أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية















المزيد.....


العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 16:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


- ارتبط مفهوم الشرعية الديمقراطية للحكم والتداول السلمي للسلطة السياسية بنهوض وتطور التشكيلة الاجتماعية - الرأسمالية بهدف صيانة حركة راس المال من جهة واحداث توازنات سياسية - وطنية بين شرائح الطبقة الرأسمالية المتسيدة وبين الطبقات والشرائح الاجتماعية المتنازعة في التشكيلة الاجتماعية الوطنية.
-- رغم ان الديمقراطية السياسية نتاجا سياسياً لتطور أسلوب الإنتاج الرأسمالي فرضته الصراعات الطبقية في الدول الرأسمالية الا ان الطبقات المنتجة استفادت منها لغرض حصولها على مكاسب سياسية - اجتماعية.
- تتجسد الديمقراطية السياسية بصيغتها البرجوازية بالشرعية الديمقراطية الانتخابية وما يشترطه ذلك من اكسائها سمة قانونية وطنية على سلطة البلاد السياسية.
- كرست الشرعية الديمقراطية الانتخابية رؤية الطبقة البرجوازية لاحتكار السلطة السياسية عن طريق تناوب شرائحها الطبقية على قيادة سلطة البلاد السياسية.
- لم تثبت الشرعية الديمقراطية الانتخابية للحكم قدرة أحزاب الطبقة العاملة على استلام السلطة السياسية رغم مشاركتها في الدورات الانتخابية.
- الرأسمالية المعولمة حولت الشرعية الديمقراطية الى شرعية انتخابية فضلا عن تحجيمها لمكاسب طبقة العمال الاجتماعية.
اعتمادا على الاستنتاج السياسي المشار اليه نتابع بحثنا بمستويات عدة تتمثل--
أولا - العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية.
ثانيا – الدول الوطنية والشرعية الانتخابية.
ثالثا – الشرعية الانتخابية ومهام القوى الوطنية.
أولا - العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية.
تعتبر الشرعية الديمقراطية للحكم أحد الإنجازات الفكرية الكبرى للفكر الرأسمالي المستند الى سيادة الطبقة البرجوازية السياسية-الاقتصادية في الدول الرأسمالية.
-- سيادة الطبقة البرجوازية السياسية-الاقتصادية ترافقت وتخفيف حدة النزاعات الطبقية في التشكيلات الاجتماعية الرأسمالية عبر تطمين مصالح الطبقة العاملة الاقتصادية ودفعها لتبني مبدأ الشرعية الديمقراطية وابعاداها عن الثورة الاجتماعية.
- تتعرض الشرعية الديمقراطية الانتخابية في الطور الجديد من التوسع الرأسمالي الى الاختزال والتشويه حيث ابتعد الرأسمال المعولم عن الشرعية الديمقراطية لأسباب سياسية أهمها--
–ميول الرأسمالية المعولمة نحو التدخلات العسكرية في النزاعات الداخلية للدول الوطنية.
- احتضان الطور الجديد من التوسع الرأسمالي للنظم الاستبدادية المناهضة للديمقراطية السياسية.
– ترابط فعالية اليمين المتطرف الإرهابية وأجهزة الدولة الأمنية بهدف تخريب الحركة العمالية ومطالبها السياسية.
– المشاركة في الصراعات الاجتماعية في الدول الوطنية وتقديم المساعدة العسكرية والسياسية للطبقات الفرعية بهدف احتفاظها بالسلطة السياسية.
– اختزال الشرعية الديمقراطية الى شرعية انتخابية وأثارت النزاعات السياسية بين مكونات التشكيلات الاجتماعية في الدول الوطنية.
– تشديد النزاعات الاجتماعية بين أطراف الحركة الوطنية بهدف التدخل في الشؤون الداخلية ومساندة القوى الطبقية الموالية لنهوج التبعية والالحاق.
-- ترابط راس المال (الوطني) مع الرأسمال الكسموبولوتي واحتكاراته الدولية وما يحمله ذلك من اثارة الصراعات الداخلية في الدول الوطنية.
–تشابك رأسمال الكسموبولوتي الاحتكاري مع الرساميل الوطنية أفضى الى تحجيم مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤن الوطنية.
- نهوج العولمة التدخلية وجدت تعبيرها في تحالفات دولية جديدة مناهضة لحركة رأس المال المعولم وميوله التخريبية.
- نهوج الرأسمالية المعولمة المتسمة بالتبعية والالحاق أدت الى تنامي الروح القومية والوطنية المناهضة لروح العولمة الكسموبولوتية وما تحمله من مخاطر على تطور العلاقات.
ثانيا – الدول الوطنية والشرعية الانتخابية.
يتصف الطور الجديد من التوسع الرأسمالي بصفات كثيرة أهمها التدخل السافر في الشئون الوطنية ومطالبة الأنظمة الاستبدادية بتجديد قيادتها السياسية هادفة الى --
-- هيمنة الطبقات الفرعية على سلطة البلاد السياسية وضمان سيطرة الشرائح التجارية والمالية على نهوج البلاد الاقتصادات وما يشترطه ذلك من تدني فعالية الطبقات الأساسية في الإنتاج الوطني.
— اعتماد الشرعية الانتخابات لغرض هيمنة القوى الفرعية على سلطة البلاد السياسية وإشاعة الإرهاب ضد القوى الوطنية ونشاطها المساند للمطالب الشعبية.
- تشديد تحالف القوى الطبقية الفرعية مع الرأسمالي الاحتكاري لغرض تأمين الحماية الدولية من التغيرات الوطنية.
ثالثا – الشرعية الانتخابية ومهام القوى الوطنية.
-تمثل الشرعية الانتخابية غطاء قانونياً- سياسياً لسيادة الطبقات الفرعية وممارستها الإرهاب المبارك من دول الرأسمالية المعولمة الامر الذي يحث القوى الوطنية على خوض الانتخابات التشريعية لإشهار برامجها السياسية المدافعة عن حقوق الطبقات الاجتماعية الوطنية والمناهضة لتحالفات القوى الفرعية مع الخارج الدولي وتدخله في الشؤون الوطنية.
استنادا على أهمية المشاركة في الدورات الانتخابية أميل الى اعتماد برنامج سياسي يشترطه الطور الجديد من التوسع الرأسمالي يرتكز على –
أولا – بناء برامج وطنية – ديمقراطية تعتمد مصالح الطبقات الاجتماعية المناهضة لسياسة الطبقات الفرعية المغتربة عن مصالح البلاد الوطنية.
ثانياً – التركيز على بناء دولة وطنية ديمقراطية وصيانة سيادتها الوطنية وإدانة التدخلات الدولية في الشؤون الداخلية.
ثالثاً – اعتماد اشكال الكفاح السلمي المساند من القوى الوطنية – الديمقراطية وعدم الانجرار الى الاساليب العنفية في النزاعات الاجتماعية.
رابعاً – توطيد الوحدة الكفاحية بين الفصائل الوطنية الديمقراطية لمكافحة الإرهاب الذي تعتمده مليشيات القوى والشرائح الفرعية.
خامساً -- مناشدة دول العالم للوقوف الى جانب القوى الوطنية ضد الإرهاب والتدخلات الدولية.
-- مفردات برنامج الوطنية الديمقراطية وأساليبه السلمية تتجاوب والطور المعاصر من التوسع الرأسمالي كما أرها وضامنة لتطور الكفاح الوطني المناهض لميول التبعية والتهميش.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقضات الدولية والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتحالفات الوطنية
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وتفكك بنيتها السياسية
- السلطة الوطنية وشرعيتها السياسية
- الدولة الوطنية ومكافحة التبعية والتهميش
- الشرعية الوطنية وبناء الدولة الديمقراطية
- تيار الوطنية - الديمقراطية والانتخابات البرلمانية
- الدولة الوطنية والمليشيات الطائفية
- الطبقات الفرعية والبنية الطائفية للدولة العراقية
- العولمة الرأسمالية والكفاح الوطني الديمقراطي
- لطائفية السياسية وتفكك بنية الدولة الوطنية
- الطائفية السياسية وتفكك بنية الدولة الوطنية
- العلاقات الدولية وتناقضات بنيتها السياسية
- التحالفات الوطنية ودورها في الكفاح الوطني- الديمقراطي
- وحدانية التطور الرأسمالي والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- الوطنية العراقية والطائفية السياسية.
- التشكيلة الاجتماعية العراقية وفعالية أحزابها الوطنية
- موضوعات حول الدولة والمليشيات المسلحة
- التحالف الوطني – الديمقراطي ومناهضة التبعية والتخريب
- وحدانية التطور الرأسمالي والكفاح الوطني – الديمقراطي


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - العولمة الرأسمالية والشرعية الديمقراطية