عروة حمدالله
الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 03:47
المحور:
الادب والفن
لبيروت وردة
ازرعها في جسدي واموت بعد قليل..
..
يا مدينة تبدا من البحر ولا تنتهي
في وجعي رعشة اخرى لغيمة عابرة
ولحن حزين على الكمنجات البعيدة
بيروت عذرا..
لم تقتلنا الماساة ابدا
لكن عندما رحلتي ..
حملتني فراشة من فلسطين الى صدر امرأة من الجنوب..
تغزل من جلدها بنادق و مقاتلين ..
فعشقت لون الارض معها
ومضينا في سطوة الدم
نبني الخطيئة تلو الخطيئة
نلهو على التلال البعيدة
نرقص تحت القمر الغجري
و نمسح حزنا قد تخثر..
بيروت عذرا..
لم تقتلنا المأساة ابدا
لكن عندما ولدنا
كنا بلا هوية
عينان تعانق لون السماء
واصابع مشدودة على الجرح
وبقايا وجوه قد مزقتها الرياح
كنا هنا..
في صوت فيروز
ورمل البحر ..
في فوهة بندقية
وبكاء وردة..
في ناي راعي
وسرب حمام..
كنا هنا..مع الريح
نحمل البحر ونسقط
ومن فرط ما سقطنا ..
غادرتنا وجوه
وشردتنا اصابع ..
بيروت عذرا..
لم تقتلنا المأساة ابدا..
بل قتلتنا سيوف قريبة
وخناجر كانت من الخلف..
#عروة_حمدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟