أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1 و2















المزيد.....


الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1 و2


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 14:26
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5
مقدمة عامة
1
المشكلة اللغوية سلسلة مجهولة الطرفين ، ونحن ( القارئ _ة ، الكاتب _ ة ) عالقين أو عالقون في الوسط ، في وضع يشبه مشكلة الحاضر بين الماضي والمستقبل .
الواقع الموضوعي ( المباشر ) والمشكلة اللغوية يتصلان بأكثر من جذر أو مصدر ، وأعتقد أنهما يتلاقيان في اتجاهات متعددة بالتزامن .
تبدأ المشكلة اللغوية بالنسبة للفرد من نوع الحل ، ثم المشكلة ، والمغالطة كما تبدو عليه اليوم هي نتيجة ومحصلة ، في العربية وربما غيرها أيضا . لكنها بالتزامن بداية جديدة ، وهذا يمثل جذر المشكلة التي تعترضني في محاولة تعريف الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة .
....
المشكلة اللغوية مرحلة ثانية ، قبلها الحل اللغوي وبعدها المغالطة اللغوية .
أعتقد أننا في العربية ، كثقافة ونمط عيش ( وبخاصة نظم الحكم والمجتمعات ) نتخبط في المغالطة _ ات بلا استثناء .
....
النقابة والعصابة مثلا ، تسميتان لشكل واحد من التنظيم الاجتماعي . حيث تمثل النقابة مستقبل العصابة والعكس صحيح . مثل الحزب والدين : الدين حزب قديم ، والحزب دين جديد .
في هذه الدورة من الجدل البيزنطي أو العقيم .
الجدل البيزنطي يمثل الغرق في التفاصيل ، والعقيم يمثل القفز فوق المتناقضات .
العصابة جماعة من البشر ، تحكمهم علاقات القرابة أولا ، والتراتبية ثانيا ، والجدارة أخيرا .
النقابة بالعكس ، حيث الجدارة أولا بالتزامن مع المساواة ، بدل التراتبية ، وعلاقات القرابة أخيرا كحالة عارضة ومؤقتة فقط .
بعبارة ثانية ،
النقابة تنظيم حديث ، على مستوى الثقافة والحقوق بطبيعتها ، بينما العصابة تنظيم قديم ، على مستوى القرابة والنظم التقليدية .
2
سؤال مضاد :
ما الفرق بين ساعة ( أو يوم أو سنة وغيرها ) الزمن والوقت ؟!
الجواب البسيط والمباشر لا فرق .
ومع ذلك ، هذا لا يكفي للبرهان على أن الوقت والزمن تسميتان لشيء واحد .
مكونات الوقت وأجزائه هي نفسها مكونات الزمن ، بالتزامن مضاعفات الوقت هي نفسها مضاعفات الزمن . مثل البيت والمنزل والدار شبه طبق الأصل .
3
ما الحل ؟!
أعتقد أن الحل الحالي ، على مستوى العالم ، سوف يكون مستقبل اللغة الحقيقي .
لكل شخص لغتين ( الأم + الإنكليزية ) .
وربما العكس هو الصحيح !
4
ماذا عن اليوم ؟!
ليست المشكلة مع اللغة فقط ، بل مع المنطق ونظام التفكير العالمي ( العلمي والفلسفي ) ، والحقوق وغيرها .
5

المشكلة اللغوية ، النمطية ، وهي تدمج بين المراحل الثلاثة ( الحل والمشكلة والمغالطة بالتزامن ) ، تتمثل بتعذر التفاهم بين البشر عبر اللغة والمنطق فقط .
كلنا نشعر ، ونعتقد غالبا أن خصومنا وشركائنا أيضا عنيدون ولا يفهمون سوى لغة القوة .
ونعتقد بنفس الوقت ، بدلالة الشعور ، أننا نتجاوزهم بدرجة المرونة والتفتح العقلي .
لكن المشكلة أننا نشعر ونعتقد بالنقيض أيضا ، أنهم نفعيون وانتهازيون ، بل ومنافقون .
كيف يمكن تفسير هذه الخبرة المتناقضة ، والمشتركة بين الجميع ، مع فروقات فردية طفيفة ؟!
الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، القهرية واللاشعورية غالبا تفسر ذلك . وهي مشتركة أيضا . وبالطبع لا يوجد تفسير واحد ، ويشمل جميع الأفراد .
لكن بعد دمج المعيارين ، مستوى الحب السلبي مع الحاجة إلى زيادة الجودة على التكلفة ، نتوصل إلى معيار جديد ، ويقارب الشمولية .
للأسف أغلبيتنا نعيش معظم فترات حياتنا بدلالة الحب السلبي فقط ( على مستوى الحاجة والغرائز والعادة ) ، لأن تكلفة الثقة ( الحب الإيجابي ) عالية وغالية بطبيعتها ، ويتعذر الغش في هذا المستوى وهو السبب الأهم كما أعتقد .
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1

حركة مرور الوقت ( أو الزمن ) محور الواقع الموضوعي .
الواقع الموضوعي بالإضافة إلى طبيعته الدينامية ، ثلاثي البعد بشكل مضاعف أو مزدوج ، في المستوى الأولي ( زمن ، ومكان ، وحياة ) ، وفي المستوى الثانوي ( وجود بالقوة ، وجود بالفعل ، وجود بالأثر ) .

1
الحاضر بؤرة توتر ، ثابتة وشبه مجهولة ، بين الماضي والمستقبل .
....
ما يزال الواقع الموضوعي مجهولا ، كما كان أيام نيوتن وأفلاطون وغيرهم ، وضمنه الزمن والحاضر بوجه خاص أو الواقع المباشر .
لكن ولحسن الحظ ، بدأ الضوء يلوح في نهاية النفق .....
وهذا الموقف أو الاعتقاد الشخصي ، بين الرأي والمعلومة .
وحده المستقبل يقرر ، ويفصل في النهاية بين الخطأ والصواب .
2
الساعة الحديثة خاصة ، تقيس سرعة مرور الوقت بشكل دقيق وموضوعي .
نسبة الخطأ ، التأخير أو التقديم ، يمكن إهمالها وبدون أن يؤثر ذلك على صحة الحسابات ودقتها ، وبهذا تتحقق نبوءة نيوتن ( الحاضر فترة زمنية لا متناهية في الصغر ، يمكن إهمالها في الحسابات ) .
الساعة الحديثة تمثل المعيار الموضوعي _ العالمي _ والمتفق عليه من العالم بأسره ، لأول مرة في التاريخ الإنساني ، المدون والمعروف .
الساعة تقيس الحركة التعاقبية للزمن بالفعل ، لكنها تهمل الحركة التزامنية حيث كان يتركز تفكير اينشتاين ومحور اهتمامه ( يعتبر اينشتاين أن الحاضر يتمثل بالمسافة الموضوعية ، بين المشاهد والحدث ولا يمكن اهمالها بالطبع ) . أو بعبارة أقرب إلى الفهم الحالي ، يعتبر اينشتاين أن الحاضر ( الحضور ) مرحلة في الحياة ، وهو ثابت وموضوعي ولا يمكن تجاوزه أو إهماله . بينما كان نيوتن يعتبر أن الحاضر فترة زمنية ، بين الماضي والمستقبل ، وكان يعتقد أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ( نفس اتجاه حركة الحياة ) .
تكمن المشكلة في طبيعة الحاضر ، وصعوبة فهمه أو تصوره ، فهو ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( زمن ، وحياة ، ومكان أو حاضر ، وحضور ، ومحضر ) وهو دينامي ويمثل ثلاثة مراحل متعاقبة من الوجود ( 1 _ الوجود بالقوة أو المستقبل 2 _ الوجود بالفعل أو الواقع المباشر 3 _ الوجود بالأثر أو الماضي ) . واعتقد أنه التعبير الأقرب إلى الحل الصحيح ، والمتكامل ، الذي يجمع بين الموقفين بشكل مناسب وفعلي .
نيوتن كان يعبر عن نصف الواقع والحقيقة ، أو الجانب الزمني ، ويهمل الجانب الحي . بالمقابل ، كان اينشتاين يعبر عن نصف الحقيقة المقابلة فقط .
( أعتقد أن هذه الفكرة ، التي وردت بشكل تلقائي خلال الكتابة ، هامة وجديدة وصحيحة ) .
3
مشكلة الزمن ( او الوقت ) لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية تاليا .
4
المرض العقلي والاجتماعي أيضا ، يتجسد في انتصار الماضي وسيطرته على الحاضر .
والعكس ، تتمثل الصحة العقلية والاجتماعية ، من حلال قيادة المستقبل للحاضر وتوجيهه باستمرار نحو المجهول الأعلى والأبعد والأعمق بالتزامن ، وبدون اهمال الماضي كخبرة ووجود بالأثر ، حيث كان موجودا بالفعل وتحول عبر الزمن إلى طيف من الذكريات والآثار .
5
الماضي لا يكفي أحدا ، ولا يمكنه أن يمنح مشاعر الرضا والكفاية .
ولا الحاضر أيضا .
وحده الهدف الواقعي في المستقبل المجهول حاليا ، مع التقدير الذاتي المناسب والموضوعي ، مصدر الرضا والكفاية وراحة البال .
....
العقل السلفي ( الماضوي بمختلف أشكاله ) هو العدو الأساسي للحياة ، وللماضي خاصة .
6
الماضي الجديد مصدر الرضا والاشباع أو الخجل والعار .
الماضي الجديد ، يجسد المرحلة الثالثة والأخيرة في حركة مرور الزمن ( والأولى في حركة تطور الحياة ) :
1 _ المستقبل القديم .
2 _ الحاضر .
3 _ الماضي الجديد .
هذه هي اللحظة الزمنية بدلالة الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، والتي تقيسها الساعة .
( وبعكسها اتجاه لحظة الحياة : 1 _ الماضي الجديد 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل القديم ) .
7
الساعة مركز العالم الحديث ، ومحوره ، وهي بأهمية اللغة أو المال . ويتضاعف تأثيرها في حياة الانسان وفق سلسلة هندسية عبر كل جيل جديد .
لنتخيل فقدان الساعة من العالم ، أو من أي مدينة أو تجمع ، كيف لتكون الحياة بدون وسيلة لقياس حركة مرور الزمن ؟!
أنصحك باختبار مدى مقدرتك على البقاء بدون معرفة الزمن ( التوقيت ) ...
بالنسبة لي ، هذه عادة جديدة بديلة عن التدخين ، وتجمع بين التركيز والتأمل .
8
وحدة قياس الزمن الأساسية مدة ( أو فترة ) ، أجزاء من الساعة أو مضاعفاتها .
وحدة قياس الحياة مرحلة ( طور من العمر ) ، طفولة أو نضج أو كهولة .
9
الحركة ثلاثة أنواع
1 _ حركة مرور الزمن ، مزدوجة بطبيعتها . تعاقبية ، هي التي تقيسها الساعة وتتجه من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، وتزامنية نموذجها فرق التوقيت بين بقاع العالم .
2 _ حركة تطور الحياة ، هي أكثر تعقيدا وغموضا من حركة مرور الزمن .
فهي بالإضافة إلى الحركة العكسية ، المضادة والمساوية لحركة الزمن ، تتضمن الحركة الذاتية _ وهي خاصة بالحياة والأحياء فقط .
توجد مغالطة تقوم على فرضية ضمنيه أن مكونات الذرة تتحرك بشكل موضوعي ، ومتشابه .
للذرة أو النقطة او اللحظة ثلاثة أنواع أيضا ( زمنية ، حياتية أو حية ، مكانية أو احداثية ) .
3 _ حركة المكان أو الاحداثية ، وهي الحركة التي تدرسها الفيزياء القديمة والحديثة .
10
العلاقة بين اللذة والسعادة أو الشقاء والألم ، ما تزال في حالة سوء فهم بالغ للأسف .
الألم أو اللذة عنصران أساسيان في الحياة الطبيعية .
الألم الجسدي بديهي ومباشر ولا يجهله أحد ، لكنه ليس المشكلة إلا بحالات نادرة جدا . لكن الألم النفسي ( الخوف والحسد والغيرة والغضب والحزن والقلق والضجر وغيرها من مشاعر العذاب والبؤس ) ما يزال موضع جدل وصراع _ وربما يبقى كذلك _ بسبب الاختلاف الهائل بين فرد وآخر ، وهو أكبر وأعمق وأشد من أي اختلاف آخر... جنسي أو ثقافي أو عنصري بشكل عام . وهذا الموضوع يخص علوم النفس ، الطبية والفلسفية بشكل محدد ، والآداب والفنون والثقافة بصورة عامة .
أما اللذة وعلاقتها بالسعادة أو الشقاء ، أعتقد أن لدي ما أقوله عبر بحث السعادة ، والحب أكثر ، الذي أقوم به منذ سنوات .
يمكن تصنيف اللذة عبر المقياس الثلاثي : لذة إيجابية وأخرى سلبية وثالثة محايدة وصفرية .
اللذة السلبية تتصل بالعذاب مباشرة ، عبر تأنيب الضمير مع الرفض الاجتماعي والإنساني ، نموذجها المخدرات والقمار مع الانحرافات النفسية التقليدية كالسادية والمازوشية . واللذة الإيجابية تتصل بالفائدة المباشرة ، والمحبذة اجتماعيا ، نماذجها الهوايات الرياضية والثقافية والفنية المتنوعة والموسيقا والرسم في المقدمة . بينما اللذة المحايدة تتمثل بالعمليات الفيزيولوجية بصورة خاصة مثل الاشباع والاطراح والنوم .
السعادة مستوى آخر ، ونوعي ، من الوجود الإنساني . وهي تتصل بالحب على مستوى الثقة والاحترام بصورة مباشرة . السعادة موقف صحيح وملائم من الزمن خاصة ، حيث مشاعر الرضا والتقدير الذاتي بدلالة الأمس والماضي الجديد ، والشغف مع الاهتمام في الوقت الحالي والراهن عبر اليوم أو السنة أو اللحظة ، والثقة مع الايمان العقلاني بدلالة المستقبل .
11
موضوع العلاقة بين اللذة والسعادة ، يعود الفضل الأكبر في فهمي الحالي لها إلى أريك فروم وخاصة كتاب الانسان لأجل ذاته .
السعادة نمط عيش على مستوى العطاء ، والمصلحة البعيدة ( العليا ) .
بينما اللذة نمط عيش على مستوى الأخذ والتلقي ، والمصلحة المباشرة فقط .
اللذة والألم وجهان لعملة واحدة مثل التعب والراحة الجسدية ، بالضرورة الراحة تلي التعب .
12
المشكلة اللغوية عبر أطوارها الثلاثة
1 _ الحل اللغوي ، وهو معروف ومكرر في العربية إلى درجة الابتذال ، في الشعر والفلسفة خصوصا ( نموذج قصيدة التفعيلة ، ... بعد نزار قباني ومحمود درويش كمثال على الحذلقة اللغوية ) .
2 _ المشكلة اللغوية ، قد ناقشتها بدلالة الزمن في نصوص سابقة وعديدة ، وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وتتمثل بحالة المبالغة بين تعدد التسميات للفكرة أو الموضوع ، أو النقص الفادح في المصطلحات والمفاهيم الحديثة خاصة .
3 _ المغالطة اللغوية ، ولها وجوه عديدة ومتنوعة ، ربما أكثرها أهمية جدلية الوسيلة والغاية أو التفسير والتأويل .
التفسير ، حيث القارئ في خدمة النص ، والتأويل بالعكس حيث النص في خدمة القارئ .
ربما توجد في المستقبل قراءة ذكية ، تستطيع الخروج من مزدوجة التفسير أو التأويل وغيرها من الثنائيات الخانقة !
....
ملحق
بؤس التفسير العلموي ( تفسير العلماء لبعض الظواهر بشكل متسرع ) ...
مثال 1
فرويد فسر تعلق الرجل بأمه والفتاة بأبيها بالدافع الجنسي ( اللاشعوري ) ، بينما ، بسهولة ووضوح يشرح أريك فروم خطأ ذلك التفسير . ويعتبر أن العكس هو ما يجسد القاعدة العامة والمشتركة ، حيث أن الدافع الجنسي قوة أساسية في ابتعاد الرجل عن أمه باتجاه امرأة أخرى يمكنه التواصل الجنسي معها ، ونفس الشيء بالنسبة للفتاة والأب .
مثال 2
تفسير داروين للجمال ، بأنه نوع من الاغراء الجنسي ، ابدعته الطبيعة بهدف التكاثر .
لا أعتقد أن تفسيرا على هذه الدرجة من البؤس ، يمكن التصديق أن مصدره أحد أعظم العقول البشرية على مر العصور .
الاكتشاف مهمة العلم ، وسمته الأساسية .
القراءة الذكية ( التفسير والتأويل بالتزامن ) مهمة الفلسفة ، وسمتها الأساسية .
هذا موقف بين المعلومة والرأي .
....
....
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 2

1
تذكير سريع بخلاصة ما سبق
المغالطة اللغوية تتمثل بفكرة الحتمية ، عبر ثنائية السبب والنتيجة . مع التصور التقليدي السائد في الثقافة العالمية والمحلية ، والمشترك إلى اليوم ، بأن الماضي يمثل المصدر الوحيد للحاضر والجديد .
الحاضر أو الواقع أو الجديد ، حالة ثانوية تتكون من الماضي والمستقبل بالتزامن .
لكن المشكلة لا أحد يعرف كيف ولماذا ، وبدل مواجهتها بشكل صريح ، مع الاعتراف بجهلنا الحالي ، يتم القفز فوق المشكلة على شكل حلول بهلوانية ....السفر في الزمن مثلا .
والمغالطة ، أن كلمة حاضر أو الحاضر ، نفسها تدل على ثلاثة أشياء مختلفة بشكل نوعي ؟!
مصطلح الحاضر ( الواقع المباشر ) بالمعنى التقليدي ، يمثل البعد الزمني فقط . بينما يتمثل الواقعي الموضوعي _ والمباشر خاصة _ في البعد الحي بالحضور والأحياء ( النبات والحيوان والانسان بالتزامن ) ، ويتمثل بالجانب الثالث المكان أو المادة بالمحضر .
....
الفقرة أعلاه ، تمثل خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة بتكثيف شديد .
وبعد فهمها ، يتكشف لغز الفيزياء المزمن ( الحتمية والاحتمال أو الصدفة ) ، حيث الوجود أو الواقع المباشر هو نتيجة السبب والصدفة بالتزامن . الحياة سلسلة سببية مصدرها الماضي ، بينما الزمن على النقيض مصدره المستقبل المجهول بطبيعته . ومع أنه يتعذر معرفة طبيعة الزمن ضمن الأدوات المعرفية الحالية ( التكنولوجية أو الفلسفية ) ، فهو يحتمل الامكانيتين منطقيا ، أن يكن له وجوده الموضوعي والكوني مثل الحياة والكهرباء أو ربما يكون مجرد فكرة عقلية مثل اللغة والرياضيات . وفي كلا الحالتين ، يبقى المستقبل هو مصدر الزمن ، كما تقيسه الساعة الحالية . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
2
الحاضر والحضور والمحضر أو الواقع المباشر ، هو التجسيد الفعلي لمحصلة التقاء الماضي والمستقبل ، ونتيجتهما المباشرة .
هذه الفكرة ناقشتها سابقا بشكل موسع ، عبر فكرة وخبرة " استمرارية الحاضر " ، حيث أن الماضي والمستقبل بالتزامن يشكلان مصدر الحاضر أو الواقع المباشر .
البعد الزمني في الواقع يمثل المرحلة الثانية ، بعد المستقبل وقبل الماضي .
والعكس بالنسبة للبعد الحي ، فهو يمثل المرحلة الثانية لكن بعد الماضي وقبل المستقبل .
وأما البعد الثالث ، المكان أو المادة أو الاحداثية ، فهو يمثل عنصر الاستقرار والتوازن .
....
تشكلت فكرة جديدة ( أو تصور أولي بتعبير أكثر دقة ) خلال البحث والحوار ، حول مصدر الماضي أو المستقبل ، فهو قد يكون الحاضر أو الواقع المباشر بالفعل ؟!
هذا موقف التنوير الروحي ، لكن مع اختلاف نوعي . حيث يرفض معلمو التنوير الروحي فكرة الزمن ، وأي فصل بين الذات والموضوع .
لكن موقفي عبر النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة : الماضي حقيقي ، والمستقبل حقيقي ، والحاضر حقيقي أيضا .
لكن ، كيف يمكن تعريف الواقع بشكل علمي ( تجريبي أو منطقي في الحد الأدنى ) ؟!
هذا كما أعتقد ، سوف يكون سؤال الأسئلة الجوهري ، والمشترك بين الفلسفة والفيزياء بالتزامن مع الثقافة العامة العالمية والمحلية على السواء ، طوال هذا القرن .
3
الكون متوازن ومستقر .
فكرة أنه يتوسع ، أو يتقلص ، فكرة فلسفية أولية .
....
لو كان يتوسع ، لكنا جميعا ( الحياة والزمن والمكان ) نتوسع معه وعبره .
نفس الشيء لو كان يتقلص .
4
المنطق ، الاستقراء والاستنتاج ، يوجه العلم ويتبعه بالتزامن .
قبل عشرات القرون ، اكتشف الفلاسفة كروية الأرض بشكل منطقي .
لكنهم أخطأوا في فهم الانسان الفرد والمجتمع ، وبقية العلوم التجريبية والتجريدية معا .
....
ملحق 1
موضوع الحب ، مثال آخر على الظاهرة البينية .
في كتابه الأشهر " فن الحب " ، أهمل أريك فروم موضوع الحب واعتبره غير مهم ، بالمقارنة مع موقف الحب .
واعتقد أن كلمة تجنبه أكثر قربا من الحقيقة ، حيث أن جميع الكتاب يتجتنبون بعض الموضوعات أو الأحداث سواء بشكل مقصود ، أو بشكل لاشعوري .
موضوع الحب ( أو الكراهية والخوف ) أساسي في الحب وغيره ، حيث الذات تمثل الموضوع للشريك _ة والعكس صحيح أيضا .
وقد ميز البشر منذ بدايات التاريخ بين ثلاثة مجموعات : موضوعات الحب كالجمال والموسيقا وغيرها ، وموضوعات الكراهية كالقبح والمرض وغيرها ، ومجموعة ثالثة هي الأشياء العادية أو المتوسطة بين الحب والخوف .
كانت موضوعات الحب والجمال هي الطيور والزهر والأحجار الكريمة والغناء ، مقارنة بالزواحف أو العشب أو الصخور أو الثرثرة العادية كموضوعات عامة ومتوسطة .
وبالنسبة لموضوع " التدخين الارادي " يأخذ التبغ ( السجائر ) أدواره المتنوعة بين موضوع الحب أو الكراهية بالتزامن ، وذلك بحسب الشخصية الفردية وشروطها الخاصة .
وأقدم هذا المثال من تجربتي الشخصية ، بدلالة موضوع الحب :
أنا أحب التفاح بنسبة عشرة من عشرة ، ومثله التين أو العنب أو البرتقال .
وأحب الكحول حاليا بنسبة ثمانية من عشرة ، حيث صرت أكره حالة السكر .
بينما أحب السيجارة بنسبة اثنين في العشرة فقط .
لأهمية هذا المثال " موضوع الحب ، أو الكراهية " ، سأعود لمناقشته لاحقا بشكل موسع .
....
الحب 3 أنواع أو مستويات ( مثال مكرر )
1 _ الحب على مستوى الحاجة والغرائز ، وهو مشترك بين جميع الأحياء .
2 _ الحب بدلالة العادة ، خاص بالبشر ، سلبي نموذجه الإدمان والعادات الانفعالية أو إيجابي نموذجه الهوايات والمهارات المكتسبة والجديدة .
3 _ الحب بدلالة الثقة والاحترام ، لا يقتصر فقط على البشر ، بل هو ما يزال نخبويا ، بين أقلية نادرة " السعداء ، أو الأصحاء عقليا " .
هذا الموقف اعتقاد شخصي ، بين الرأي والمعلومة .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1
- سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع إضاقة الواقع الموضوعي ا ...
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 مع فصوله بالا ...
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 3
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1 و2 مع الت ...
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 2
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1
- أفكار جديدة 2
- أفكار جديدة
- سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع التكملة
- الواقع الموضوعي _ القسم 3 مع فصوله وتكملته
- هل يمكن معرفة الواقع الموضوعي ، بشكل علمي : تجريبي ومنطقي ؟!
- الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 3
- الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 2
- مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ) ، تكملة مع ال ...
- مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن )
- الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 1
- الواقع الموضوعي _ القسم 1 و 2
- الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1 و2 و3
- الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 3


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1 و2