أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهيلة عبد الانيس - دور المؤسسة الدينية في بخس حقوق المرأة














المزيد.....


دور المؤسسة الدينية في بخس حقوق المرأة


سهيلة عبد الانيس

الحوار المتمدن-العدد: 6830 - 2021 / 3 / 3 - 19:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم تكن احداث ما بعد 2003 بالنسبه للمرأة العراقية، الا تكملة لمسلسل القهر والظلم والحيف الذي عانت وتعاني منه المرأة، وقد نجحت المؤسسة الدينية الاسلامية ( الشيعية) في لعب دورا ربما يمكن وصفه ب (القذر) والمتجارة بما يسمى بالحقوق المزعومة للمرأة المسلمه، فزاد باسم الدين (المذهب) تعينف المرأة والصاق ذاك بالوضع الاقتصادي فقط.
فشرعنة زواج القاصرات مثلا واحدة من اكبر الجرائم بشاعه، لا بل ان هناك الأبشع والذي يذهب الى القول بشرعية عقد قران الفتاة من أول يوم ولادتها وبالتالي تكون سلعه لرجل يمتلكها .
في احدى المرات دخلت بنقاش مع احد الزملاء الذين يدعون التدين، حول قانون الاحوال الشيعي الذي منح الحق الشرعي لزواج القاصر ، وكنت طبعا بالضد من هذا القانون الجائر.
قال لي: اتدرين ماذا يحصل في القرى والارياف؟
تزوج الفتاة بدون قانون وتعطى كهدية للرجل، وهذا القانون جاء للحد من هذه الحالات. فكان ردي وقتها ولماذا نساعد في تعميم هكذا حالات بسن قانون شرعي لهم، بدل ان نقف بوجه هذه الممارسات الظالمه في حق المرأة عن طريق اجراء حملات التوعية باهمية المرأة ودورها في المجتمع.
لقد وجد رجال الدين بعمائمهم من يشتري بضاعتهم فاصبح الدين والحقوق تفصل كما يحلو لهم ولمن يؤمن بهم وما اكثرهم( مع الاسف). وجاء الالتزم براي بهذه الفتاوى، ليس ايمان وانما لان مثل هكذا فتاوى تخدم اغراض البعض وتحقق امانيهم في الجنس (الحلال) والقيادة والزعامه والعضمه على حساب المرأة .
فلخصوا الدين بالمرأة، وحق الرجل بالزواج باربعه وعملوا على ترسيخ فكرة المراة عورة، والمرأة بنصف دين ونصف عقل ووووو.... وقائمة بخس الحقوق تطول فكانت هذه الفتاوى بمثابة صك السماح للرجل لكي يستعرض فحولته.

كل هذا ساعد وبشكل كبير في زيادة حالات التعنيف وحالات الانتحار ، وارتفاع حالات العدائية التي وصلت بالمراة في بعض الاحيان الى ان تقتُل لتنتقم من هذا الواقع المرير.
أعتقد ان المشكلة تكمن في ان المتكلمين بأسم الدين، اعطو صلاحيات وقدر عظيم للرجل وفضلوه في كل الاحوال على المرأة، وتفضيل الذكورة واضح في القرآن وزاد عليه "الملح والبهار" رجال الدين ليعطوالرجل العضمه الكاملة والقوة غير المتناهية في التحكم بمصير المرأة وفي ابسط حقوقها.
في الغالب ان الخلل ليس في الرجل فحسب، فالمرأة المستسلمة للامر الواقع التي تقبل، وتتسامح وتعفو هي من تفوت الفرضه على حالها وترضخ سهلة أمام جبروت الذكورة.
الدين،العائلة، الاعراف، الرجل، المرأة والنشأة، الجميع مسوؤل، يجب اعادة النظر وتصحيح المعادلة، والمعادلة تعني المراة تساوي الرجل والرجل يساوي المرأة .
ليكن يوم الاحتفال العالمي للمرأة هذا العام صرخه مدوية لنصرتها ضد الفتاوى التي تؤسس دائما لتبقى المرأة دون مستوى الرجل ولتحيا المرأة حرة كريم عزيزة قوية دون وصايه لاحد عليها .



#سهيلة_عبد_الانيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقليات في العراق ( دراسة في حقيقة وجودهم وواقعهم السياسي)
- ملف إيران النووي ( دراسة في الموقف الدولي من التطورات الأخير ...
- ابعاد الوجود العسكري الاميركي في الخليج والاتفاقية الامنية ا ...
- العراق والجامعة العربية
- عسكرة المجتمع العراقي بين اثار الماضي ومعالجات الحاضر
- كلام في مستقبل العلاقة الايرانية الاميركية
- في اسباب العنف الطائفي وجذوره


المزيد.....




- في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- -لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا ...
- بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في ...
- دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
- بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد ...
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا ...
- الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات ...
- -المحكمة الأوروبية تدعم حرية المرأة الجنسية: نداء لتجريم الإ ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهيلة عبد الانيس - دور المؤسسة الدينية في بخس حقوق المرأة