أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التربع على عرش العالم














المزيد.....


التربع على عرش العالم


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثير من الحضارات مرت على هذا العالم الفسيح في طول الكرة الأرضية وعرضها، حضارات اندرست وضاعت أخرى، وجاءت ديانات تبشر بالعدل والمساواة بين البشر، لكن تبقى لهذه الأرض التي سُميت ب (العراق) خصوصية في قلوب العالمين، لأنها مهبط الأنبياء ومهد الحضارات وملتقى العالم القديم والحديث لموقعها المتميز بين قارات آسيا وأفريقيا وأوربا.
كانت أول ديانة تبشر بوجود الرب هي الديانة الإبراهيمية، حتى مع إختلاف الديانات الأخرى عن بعضها البعض في طرح فكرة الوجود وعلاقة العبد مع الباري عز وجل، لكن تبقى هناك وشائج يعتقد المؤمنون بأنهم من خلالها يلتقون مع من يعتنق الديانة الأخرى، كونها نزلت من سنغ واحد، الإختلاف فقط في الجزئيات بينما الأساسيات والمتمثلة في الوحدانية والعدل والمساواة ونبذ العنف والكراهية فهي واحدة لدى المؤمنون من جميع الأديان.
تأتي زيارة الحبر الأعظم فرنسيس للعراق كأول زيارة بابوية للعراق منذ مئات السنين، للتعبير عما قدمنا إليه، وخلال كلماته التي ألقاها سواء في بغداد أو النجف وحتى تلك التي ألقاها أثناء صلاته لمهبط النبي إبراهيم، يؤكد قداسته على ضرورة العمل على بناء الإنسان بعيدا عن الكراهية، وعدم إستغلال الدين لمطامح شخصية، ويعرج قداسته الى أن لهذه الأرض خصوصية بحيث أنها تعد مكانا للحج، لأنها تتربع على عرش العالمين القديم والحديث، فمنها انطلقت الديانة الإبراهيمية، وفيها الأنبياء والأولياء الصالحين، من هنا فهي مباركة من الرب.
تأكيد قداسة البابا على أهمية العراق أكدته تصريحات منظمة اليونسكو، الأمر الذي يلقي بظلاله على الإجراءات الحكومية التي يجب على الحكومة المركزية والمحلية القيام بها للنهوض بمثل تلك المواقع وتأهيلها لإستقبال السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، فإذا ما أخذنا بنظر الإعتبار تصريحات البابا فرنسيس الذي يستمع لكلماته أكثر من مليار مسيحي في العالم، نجد أن الناصرية بحاجة الى جهد إستثنائي لتأهيلها لتكون قبلة للحج، وهذا الأمر يعني تسخير كافة الطاقات المالية والمادية لإظهار المدينة بأبهى حلة لتستقبل ملايين السياح، وهو الأمر الذي يعني أن الناصرية سوف تكون المدينة التي لا تنام نتيجة إزدياد أعداد السياح الأجانب.
من هذه اللحظة فإن الواجب الأخلاقي يضع على عاتق الحكومة المحلية قبل كل شيء، تجهيز خطة العمل ووضع الأولويات المتعلقة بمنح تسهيلات كبيرة للمستثمرين العرب والأجانب والمحليين لبناء الفنادق وتأهيل شوراع المدينة وتأثيثها بالعلامة الدالة لكل منطقة، خاصة مناطق الأهوار والمناطق القريبة من زقورة أور، حيث أن هناك مناطق أثرية كثيرة لا تبعد كثيرا عن المناطق الأثرية المنتشرة في الناصرية، خاصة محافظة السماوة والتي تضم أيضا بحيرة ساوة الطبيعية، وهذا الأمر سيعود بالنفع على العراق من أقصى شماله الى أقصى جنوبه، بما يعني أن واحد من القطاعات الإقتصادية الحقيقية تم تفعيله دون جهد جهيد، بل من خلال إستثمار زيارة البابا فرنسيس الى هذه المنطقة المنسية، بالتالي فإن من المتوقع أن ترتفع إيرادات السياحة الى أرقام توازي الصادرات النفطية.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيستاني وفرنسيس.. ماذا بعد
- النفط: أزمة سعر وتسعير
- إستثمار الطاقات العراقية، كيف وأين؟
- أزمة كورونا والإقتصاد العراقي
- الفصل بين الدولة والسلطة
- العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقي، ماذا بعد؟
- أزمات العراق: إقتصادية وصحية..
- أسباب الفساد في المؤسسات الحكومية
- سيد المقاومة وعميدها
- إستفتاء الإقليم، مناورة تكتيكية، أم خطة للإستقلال؟
- الإقتصاد العراقي ودور القطاع الزراعي في رفد ميزانية الدولة
- العراق، قطر، السعودية، ماذا بعد؟
- تحرير الموصل، مؤتمر السنة، ما بعد داعش، الحرب ضد قطر
- جدلية الخلاف بين المرجعيات السياسية الشيعية
- الموصل، العملية السياسة، حصار قطر.. ماذا بعد؟
- إقليم كوردستان: الإستقلال وحصار قطر!
- الحكومة والشعب، الفاسد والمصلح
- وصل الأذرع
- مجالس المحافظات والصلاحيات!
- إقليم كردستان: إستقلال، أم هروب من أزمة؟


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - التربع على عرش العالم