجهول بصراحة ووضوح ، لعل معلمها الأول ومعلمها الكلاسيكي سقراط .
للنص والكاتب والأسلوب التعبيري ، وغيرها ، مع بقية العوامل السابقة على موقف القراءة ، دور هام وثابت في سوء الفهم وعسر القراءة بدون شك .
لكن الأهم موقف القارئ وفعل القراءة ذاته .
ويبقى العامل الثابت ، في عسر القراءة وسوء الفهم ، والحيادي هو " الموضوع " نفسه .
الواقع أو الزمن ، من أكثر الموضوعات المبهمة في الثقافة المشتركة العالمية والمحلية معا .
....
الموقف من الزمن أولا ، ما يزال يثير القلق والرغبة في تجنب الموضوع ، أو مقاربته على مضض خلال سهرة أو في حديث ثقافي عام ، وبشكل عصابي غالبا .
بعبارة ثانية ، موقف الانسان المعاصر من الزمن ، غالبا يتمحور حول أحد خيارين :
1 _ الموقف الأول ، وهو السائد غالبا في مختلف الأوساط ، الذي يعتبر أن الزمن ليس له وجوده لموضوعي والمستقل ، وإنما هو فكرة عقلية ونتاج بشري مثل اللغة والرياضيات .
2 _ الموقف الثاني ، يعتبر أن الزمن نسبي ونفسي ، كما أنه يختلف بين شخص وآخر وبين حالة وأخرى ، واشهر أصحاب هذا الموقف اينشتاين وستيفن هوكينغ .
3 _ ويبقى الموقف الثالث ، الذي يتعذر حصره .
من الموقف الثالث أو البديل ، من يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، مثل الكهرباء ، والرياح وغيرها من الظواهر الطبيعية .
....
....
النص البديل للحلقة ف 2 من القسم 3

لماذا يجب الإيفاء بالوعد ، إذا كان عدم الإيفاء به أفضل بدلالة القيم المشتركة خاصة ؟
من لا ينكث بوعوده أحيانا ، وبكامل الوعي والانتباه !
الخداع أو التضليل ، أحد أكثر أساليب الصراع أو التنافس الرياضي وغيره قوة ، وشيوعا ، وتستخدمه الكائنات الحية بمختلف أنواعها وأجناسها .
هل يختلف خداع الخصوم ، أو الغرباء ، عن خداع الأهل والأصحاب ؟!
ليس الجواب سهلا ، ولا يمكن اختزاله بثنائية صح أو خطأ .
....
وجدت أمامي ثلاثة خيارات :
1 _ الوفاء بالوعد ، ومحو النص السابق ( الأصلي ) .
2 _ تجاهل الوعد ، ومتابعة الكتابة وكأن الأمر طبيعي وينسجم مع القيم الإنسانية المشتركة .
3 _ محاولة إيجاد صيغة البديل الثالث ، أو الثالث المرفوع ، وهو ما أظنه الأنسب .
في الاحتمال الأول ، يتم تفضيل الماضي على الحاضر والمستقبل معا .
في الاحتمال الثاني ، يتم تفضيل الحاضر على الماضي والمستقبل .
في الاحتمال الثالث ، أو البديل الإيجابي ، يكون الموقف مركب ومرن ، بحيث يتم احترام الواقع الموضوعي كما هو عليه ( أزعم بأن النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، تقترب من الواقع الموضوعي وتقاربه أكثر من جميع النظريات والمناهج الفلسفية والعلمية السابقة ) ، فهي تعتمد عليها جميعا ، خلال تطوير الأفكار القديمة بالتزامن مع محاولة إيجاد حلول تجريبية أو منطقية للمشاكل المزمنة .
بعبارة أخرى ، أعتقد أن احترام الواقع الموضوعي متدرج بالقيمة :
1 _ أولا المستقبل ، ويجسد الأهم .
نصف القيمة للمستقبل ( الغد خلال 24 ساعة القادمة ، بدءا من اللحظة الحالية ) .
2 _ ثانيا الحاضر المزدوج ، ويمثل الهام .
ثلث القيمة ( الحاضر نصفه ماض ونصفه المقابل مستقبل ) .
3 _ الماضي ، أو الوجود بالأثر وهو يستحق الاحترام والاهتمام .
سدس القيمة ( الأمس خلال 24 ساعة السابقة ، بدءا من اللحظة الحالية ) .
....
أعتذر ، عن عدم تنفيذ الالتزام بالكامل .
....

ملحق
هل يمكن معرفة الواقع الموضوعي بشكل علمي : تجريبي ومنطقي ؟!

حدود الواقع كما هي عليه منذ بداية التاريخ المعروف ، مزدوجة ، لا يمكن القفز إلى الغد ( والمستقبل ) ولا يمكن العودة إلى الأمس ( والماضي ) .
بكلمات أخرى ، الواقع والوجود كله بين حدي الأمس والغد ( بين الماضي والمستقبل ) ، مثل وجهي العملة الواحدة .
والسؤال ما هو اليوم ( بحدود 24 ساعة ) ؟!
....
بلا تواضع زائف ، وبدون مبالغة في الادعاء ، هذه الكتابة تستفيد من ثقافة القرن العشرين المشتركة بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، بشكل شبه متوازن ، وتكمل بعض الأفكار التي شكلت هواجس مزمنة لشعراء وفلاسفة وعلماء ، تتكرر أسماؤهم في كتابتي الجديدة خاصة . كما تجدر الإشارة إلى موقف محوري يعتبر أفضلية العلم بديهية ، طالما أنه يبدأ بالدليل والتجربة التي تقبل الاختبار والتعميم وبدون استثناء ( أو بالبينة بحسب المصطلحات الفلسفية والدينية ) ، وتليه الفلسفة مع ميزة عدم التناقض وتحقيق التجانس بين القول والفعل ، والأفضلية أيضا للتنوير الروحي على الأديان المختلفة ، لاختياره التركيز والتأمل مع الموقف النقدي وبقائه خارج السلطة .
....
التفكير من خارج الصندوق _ فكرة قديمة وجديدة بالتزامن .
بدلالة الحياة لا جديد الشمس ، فقط تكرار في خط واحد : سبب _ نتيجة .
1 _ قديم 2 _ حاضر 3 _ جديد .
بدلالة الزمن كل لحظة يتغير العالم ، في حركة عشوائية : صدفة _ نتيجة .
1 _ جديد 2 _ حاضر 3 _ قديم
....
يسهل فهم القسم الأول ، أو الوجود بدلالة الحياة .
لكن ، يتعذر فهم الوجود بدلالة الزمن .
كيف تكون النهاية أولا ، أو الموت يمثل البداية والولادة النهاية !؟
ببساطة لا أعرف .
وربما أشتغل بقية عمري على هذه الفكرة / القضية : كيف يحضر الانسان في العالم ؟!
....
....

الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 مع فصوله وبعض التعديل والاضافة

أفكار جديدة..
توجد مبالغة في عبارة " أفكار جديدة " مع أن بعض الأفكار جديدة بالفعل خاصة موضوع الحب ، أيضا الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
الظواهر البينية هي أقرب إلى الفكرة الجديدة منها إلى القديم والمفكر فيه ، وبكل الأحوال أعتقد أنها تستحق أن تكون موضع اهتمام ثقافي عام ، علمي وفلسفي خاصة .
....
ملحق خاص
الحب... جديد ويتجدد بطبيعته
الحب 3 أنواع أو مستويات
1 _ الحب على مستوى الحاجة والغرائز ، هذا المستوى مشترك بين مختلف الأحياء .
2 _ الحب على مستوى العادة ، خاص بالبشر وهو مزدوج أو ثنائي ، نموذجه السلبي الإدمان وبقية العادات الانفعالية ، ونموذجه الإيجابي الهوايات والمهارات الجديدة الفردية والمكتسبة بطبيعتها .
3 _ الحب بدلالة الثقة والاحترام ، لا يقتصر على البشر فقط ، بل هو ما يزال نخبويا ولا تعرفه ، وتمارسه بشكل عملي ويومي ، سوى أقلية نادرة من البشر " السعداء أو الأصحاء عقليا " .
هذه الفكرة خلاصة قراءاتي المتعددة لكتاب " فن الحب " لأريك فروم ، والكتاب على الرغم من أهميته الحقيقية والمتجددة ، ينطوي على مغالطة أساسية ، تتمثل في انكار أهمية ودور موضوع الحب ، بحيث يكاد يلامس الوعظ والتبشير كما أعتقد .
....
" حيث يكون الحب تكون الحياة "
1
الفكرة والعادة _ أو المعتقد والسلوك _ وجهان لعملة واحدة ، مادتها الشخصية الفردية ( أنت وانا ) ، لكنها تنطوي على مفارقة أيضا ، لطيفة ومضحكة بنفس الوقت . نحن نعرف الفكرة بوجهها السلبي غالبا ( الهوس والاستحواذ القهري ، وبقية أشكال الفكرة الثابتة ) ، والعكس بالنسبة للعادة ، نحن نعرفها بوجهها الإيجابي أولا ، وربما فقط .
قبل سنة على الأقل ، يصعب أن يدرك المدمن سيطرة العادة والماضي على حياته ، وخاصة في الإدمانات المسموحة اجتماعيا ( نموذجها الثرثرة والتدخين ) .
مثال مكرر أيضا : خبرة التدخين الارادي ؟
لا شيء في العالم المعاصر أكثر شهرة من السيجارة ، باستثناء الشعور والكلمات والمال .
لهذا السبب أعود إلى مثال التدخين ، بالإضافة إلى خبرتي الشخصية ، والمختلفة مع التدخين .
يمكن تصنيف جميع البشر وبلا استثناء ، ضمن خمس فئات :
1 _ غير مدخن _ ة سلبي .
2 _ مدخن _ة .
3 _ مدخن _ة سابق _ ة .
4 _ فئة خاصة ، وأفضل تعبير التدخين الارادي .
5 _ غير مدخن _ إيجابي .
أعرف الفئات الأربعة الأولى بالخبرة والفطرة والمعايشة بالتزامن ، كما أعرف طفولتي ومراهقتي وشبابي وبداية كهولتي وأجهل شيخوختي .
العشرين الأولى كنت غير مدخن سلبي .
كنت أعتمد على عادات انفعالية ( سلبية بالكامل ) هي بالفعل أسوأ من التدخين وأكثر ضررا بكثير ، لمعالجة الضجر أو الغضب أو القلق والخوف وغيرها من الخبرات النفسية _ العقلية ، المزعجة والتي تتطلب الحل العاجل والفوري عادة .
ولو كان الزمن يستعاد ، والحياة أكثر ، إلى سنة 1980 لكنت اختار السيجارة بلا ندم .
المرحلة الثالثة ، مدخن سابق ، اختبرتها بشكل جزئي ومشوه عدت مرات قبل الخمسين .
وكنت مثل غالبية البشر ، أشعر وأعتقد أن الحق معي .
كما كنت أشعر وأعتقد بأنني أدخن نتيجة قراري الارادي ، ورغبتي الواعية .
وكنت أعتقد أنني أحب التدخين أكثر من الصحة وغيرها .
المرحلة الرابعة " التدخين الارادي " تشبه كثيرا تعلم اللغة الجديدة .
يمكنك العودة إلى بلدك الأم ( صارت كلمة وطن مشبوهة للأسف ) ، متى شئت .
ولكنك تفضل _ين ، العيش في مجتمع سليم ( بنظرك ووفق قيمك الشخصية ) ، نتيجة قرارك الشعوري والواعي والارادي ، عندما لا يتوفر في بلدك الأول .
هذه المرحلة ( الرابعة ) اختبرتها بشكل يستحق الاهتمام ، سنة 2011 وقد كتبت عن التجربة الثلاثية : التوقف عن التدخين والكحول مع تدوين يوميات السنة ، قبل بداية الربيع العربي ، وهي منشورة بالكامل " صورة طبق الأصل " على صفحتي في الحوار المتمدن بعنوان :
" 2011 سنة البو عزيزي " ، وأعتقد أنها تصلح لتكون وثيقة موضوعية لما حدث بالفعل في سوريا ، أيضا وفي جوارها بالدرجة الثانية طبعا .
المرحلة الخامسة لا اعرفها ، ولا يمكنني معرفتها .
أحيانا اشعر بالحزن ، والحسد أيضا لمن تسمح ظروف حياتهم بالعيش السليم من الطفولة .
2
تتمثل المشكلة الإنسانية السائدة ، والمشتركة ، في مفارقة المعيار .
قياس أي شيء ، بدلالة يوم مقابل يوم ، تعطي نتائج غير صحيحة .
بسبب الغرق في التفاصيل .
أيضا سنة مقابل سنة ، تعطي نتائج غير صحيحة .
بسبب القفز فوق المتناقضات .
مثال تطبيقي :
جميع المدخنين _ات ( وغيرهم من أصحاب العادات الثابتة ) ، يشعرون ويعتقدون أن يوم التدخين هو أفضل من يوم عدم التدخين ( خلال السنة الأولى من العادة خاصة ) .
بنفس الوقت ، يشعر الجميع بخبرة تبكيت الضمير " المؤلمة " .
....
....
ملحق
القلق والضجر نقيضان ضروريا ، وهي المشكلة المزمنة للإنسان الحالي ، حيث تتطلب الحل كل يوم ، بل كل لحظة أحيانا .
كيف يمكن تعريف الهم أو القلق والضجر ، بشكل صحيح ؟
من لا يعرف الهم أو الضجر ؟!
بدلالة الوقت ، يمكن تعريفهما وتحديدهما بدقة ، وموضوعية .
الضجر وقت فارغ .
القلق وقت مزدحم .
وبكلمات أخرى ،
في حالة الضجر يكون الانسان فاقدا للاهتمام بالعالم ، على المستوى الشعوري .
ولكن في الحقيقة ، يكون ألمه النفسي ( العقلي ) سببه وقت الفراغ أو الاثارة المنخفضة .
وبدلالة الزمن ، وقت بطيء .
وفي حالة الهم يكون قلقا ومضطربا ، على المستوى الشعوري .
ولكن ألمه العقلي مصدره من الازدحام في الأفكار ، والاثارة المرتفعة .
وبدلالة الزمن ، وقت متناقض .
....
علاج الضجر سهل جدا .
تخيل _ ي أنه آخر يوم في حياتك .
النشاط أو الغضب او الخوف ، كلها علاجات سريعة للضجر .
السأم حالة أخرى ، ويمثل الضجر المزمن ، أو فقدان الاهتمام الكلي بالعالم .
واسمه الطبي اكتئاب خفيف .
علاج الهم ليس أقل سهولة .
العد حتى العشرة ، أو المئة ، او الألف .
خلالها تحضر الفكرة المناسبة إلى الذهن ، بشكل تلقائي .
هذا التمرين مشترك بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، طبعا بأشكال متنوعة .
....
الحب هو الحل الوحيد الصحيح ، والموضوعي ، والدائم .
عدا ذلك ، حلول مؤقتة ولا يعول عليها .
....
ملحق 2
لا يمكن القفز إلى الغد ، ولا العودة إلى الأمس .
هذه الحقيقة التي يخبرها الانسان بلا استثناء ، كيف يمكن تفسيرها ؟!
وهل السؤال منطقي ، وضروري ؟
أعتقد أن الجواب نعم ، نعم .
كما أعتقد أن الأسئلة غير المنطقية ، أو اللاعقلانية ، بصرف النظر عن شخصية الكاتب _ة أو المتكلم _ة تجسد العقبة الأولى والدائمة أمام المعرفة الحقيقية .
....
تقوم خرافة السفر في الزمن بكاملها على اعتقاد وهمي ، يتمثل بأن العودة إلى الماضي أو القفز إلى المستقبل هو أمر ممكن ، ومشروع وعلمي أيضا !
لنتذكر أن احترام القوانين الإنسانية ( تتمثل بالوصايا العشر والميثاق العالمي لحقوق الانسان خاصة ) والمعايير العلمية ( قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء أو شروط ) لا يحد من حرية الانسان ، الفرد أو المجتمع . بل العكس تماما ، عتبة الحرية تتمثل في الالتزام بالمعايير الموضوعية ، والقيم الإنسانية ، وهذه فكرة ( وخبرة ) مشتركة بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية بصورة عامة .
....
الظواهر البينية ، وهي مصدر المغالطة الشعورية والثالث المرفوع أو البديل الثالث وغيرها من المشاكل المعرفية المزمنة ، ستكون محور الموضوع القادم .
الله والواقع الموضوعي ظاهرة بينية نموذجية .
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم
1
اليوم أحد ثلاثة أنواع :
1 _ يوم الزمن .
2 _ يوم الحياة .
3 _ يوم المكان .
غالبا يتم الخلط بينها بشكل عشوائي ، في الثقافة العربية _ وربما في غيرها أيضا .
بدوره يوم الزمن ثلاثة أنواع أيضا :
1 _ يوم الأمس أو الماضي .
2 _ اليوم الحالي والحاضر .
3 _ يوم الغد والمستقبل .
يوم المكان هو نفسه ثابت ، ويتكرر بشكل دوري ، وما يتغير هو الحياة والزمن .
هذه الفقرة أساسية وجديدة ، ويلزم فهمها لفهم ما سيأتي لاحقا .
2
" أفكار جديدة "
توجد مبالغة في عبارة ، أفكار جديدة ، مع أن بعض الأفكار جديدة بالفعل _ مثل الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن خاصة .
الظواهر البينية هي أقرب إلى الفكرة الجديدة منها إلى القديم والمفكر فيه ، وبكل الأحوال أعتقد أنها تستحق أن تكون موضع اهتمام ثقافي ، علمي وفلسفي خاصة .
....
الماضي مركب بطبيعته ، وهو يتضمن المستقبل القديم مع الحاضر القديم أيضا حتى اللحظة الحالية ، لكن المفارقة أن لحظة القراءة مختلفة بالفعل عن لحظة الكتابة ، وهذا مصدر أفضلية القراءة والقارئ على الكتابة والكاتب .
أعتقد أن نظريات القراءة الحديثة في النقد الأدبي خاصة ، والثقافي بالعموم ، تمثل المنجز المعرفي الأكثر أهمية في التاريخ الإنساني الحديث .
وبعبارة ثانية ،
نظريات القراءة والمعنى والتعلم ، مع نظريات التوقع الحديثة ، وهي نقيض نظرية المؤامرة ، كشفت اتجاه حركة الزمن بشكل غير مباشر ، وأتاحت الامكانية بالفعل لنشوء النظريات الجديدة للزمن . حيث أن المعنى يتشكل خلال عملية القراءة أو التلقي أولا ، وعبر السياق الثقافي والاجتماعي ثانيا ، والرسالة أو النص أو الموضوع ثالثا ، ودور الكاتب أو المتكلم أو المنتج في الدرجة الرابعة والأخيرة من الأهمية .
لنتذكر عبارة سبينوزا المضيئة :
إن ما يقوله بولس عن بطرس يخبرنا عن بولس ، أكثر مما يخبرنا عن بطرس .
3
الحب الحقيقي للحبيب الأخير لا الأول ، وهذه أحد اشكال المغالطة الشعورية .
مغالطة الحب التي وقع فيها أريك فروم وفرويد من قبله .
هذا اليوم ( وكل يوم يصلك ) يتضمن الأمس والماضي كله ، بينما الغد ومعه المستقبل كله جديدان بالنسبة للحياة وللزمن معا .
الغد ( والمستقبل ) من الجانب الزمني جديد على الوجود ، وعلى الواقع الموضوعي .
وهنا تبرز مشكلة المصدر ، حيث الماضي مصدر الحياة والمستقبل مصدر الزمن ، هذه ظاهرة تجريبية وتقبل الاختبار . لكن المشكلة تتجدد حول مصدر الأزل ، بالمقابل حول مصدر الأبد !
....
الظاهرة البينية تمثل مدخلا للحل ، وليست هي الحل الصحيح ، العلمي أو الوحيد .
4
الماضي مصدر الحياة ، والمستقبل مصدر الزمن ، لكن بعد لحظة تحدث مفارقة ليس من السهل حلها ، ولا حتى تقبلها وفهمها .
بعبارة ثانية ، الواقع من الجانب الزمني يتشكل كل لحظة من جديد ، بالتزامن يتكرر في كل لحظة من جانب الحياة .
الواقع الفعلي حياة وزمن ، ولا وجود لأحدهما بمعزل عن الثاني .
5
الكتابة / القراءة ، سؤال المعنى والوجود بالتزامن....
القراءة تضمن الكتابة وتتجاوزها بالضرورة ، والعكس غير صحيح للأسف .
....
في العربية توجد 3 ممارسات شهيرة للكتابة ، وأظن أني اختبرت الثلاثة :
1 _ كتابة أنسي الحاج ، يتركها في الطبعة الثانية صورة طبق الأصل .
المهم في هذه الحالة الزمن ( أو الوقت ) ، زمن الكتابة محكوم ومحدد سلفا مثل الكاتب _ة بدلالته ، وعبره ومن خلاله .
2 _ كتابة أدونيس على النقيض ، غالبا ما تتغير الكتابة في كل نسخة جديدة .
المهم في هذه الحالة الفكرة ( أو الخبرة ) ، التي يرغب الكاتب _ة بالتعبير عنها .
3 _ كتابة نجيب محفوظ ، في وقت محدد سلفا ، وكأنها وظيفة اجتماعية .
المهم في هذا الحالة القانون ، أو الالتزام بعبارة أشمل .
6
القراءة أم الفنون.... والعلم والفلسفة
....
المداواة بالفلسفة ، سعيد ناشيد
7
الواقع الموضوعي ظاهرة بينية بطبيعته
يمكن التمييز بين مستويين للوعي ، بدلالة الاستبصار الذاتي مع التركيز والاهتمام ...
1 _ سطح الواقع ، أو ما يمكن إدراكه بشكل مباشر وعبر التركيز والاختبار .
2 _ الواقع الفعلي ، بعد التفكير بالحقائق الجديدة .
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 2

أفكار جديدة ،...تتمة
1
الجيد عدو دائم للأفضل .
الجيد ليس عدو السيء ، بل يتجاوزه ويتضمنه بالضرورة .
العلاقة بين الجيد والسيء والأفضل علاقة تتام ، بين مراحل تطور الأداء من الأدنى والأقل تطورا أو مهارة إلى الأعلى في سلم التطور والمهارة معا .
...
اللذة عدو ثابت للسعادة .
السعادة تتضمن اللذة والألم بالتزامن وتتجاوزهما .
السعادة ( أو راحة البال ) بعد الضجر ، والتعب ، والخوف ، والقلق ، وغيرها من الخبرات المؤلمة بالضرورة ، ولا يمكن أن تكون قبلها ، أو تسبقها .
....
الغد يتحول إلى اليوم ،
واليوم يصير الأمس .
هذه نصف الحقيقة ، وتمثل نصف الواقع الموضوعي فقط . وقد اكتشفها بعض الشعراء والفلاسفة قبل رياض الصالح الحسين بقرون ، لكن النصف الثاني للواقع الموضوعي أو اتجاه حركة الحياة هي بالعكس : الأمس يصير اليوم ، واليوم يصير الغد .
وللأسف ما تزال هذه الظاهرة التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، في أي نقطة حول الكرة الأرضية وبلا استثناء شبه مجهولة !؟
وهذه الفكرة الجديدة ، الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ( الجديدة بالفعل ) ، تلاقي مقاومة انفعالية وعشوائية متوقعة ، لكنها زيادة عن الحد كما أعتقد .
....
الواقع الموضوعي مكتشف ومعروف منذ عشرات القرون ، لكن بشكل جزئي وفصامي :
ويتمثل ذلك عبر موقفين متناقضين تماما :
1 _ العالم حركة ويتغير في كل لحظة .
الأمثلة على هذا الموقف قديمة وجديدة بالتزامن ، ....أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، وأثر الفراشة أو كل لحظة يتغير العالم .
2 _ العالم ثبات وتكرار دوري .
الأمثلة أيضا قديمة وجديدة بالتزامن ، .... لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي النيتشوي ، والبوذي والهندوسي قبله ، وغيرها من المعتقدات القديمة _ الجديدة بالتزامن .
....
الموتى كلهم في الماضي ، ومن لم يولدوا بعد كلهم في المستقبل ، والأحياء فقط في الحاضر .
لكن توجد مفارقة بين الحياة والزمن ، وهي أشبه باللغز منها بالظاهرة المحددة بشكل موضوعي ودقيق ، وما تزال إلى اليوم غامضة وغير مفهومة وغير مفكر فيها أيضا ، حيث قبل الولادة يكون عمر الفرد الإنساني أو غيره ( زمنه أو وقته ) في المستقبل ، وحياته ( جسده أو مورثاته ) في الماضي ، ومع لحظة الولادة ( أو التلقيح ) يكون في الحاضر .
بكلمات أخرى ،
الموتى كلهم في الماضي ، ومن لم يولدوا بعد كلهم في المستقبل ، والأحياء فقط في الحاضر .
هذه هي الحقيقة الموضوعية والشاملة بلا استثناء أو شروط ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي .
2
بالعودة إلى الحقيقة الأولية :
يتعذر القفز إلى الغد ( أو المستقبل ) ، بالتزامن يتعذر الرجوع إلى الأمس ( والماضي ) .
لا يمكن لليوم ( الزمني ) أن يعود إلى الغد .
ولا يمكن لليوم ( الحياتي ) أن يعود إلى الأمس .
الواقع الموضوعي مجموعهما أو محصلتهما ، وما نزال لا نعرف كيف ولماذا يحدث ذلك .
ربما تصير هذه الظاهرة الموضوع مشترك للعلم والفلسفة ، خلال النصف الثاني لهذا القرن ؟
....
لم يحدث مطلقا أن عاد يوم ( الزمن ) إلى الغد .
ولم يحدث أن عاد يوم ( الحياة ) إلى الأمس .
هي تشبه حالة الخطين المتوازيين لا يلتقيان ، ولو حدث والتقيا سيكونان غير متوازيين .
مع ذلك تلك هي مغالطة اينشتاين في الفيزياء ، ومن خلفه الثقافة العالمية إلى اليوم ، عبر أسطورة السفر في الزمن .
ناقشتها سابقا عبر نصوص عديدة ومنشورة في الحوار المتمدن بشكل موسع ، وأكتفي هنا بتلخيص الفكرة :
بصرف النظر عن الموقف الفردي من طبيعة الزمن ، هل له وجوده الموضوعي والمستقل أم أنه مجرد فكرة عقلية ، وهو يشبه الموقف السابق من الروح والنفس مثلا . يمكن التأكد بشكل تجريبي من اتجاه حركة مرور الزمن ، من الغد إلى اليوم ، والأمس أخيرا ( على النقيض تماما من حركة مرور الحياة ) .
3
وأخيرا يتكشف الحاضر بدرجة أعلى من الوضوح _ الآن _ هنا _ نحن ....الأحياء طبعا
الحاضر ثابت ، بينما المستقبل والماضي متغيران ، والمفارقة أن الحاضر نسبي بطبيعته بينما الماضي والمستقبل موضوعيان بمعظمهما .
هذه الفكرة ، الخبرة ، معقدة بطبيعتها .
ليست المشكلة في الأسلوب أو التفكير ، بل في اللغة والواقع الموضوعي ، الدينامي بطبيعته وشديد التعقيد .
....
على مستوى الكرة الأرضية ، في أي نقطة وبلا استثناء ، يتمثل الحاضر الكلي والمركب ( الذي يتضمن الأبعاد الثلاثة للواقع : الحياة والزمن والمكان ) وهو يمثل الحد الموضوعي بين الماضي والمستقبل ، بسطح الأرض ( المحضر والمكان ) ، حيث أن الحاضر الزمني يتمثل بالساعة ( أو اليوم أو القرن ) ، بينما الحضور الحي يتجسد عبرنا جميعا وبلا استثناء ( جميع الأحياء : النبات والحيوان والانسان ) .
....
يتضمن الحاضر المستقبل الجديد ، والماضي الجديد أيضا ، بالتزامن .
هذه الفكرة جديدة ، وتحتاج إلى التركيز والتأمل .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وهي تجسد حركة الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية _ وربما في بقية الكون _ يسهل معها فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " .
المحضر ( أو المكان ) ثابت .
الحاضر ( أو الزمن ) متحرك من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالواقع المباشر .
الحضور ( الحياة ) متحركة من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالواقع المباشر .
....
من جهة الحاضر نسبي ، بالتزامن ، الحاضر ثابت وموضوعي .
المشكلة التي تعترض هذه الكتابة لغوية بالدرجة الأولى ، وفكرية بالدرجة الثانية .
لم أفهم بعد طبيعة الحاضر وحدوده ، بشكل دقيق وموضوعي .
مع أنني أعتقد أن العديد من المشاكل المزمنة ، في الفلسفة والفيزياء خاصة ، صارت أقرب إلى الحل العلمي : التجريبي أو المنطقي بالحد الأدنى .
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ تكملة
1
" استمرارية الحاضر " ، إضافة جديدة للتصور السابق مع بعض التعديل :
مشكلة الحاضر مشتركة بين الدين والفلسفة والعلم والثقافة العامة ، وربما تقدمت معرفتنا بطبيعته خطوة حقيقية بشكل علمي ، تجريبي أو منطقي بالحد الأدنى ، أو هذا الهدف .
بعد تجاوز المشكلة اللغوية ، كخطوة أولى ، حيث الفجوة بين الدال والمدلول وبين الكلمات والأشياء ثابتة ، وموضوعية ويتعذر تجاوزها .
بالإضافة إلى المشكلة الخاصة بالزمن أو الوقت ، من حيث نقص الكلمات ( المصطلحات والمفاهيم ) عن الحاجة بشكل كبير ، بالتزامن مع المغالطات المشتركة والعديدة بين مصطلحات الزمن ومصطلحات الحياة ، تضاف مشكلة تتعلق بالحاضر كزمن خاصة .
تشبه المشكلة تسمية القاهرة بمصر .
( أنا ذاهب إلى مصر وهو يقصد القاهرة ، يقول شخص في الإسكندرية أو أي مكان من داخل حدود مصر . العبارة من الأفلام المصرية القديمة ) .
هذه الجملة متناقضة ، ومربكة بالنسبة لشخص غريب .
نفس الشيء ، مع درجة أقل بالوضوح في سوريا ، أنا ذاهب إلى الشام ( نقصد دمشق ) .
ما هي الشام !؟
عرضت المشكلة لكي أنبه القارئ _ة بطبيعة مشكلة الحاضر ، بالإضافة إلى التعقيد في استخدام الكلمة والخلط بين الزمن والحياة والمكان .
سأستخدم كلمة الحاضر بدلالة الزمن ، بينما الحاضر بدلالة الحياة ( الحضور ) ، والحاضر بدلالة المكان ( محضر ) .
الحاضر متلازمة ، ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( زمن ، وحياة ، ومكان ) .
2
الحاضر الزمني يتحرك بشكل خطي :
1 _ من الأبد ( المستقبل المطلق ) ، إلى...
2 _ المستقبل ، ثم ...
3 _ الحاضر ( حاضرك كقارئ _ة يختلف عن حاضر الكاتب_ ة ، أنت في المستقبل ، والكاتب _ة في الماضي ) ، إلى ...
4 _ الماضي ، ثم ..
5 _ الأزل ( الماضي المطلق ) .
هذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، حول أي نقطة على سطح الكرة الأرضية .
وتعاكسها حركة الحضور ( الموضوعية وهي خارج مجال الحواس وهذه المشكلة ) أو الحاضر الحي ، حركتنا الموضوعية نحن الأحياء جميعا ( البشر والحيوان والنبات ) : من الأزل والماضي المطلق ، في اتجاه المستقبل والأبد ، مرورا بالحاضر المتعدد بطبيعته .
بالإضافة إلى الحركة الثالثة والموضوعية : حركة المحضر أو الحاضر المكاني .
3
هذه الحركة المركبة والمعقدة جدا ، الموصوفة أعلاه ، تتكرر كل لحظة .
وهي بدلالة الزمن قد تسمى بلحظة أو قرن .
بينما بدلالة الحياة تسمى مرحلة عمرية .
وبدلالة المكان تسمى طبقة جيولوجية .
....
الحاضر ثلاثي البعد ، او الواقع الموضوعي المباشر ، أو الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، هي تسميات لفكرة أو خبرة واحدة .
4
كيف يمكن تحديد الواقع الموضوعي ، بشكل دقيق وتجريبي ، وهو على هذه الدرجة من التركيب والتعقيد الدينامي والغامض بطبيعته !
لا أعرف .
أعتقد أن موقفي الآن : الأحد 28 / 2 / 2021 يشبه موقف غاليلي ، ...
حين اكتشف أن الأرض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس ، وتحول اعتقاده إلى يقين عندما اكتشف أن برونو قد سبقه إلى نفس الفكرة والخبرة بالضبط ، وربما غيره أيضا .
أخبرني العديد من الأصدقاء أن فكرة : اتجاه حركة الزمن ، من المستقبل إلى الحاضر والماضي أخيرا ، قد اكتشفها بعض الفلاسفة بوضوح ، وقد عرضت اكثر مرة نص الشاعر رياض الصالح الحسين الذي يثير الدهشة نظرا لوضعه وصغر سنه ( مات سنة 1982 بعمر 28 سنة فقط ، وكان فاقدا لحاسة السمع ) .
يتعذر اكتشاف دوران الأرض بدلالة الحواس ، بل هو استحالة .
ومع ذلك كلنا نعرف اليوم أنها تدور .
5
الواقع الموضوعي ( المباشر ) ، يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . لكنه ينطوي على مفارقة ويتعذر فهمها بطرق التفكير التقليدية ، حيث أن المستقبل هو بداية الزمن ومصدره ، وهذه حقيقة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
أو بعبارة ثانية ،
المستقبل يمثل بداية الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ، والماضي نهايته .
أتفهم غرابة العبارة ، ومنتبه لتناقضها مع الحس المشترك .
....
ملحق
الحاضر والحضور والمحضر ، مجال رمزي وحقيقي بالتزامن .
الحاضر لا يمكن أن يكون محصورا بين الماضي والمستقبل فقط ، بل ربما خارجهما .
بعبارة ثانية ،
يمثل الحاضر ، وبالتزامن ، أكبر من أكبر شيء وأصغر من اصغر شيء معا ودفعة واحدة .
صورة الفكرة غير واضحة ، لأنها كما أتصور تحتاج إلى المزيد من التركيز والتفكير .
ربما يكون الحاضر فوق الماضي والمستقبل ، وليس بينهما فقط ؟!
....
لا يستطيع الانسان القفز إلى الغد ( والمستقبل ) ، ولا العودة إلى الأمس ( والماضي ) .
لماذا لا يمكن ذلك ؟!
لأن الحياة قديمة بطبيعتها ، بدأت سابقا من الماضي وتتجه إلى المستقبل عبر الحاضر .
بالتزامن ، الزمن جديد بطبيعته ، يبدأ من المستقبل ويتجه إلى الماضي عبر الحاضر .
وهذه الحركة الموضوعية ، ثابتة ، ومستمرة ، وهي التي تقيسها الساعة .
....
مع كل يوم جديد ، وكل لحظة ، يتزايد العمر من اليوم الأول ( الصفر ) وحتى العمر الكامل .
بالتزامن ،
مع كل يوم جديد وفي كل لحظة ، تتناقص بقية العمر ، من العمر الكامل وحتى اليوم الأخير والصفر .
كيف يمكن تفسير ذلك ، بشكل منطقي أو تجريبي ؟!
الحياة والزمن متعاكسان في كل لحظة ، وتجمع بينهما علاقة من النوع الصفري :
س ( الحياة ) + ع ( الزمن ) = صفر .
ربما تصلح كبرهان علمي _ أو منطقي _على الجدلية العكسية بين الزمن والحياة ، وعلى النظرية الجديدة للزمن بصورة عامة ؟!
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 3

1
خطأ مشترك وموروث تعريف الانسان وبقية الأحياء بدلالة الحياة فقط ، وبمعزل عن الزمن .
الحياة غير مفصولة عن الزمن ، ويتعذر فصلهما ، مع أنهما يصدران من جهتين متناقضتين :
المستقبل ( الأبد ) مصدر الزمن ، والماضي ( الأزل ) مصدر الحياة .
وهذه مشكلة كبرى ، يتغير الموقف العقلي للإنسان بعد فهمها وتمثلها .
وأعتقد أن تأثير هذه الفكرة ( الجديدة ) ، على المستويين الفردي والمشترك ، لن يكون أقل من أثر فكرة دوران الأرض حول الشمس ، أو فكرة التطور ، وغيرها من الاكتشافات النوعية .
....
الموقف العقلي المشترك ، موروث بدوره ، ويحتاج إلى التصويب وإعادة التوجيه باستمرار .
المفارقة ، أن هذه الخلاصة مشتركة بين الأديان الكبرى والفلسفة والعلم والتنوير الروحي : رفض الموقف التقليدي الموروث " موقف الآبائية " واعتباره مصدر الشقاء الإنساني ، لكن بصيغ متنوعة .
....
بدون حل ( مشكلة الزمن ) على المستوى الفردي أيضا ، يبقى سوء الفهم والغضب المزمن كما نخبره جميعا بدلالة الجشع وعدم الكفاية أو انشغال البال المزمن ، صفة العقل التقليدي .
2
ما العمل ؟
ليس على الطريقة اللينينة ، حيث نصطدم بثنائية تروتسكي _ ستالين ... ( الغرق في التفاصيل أو القفز فوق المتناقضات ) ، وهي صورة طبق الأصل عن بقية الثنائيات المحزنة التي تتكرر وبنفس الآلية في الدين والفلسفة والعلوم ، وفي الثقافة والفكر السياسي بصورة خاصة ( حيث تتكشف أمثلتها النمطية عبر الماركسية والتحليل النفسي ، وتتكرر في الجماعات أو الأحزاب العقائدية بلا استثناء في اليمين أو اليسار ) .
ما العمل ، لينتقل الفرد من حال القلق المزمن _ متلازمة الغضب والجشع _ إلى حالة جديدة لا تخلو من القلق بالتأكيد ، لكنها يختلف بشكل نوعي عن حالة وموقف عدم فهم الواقع أو الفهم الأيديولوجي فقط " المعرفة الزائفة " ؟!
....
هل تزعم أنك صرت تفهم الواقع الموضوعي ؟!
نعم ، ولا بالتزامن .
3
متلازمة الجودة والتكلفة بدل السبب والنتيجة ، تناسب التعبير عن مشكلة الانسان أكثر .
السبب والنتيجة فكرة جزئية ، ومضللة بطبيعتها .
لا يوجد سبب واحد ، أو مصدر واحد لأي حدث .
الوجود أو الواقع الموضوعي ، محصلة السبب والصدفة معا ، حيث الحياة سبب والزمن صدفة .
الحياة ظاهرة ( مكشوفة ) بطبيعتها ، بينما الزمن مجهول بطبيعته .
....
الانسان ( أيضا الحيوان والنبات ) ثنائي حياة + زمن .
هذه المشكلة المعرفية الأساسية ، والمشتركة ، كيف يجتمع الزمن والحياة عبر الانسان ؟!
4
أعتقد أنني أرى الضوء في نهاية النفق أخيرا .
هذا ليس شعرا .
هي فكرة وخبرة ، تستحق الاهتمام والتفكير .
....
مثال تطبيقي 1
( الحياة لا تقيم في منازل الأمس ) .
العيارة جميلة ، لكنها غير كافية ، بل هي أقرب إلى الخطأ .
الحياة والزمن لا يقيمان في منازل الأمس ، لكن بشكل متعاكس .
_ الحياة تنتقل من اليوم إلى الغد ، ...ثم المستقبل المجهول .
_ الزمن ينتقل من اليوم إلى الأمس ، ...ثم الماضي ( المجهول بالنسبة للزمن ) .
هذا المثال يستحق التأمل والحوار
....
مثال 2
( لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمن غير زمنكم ) .
....
مثال 3
( ثنائية الزمن والحياة _ الوقت والجهد )
الزمن والحياة
اثنان في واحد
....
كل حركة يقوم بها الانسان ، جسدية أم فكرية ، هي بطبيعتها ثنائية تدمج الوقت والجهد .
الحركات الجسدية واضحة أكثر من الفكرية أو النفسية ، فهي مباشرة للحواس وضمن مجالها . ومع ذلك ، أغلب حركاتنا الجسدية لاشعورية وغير واعية ولاإرادية أو انفعالية ، بينما حركاتنا الارادية والواعية والشعورية معا نادرة للغاية ، مع أنها مصدر الطاقة العقلية الإيجابية .
لنتأمل أي حركة اعتيادية نقوم بها ، غسل اليدين أو النظر إلى الموبايل أو الساعة ، وغيرها .
مثلا خلال حركة روتينية ، إعادة الكأس أو الصحون أو أي غرض آخر ، يكون السلوك الاعتيادي عبر عادة محددة ، وتتكرر بشكل انفعالي بهدف توفير الوقت أو الجهد غالبا .
وبعد الانتباه إلى الحركة المعنية ، مثلا حركة رفع الصحون والملاعق عن الطاولة ، عندما نكون مستعجلين نوفر الوقت على حساب الجهد ، والعكس صحيح أيضا .
يمكنك تأمل هذا المثال التطبيقي خلال حياتك اليومية ، والاضافة له بما ينطبق على وضعك .
وأعتقد أنه تمرين يستحق الاهتمام والتفكير ( الوقت ، والجهد ، والالتزام ، والمال عند اللزوم ) .
....
المشكلة العقلية في الخلط بين الجودة والتكلفة ، تشبه ثنائية الرشوة والهدية .
قبل التفكير في القضية ، نشعر ونعتقد أننا نفهم المشكلة تماما ، حسب التصور السابق .
بعد التفكير فيها ، نتفاجأ بأنها مستحيلة الحل : يتعذر التمييز بين الرشوة والهدية .
أيضا يتعذر التمييز بين الجودة والتكلفة ، بشكل موضوعي ودقيق .
لكن ولحسن الحظ ، يمكن تغيير المعادلة عن طريق تغيير التكلفة بسهولة نسبيا .
هذا المثال ، له تطبيقات عديدة ومتنوعة . بالنسبة لي شخصيا فقد غير حياتي .
( إلى الأفضل كما أعتقد وأرغب ) .
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5
النص الكامل

بسبب تكلفته العالية ، لا يختار الانسان الأفضل كنمط عيش .
ويكتفي بالوسط غالبا .

1
المشكلة اللغوية سلسلة مجهولة الطرفين ، ونحن ( القارئ _ة ، الكاتب _ ة ) عالقين أو عالقون في الوسط ، في وضع يشبه مشكلة الحاضر بين الماضي والمستقبل .
الواقع الموضوعي ( المباشر ) والمشكلة اللغوية يتصلان بأكثر من جذر أو مصدر ، وأعتقد أنهما يتلاقيان في اتجاهات متعددة بالتزامن .
تبدأ المشكلة اللغوية بالنسبة للفرد من نوع الحل ، ثم المشكلة ، والمغالطة كما تبدو عليه اليوم هي نتيجة ومحصلة ، في العربية وربما غيرها أيضا . لكنها بالتزامن بداية جديدة ، وهذا يمثل جذر المشكلة التي تعترضني في محاولة تعريف الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة .
....
المشكلة اللغوية مرحلة ثانية ، قبلها الحل اللغوي وبعدها المغالطة اللغوية .
أعتقد أننا في العربية ، كثقافة ونمط عيش ( وبخاصة نظم الحكم والمجتمعات ) نتخبط في المغالطة _ ات بلا استثناء .
....
النقابة والعصابة مثلا ، تسميتان لشكل واحد من التنظيم الاجتماعي . حيث تمثل النقابة مستقبل العصابة والعكس صحيح . مثل الحزب والدين : الدين حزب قديم ، والحزب دين جديد .
في هذه الدورة من الجدل البيزنطي أو العقيم .
الجدل البيزنطي يمثل الغرق في التفاصيل ، والعقيم يمثل القفز فوق المتناقضات .
العصابة جماعة من البشر ، تحكمهم علاقات القرابة أولا ، والتراتبية ثانيا ، والجدارة أخيرا .
النقابة بالعكس ، حيث الجدارة أولا بالتزامن مع المساواة ، بدل التراتبية ، وعلاقات القرابة أخيرا كحالة عارضة ومؤقتة فقط .
بعبارة ثانية ،
النقابة تنظيم حديث ، على مستوى الثقافة والحقوق بطبيعتها ، بينما العصابة تنظيم قديم ، على مستوى القرابة والنظم التقليدية .
2
سؤال مضاد :
ما الفرق بين ساعة ( أو يوم أو سنة وغيرها ) الزمن والوقت ؟!
الجواب البسيط والمباشر لا فرق .
ومع ذلك ، هذا لا يكفي للبرهان على أن الوقت والزمن تسميتان لشيء واحد .
مكونات الوقت وأجزائه هي نفسها مكونات الزمن ، بالتزامن مضاعفات الوقت هي نفسها مضاعفات الزمن . مثل البيت والمنزل والدار شبه طبق الأصل .
3
ما الحل ؟!
أعتقد أن الحل الحالي ، على مستوى العالم ، سوف يكون مستقبل اللغة الحقيقي .
لكل شخص لغتين ( الأم + الإنكليزية ) .
وربما العكس هو الصحيح !
4
ماذا عن اليوم ؟!
ليست المشكلة مع اللغة فقط ، بل مع المنطق ونظام التفكير العالمي ( العلمي والفلسفي ) ، والحقوق وغيرها .
5

المشكلة اللغوية ، النمطية ، وهي تدمج بين المراحل الثلاثة ( الحل والمشكلة والمغالطة بالتزامن ) ، تتمثل بتعذر التفاهم بين البشر عبر اللغة والمنطق فقط .
كلنا نشعر ، ونعتقد غالبا أن خصومنا وشركائنا أيضا عنيدون ولا يفهمون سوى لغة القوة .
ونعتقد بنفس الوقت ، بدلالة الشعور ، أننا نتجاوزهم بدرجة المرونة والتفتح العقلي .
لكن المشكلة أننا نشعر ونعتقد بالنقيض أيضا ، أنهم نفعيون وانتهازيون ، بل ومنافقون .
كيف يمكن تفسير هذه الخبرة المتناقضة ، والمشتركة بين الجميع ، مع فروقات فردية طفيفة ؟!
الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، القهرية واللاشعورية غالبا تفسر ذلك . وهي مشتركة أيضا . وبالطبع لا يوجد تفسير واحد ، ويشمل جميع الأفراد .
لكن بعد دمج المعيارين ، مستوى الحب السلبي مع الحاجة إلى زيادة الجودة على التكلفة ، نتوصل إلى معيار جديد ، ويقارب الشمولية .
للأسف أغلبيتنا نعيش معظم فترات حياتنا بدلالة الحب السلبي فقط ( على مستوى الحاجة والغرائز والعادة ) ، لأن تكلفة الثقة ( الحب الإيجابي ) عالية وغالية بطبيعتها ، ويتعذر الغش في هذا المستوى وهو السبب الأهم كما أعتقد .
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1

حركة مرور الوقت ( أو الزمن ) محور الواقع الموضوعي .
الواقع الموضوعي بالإضافة إلى طبيعته الدينامية ، ثلاثي البعد بشكل مضاعف أو مزدوج ، في المستوى الأولي ( زمن ، ومكان ، وحياة ) ، وفي المستوى الثانوي ( وجود بالقوة ، وجود بالفعل ، وجود بالأثر ) .

1
الحاضر بؤرة توتر ، ثابتة وشبه مجهولة ، بين الماضي والمستقبل .
....
ما يزال الواقع الموضوعي مجهولا ، كما كان أيام نيوتن وأفلاطون وغيرهم ، وضمنه الزمن والحاضر بوجه خاص أو الواقع المباشر .
لكن ولحسن الحظ ، بدأ الضوء يلوح في نهاية النفق .....
وهذا الموقف أو الاعتقاد الشخصي ، بين الرأي والمعلومة .
وحده المستقبل يقرر ، ويفصل في النهاية بين الخطأ والصواب .
2
الساعة الحديثة خاصة ، تقيس سرعة مرور الوقت بشكل دقيق وموضوعي .
نسبة الخطأ ، التأخير أو التقديم ، يمكن إهمالها وبدون أن يؤثر ذلك على صحة الحسابات ودقتها ، وبهذا تتحقق نبوءة نيوتن ( الحاضر فترة زمنية لا متناهية في الصغر ، يمكن إهمالها في الحسابات ) .
الساعة الحديثة تمثل المعيار الموضوعي _ العالمي _ والمتفق عليه من العالم بأسره ، لأول مرة في التاريخ الإنساني ، المدون والمعروف .
الساعة تقيس الحركة التعاقبية للزمن بالفعل ، لكنها تهمل الحركة التزامنية حيث كان يتركز تفكير اينشتاين ومحور اهتمامه ( يعتبر اينشتاين أن الحاضر يتمثل بالمسافة الموضوعية ، بين المشاهد والحدث ولا يمكن اهمالها بالطبع ) . أو بعبارة أقرب إلى الفهم الحالي ، يعتبر اينشتاين أن الحاضر ( الحضور ) مرحلة في الحياة ، وهو ثابت وموضوعي ولا يمكن تجاوزه أو إهماله . بينما كان نيوتن يعتبر أن الحاضر فترة زمنية ، بين الماضي والمستقبل ، وكان يعتقد أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ( نفس اتجاه حركة الحياة ) .
تكمن المشكلة في طبيعة الحاضر ، وصعوبة فهمه أو تصوره ، فهو ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( زمن ، وحياة ، ومكان أو حاضر ، وحضور ، ومحضر ) وهو دينامي ويمثل ثلاثة مراحل متعاقبة من الوجود ( 1 _ الوجود بالقوة أو المستقبل 2 _ الوجود بالفعل أو الواقع المباشر 3 _ الوجود بالأثر أو الماضي ) . واعتقد أنه التعبير الأقرب إلى الحل الصحيح ، والمتكامل ، الذي يجمع بين الموقفين بشكل مناسب وفعلي .
نيوتن كان يعبر عن نصف الواقع والحقيقة ، أو الجانب الزمني ، ويهمل الجانب الحي . بالمقابل ، كان اينشتاين يعبر عن نصف الحقيقة المقابلة فقط .
( أعتقد أن هذه الفكرة ، التي وردت بشكل تلقائي خلال الكتابة ، هامة وجديدة وصحيحة ) .
3
مشكلة الزمن ( او الوقت ) لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية تاليا .
4
المرض العقلي والاجتماعي أيضا ، يتجسد في انتصار الماضي وسيطرته على الحاضر .
والعكس ، تتمثل الصحة العقلية والاجتماعية ، من حلال قيادة المستقبل للحاضر وتوجيهه باستمرار نحو المجهول الأعلى والأبعد والأعمق بالتزامن ، وبدون اهمال الماضي كخبرة ووجود بالأثر ، حيث كان موجودا بالفعل وتحول عبر الزمن إلى طيف من الذكريات والآثار .
5
الماضي لا يكفي أحدا ، ولا يمكنه أن يمنح مشاعر الرضا والكفاية .
ولا الحاضر أيضا .
وحده الهدف الواقعي في المستقبل المجهول حاليا ، مع التقدير الذاتي المناسب والموضوعي ، مصدر الرضا والكفاية وراحة البال .
....
العقل السلفي ( الماضوي بمختلف أشكاله ) هو العدو الأساسي للحياة ، وللماضي خاصة .
6
الماضي الجديد مصدر الرضا والاشباع أو الخجل والعار .
الماضي الجديد ، يجسد المرحلة الثالثة والأخيرة في حركة مرور الزمن ( والأولى في حركة تطور الحياة ) :
1 _ المستقبل القديم .
2 _ الحاضر .
3 _ الماضي الجديد .
هذه هي اللحظة الزمنية بدلالة الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، والتي تقيسها الساعة .
( وبعكسها اتجاه لحظة الحياة : 1 _ الماضي الجديد 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل القديم ) .
7
الساعة مركز العالم الحديث ، ومحوره ، وهي بأهمية اللغة أو المال . ويتضاعف تأثيرها في حياة الانسان وفق سلسلة هندسية عبر كل جيل جديد .
لنتخيل فقدان الساعة من العالم ، أو من أي مدينة أو تجمع ، كيف لتكون الحياة بدون وسيلة لقياس حركة مرور الزمن ؟!
أنصحك باختبار مدى مقدرتك على البقاء بدون معرفة الزمن ( التوقيت ) ...
بالنسبة لي ، هذه عادة جديدة بديلة عن التدخين ، وتجمع بين التركيز والتأمل .
8
وحدة قياس الزمن الأساسية مدة ( أو فترة ) ، أجزاء من الساعة أو مضاعفاتها .
وحدة قياس الحياة مرحلة ( طور من العمر ) ، طفولة أو نضج أو كهولة .
9
الحركة ثلاثة أنواع
1 _ حركة مرور الزمن ، مزدوجة بطبيعتها . تعاقبية ، هي التي تقيسها الساعة وتتجه من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، وتزامنية نموذجها فرق التوقيت بين بقاع العالم .
2 _ حركة تطور الحياة ، هي أكثر تعقيدا وغموضا من حركة مرور الزمن .
فهي بالإضافة إلى الحركة العكسية ، المضادة والمساوية لحركة الزمن ، تتضمن الحركة الذاتية _ وهي خاصة بالحياة والأحياء فقط .
توجد مغالطة تقوم على فرضية ضمنيه أن مكونات الذرة تتحرك بشكل موضوعي ، ومتشابه .
للذرة أو النقطة او اللحظة ثلاثة أنواع أيضا ( زمنية ، حياتية أو حية ، مكانية أو احداثية ) .
3 _ حركة المكان أو الاحداثية ، وهي الحركة التي تدرسها الفيزياء القديمة والحديثة .
10
العلاقة بين اللذة والسعادة أو الشقاء والألم ، ما تزال في حالة سوء فهم بالغ للأسف .
الألم أو اللذة عنصران أساسيان في الحياة الطبيعية .
الألم الجسدي بديهي ومباشر ولا يجهله أحد ، لكنه ليس المشكلة إلا بحالات نادرة جدا . لكن الألم النفسي ( الخوف والحسد والغيرة والغضب والحزن والقلق والضجر وغيرها من مشاعر العذاب والبؤس ) ما يزال موضع جدل وصراع _ وربما يبقى كذلك _ بسبب الاختلاف الهائل بين فرد وآخر ، وهو أكبر وأعمق وأشد من أي اختلاف آخر... جنسي أو ثقافي أو عنصري بشكل عام . وهذا الموضوع يخص علوم النفس ، الطبية والفلسفية بشكل محدد ، والآداب والفنون والثقافة بصورة عامة .
أما اللذة وعلاقتها بالسعادة أو الشقاء ، أعتقد أن لدي ما أقوله عبر بحث السعادة ، والحب أكثر ، الذي أقوم به منذ سنوات .
يمكن تصنيف اللذة عبر المقياس الثلاثي : لذة إيجابية وأخرى سلبية وثالثة محايدة وصفرية .
اللذة السلبية تتصل بالعذاب مباشرة ، عبر تأنيب الضمير مع الرفض الاجتماعي والإنساني ، نموذجها المخدرات والقمار مع الانحرافات النفسية التقليدية كالسادية والمازوشية . واللذة الإيجابية تتصل بالفائدة المباشرة ، والمحبذة اجتماعيا ، نماذجها الهوايات الرياضية والثقافية والفنية المتنوعة والموسيقا والرسم في المقدمة . بينما اللذة المحايدة تتمثل بالعمليات الفيزيولوجية بصورة خاصة مثل الاشباع والاطراح والنوم .
السعادة مستوى آخر ، ونوعي ، من الوجود الإنساني . وهي تتصل بالحب على مستوى الثقة والاحترام بصورة مباشرة . السعادة موقف صحيح وملائم من الزمن خاصة ، حيث مشاعر الرضا والتقدير الذاتي بدلالة الأمس والماضي الجديد ، والشغف مع الاهتمام في الوقت الحالي والراهن عبر اليوم أو السنة أو اللحظة ، والثقة مع الايمان العقلاني بدلالة المستقبل .
11
موضوع العلاقة بين اللذة والسعادة ، يعود الفضل الأكبر في فهمي الحالي لها إلى أريك فروم وخاصة كتاب الانسان لأجل ذاته .
السعادة نمط عيش على مستوى العطاء ، والمصلحة البعيدة ( العليا ) .
بينما اللذة نمط عيش على مستوى الأخذ والتلقي ، والمصلحة المباشرة فقط .
اللذة والألم وجهان لعملة واحدة مثل التعب والراحة الجسدية ، بالضرورة الراحة تلي التعب .
12
المشكلة اللغوية عبر أطوارها الثلاثة
1 _ الحل اللغوي ، وهو معروف ومكرر في العربية إلى درجة الابتذال ، في الشعر والفلسفة خصوصا ( نموذج قصيدة التفعيلة ، ... بعد نزار قباني ومحمود درويش كمثال على الحذلقة اللغوية ) .
2 _ المشكلة اللغوية ، قد ناقشتها بدلالة الزمن في نصوص سابقة وعديدة ، وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وتتمثل بحالة المبالغة بين تعدد التسميات للفكرة أو الموضوع ، أو النقص الفادح في المصطلحات والمفاهيم الحديثة خاصة .
3 _ المغالطة اللغوية ، ولها وجوه عديدة ومتنوعة ، ربما أكثرها أهمية جدلية الوسيلة والغاية أو التفسير والتأويل .
التفسير ، حيث القارئ في خدمة النص ، والتأويل بالعكس حيث النص في خدمة القارئ .
ربما توجد في المستقبل قراءة ذكية ، تستطيع الخروج من مزدوجة التفسير أو التأويل وغيرها من الثنائيات الخانقة !
....
ملحق
بؤس التفسير العلموي ( تفسير العلماء لبعض الظواهر بشكل متسرع ) ...
مثال 1
فرويد فسر تعلق الرجل بأمه والفتاة بأبيها بالدافع الجنسي ( اللاشعوري ) ، بينما ، بسهولة ووضوح يشرح أريك فروم خطأ ذلك التفسير . ويعتبر أن العكس هو ما يجسد القاعدة العامة والمشتركة ، حيث أن الدافع الجنسي قوة أساسية في ابتعاد الرجل عن أمه باتجاه امرأة أخرى يمكنه التواصل الجنسي معها ، ونفس الشيء بالنسبة للفتاة والأب .
مثال 2
تفسير داروين للجمال ، بأنه نوع من الاغراء الجنسي ، ابدعته الطبيعة بهدف التكاثر .
لا أعتقد أن تفسيرا على هذه الدرجة من البؤس ، يمكن التصديق أن مصدره أحد أعظم العقول البشرية على مر العصور .
الاكتشاف مهمة العلم ، وسمته الأساسية .
القراءة الذكية ( التفسير والتأويل بالتزامن ) مهمة الفلسفة ، وسمتها الأساسية .
هذا موقف بين المعلومة والرأي .
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 2

1
تذكير سريع بخلاصة ما سبق
المغالطة اللغوية تتمثل بفكرة الحتمية ، عبر ثنائية السبب والنتيجة . مع التصور التقليدي السائد في الثقافة العالمية والمحلية ، والمشترك إلى اليوم ، بأن الماضي يمثل المصدر الوحيد للحاضر والجديد .
الحاضر أو الواقع أو الجديد ، حالة ثانوية تتكون من الماضي والمستقبل بالتزامن .
لكن المشكلة لا أحد يعرف كيف ولماذا ، وبدل مواجهتها بشكل صريح ، مع الاعتراف بجهلنا الحالي ، يتم القفز فوق المشكلة على شكل حلول بهلوانية ....السفر في الزمن مثلا .
والمغالطة ، أن كلمة حاضر أو الحاضر ، نفسها تدل على ثلاثة أشياء مختلفة بشكل نوعي ؟!
مصطلح الحاضر ( الواقع المباشر ) بالمعنى التقليدي ، يمثل البعد الزمني فقط . بينما يتمثل الواقعي الموضوعي _ والمباشر خاصة _ في البعد الحي بالحضور والأحياء ( النبات والحيوان والانسان بالتزامن ) ، ويتمثل بالجانب الثالث المكان أو المادة بالمحضر .
....
الفقرة أعلاه ، تمثل خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة بتكثيف شديد .
وبعد فهمها ، يتكشف لغز الفيزياء المزمن ( الحتمية والاحتمال أو الصدفة ) ، حيث الوجود أو الواقع المباشر هو نتيجة السبب والصدفة بالتزامن . الحياة سلسلة سببية مصدرها الماضي ، بينما الزمن على النقيض مصدره المستقبل المجهول بطبيعته . ومع أنه يتعذر معرفة طبيعة الزمن ضمن الأدوات المعرفية الحالية ( التكنولوجية أو الفلسفية ) ، فهو يحتمل الامكانيتين منطقيا ، أن يكن له وجوده الموضوعي والكوني مثل الحياة والكهرباء أو ربما يكون مجرد فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات . وفي كلا الحالتين ، يبقى المستقبل هو مصدر الزمن ، كما تقيسه الساعة الحالية . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2
الحاضر والحضور والمحضر أو الواقع المباشر ، هو التجسيد الفعلي لمحصلة التقاء الماضي والمستقبل ، ونتيجتهما المباشرة .
هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل موسع ، عبر فكرة وخبرة " استمرارية الحاضر " ، حيث أن الماضي والمستقبل بالتزامن يشكلان مصدر الحاضر أو الواقع المباشر .
البعد الزمني في الواقع يمثل المرحلة الثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي .
والعكس بالنسبة للبعد الحي ، فهو يمثل المرحلة الثانية لكن بعد الماضي وقبل المستقبل .
وأما البعد الثالث ، المكان أو المادة أو الاحداثية ، فهو يمثل عنصر الاستقرار والتوازن .
....
تشكلت فكرة جديدة ( أو تصور أولي بتعبير أكثر دقة ) خلال البحث والحوار ، حول مصدر الماضي أو المستقبل ، فهو قد يكون الحاضر أو الواقع المباشر بالفعل ؟!
هذا موقف التنوير الروحي ، لكن مع اختلاف نوعي . حيث يرفض معلمو التنوير الروحي فكرة الزمن ، وأي فصل بين الذات والموضوع .
لكن موقفي عبر النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة : الماضي حقيقي ، والمستقبل حقيقي ، والحاضر حقيقي أيضا .
لكن ، كيف يمكن تعريف الواقع بشكل علمي ( تجريبي أو منطقي في الحد الأدنى ) ؟!
هذا كما أعتقد ، سوف يكون سؤال الأسئلة الجوهري ، والمشترك بين الفلسفة والفيزياء بالتزامن مع الثقافة العامة العالمية والمحلية على السواء ، طوال هذا القرن .
3
الكون متوازن ومستقر .
فكرة أنه يتوسع ، أو يتقلص ، فكرة فلسفية أولية .
....
لو كان يتوسع ، لكنا جميعا ( الحياة والزمن والمكان ) نتوسع معه وعبره .
نفس الشيء لو كان يتقلص .
4
المنطق ، الاستقراء والاستنتاج ، يوجه العلم ويتبعه بالتزامن .
قبل عشرات القرون ، اكتشف الفلاسفة كروية الأرض بشكل منطقي .
لكنهم أخطأوا في فهم الانسان الفرد والمجتمع ، وبقية العلوم التجريبية والتجريدية معا .
....
ملحق 1
موضوع الحب ، مثال آخر على الظاهرة البينية .
في كتابه الأشهر " فن الحب " ، أهمل أريك فروم موضوع الحب واعتبره غير مهم ، بالمقارنة مع موقف الحب .
واعتقد أن كلمة تجنبه أكثر قربا من الحقيقة ، حيث أن جميع الكتاب يتجتنبون بعض الموضوعات أو الأحداث سواء بشكل مقصود ، أو بشكل لاشعوري .
موضوع الحب ( أو الكراهية والخوف ) أساسي في الحب وغيره ، حيث الذات تمثل الموضوع للشريك _ة والعكس صحيح أيضا .
وقد ميز البشر منذ بدايات التاريخ بين ثلاثة مجموعات : موضوعات الحب كالجمال والموسيقا وغيرها ، وموضوعات الكراهية كالقبح والمرض وغيرها ، ومجموعة ثالثة هي الأشياء العادية أو المتوسطة بين الحب والخوف .
كانت موضوعات الحب والجمال هي الطيور والزهر والأحجار الكريمة والغناء ، مقارنة بالزواحف أو العشب أو الصخور أو الثرثرة العادية كموضوعات عامة ومتوسطة .
وبالنسبة لموضوع " التدخين الارادي " يأخذ التبغ ( السجائر ) أدواره المتنوعة بين موضوع الحب أو الكراهية بالتزامن ، وذلك بحسب الشخصية الفردية وشروطها الخاصة .
وأقدم هذا المثال من تجربتي الشخصية ، بدلالة موضوع الحب :
أنا أحب التفاح بنسبة عشرة من عشرة ، ومثله التين أو العنب أو البرتقال .
وأحب الكحول حاليا بنسبة ثمانية من عشرة ، حيث صرت أكره حالة السكر .
بينما أحب السيجارة بنسبة اثنين في العشرة فقط .
لأهمية هذا المثال " موضوع الحب ، أو الكراهية " ، سأعود لمناقشته لاحقا بشكل موسع .
....
الحب 3 أنواع أو مستويات ( مثال مكرر )
1 _ الحب على مستوى الحاجة والغرائز ، وهو مشترك بين جميع الأحياء .
2 _ الحب بدلالة العادة ، خاص بالبشر ، سلبي نموذجه الإدمان والعادات الانفعالية أو إيجابي نموذجه الهوايات والمهارات المكتسبة والجديدة .
3 _ الحب بدلالة الثقة والاحترام ، لا يقتصر فقط على البشر ، بل هو ما يزال نخبويا ، بين أقلية نادرة " السعداء ، أو الأصحاء عقليا " .
هذا الموقف اعتقاد شخصي ، وهو بين الرأي والمعلومة .
....
ملحق 2
قواعد قرار من الدرجة الدنيا ، أو موقف المقاومة في التحليل النفسي ، الطريق المشترك والأقصر إلى المرض العقلي . ويتمثل بموقف ( التقييد ) في العمل أو بالموقف النفعي ( الانتهازي ) في العلاقات الاجتماعية المتنوعة العاطفية وغيرها . حيث يتجسد موقف التقييد ، في الاتجاه الشخصي بالمشاركة في الحد الأدنى من الوقت والجهد في العمل ( المشترك أو الحكومي خاصة ) . والموقف الانتهازي معروف ولا يجهله أحد ، وهو غير مرغوب فيه بمختلف المجتمعات والجماعات الإنسانية المتعددة والمتنوعة ، سوى في الحالات الطارئة والخاصة .
يتوضح الموقف السلبي ( عدم الاهتمام أو المشاركة بالحد الأدنى ) بصورة عامة ، بدلالة نقيضه الموقف الإيجابي ( الاهتمام الحقيقي ) بالنفس والآخر _ين والحياة والعالم والكون .
والمفارقة ، أن الأمهات والآباء وعلماء النفس والمربون والقادة ، وغيرهم من قادة المجتمع ، يعرفون هذا الموقف ( العناد ) ويعتبرونه طبيعيا غالبا .
يمكن الآن تفسير هذا الموقف بدلالة الواقع الموضوعي ، حيث يكون الاتجاه الإنساني الفردي ، أو الاجتماعي ، بالتوافق مع الزمن وضد الحياة .
وقد عبر عنه فرويد بثنائية : غريزة الموت وغريزة الحياة الحاكمتان للفرد الإنساني .
بعبارة ثانية ،
كل ينقسم الحاضر والواقع الموضوعي ، المباشر خاصة ، إلى اتجاهين متعاكسين :
1 _ اتجاه الزمن ، ومعه الأحداث المختلفة والمتنوعة بلا استثناء : من الحاضر إلى الغد والماضي .
3 _ اتجاه الحياة ، ومعها الأحياء النبات والحيوان والانسان بلا استثناء : من الحاضر إلى الغد والمستقبل .
ويبقى السؤال كيف ولماذا ، وإلى متى وغيرها ....
في انتظار نشوء علم الزمن .
.....
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 3

1

( أفكار جديدة ، على مستوى الحوار المفتوح والتفكير بصوت مرتفع ) ...
1 _ اليوم بدلالة الزمن ، نسبي ويختلف بين شخص وآخر .
2 _ بدلالة الحياة ، يكون أقرب إلى الموضوعية والثبات بين الولادة والموت .
3 _ اليوم بدلالة المكان ، موضوعي ومستقل عن الحياة والزمن .
5 _ المستقبل موضوعي من جانب الأبد وبدلالته ، ونسبي من جانب الحاضر وبدلالته .
6 _ الماضي موضوعي من جانب الأزل وبدلالته ، ونسبي من جانب الحاضر وبدلالته .
هذه الأفكار خاصة تحتاج ، وتستحق ، المناقشة الموسعة والحوار الثقافي المفتوح ...
اليوم بدلالة الزمن :
بالنسبة لنا نحن الأحياء ، ومعنا النبات والحيوان أيضا ، هذا اليوم السبت 6 / 3 / 2021 يمثل الحاضر وهو جزء منه بالفعل . ونفسه اليوم ( السبت 6 / 3 / 2021 يمثل المستقبل بالنسبة لجميع من ماتوا قبل اليوم ، بالتزامن يمثل الماضي بالنسبة إلى جميع من لم يولدوا بعد ) .
2_ اليوم بدلالة الحياة :
بالنسبة لنا جميعا ، هذا اليوم موضوعي وثابت بالنسبة للحياة .
واما بالنسبة للموتى ، أو لمن لم يولدوا بعد ، فهو معهم في الفراغ أو العدم .
3 _ اليوم بدلالة المكان ، موضوعي ومستقل عن الحياة والزمن ...
....
ملحق وهامش للفصول السابقة ...
الكون أو الواقع الموضوعي _ تصور جديد بدلالة الزمن

2
الحاضر ثلاثي البعد ، مكان ، وزمن ، وحياة
1 _ بدلالة المكان ، تمثل الطبقة أو العصر ، الوحدة الأساسية للقياس وللوجود الموضوعي .
2 _ بدلالة الزمن ، تمثل المدة أو الفترة ، الوحدة الأساسية للقياس والوجود .
( اليوم وأجزائه بالدقائق والثواني ، أو مضاعفاته القرون والعصور )
3 _ بدلالة الحياة ، تمثل المرحلة الطور ، الوحدة الأساسية للقياس والوجود الموضوعي .
( الطفولة ، أو المراهقة والشباب ، أو الكهولة )
....
الحاضر ، أو الحضور ، يمثل المسافة الثانية ( المرحلة أو الفترة ، بدلالة الحياة او الزمن ) ، بين الماضي والمستقبل .
الفترة والمرحلة متعاكستان بطبيعتهما ، ويشكل العمر المثال النموذجي للجدلية العكسية بين الحياة والزمن . بحيث تجمعهما المعادلة الصفرية : س + ع = 0 .
أو ربما تكون النتيجة اللانهاية المزدوجة ، السالبة أو الموجبة .
....
الواقع الموضوعي أو الكون يمكن تمثيله عبر ثلاثة مسافات :
1 _ الحاضر أو الواقع المباشر ، ويمثل المجال بين الماضي والمستقبل ( أو حصيلتهما ) .
2 _ مستقبل المستقبل ، أو الأبد ، لم يصل بعد ، وربما لا يصل مطلقا .
3 _ ماضي الماضي ، أو الأزل ، حدث في البداية ، ولا يمكن التوصل إليه بالفعل .
....
الواقع الموضوعي أو الكون شبه مجهول ، يختلف عن جميع تصوراتنا الحالية .
_ لا يمكن أن يكون مغلقا ، تبرز مشكلة داخله وخارجه .
_ لا يمكن أن يكون مفتوحا ، مشكلة طبيعته وحدوده ونهاياته .
3
ما هي حركة الواقع الفعلية ، بشكل تجريبي أو منطقي بالحد الأدنى ؟
توجد ثلاثة احتمالات :
1 _ حركة الواقع الموضوعي والكون دورانية ، وفي حدود ثابتة موضوعيا .
2 _ حركة الواقع الموضوعي والكون نحو التوسع والزيادة .
3 _ حركة الواقع الموضوعي والكون نحو التقلص والنقص .
....
بدلالة المسافات الثلاثة ، تتكشف الصورة بشكل أوضح :
1 _ المسافة بين الماضي والحاضر .
2 _ المسافة التي تمثل مدى الحاضر .
3 _ المسافة بين الحاضر والمستقبل .
والسؤال الآن : هل يتحرك الواقع الموضوعي المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) نحو الماضي ؟ أم باتجاه المستقبل ؟ أم يبقى على نفس المسافة بينهما ، في المنتصف ... ؟؟!!
4
لا توجد أدوات أو معايير موضوعية لمعرفة الأجوبة السابقة ، بشكل موضوعي ودقيق .
يشبه الوضع المعرفي الحالي ، كما كان عليه أيام فلاسفة اليونان بشكل تقريبي بالطبع ... وبواسطة الاستدلال تمكنوا من معرفة كروية الأرض . لكن بالتلازم مع الكثير في الافتراضات والتفسيرات الخاطئة أو غير الدقيقة بصورة عامة . ومثلهم كانت بقية الحضارات القديمة ، سواء في مصر أو الهند والصين أو في بلاد الرافدين ، ... وغيرها ، تبتدع وتطور أسليب عيشها ومعارفها بأدوات ووسائل جديدة وقديمة ، كما هو الحال في بقية العصور .
....
1 _ فرضية الكون يتوسع أو يتمدد ؟
تتناقض مع الملاحظة والاختبار ، وهي متناقضة ذاتيا .
أنت وأنا والجميع عناصر في الكون ، ويشملنا التمدد أو التقلص بالطبع .
ومثلها الفرضية المعاكسة ، أو الدورية أن الكون يتوسع ثم يعود للتقلص بشكل دوري .
2 _ فرضية التوازن والاستقرار الكوني ، تنسجم مع الملاحظة والاختبار .
لكن بدون دليل تجريبي .
....
بسبب تكلفته العالية ، لا يختار الانسان الأفضل كنمط عيش .
ويكتفي بالوسط غالبا .
....
ثلاثة أسئلة واقعية ومفتوحة ..
1 _ هل يمكن معرفة الواقع ، بشكل موضوعي ومحدد ؟
2 _ هل يمكن معرفة الزمن ؟
3 _ هل يمكن تعريف الحاضر ، بشكل موضوعي ودقيق ؟
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 النص الكامل
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 3
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1 و2
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1
- سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع إضاقة الواقع الموضوعي ا ...
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 مع فصوله بالا ...
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 3
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1 و2 مع الت ...
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 2
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1
- أفكار جديدة 2
- أفكار جديدة
- سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع التكملة
- الواقع الموضوعي _ القسم 3 مع فصوله وتكملته
- هل يمكن معرفة الواقع الموضوعي ، بشكل علمي : تجريبي ومنطقي ؟!
- الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 3
- الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 2
- مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ) ، تكملة مع ال ...
- مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن )
- الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 1


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - النظرية الجديدة للزمن _ القسم الثاني ( مخطوطة )