أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - كلمة : المقاومة اللبنانية باقية، ولواء كولاني الوحشي ينهزم، والمحرقة العنصرية مستمرة في مخيم الشجاعية .















المزيد.....

كلمة : المقاومة اللبنانية باقية، ولواء كولاني الوحشي ينهزم، والمحرقة العنصرية مستمرة في مخيم الشجاعية .


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 10:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لايزال العدوان الأمريكي الصهيوني قائم ودائم ومستمر على منطقتنا العربية كما هو منذ عقود، مشروع للهيمنة والسيطرة لإذلال شعوب المنطقة، ونهب خيراتها ومواردها، وفرض أنماط خاصةعليها، حتى لو يؤدي ذلك الى تفتيت وتجزئة المنطقة وتخريبها وإلغائها من الخارطة السياسية القلقة، على طريقة الإستعمار القديم، بأساليبه الهمجية والإلغائية، أساليب وحشية دأبت الآلة العسكرية على تطويرها وتعميمها، لسحق الشعوب وإستعبادها، وتغيير القيم الثقافية والروحية والمادية لها، عبر الغزو الإقتصادي والثقافي المهيأ والمرافق للغزو العسكري، كما في كل التجارب الإستعمارية عبر التاريخ.. وهاهو العدوان المشترك ينطلق من جديد، لتنفيذ المحرقة العنصرية الحقيقية ضد شعبنا في فلسطين ولبنان، والذي يمرر ويبرر على لسان النظام العربي الخائب والمتخاذل، يسانده إعلام غير مستقل وغير موضوعي، إعلام قابض وموجه، مقابل تعهد الخارج الأمريكي بحماية هذا النظام وإبقاءه، بينما نحن أمام تجربة نادرة ودرس بالغ، فحركة مقاومة صغيرة، في بلد صغير وبأمكانيات بسيطة إستطاعت أن تمرغ هيبة جيش العدو وقواته المنتخبة في لواء كولاني الضارب، بوحل الجنوب اللبناني . هذا اللواء الخاص والمعروف بقدراته العسكرية الهائلة، وتجاربه الكثيرة وشراسته المنفلتة . لقد تفاجأ هذا اللواء الصهيوني الخاص وقيادته، وهو يخوض معركة ومواجهة حقيقية لأول مرة، إنهزم فيها وهرب وهو يلعق جراحة، بعد إن تعود على خوض معارك سهلة، مع جيوش رسمية تقليدية، مترهلة وضعيفة. السؤال الكبير الآن، ماذا لو إستطاعت هذه الأمة وهذه الشعوب أن تقرر مصيرها بيدها ؟؟هل سيبقى الكيان الصهيوني ؟؟ وهل تبقى الهيمنة والقذارات والمشاريع الأمريكية ترمى على المنطقة بالجملة ؟؟ وهل تستطيع الأنظمة العربية المقرفة والمهزومة البقاء والإستمرار، بواسطة القمع والإستبداد والتخليف ؟؟ هذا سؤال مركزي وتاريخي، فلنبحث عن جواب تاريخي مشترك له.
العدوان الصهيوني والأمريكي على لبنان، يدمر المدن والقرى، يقتل البشر ويحرق المدن والجسور والمدارس والمستشفيات والموانئ، ويسحق البنية التحتية لكل شيء في هذا البلد المنكوب، وينفذ سياسة الأرض المحروقة لكل ماهو متحرك، ويمنع نقل وإنقاذ الجرحى ودفن الشهداء والضحايا، من خلال تدمير المستشفيات وملاحقة سيارات الإسعاف وقتل طواقمها ، ويمنع وصول الماء والدواء للمحاصرين في القرى والمدارس، ويقتل أصحاب القبعات الزرق، وسط صمت الأمم المتحدة، وكوفي عنان الخائف من التوبيخ الأمريكي والمضايقات الأمريكية، مما يجعل من مؤسسة الأمم المتحدة، مؤسسة تابعة وكاركتيرية، لاتحل ولاتربط، ولاتستطيع الدفاع ولو بالكلام عن منتسبيها، فكيف لها أن تدافع عن الضحايا الآخرين؟؟ والأمم المتحدة لم تستطع توصيف العمل العدواني القاتل ضد عناصرها، أو كيفية الرد عليه !! كما يقتل العدو الصهيوني الصحفيين وعمال الإغاثة على طرفي الحدود . كم سقطت لنا من أجنة؟؟ وكم مات لنا من أطفال ولدوا تحت القصف ؟؟ .. وكم وكم ؟؟
والعالم كله يصمت عن الجرائم الصهيونية الوحشية في فلسطين وغزة والضفة الغريبة، واليوم ينفذ مجزرة مروعة في مخيم الشجاعية في غزة، هذا المخيم الذي يستمد بقاءه من أسمه، ومن فقره وعوزه ووجوده على هامش الوطن المحتل، مثلما جرت المجازر في مخيم المغازي ومدينة نابلس، وقبلها في بحر غزة .. العالم ساكت، بل إن الإدارة الأمريكية، تسمي هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية ، بإنها دفاع مشروع عن النفس، وإن قتل عائلة هدى غالية عل شاطئ غزة، هو دفاع عن النفس، وفق القيم الأمريكية ( الجديدة ) !! ولهذا السبب تستعجل الإدارة الأمريكية، إرسال قنابل القتل الذكية الى الكيان الصهيوني، كي تساعده في تحقيق أهدافه القذرة بسرعة فائقة، كما تقوم أقمارها الإصطناعية التجسيسة الكثيرة، في الدوران فوق لبنان وبيروت والجنوب الصغير، لترسل إشاراتها ومعلوماتها ( الدقيقة ) الفورية، الى العدو لحظة بلحظة، وعلى مدار الساعة، الى جانب التجسس الأرضي، الذي تقوم به السفارة الأمريكية وأذرعها الكثيرة، في لبنان والمنطقة. إن أمريكا تصدر أوامر الحرب، وتبني الماكنة العسكرية الصهيونية بكل تفاصيلها، وتعطل الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، كما حصل في مؤتمر روما وجلسات مجلس الأمن الدولي، وتساهم في الحرب النفسية الرهيبة على الناس، وعلى المقاومة الوطنية اللبنانية .
في تجربتنا العراقية المريرة والمتصاعدة، والتي تعقدت فيها العلاقة بين قساوة الفاشيةووحشيتها، والموقف الوطني والعمل السياسي المطلوب، وإنجرارقوى سياسية مرتبكة لتأييد الغزو الخارجي، ثم ظهور وإنكشاف النتائج الأولية المريعة والمدمرة لهذا الغزو، وتبين سعة المشروع الخارجي الخطيروأبعاده الحقيقية، وإرتباك وفشل الخطط العسكرية والأمنية و( العملية السياسية ) الأمريكية تماماً، لكن رغم كل هذه المؤشرات والمعطيات الحاسمة، يستمر الخلل العام والتبخط في جميع المجالات. في هذه اللحظة العراقية الدامية والخطيرة، يطل علينا المالكي من الكونكرس الأمريكي، غير مصدق، وسط تصفيق مفتعل ( كما في البرامج الترفيهية والمسابقات )، ليقول : أنني أشكر الشعب الأمريكي على ماقام به ( من تحرير لنا) !! مبروك لكم هذا التحرير، ومبروك لكم ولقيمك المزعزمة هذا الخنوع وهذه المذلة ، لأغراض شخصية وطائفية ضيقة .. بعد ذلك صرح البيت الأبيض، بأن رئيس الوزراء العراقي ليس دمية يحركها بوش !! لماذا يقولون هذا الكلام والتصور الإستباقي ؟؟
المنطقة العربية صعبة ومعقدة، ولايمكن إختراقها وتغييرها بشكل دائم، رغم الضغط التاريخي المستمر والهائل عليها منذ عقود، مادامت هناك ممانعة ومقاومة للمشروع الإستعماري الخارجي على جميع المستويات وبكافة الأشكال، فالشعب الفلسطيني يستمر بمقاومته وبقاؤه في أرضه، رغم شراسة ووحشية العدو، ومحاولته فرض الإستسلام الأبيض والتام، والمقاومة اللبنانية صمدت حتى هذه اللحظة رغم المحرقة والتدمير الشامل، وقد فاجأت العدو بعملهاوإستعداها لصد العدوان، وهذا إنجاز كبير وهام يحسب لها من قبل الجميع، ويدخل كعنصر أساسي في جميع الخطوات والأفكار المطروحة، وهو في النهاية عرقلة للمشروع الخارجي الذي يحاول التقدم بخطوات متواترة ومحمومة .
راية المقاومة لن تسقط بسهولة، وهي في كل الأحوال لم تسقط بعد وحسب الوقت والتوقيت الأمريكي والصهيوني والعربي الرجعي والأطراف المحلية التي تنتظر النتائج ، والمقاومة تجاوزت الإختبار الأولي، وتجاوزت وكسرت الحلقة الأولى من العدوان، وهي سوف تواجه الدبلوماسية العسكرية الأمريكية في كواليس السياسة والمفاوضات والمساومات والصفقات السرية. للآن الكلمة لاتزال للمقاومة، ولم يستطع العدو طرح أو فرض شروطة، وكل الإحتمالات موجودة وقائمة، والصراع مفتوح، لايتوقف بسهولة، أوبقرار من أحد .
سلة الشروط الأمريكية لفرض شرق أوسط جديدة، كما عرضتها رايس في بيروت وروما لن تتحقق، مادامت تتصادم بقوة مع مصالح شعوب المنطقة، وتلك هي المعضلة والمفارقة التاريخية لجميع الأطراف، وهنا يكمن سر الصراع الدامي والمفتوح في منطقتنا وعلى منطقتنا، والشعوب الواعية هي التي تنتصر في النهاية . والمطلوب برامج ومواقف وطنية وقومية متصاعدة ومتطورة، لمواجهة الهجمة الجديدة الشاملة على المنطقة، والمطلوب أيضاً تنسيق وتعاون سياسي وإعلامي، بين جميع القوى الرافضة للمشروع الخارجي، وحملاته العسكرية والإقتصادية والإعلامية والنفسية. ولاتصالح حسب شروط وأجندات العدو، هذه حكمة ووصية وواقعية الأرض والشعوب الواعية .



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروت مربع الوجود والبقاء والحياة
- المنطقة تحترق والعالم الرأسمالي يتفرج وينتظر ويخطط للمستقبل
- مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار و ...
- غزة خيمتنا الأخيرة .. غزة خيمتنا الجديدة !!
- كلمة : ملاحظات أولية بصدد ما يسمى - مشروع المصالحة والحوار ا ...
- كلمة : المذابح مستمرة ، ودائماً هناك شاهد وكاميرا !!
- رسالة مفتوحة : الوطن تحت الخطر الداهم ، وفي الدرجة الحرجة .
- كلمة : مذبحة مدينة حديثة من منظور وطني وقانوني وإنساني
- كلمة : بلير والنفاق السياسي بين المزرعة الخضراء والبيت الأبي ...
- عن الحرب والحب . أو كيف نرتق الجرح ؟؟
- رسائل واستغاثات من الوطن ، وقضية أخرى .
- حكمت السبتي : صوت مغسول بالماء وممزوج بالحنين والطقوس الجنوب ...
- كلمة : هل سقط الاحتلال ؟؟
- تنوية وتصحيح وإعتذار - عن الشهيد منتصر
- كلمة : الاتجاه الرئيسي للوضع السياسي في بلادنا وتعمق مأزق ال ...
- بشتآشان : مكان خالد في الذاكرة الوطنية
- حال المدن العربية البائسة كإنعكاس للوضع العربي المتردي
- تهنئة وتحية وسلام الى محسن الخفاجي
- رسالة جوابية الى الأخ والصديق حسقيل قوجمان .. الستالينية باع ...
- دفاعاً عن حياة وحرية الدكتور أحمد الموسوي


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - كلمة : المقاومة اللبنانية باقية، ولواء كولاني الوحشي ينهزم، والمحرقة العنصرية مستمرة في مخيم الشجاعية .