مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 22:58
المحور:
الادب والفن
رأيٌ وامض :في (طرقٌ .. سلالم ؟) نصوص مقداد مسعود
كتابة الأستاذ الدكتور علاء العبادي
ينصحنا مقداد مسعود في نصه ِ( طرقٌ... سلالم ؟) بقوله (إلى نفسك: لاتذهب وحدك) ما يعكس رغبته هو في أن لا يذهب إلى نفسه خوفا من أن يغوص في أعماق تلك النفس الفائضة بالأفكار والأحلام والهواجس، مما يُربك سلاماً داخلياً ينشده الشاعر، وبالتالي تتبدد (ثروته المثلثة التي لا تفنى : الصمت.. السكون.. الهدوء). بل هو يخشى التصادم مع ذاته الداخلية التي يراها واضحة جليّة كمرآة،فهو يقول (في القهوة : مراياك : أخاف عليك من كلاهما). خوف الشاعر آتٍ مِن هلع يصيب العقول الكبيرة، حين تحاول أن تفهم أسرار الوجود، فتصل إلى طريق مسدود، فهو يقول (لا أفهم ما يجري) ثم يشاكس سر الوجود بسؤاله( هل ما يجري يفهمُني؟) وأظنه يبغي من هذه المشاكسة استفزاز ذلك السر،لعله ينفتح لذهنه المتوقد بإشارة ٍ أو توضيح يجعلانه في غنى عن عناء البحث عن معنى لوجوده هو أو للوجود الكلي. ويعترف الشاعر من الوهلة الأولى بأن محاولته تمرّ بطرق وسلالم كما يكشفه عنوان النص،وليست تلك المناورات إلاّ أفكاره وهواجسه ولذلك يقول(النظريات : حطب الوقت) إحساسا منه أن الزمن ينفذ أمام ناظريه دون أن يصل إلى فهم نهائي وشامل للأسرار التي يبحث في كنهها ومغزاها. ويفلسف الشاعر رؤياه التي تختلف نوعا عن رؤية الآخرين الذين ينظرون بفتور إلى تلك الأسرار دون أن يقتربوا منها،فهي في رؤيتهم(نجمة زرقاء) فحسب،بعيدة رقراقة شاسعة كزرقتها، في حين يبحث هو فيها عن غذاء روحه ومبتغاه فهي (كفين من تمر وزيتون)
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟