|
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 ف 1
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 20:38
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
حركة مرور الوقت ( أو الزمن ) محور الواقع الموضوعي . الواقع الموضوعي بالإضافة إلى طبيعته الدينامية ، ثلاثي البعد بشكل مضاعف أو مزدوج ، في المستوى الأولي ( زمن ، ومكان ، وحياة ) ، وفي المستوى الثانوي ( وجود بالقوة ، وجود بالفعل ، وجود بالأثر ) .
1 الحاضر بؤرة توتر ، ثابتة وشبه مجهولة ، بين الماضي والمستقبل . .... ما يزال الواقع الموضوعي مجهولا ، كما كان أيام نيوتن وأفلاطون وغيرهم ، وضمنه الزمن والحاضر بوجه خاص أو الواقع المباشر . لكن ولحسن الحظ ، بدأ الضوء يلوح في نهاية النفق ..... وهذا الموقف أو الاعتقاد الشخصي ، بين الرأي والمعلومة . وحده المستقبل يقرر ، ويفصل في النهاية بين الخطأ والصواب . 2 الساعة الحديثة خاصة ، تقيس سرعة مرور الوقت بشكل دقيق وموضوعي . نسبة الخطأ ، التأخير أو التقديم ، يمكن إهمالها وبدون أن يؤثر ذلك على صحة الحسابات ودقتها ، وبهذا تتحقق نبوءة نيوتن ( الحاضر فترة زمنية لا متناهية في الصغر ، يمكن إهمالها في الحسابات ) . الساعة الحديثة تمثل المعيار الموضوعي _ العالمي _ والمتفق عليه من العالم بأسره ، لأول مرة في التاريخ الإنساني ، المدون والمعروف . الساعة تقيس الحركة التعاقبية للزمن بالفعل ، لكنها تهمل الحركة التزامنية حيث كان يتركز تفكير اينشتاين ومحور اهتمامه ( يعتبر اينشتاين أن الحاضر يتمثل بالمسافة الموضوعية ، بين المشاهد والحدث ولا يمكن اهمالها بالطبع ) . أو بعبارة أقرب إلى الفهم الحالي ، يعتبر اينشتاين أن الحاضر ( الحضور ) مرحلة في الحياة ، وهو ثابت وموضوعي ولا يمكن تجاوزه أو إهماله . بينما كان نيوتن يعتبر أن الحاضر فترة زمنية ، بين الماضي والمستقبل ، وكان يعتقد أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل ( نفس اتجاه حركة الحياة ) . تكمن المشكلة في طبيعة الحاضر ، وصعوبة فهمه أو تصوره ، فهو ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( زمن ، وحياة ، ومكان أو حاضر ، وحضور ، ومحضر ) وهو دينامي ويمثل ثلاثة مراحل متعاقبة من الوجود ( 1 _ الوجود بالقوة أو المستقبل 2 _ الوجود بالفعل أو الواقع المباشر 3 _ الوجود بالأثر أو الماضي ) . واعتقد أنه التعبير الأقرب إلى الحل الصحيح ، والمتكامل ، الذي يجمع بين الموقفين بشكل مناسب وفعلي . نيوتن كان يعبر عن نصف الواقع والحقيقة ، أو الجانب الزمني ، ويهمل الجانب الحي . بالمقابل ، كان اينشتاين يعبر عن نصف الحقيقة المقابلة فقط . ( أعتقد أن هذه الفكرة ، التي وردت بشكل تلقائي خلال الكتابة ، هامة وجديدة وصحيحة ) . 3 مشكلة الزمن ( او الوقت ) لغوية أولا ، وفكرية ومنطقية تاليا . 4 المرض العقلي والاجتماعي أيضا ، يتجسد في انتصار الماضي وسيطرته على الحاضر . والعكس ، تتمثل الصحة العقلية والاجتماعية ، من حلال قيادة المستقبل للحاضر وتوجيهه باستمرار نحو المجهول الأعلى والأبعد والأعمق بالتزامن ، وبدون اهمال الماضي كخبرة ووجود بالأثر ، حيث كان موجودا بالفعل وتحول عبر الزمن إلى طيف من الذكريات والآثار . 5 الماضي لا يكفي أحدا ، ولا يمكنه أن يمنح مشاعر الرضا والكفاية . ولا الحاضر أيضا . وحده الهدف الواقعي في المستقبل المجهول حاليا ، مع التقدير الذاتي المناسب والموضوعي ، مصدر الرضا والكفاية وراحة البال . .... العقل السلفي ( الماضوي بمختلف أشكاله ) هو العدو الأساسي للحياة ، وللماضي خاصة . 6 الماضي الجديد مصدر الرضا والاشباع أو الخجل والعار . الماضي الجديد ، يجسد المرحلة الثالثة والأخيرة في حركة مرور الزمن ( والأولى في حركة تطور الحياة ) : 1 _ المستقبل القديم . 2 _ الحاضر . 3 _ الماضي الجديد . هذه هي اللحظة الزمنية بدلالة الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، والتي تقيسها الساعة . ( وبعكسها اتجاه لحظة الحياة : 1 _ الماضي الجديد 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل القديم ) . 7 الساعة مركز العالم الحديث ، ومحوره ، وهي بأهمية اللغة أو المال . ويتضاعف تأثيرها في حياة الانسان وفق سلسلة هندسية عبر كل جيل جديد . لنتخيل فقدان الساعة من العالم ، أو من أي مدينة أو تجمع ، كيف لتكون الحياة بدون وسيلة لقياس حركة مرور الزمن ؟! أنصحك باختبار مدى مقدرتك على البقاء بدون معرفة الزمن ( التوقيت ) ... بالنسبة لي ، هذه عادة جديدة بديلة عن التدخين ، وتجمع بين التركيز والتأمل . 8 وحدة قياس الزمن الأساسية مدة ( أو فترة ) ، أجزاء من الساعة أو مضاعفاتها . وحدة قياس الحياة مرحلة ( طور من العمر ) ، طفولة أو نضج أو كهولة . 9 الحركة ثلاثة أنواع 1 _ حركة مرور الزمن ، مزدوجة بطبيعتها . تعاقبية ، هي التي تقيسها الساعة وتتجه من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، وتزامنية نموذجها فرق التوقيت بين بقاع العالم . 2 _ حركة تطور الحياة ، هي أكثر تعقيدا وغموضا من حركة مرور الزمن . فهي بالإضافة إلى الحركة العكسية ، المضادة والمساوية لحركة الزمن ، تتضمن الحركة الذاتية _ وهي خاصة بالحياة والأحياء فقط . توجد مغالطة تقوم على فرضية ضمنيه أن مكونات الذرة تتحرك بشكل موضوعي ، ومتشابه . للذرة أو النقطة او اللحظة ثلاثة أنواع أيضا ( زمنية ، حياتية أو حية ، مكانية أو احداثية ) . 3 _ حركة المكان أو الاحداثية ، وهي الحركة التي تدرسها الفيزياء القديمة والحديثة . 10 العلاقة بين اللذة والسعادة أو الشقاء والألم ، ما تزال في حالة سوء فهم بالغ للأسف . الألم أو اللذة عنصران أساسيان في الحياة الطبيعية . الألم الجسدي بديهي ومباشر ولا يجهله أحد ، لكنه ليس المشكلة إلا بحالات نادرة جدا . لكن الألم النفسي ( الخوف والحسد والغيرة والغضب والحزن والقلق والضجر وغيرها من مشاعر العذاب والبؤس ) ما يزال موضع جدل وصراع _ وربما يبقى كذلك _ بسبب الاختلاف الهائل بين فرد وآخر ، وهو أكبر وأعمق وأشد من أي اختلاف آخر... جنسي أو ثقافي أو عنصري بشكل عام . وهذا الموضوع يخص علوم النفس ، الطبية والفلسفية بشكل محدد ، والآداب والفنون والثقافة بصورة عامة . أما اللذة وعلاقتها بالسعادة أو الشقاء ، أعتقد أن لدي ما أقوله عبر بحث السعادة ، والحب أكثر ، الذي أقوم به منذ سنوات . يمكن تصنيف اللذة عبر المقياس الثلاثي : لذة إيجابية وأخرى سلبية وثالثة محايدة وصفرية . اللذة السلبية تتصل بالعذاب مباشرة ، عبر تأنيب الضمير مع الرفض الاجتماعي والإنساني ، نموذجها المخدرات والقمار مع الانحرافات النفسية التقليدية كالسادية والمازوشية . واللذة الإيجابية تتصل بالفائدة المباشرة ، والمحبذة اجتماعيا ، نماذجها الهوايات الرياضية والثقافية والفنية المتنوعة والموسيقا والرسم في المقدمة . بينما اللذة المحايدة تتمثل بالعمليات الفيزيولوجية بصورة خاصة مثل الاشباع والاطراح والنوم . السعادة مستوى آخر ، ونوعي ، من الوجود الإنساني . وهي تتصل بالحب على مستوى الثقة والاحترام بصورة مباشرة . السعادة موقف صحيح وملائم من الزمن خاصة ، حيث مشاعر الرضا والتقدير الذاتي بدلالة الأمس والماضي الجديد ، والشغف مع الاهتمام في الوقت الحالي والراهن عبر اليوم أو السنة أو اللحظة ، والثقة مع الايمان العقلاني بدلالة المستقبل . 11 موضوع العلاقة بين اللذة والسعادة ، يعود الفضل الأكبر في فهمي الحالي لها إلى أريك فروم وخاصة كتاب الانسان لأجل ذاته . السعادة نمط عيش على مستوى العطاء ، والمصلحة البعيدة ( العليا ) . بينما اللذة نمط عيش على مستوى الأخذ والتلقي ، والمصلحة المباشرة فقط . اللذة والألم وجهان لعملة واحدة مثل التعب والراحة الجسدية ، بالضرورة الراحة تلي التعب . 12 المشكلة اللغوية عبر أطوارها الثلاثة 1 _ الحل اللغوي ، وهو معروف ومكرر في العربية إلى درجة الابتذال ، في الشعر والفلسفة خصوصا ( نموذج قصيدة التفعيلة ، ... بعد نزار قباني ومحمود درويش كمثال على الحذلقة اللغوية ) . 2 _ المشكلة اللغوية ، قد ناقشتها بدلالة الزمن في نصوص سابقة وعديدة ، وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وتتمثل بحالة المبالغة بين تعدد التسميات للفكرة أو الموضوع ، أو النقص الفادح في المصطلحات والمفاهيم الحديثة خاصة . 3 _ المغالطة اللغوية ، ولها وجوه عديدة ومتنوعة ، ربما أكثرها أهمية جدلية الوسيلة والغاية أو التفسير والتأويل . التفسير ، حيث القارئ في خدمة النص ، والتأويل بالعكس حيث النص في خدمة القارئ . ربما توجد في المستقبل قراءة ذكية ، تستطيع الخروج من مزدوجة التفسير أو التأويل وغيرها من الثنائيات الخانقة ! .... ملحق بؤس التفسير العلموي ( تفسير العلماء لبعض الظواهر بشكل متسرع ) ... مثال 1 فرويد فسر تعلق الرجل بأمه والفتاة بأبيها بالدافع الجنسي ( اللاشعوري ) ، بينما بسهولة ووضوح يشرح أريك فروم خطأ ذلك التفسير . ويعتبر أن العكس هو ما يجسد القاعدة العامة والمشتركة ، حيث أن الدافع الجنسي قوة أساسية في ابتعاد الرجل عن أمه باتجاه امرأة أخرى يمكنه التواصل الجنسي معها ، ونفس الشيء بالنسبة للفتاة والأب . مثال 2 تفسير داروين للجمال ، بأنه نوع من الاغراء الجنسي ، ابدعته الطبيعة بهدف التكاثر . لا أعتقد أن تفسيرا على هذه الدرجة من البؤس ، يمكن التصديق أن مصدره أحد أعظم العقول البشرية على مر العصور . الاكتشاف مهمة العلم ، وسمته الأساسية . القراءة الذكية ( التفسير والتأويل بالتزامن ) مهمة الفلسفة ، وسمتها الأساسية . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع إضاقة الواقع الموضوعي ا
...
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 مع فصوله بالا
...
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 3
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1 و2 مع الت
...
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 2
-
الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 4 ف 1
-
أفكار جديدة 2
-
أفكار جديدة
-
سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل مع التكملة
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 مع فصوله وتكملته
-
هل يمكن معرفة الواقع الموضوعي ، بشكل علمي : تجريبي ومنطقي ؟!
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 2
-
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن ) ، تكملة مع ال
...
-
مقدمة القسم 3 ( الواقع الموضوعي بدلالة الزمن )
-
الواقع الموضوعي _ القسم 3 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1 و 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1 و2 و3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 2
المزيد.....
-
منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
-
-أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
-
رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا
...
-
اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي
...
-
حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
-
غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف
...
-
وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر
...
-
بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك
...
-
فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|