عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 12:44
المحور:
الادب والفن
أعُودُ إلَيْكْ ...
لِأنّكَ أنتَ الحَبيبُ إلَيْ
لِأنّكَ أنتَ الأثيرُ لَدَيْ
لِأنّكَ فَوقَ التَصَوُّرِ وَالوَهْمِ غَالِِ عَلَيّْ
أعُودُ لِأسْألَ عَنْكْ
وأسْمَعَ صَوْتَكَ عَبْرَ الأثيرِ،
فَأشهَى مِنَ الماءِ والخُبْزِ عِندي الحديثُ إليْكْ
لِأنّكَ مَنْ أطْلَعَ الوَرْدَ في وَجْنَتَيْ
لِأنّكَ مَنْ لَوّنَ الحُبّ في مُقْلَتَيّْ
لِأنّكَ مَنْ خَضّرَ العُشْبَ في راحَتَيّْ
وَأوّلَ مَنْ أخْرَجَ الآهَ مِنْ رِئَتَيّْ
سَنابِلَ قَمْحْ
وَرَجْعَ صَلاةِِ إلَيْكَ وَبَوْحْ
وَأنّكَ فَوْقَ التّصَوُّرِ وَالوَهْمِ غَالِِ عَلَيّْ
أعودُ لِأسألَ عَنْكْ
وَأسْمَعَ صَوْتَكَ عَبْرَ الأثيرِ،
فَأشهَى مِنَ المَاءِ وَالخُبْزِ
عِنْدي الحَديثُ إلَيْكْ
لِأنّي بِعَيْنَيْكَ أنتَ رَأيْتُ الهَوَى
وَكُنْتَ بِعَيْنَيْكَ أنتَ الهَوَى
فَسِلْتَ جَدَاوِلَ خَمْرِِ عَلَى شَفَتَيّْ
وَقَدْ كُنتُ قَبْلَكَ رِحْلَةَ شَوْقِِ وَلَيْلِِ طَويلْ
وَقِنْديلَ حُبٍّ بِغَيْرِ فَتيلْ
ضَيَاعٌ تَمُرُّ حَياتي ضَيَاعْ
كَزَوْرَقِ طِيبِِ بِغَيْرِ شِرَاعْ
فَحَقّقْتُ ذَاتِيَ فِي مُقْلَتَيْكْ
وَآمَنْتُ بِاللهِ بَيْنَ يَدَيْكْ
وَأصْبَحَ أشْهَى مِنَ المَاءِ وَالخُبزِ عِندي الحديثُ إلَيْكْ
بِرغمِ القَرارِ الّذي قَد تَخَذنَا
بِرَغْمِ العُهودِ الّتي قَدْ قَطَعْنَا
بِرَغْمِ المَقاديرِ تَسخَرُ مِنّا
بِرَغْمِ الحَقيقَةِ تَصتَكُّ... تَصْتَكُّ في مِسْمَعَيْنَا
فَيَهوي هَوانَا رُكَامََا...رُكَامََا عَلَى قَدَمَيْنَا
وَتَبْهَتُ ألوانُ كلّ الرّسومَاتِ تَبْهتُ ...تَبْهَتُ فِي نَاظِرَيْنَا
بِرَغْمِ التّمَزّقِ يَشْهَقُ...يَشْهَقُ في مُهجَتَيْنَا
أعودُ لأسألَ عَنْكْ
وَأسمعَ صَوتَكَ عَبْرَ الأثيرِ،
فَأشْهَى مِنَ المَاءِ وَالخُبْزِ والعُمْرِ عِندي الحَديثُ إلَيْكْ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟