أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - الزقورة بين اليهود والمسيح














المزيد.....


الزقورة بين اليهود والمسيح


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألاف من السنين هو عمر ذلك المعبد الشامخ في كبد الصحراء الذي بناه أجدادنا الأوائل منذ أن وطأ قدم أبونا أبراهيم تلك البقعة المباركة بإرثها الحضاري وتأريخها الموغل بالقدم حيث نشاة أولى الحضارات البشرية حين تم بناؤها عند سنة 600 ق م وتتصل تلك الأرض الطاهرة بأقدس موضع لبعض الديانات السماوية اليهودية والديانة المسيحية حيث مدينة أور وقيام الدولة الأكدية والأشورية والملك سرجون الذي ضم الزقورة الى مملكته التي تعد كعبة حج المسيحين الأول .
وتمثل الزقورة موطئ الجماعات اليهودية الأولى أبان قيام الملك البابلي نبو خذ نصر بسبي اليهود وجلبهم الى مدينة بابل حيث جلب معه بعض الرسل والقادة وكبار القوم ومعهم نبي الله حزقيل ( ذي الكفل ) الذي يقع مرقده شمال مدينة بابل وتتصل الزقورة في أمتداد لها الى مدينة العزير شمال مدينة البصرة حيث مقام النبي عزير أحد أنبياء الطائفة اليهودية تلك الأرض التي شهدت حضارة سومر وأكد على مدى سنين طوال وما حباها به الله من نعم مساحات الماء الطبيعية التي تعرف بالأهوار وهي بندقية الجنوب أراضي منخفضة واسعة تملؤها المياه العذبه يسكنها الناطقون بكلمة ( جا ) وهي مفردة من لغة أجدادهم السومريون وكذلك تلك التربة الغرينيـة الصالحة للزراعة وهي تتوسط نهري دجلة والفرات قبل أن يقبل الفرات جبين حبيبته دجلة عند مدينة القرنـة .
ضفائر ذي قار جدائل يداعب وصفها خيال شاعر غرته روعة نسيمها حين فاض الحنين به الى شعر أبو ذيه أو موال محمداوي بصوت جنوبي يهزه ذلك الأرث الحضاري الممتد في فج التأريخ ليشهد للعالم على أن العراق مهد الحضارات ومنطلق الرسالات والأنبياء وهو قبلة أديان العالم الأخرى أذا ما كانت مكة كعبة المسلمين دون سائر الأمم فأن مدينة أور هي كعبة اليهود والمسيح وبقية الأديان وأذا كان الرسول محمد (ص) هو نبي العرب والمسلمين فأن نبي الله أبراهيم هو سيد الأنبياء والرسل وعند ترحاله من مدينة أور صوب جزيرة العرب أمره الله سبحانه ببناء الكعبة
( أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين فيه آيات بينات ومقام إبراهيم ) ( أل عمران ) بعد حدوث نزاع بين زوجته ساره أم نبي الله أسحاق وزوجته هاجر أم نبي الله أسماعيل اللذان كان معه عند بناء بيت الله .
أذا كانت حضارة مصر تفخر بحضارتها الفرعونية مهد الظلم والتعسف والإضطهاد والحجاز قريشية مهد الرسالة المحمدية تنعم سنوياً بأفواج من الحجاج المسلمين فأن العراق بمعبد الزقورة هو مهد الحضارة الأولى ومهبط سيد الرسل والأنبياء وبزوغ حضارة قدمت للعالم العلوم والمعرفة وشيدت منارة حج تلهف لها قلوب ملايين البشر وهو ما دفع الدول الإقليمية المتضررة من نهوض السياحة الثقافية والدينية في هذا البلد العريق الى الدفع بعصاباتها الإجرامية لخلق الفوضى والتناحر الطائفي وتشريد أقلياته التي تمثل فسيفساء تنوع بنية مجتمعه الحضاري على مدى عدة سنوات فتارة تحرض على حرب العراق لدول الجوار وأخرى تزرع البغضاء بين أبناء الوطن الواحد من خلال أفواج من التكفيرين من عصابات القاعدة الأفغانية وعصابات داعش الوهابية .
لا نستغرب سعي دول الجوار بأجمعها الى تدمير العراق سواء من خلال الحروب الظلامية أو حرب الوكالة أو حرب المياه أو أستغلال ظروف البلد في نهش واقعه المجتمعي من خلال بث حقدها الدفين بسبب ثارات سياسية ولذلك فأن زيارة البابا للعراق تعد حدثاً تأريخيـاً يفتح الباب على مصراعيه أمام الكثير من المتغيرات السياسية والإقتصاديـة التي على الحكومة التناغم معها وتنسيق سياستها العـامة بما يتسق ومستوى الحدث واستغلال الزيارة للترويج لمواقع السيـاحة في ذي قـار وميسان وبابـل نينـوى والعمل على بناء مدن سياحيـة بأموال أستثماريـة ينهض بها القطاع الخـاص منها مدن عائمة في الأهوار وأخرى على تحف بالزقورة ومراقـد أنبيـاء اليهود في ميسان وشمال بابـل لفتح أفـق جديد لدعم السياسة الماليـة للدولـة وخلق بديـل مناسب للنفط قبـل فوات الأوان وتـلك ليس دعوة للتطبيع بل هي دعوة للتعـايش السلمي مع الديانـات الأخرى التي تصالح معها الرسول ( ص ) أذا ما عرفنـا بـأن لليهود وجود في أغلب بـلدان العـالم .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشراكوه أهل الجنوب
- كلنا فاسدون
- هيت لك
- ترامب وسياسة الأكشن
- قناة دجلة والخطاب السياسي
- العملة وتبعات تغيير أسعار الصرف
- الحشد الشعبي وطبيعة التأمر الدولي
- حلم الأكراد وتظاهرات كردستان
- المهيلات
- طريق الحرير ومنع التقارب مع بكين
- إشكالية الخريجين والتكتك لتشغيل العاطلين
- التناحر السياسي بين الحكومة والأحزاب
- تظاهرات التيار الصدري مطلب أم مطب سياسي
- صبايا
- الصبح
- الأحزاب وقانون جرائم المعلوماتية
- سلطة القانون وسرقة الجمل بما حمل
- ترافة شوك
- التسقيط السياسي لغرماء السلطة
- هل يطيح المالكي بالرئاسات الثلاث


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3 ...
- عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا ...
- أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر تور ...
- مشغلو المسيرات الروس ينقذون جنديا روسيا معتقدين أنه أوكراني ...
- لماذا يخشى ترمب تخلي -بريكس- عن الدولار؟
- ترامب: سأفرض رسوما جمركية على السلع الأوروبية لأن بروكسل تعا ...
- إسقاط 7 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك الروسية
- فرق الطوارئ الأمريكية تنتشل جثث 41 ضحية في حادث تصادم الطائر ...
- زاخاروفا: روسيا قدمت بديلا للكتل السياسية العدوانية على السا ...
- المغرب واليمن.. توقيع 7 اتفاقيات لتعزيز التعاون


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - الزقورة بين اليهود والمسيح