|
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1 و2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 14:26
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 مقدمة عامة 1 المشكلة اللغوية سلسلة مجهولة الطرفين ، ونحن ( القارئ _ة ، الكاتب _ ة ) عالقين أو عالقون في الوسط ، في وضع يشبه مشكلة الحاضر بين الماضي والمستقبل . الواقع الموضوعي ( المباشر ) والمشكلة اللغوية يتصلان بأكثر من جذر أو مصدر ، وأعتقد أنهما يتلاقيان في اتجاهات متعددة بالتزامن . تبدأ المشكلة اللغوية بالنسبة للفرد من نوع الحل ، ثم المشكلة ، والمغالطة كما تبدو عليه اليوم هي نتيجة ومحصلة ، في العربية وربما غيرها أيضا . لكنها بالتزامن بداية جديدة ، وهذا يمثل جذر المشكلة التي تعترضني في محاولة تعريف الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة . .... المشكلة اللغوية مرحلة ثانية ، قبلها الحل اللغوي وبعدها المغالطة اللغوية . أعتقد أننا في العربية ، كثقافة ونمط عيش ( وبخاصة نظم الحكم والمجتمعات ) نتخبط في المغالطة _ ات بلا استثناء . .... النقابة والعصابة مثلا ، تسميتان لشكل واحد من التنظيم الاجتماعي . حيث تمثل النقابة مستقبل العصابة والعكس صحيح . مثل الحزب والدين : الدين حزب قديم ، والحزب دين جديد . في هذه الدورة من الجدل البيزنطي أو العقيم . الجدل البيزنطي يمثل الغرق في التفاصيل ، والعقيم يمثل القفز فوق المتناقضات . العصابة جماعة من البشر ، تحكمهم علاقات القرابة أولا ، والتراتبية ثانيا ، والجدارة أخيرا . النقابة بالعكس ، حيث الجدارة أولا بالتزامن مع المساواة ، بدل التراتبية ، وعلاقات القرابة أخيرا كحالة عارضة ومؤقتة فقط . بعبارة ثانية ، النقابة تنظيم حديث ، على مستوى الثقافة والحقوق بطبيعتها ، بينما العصابة تنظيم قديم ، على مستوى القرابة والنظم التقليدية . 2 سؤال مضاد : ما الفرق بين ساعة ( أو يوم أو سنة وغيرها ) الزمن والوقت ؟! الجواب البسيط والمباشر لا فرق . ومع ذلك ، هذا لا يكفي للبرهان على أن الوقت والزمن تسميتان لشيء واحد . مكونات الوقت وأجزائه هي نفسها مكونات الزمن ، بالتزامن مضاعفات الوقت هي نفسها مضاعفات الزمن . مثل البيت والمنزل والدار شبه طبق الأصل . 3 ما الحل ؟! أعتقد أن الحل الحالي ، على مستوى العالم ، سوف يكون مستقبل اللغة الحقيقي . لكل شخص لغتين ( الأم + الإنكليزية ) . وربما العكس هو الصحيح ! 4 ماذا عن اليوم ؟! ليست المشكلة مع اللغة فقط ، بل مع المنطق ونظام التفكير العالمي ( العلمي والفلسفي ) ، والحقوق وغيرها . 5
المشكلة اللغوية ، النمطية ، وهي تدمج بين المراحل الثلاثة ( الحل والمشكلة والمغالطة بالتزامن ) ، تتمثل بتعذر التفاهم بين البشر عبر اللغة والمنطق فقط . كلنا نشعر ، ونعتقد غالبا أن خصومنا وشركائنا أيضا عنيدون ولا يفهمون سوى لغة القوة . ونعتقد بنفس الوقت ، بدلالة الشعور ، أننا نتجاوزهم بدرجة المرونة والتفتح العقلي . لكن المشكلة أننا نشعر ونعتقد بالنقيض أيضا ، أنهم نفعيون وانتهازيون ، بل ومنافقون . كيف يمكن تفسير هذه الخبرة المتناقضة ، والمشتركة بين الجميع ، مع فروقات فردية طفيفة ؟! الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، القهرية واللاشعورية غالبا تفسر ذلك . وهي مشتركة أيضا . وبالطبع لا يوجد تفسير واحد ، ويشمل جميع الأفراد . لكن بعد دمج المعيارين ، مستوى الحب السلبي مع الحاجة إلى زيادة الجودة على التكلفة ، نتوصل إلى معيار جديد ، ويقارب الشمولية . للأسف أغلبيتنا نعيش معظم فترات حياتنا بدلالة الحب السلبي فقط ( على مستوى الحاجة والغرائز والعادة ) ، لأن تكلفة الثقة ( الحب الإيجابي ) عالية وغالية بطبيعتها ، ويتعذر الغش في هذا المستوى وهو السبب الأهم كما أعتقد . .... الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1
حركة مرور الوقت ( أو الزمن ) محور الواقع الموضوعي . الواقع الموضوعي بالإضافة إلى طبيعته الدينامية ، ثلاثي البعد بشكل مضاعف أو مزدوج ، في المستوى الأولي ( زمن ، ومكان ، وحياة ) ، وفي المستوى الثانوي ( وجود بالقوة ، وجود بالفعل ، وجود بالأثر ) .
1 الحاضر بؤرة توتر ، ثابتة وشبه مجهولة ، بين الماضي والمستقبل . .... ما يزال الواقع الموضوعي مجهولا ، كما كان أيام نيوتن وأفلاطون وغيرهم ، وضمنه الزمن والحاضر بوجه خاص أو الواقع المباشر . لكن ولحسن الحظ ، بدأ الضوء يلوح في نهاية النفق ..... وهذا الموقف أو الاعتقاد الشخصي ، بين الرأي والمعلومة . وحده المستقبل يقرر ، ويفصل في النهاية بين الخطأ والصواب . 2 الساعة الحديثة خاصة ، تقيس سرعة مرور الوقت بشكل دقيق وموضوعي . نسبة الخطأ ، التأخير أو التقديم ، يمكن إهمالها وبدون أن يؤثر ذلك على صحة الحسابات ودقتها ، وبهذا تتحقق نبوءة نيوتن ( الحاضر فترة زمنية لا متناهية في الصغر ، يمكن إهمالها في الحسابات ) . الساعة الحديثة تمثل المعيار الموضوعي _ العالمي _ والمتفق عليه من العالم بأسره ، لأول مرة في التاريخ الإنساني ، المدون والمعروف . الساعة تقيس الحركة التعاقبية للزمن بالفعل ، لكنها تهمل الحركة التزامنية حيث كان يتركز تفكير اينشتاين ومحور اهتمامه ( يعتبر اينشتاين أن الحاضر يتمثل بالمسافة الموضوعية ، بين المشاهد والحدث ولا يمكن اهمالها بالطبع ) . أو بعبارة أقرب إلى الفهم الحالي ، يعتبر اينشتاين أن الحاضر ( الحضور ) مرحلة في الحياة ، وهو ثابت وموضوعي ولا يمكن تجاوزه أو إهماله . بينما كان نيوتن يعتبر أن الحاضر فترة زمنية ، بين الماضي والمستقبل ، وكان يعتقد أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ( نفس اتجاه حركة الحياة ) . تكمن المشكلة في طبيعة الحاضر ، وصعوبة فهمه أو تصوره ، فهو ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( زمن ، وحياة ، ومكان أو حاضر ، وحضور ، ومحضر ) وهو دينامي ويمثل ثلاثة مراحل متعاقبة من الوجود ( 1 _ الوجود بالقوة أو المستقبل 2 _ الوجود بالفعل أو الواقع المباشر 3 _ الوجود بالأثر أو الماضي ) . واعتقد أنه التعبير الأقرب إلى الحل الصحيح ، والمتكامل ، الذي يجمع بين الموقفين بشكل مناسب وفعلي . نيوتن كان يعبر عن نصف الواقع والحقيقة ، أو الجانب الزمني ، ويهمل الجانب الحي . بالمقابل ، كان اينشتاين يعبر عن نصف الحقيقة المقابلة فقط . ( أعتقد أن هذه الفكرة ، التي وردت بشكل تلقائي خلال الكتابة ، هامة وجديدة وصحيحة ) . 3 مشكلة الزمن ( او الوقت ) لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية تاليا . 4 المرض العقلي والاجتماعي أيضا ، يتجسد في انتصار الماضي وسيطرته على الحاضر . والعكس ، تتمثل الصحة العقلية والاجتماعية ، من حلال قيادة المستقبل للحاضر وتوجيهه باستمرار نحو المجهول الأعلى والأبعد والأعمق بالتزامن ، وبدون اهمال الماضي كخبرة ووجود بالأثر ، حيث كان موجودا بالفعل وتحول عبر الزمن إلى طيف من الذكريات والآثار . 5 الماضي لا يكفي أحدا ، ولا يمكنه أن يمنح مشاعر الرضا والكفاية . ولا الحاضر أيضا . وحده الهدف الواقعي في المستقبل المجهول حاليا ، مع التقدير الذاتي المناسب والموضوعي ، مصدر الرضا والكفاية وراحة البال . .... العقل السلفي ( الماضوي بمختلف أشكاله ) هو العدو الأساسي للحياة ، وللماضي خاصة . 6 الماضي الجديد مصدر الرضا والاشباع أو الخجل والعار . الماضي الجديد ، يجسد المرحلة الثالثة والأخيرة في حركة مرور الزمن ( والأولى في حركة تطور الحياة ) : 1 _ المستقبل القديم . 2 _ الحاضر . 3 _ الماضي الجديد . هذه هي اللحظة الزمنية بدلالة الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، والتي تقيسها الساعة . ( وبعكسها اتجاه لحظة الحياة : 1 _ الماضي الجديد 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل القديم ) . 7 الساعة مركز العالم الحديث ، ومحوره ، وهي بأهمية اللغة أو المال . ويتضاعف تأثيرها في حياة الانسان وفق سلسلة هندسية عبر كل جيل جديد . لنتخيل فقدان الساعة من العالم ، أو من أي مدينة أو تجمع ، كيف لتكون الحياة بدون وسيلة لقياس حركة مرور الزمن ؟! أنصحك باختبار مدى مقدرتك على البقاء بدون معرفة الزمن ( التوقيت ) ... بالنسبة لي ، هذه عادة جديدة بديلة عن التدخين ، وتجمع بين التركيز والتأمل . 8 وحدة قياس الزمن الأساسية مدة ( أو فترة ) ، أجزاء من الساعة أو مضاعفاتها . وحدة قياس الحياة مرحلة ( طور من العمر ) ، طفولة أو نضج أو كهولة . 9 الحركة ثلاثة أنواع 1 _ حركة مرور الزمن ، مزدوجة بطبيعتها . تعاقبية ، هي التي تقيسها الساعة وتتجه من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، وتزامنية نموذجها فرق التوقيت بين بقاع العالم . 2 _ حركة تطور الحياة ، هي أكثر تعقيدا وغموضا من حركة مرور الزمن . فهي بالإضافة إلى الحركة العكسية ، المضادة والمساوية لحركة الزمن ، تتضمن الحركة الذاتية _ وهي خاصة بالحياة والأحياء فقط . توجد مغالطة تقوم على فرضية ضمنيه أن مكونات الذرة تتحرك بشكل موضوعي ، ومتشابه . للذرة أو النقطة او اللحظة ثلاثة أنواع أيضا ( زمنية ، حياتية أو حية ، مكانية أو احداثية ) . 3 _ حركة المكان أو الاحداثية ، وهي الحركة التي تدرسها الفيزياء القديمة والحديثة . 10 العلاقة بين اللذة والسعادة أو الشقاء والألم ، ما تزال في حالة سوء فهم بالغ للأسف . الألم أو اللذة عنصران أساسيان في الحياة الطبيعية . الألم الجسدي بديهي ومباشر ولا يجهله أحد ، لكنه ليس المشكلة إلا بحالات نادرة جدا . لكن الألم النفسي ( الخوف والحسد والغيرة والغضب والحزن والقلق والضجر وغيرها من مشاعر العذاب والبؤس ) ما يزال موضع جدل وصراع _ وربما يبقى كذلك _ بسبب الاختلاف الهائل بين فرد وآخر ، وهو أكبر وأعمق وأشد من أي اختلاف آخر... جنسي أو ثقافي أو عنصري بشكل عام . وهذا الموضوع يخص علوم النفس ، الطبية والفلسفية بشكل محدد ، والآداب والفنون والثقافة بصورة عامة . أما اللذة وعلاقتها بالسعادة أو الشقاء ، أعتقد أن لدي ما أقوله عبر بحث السعادة ، والحب أكثر ، الذي أقوم به منذ سنوات . يمكن تصنيف اللذة عبر المقياس الثلاثي : لذة إيجابية وأخرى سلبية وثالثة محايدة وصفرية . اللذة السلبية تتصل بالعذاب مباشرة ، عبر تأنيب الضمير مع الرفض الاجتماعي والإنساني ، نموذجها المخدرات والقمار مع الانحرافات النفسية التقليدية كالسادية والمازوشية . واللذة الإيجابية تتصل بالفائدة المباشرة ، والمحبذة اجتماعيا ، نماذجها الهوايات الرياضية والثقافية والفنية المتنوعة والموسيقا والرسم في المقدمة . بينما اللذة المحايدة تتمثل بالعمليات الفيزيولوجية بصورة خاصة مثل الاشباع والاطراح والنوم . السعادة مستوى آخر ، ونوعي ، من الوجود الإنساني . وهي تتصل بالحب على مستوى الثقة والاحترام بصورة مباشرة . السعادة موقف صحيح وملائم من الزمن خاصة ، حيث مشاعر الرضا والتقدير الذاتي بدلالة الأمس والماضي الجديد ، والشغف مع الاهتمام في الوقت الحالي والراهن عبر اليوم أو السنة أو اللحظة ، والثقة مع الايمان العقلاني بدلالة المستقبل . 11 موضوع العلاقة بين اللذة والسعادة ، يعود الفضل الأكبر في فهمي الحالي لها إلى أريك فروم وخاصة كتاب الانسان لأجل ذاته . السعادة نمط عيش على مستوى العطاء ، والمصلحة البعيدة ( العليا ) . بينما اللذة نمط عيش على مستوى الأخذ والتلقي ، والمصلحة المباشرة فقط . اللذة والألم وجهان لعملة واحدة مثل التعب والراحة الجسدية ، بالضرورة الراحة تلي التعب . 12 المشكلة اللغوية عبر أطوارها الثلاثة 1 _ الحل اللغوي ، وهو معروف ومكرر في العربية إلى درجة الابتذال ، في الشعر والفلسفة خصوصا ( نموذج قصيدة التفعيلة ، ... بعد نزار قباني ومحمود درويش كمثال على الحذلقة اللغوية ) . 2 _ المشكلة اللغوية ، قد ناقشتها بدلالة الزمن في نصوص سابقة وعديدة ، وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وتتمثل بحالة المبالغة بين تعدد التسميات للفكرة أو الموضوع ، أو النقص الفادح في المصطلحات والمفاهيم الحديثة خاصة . 3 _ المغالطة اللغوية ، ولها وجوه عديدة ومتنوعة ، ربما أكثرها أهمية جدلية الوسيلة والغاية أو التفسير والتأويل . التفسير ، حيث القارئ في خدمة النص ، والتأويل بالعكس حيث النص في خدمة القارئ . ربما توجد في المستقبل قراءة ذكية ، تستطيع الخروج من مزدوجة التفسير أو التأويل وغيرها من الثنائيات الخانقة ! .... ملحق بؤس التفسير العلموي ( تفسير العلماء لبعض الظواهر بشكل متسرع ) ... مثال 1 فرويد فسر تعلق الرجل بأمه والفتاة بأبيها بالدافع الجنسي ( اللاشعوري ) ، بينما ، بسهولة ووضوح يشرح أريك فروم خطأ ذلك التفسير . ويعتبر أن العكس هو ما يجسد القاعدة العامة والمشتركة ، حيث أن الدافع الجنسي قوة أساسية في ابتعاد الرجل عن أمه باتجاه امرأة أخرى يمكنه التواصل الجنسي معها ، ونفس الشيء بالنسبة للفتاة والأب . مثال 2 تفسير داروين للجمال ، بأنه نوع من الاغراء الجنسي ، ابدعته الطبيعة بهدف التكاثر . لا أعتقد أن تفسيرا على هذه الدرجة من البؤس ، يمكن التصديق أن مصدره أحد أعظم العقول البشرية على مر العصور . الاكتشاف مهمة العلم ، وسمته الأساسية . القراءة الذكية ( التفسير والتأويل بالتزامن ) مهمة الفلسفة ، وسمتها الأساسية . هذا موقف بين المعلومة والرأي . .... .... الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 2
1 تذكير سريع بخلاصة ما سبق المغالطة اللغوية تتمثل بفكرة الحتمية ، عبر ثنائية السبب والنتيجة . مع التصور التقليدي السائد في الثقافة العالمية والمحلية ، والمشترك إلى اليوم ، بأن الماضي يمثل المصدر الوحيد للحاضر والجديد . الحاضر أو الواقع أو الجديد ، حالة ثانوية تتكون من الماضي والمستقبل بالتزامن . لكن المشكلة لا أحد يعرف كيف ولماذا ، وبدل مواجهتها بشكل صريح ، مع الاعتراف بجهلنا الحالي ، يتم القفز فوق المشكلة على شكل حلول بهلوانية ....السفر في الزمن مثلا . والمغالطة ، أن كلمة حاضر أو الحاضر ، نفسها تدل على ثلاثة أشياء مختلفة بشكل نوعي ؟! مصطلح الحاضر ( الواقع المباشر ) بالمعنى التقليدي ، يمثل البعد الزمني فقط . بينما يتمثل الواقعي الموضوعي _ والمباشر خاصة _ في البعد الحي بالحضور والأحياء ( النبات والحيوان والانسان بالتزامن ) ، ويتمثل بالجانب الثالث المكان أو المادة بالمحضر . .... الفقرة أعلاه ، تمثل خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة بتكثيف شديد . وبعد فهمها ، يتكشف لغز الفيزياء المزمن ( الحتمية والاحتمال أو الصدفة ) ، حيث الوجود أو الواقع المباشر هو نتيجة السبب والصدفة بالتزامن . الحياة سلسلة سببية مصدرها الماضي ، بينما الزمن على النقيض مصدره المستقبل المجهول بطبيعته . ومع أنه يتعذر معرفة طبيعة الزمن ضمن الأدوات المعرفية الحالية ( التكنولوجية أو الفلسفية ) ، فهو يحتمل الامكانيتين منطقيا ، أن يكن له وجوده الموضوعي والكوني مثل الحياة والكهرباء أو ربما يكون مجرد فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات . وفي كلا الحالتين ، يبقى المستقبل هو مصدر الزمن ، كما تقيسه الساعة الحالية . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 2 الحاضر والحضور والمحضر أو الواقع المباشر ، هو التجسيد الفعلي لمحصلة التقاء الماضي والمستقبل ، ونتيجتهما المباشرة . هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل موسع ، عبر فكرة وخبرة " استمرارية الحاضر " ، حيث أن الماضي والمستقبل بالتزامن يشكلان مصدر الحاضر أو الواقع المباشر . البعد الزمني في الواقع يمثل المرحلة الثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي . والعكس بالنسبة للبعد الحي ، فهو يمثل المرحلة الثانية لكن بعد الماضي وقبل المستقبل . وأما البعد الثالث ، المكان أو المادة أو الاحداثية ، فهو يمثل عنصر الاستقرار والتوازن . .... تشكلت فكرة جديدة ( أو تصور أولي بتعبير أكثر دقة ) خلال البحث والحوار ، حول مصدر الماضي أو المستقبل ، فهو قد يكون الحاضر أو الواقع المباشر بالفعل ؟! هذا موقف التنوير الروحي ، لكن مع اختلاف نوعي . حيث يرفض معلمو التنوير الروحي فكرة الزمن ، وأي فصل بين الذات والموضوع . لكن موقفي عبر النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة : الماضي حقيقي ، والمستقبل حقيقي ، والحاضر حقيقي أيضا . لكن ، كيف يمكن تعريف الواقع بشكل علمي ( تجريبي أو منطقي في الحد الأدنى ) ؟! هذا كما أعتقد ، سوف يكون سؤال الأسئلة الجوهري ، والمشترك بين الفلسفة والفيزياء بالتزامن مع الثقافة العامة العالمية والمحلية على السواء ، طوال هذا القرن . 3 الكون متوازن ومستقر . فكرة أنه يتوسع ، أو يتقلص ، فكرة فلسفية أولية . .... لو كان يتوسع ، لكنا جميعا ( الحياة والزمن والمكان ) نتوسع معه وعبره . نفس الشيء لو كان يتقلص . 4 المنطق ، الاستقراء والاستنتاج ، يوجه العلم ويتبعه بالتزامن . قبل عشرات القرون ، اكتشف الفلاسفة كروية الأرض بشكل منطقي . لكنهم أخطأوا في فهم الانسان الفرد والمجتمع ، وبقية العلوم التجريبية والتجريدية معا . .... ملحق 1 موضوع الحب ، مثال آخر على الظاهرة البينية . في كتابه الأشهر " فن الحب " ، أهمل أريك فروم موضوع الحب واعتبره غير مهم ، بالمقارنة مع موقف الحب . واعتقد أن كلمة تجنبه أكثر قربا من الحقيقة ، حيث أن جميع الكتاب يتجتنبون بعض الموضوعات أو الأحداث سواء بشكل مقصود ، أو بشكل لاشعوري . موضوع الحب ( أو الكراهية والخوف ) أساسي في الحب وغيره ، حيث الذات تمثل الموضوع للشريك _ة والعكس صحيح أيضا . وقد ميز البشر منذ بدايات التاريخ بين ثلاثة مجموعات : موضوعات الحب كالجمال والموسيقا وغيرها ، وموضوعات الكراهية كالقبح والمرض وغيرها ، ومجموعة ثالثة هي الأشياء العادية أو المتوسطة بين الحب والخوف . كانت موضوعات الحب والجمال هي الطيور والزهر والأحجار الكريمة والغناء ، مقارنة بالزواحف أو العشب أو الصخور أو الثرثرة العادية كموضوعات عامة ومتوسطة . وبالنسبة لموضوع " التدخين الارادي " يأخذ التبغ ( السجائر ) أدواره المتنوعة بين موضوع الحب أو الكراهية بالتزامن ، وذلك بحسب الشخصية الفردية وشروطها الخاصة . وأقدم هذا المثال من تجربتي الشخصية ، بدلالة موضوع الحب : أنا أحب التفاح بنسبة عشرة من عشرة ، ومثله التين أو العنب أو البرتقال . وأحب الكحول حاليا بنسبة ثمانية من عشرة ، حيث صرت أكره حالة السكر . بينما أحب السيجارة بنسبة اثنين في العشرة فقط . لأهمية هذا المثال " موضوع الحب ، أو الكراهية " ، سأعود لمناقشته لاحقا بشكل موسع . .... الحب 3 أنواع أو مستويات ( مثال مكرر ) 1 _ الحب على مستوى الحاجة والغرائز ، وهو مشترك بين جميع الأحياء . 2 _ الحب بدلالة العادة ، خاص بالبشر ، سلبي نموذجه الإدمان والعادات الانفعالية أو إيجابي نموذجه الهوايات والمهارات المكتسبة والجديدة . 3 _ الحب بدلالة الثقة والاحترام ، لا يقتصر فقط على البشر ، بل هو ما يزال نخبويا ، بين أقلية نادرة " السعداء ، أو الأصحاء عقليا " . هذا الموقف اعتقاد شخصي ، بين الرأي والمعلومة .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1
-
سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع إضاقة الواقع الموضوعي ا
...
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 مع فصوله بالا
...
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 3
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1 و2 مع الت
...
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 2
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1
-
أفكار جديدة 2
-
أفكار جديدة
-
سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع التكملة
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 مع فصوله وتكملته
-
هل يمكن معرفة الواقع الموضوعي ، بشكل علمي : تجريبي ومنطقي ؟!
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 2
-
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ) ، تكملة مع ال
...
-
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن )
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1 و 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1 و2 و3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 3
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|