أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - لماذا يجب على حزب العدالة والتنمية المغربي الاعتذار للمغاربة ؟














المزيد.....

لماذا يجب على حزب العدالة والتنمية المغربي الاعتذار للمغاربة ؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 6830 - 2021 / 3 / 3 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب العدالة والتنمية حزب مغربي ذو مرجعية إسلامية كما تقول وثائقه السياسية ، استثمر حراك شباب 20 فبراير واستطاع ان يصل الى الحكومة في عز المظاهرات الشعبية المطالبة بدمقرطة الدولة وإصلاح أوضاع المجتمع ، رغم ان جل قياديي العدالة والتنمية كانوا من معارضي حراك وشعارات 20 فبراير استطاع الحزب استثمار اللحظة السياسية والتفاوض مع الدولة من اجل اخماد لهيب المطالب الشعبية الحارقة . و كلنا نتذكر الاجتماع العاصف الذي عرفته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي تم فيه ارغام أعضاء الحزب وشبيبته على التبرؤ من شعارات ومطالب الحراك الشبابي الفبرايري سنة 2010 والابتعاد عن التظاهرات .
• لكن بعد مرور حوالي عقدين من الزمن على تسيير العدالة والتنمية للحكومة المغربية وهي مدة اكثر من كافية على تقييم أداء الحزب و تاثير برامجه و توجهاته وافكاره على السياسات العامة للبلاد من حقنا ان نتساءل:
• هل من حصيلة مشرفة للحزب على مستوى التسيير الحكومي وعلى مستوى تنزيل شعارات ومبادئ الحزب و برنامجه السياسي الذي اخذ على اثره تصويت الناخبين المغاربة؟
• هل استطاع الحزب ان يصالح المغاربة مع السياسة ويعيد الثقة للعلاقة المتوجسة بين الفاعل السياسي و المجتمع ؟
• هل كانت تجربة العدالة والتنمية نموذجية مقارنة مع التجارب الحكومية السابقة ؟
هذه بعض الأسئلة التي سنحاول الإجابة عنها في ثناياهذا المقال البسيط المتواضع باختصار شديد.
.كان شعار حزب العدالة والتنمية هو محاربة الفساد والاستبداد وتخليق الحياة السياسية و القيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية تحاول انتشال المواطن المغربي من براثن الفقر واللاعدالة و تحميه من جشع الراسمالية اللانسانية و تعيد الى المواطن اليائس من خطابات أحزاب وقوى سياسية التي وعدته بالإصلاح فلم تصلح في الحقيقة والواقع سوى حال قيادي الأحزاب و عوائلهم ، كان هناك بصيص امل مع حزب العدالة والتنمية في نهج سياسة اقتصادية ذات طابع اجتماعي و تناصر الفقراء والمحتاجين وتاخذ بيدهم-رغم ان الحزب في الأساس لا برنامج اقتصادي و لا توجه تنظيري له في الأصل سوى دعم الاتجاه الليبرالي في ما يختزله في اقتصاد ذو روح إسلامية - . المغاربة صوتوا لهذا الحزب ايمانا منهم بانه حزب يمثلهم و ويتفهم مطالبهم و قياداته نزيهة و ملتصقة بالشعب هذا هو اعتقاد المصوتين الذي عاقبوا الأحزاب الأخرى وانتقموا من أحزاب الكتلة "الديموقراطية " التي فشلت في ما سبق في تحقيق تغيير ديموقراطي بالمغرب . فهل كان الحزب الإسلامي في الموعد مع التاريخ ؟ فهل عاهد ووفى ؟
في نظري المتواضع أرى بان حزب العدالة والتنمية فشل بل و خان امال المغاربة في تنزيل ديموقراطي لدستور 2011 الذي كان دستورا متقدما جدا مقارنة مع مطالب الحزب نفسها التي اقرها في مذكراته المطلبية الموجهة الى لجنة المنوني ومقارنة كذلك مع دساتير عدد من الدول القريبة منا .
قد يقول قائل بانه من الاجحاف والتجني ان نحمل حزب مسؤولية الفشل في تدبير شؤون دولة ، يقتسم الحكم فيها بين عدة مؤسسات وجهات وقد تكون الحكومة اضعفها . نعم المغرب دولة عريقة ولها مؤسسات تحكمها غير مرتهنة بتاتا بتقلب الحكومات ولا بالوانها السياسية ، ولكن هل صارح حزب العدالة والتنمية المغاربة بان الحزب في المغرب لا يحكم وان حصل على 126 مقعد ؟ الم يمارس الحزب التضليل والبهتان في برامجه الانتخابية حينما وعد المغاربة بإصلاح أوضاعهم بشكل جذري و سريع فيما الحزب يعرف بان الأرقام والاحصائيات التي وثقها في أوراقه الانتخابية ليست سوى وعود كاذبة لاستمالة أصوات الناخبين ؟ الم يتحالف الحزب مع المفسدين في الحكومة الائتلافية ؟ الم يستفد زعيم الحزب السابق من تقاعد سمين غير مستحق بلغة القانون ولا لغة الشرع الإسلامي ؟ الم يقتطع من أجور المضربين بدعوى ربط الأجرة بالعمل ؟ فما الذي يعمله رئيس الحزب لكي يستفيد من اكرامية احسانية ؟ الم يقمع المتظاهرون والأساتذة الذين فرض عليه التعاقد و الأطباء في حكومة وزير حقوق الانسان فيها من العدالة والتنمية و قبل ذلك وزير عدلها من العدالة والتنمية ؟ الم يسجن مئات المناضلين في مناطق مختلفة من المغرب في عز هذه الحكومة ؟ الم تزداد الضرائب و اثمنة المحروقات واثمنة السلع في ظل هذه الحكومة التي دغدغت مشاعر المواطنين واستمالت أصواتهم الانتخابية؟ . الم يبني الحزب الإسلامي المغربي مجده على معاداة إسرائيل وتجريم التطبيع معها ومهاجمة كل من يدعو الى السلام والتاخي بين الشعوب ومنها الشعب الإسرائيلي ؟.
ان حزب العدالة والتنمية الإسلامي مطالب بالاعتذار للمغاربة عن التلاعب بآمالهم وخيانة طموحاتهم وتعطيل الزمن السياسي المغربي و تطبيق سياسات اقتصادية واجتماعية ظالمة ومجحفة في حق فقراء الوطن .
. كما ان الحزب الإسلامي المغربي مطالب بالاعتذار للحركة الامازيغية التي اتهمت سابقا من قبله بإدخال إسرائيل الى المغرب، فيما وزراء العدالة والتنمية اليوم يقيمون علاقات متينة بينهم وبين نظرائهم الإسرائيليين وعلانية، فيما نشطاء الحركة الامازيغ الذين شاركوا في لقاءات علمية واكاديمية بدعوة من الجامعات الإسرائيلية تقام المجالس التأديبية ضدهم ..
صدق المفكر الماركسي المصري الراحل سمير امين عندما قال بان الإسلام السياسي وجه من أوجه الرأسمال العالمي في حقبته المتخلفة.
 باحث في قضايا التنمية والديموقراطية وحقوق الانسان
 المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان-المغرب
[email protected]



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2020 سنة الآلام و النجاحات الديبلوماسية
- القضية الفلسطينية من فشل مبادرات التسوية الى محاولات التصفية
- لماذا يسكت العالم عن التطهير الاثني الذي يمارسه الرئيس اردوك ...
- المغرب في عهدمحمد السادس : انجازات وامال وتطلعات
- رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان امينة بوعياش توضح مواقفها ...
- الاستجواب الذي اجراه الاستاذ انغير بوبكر الباحث في العلاقات ...
- حتى لا يصير البرلمان المغربي حكرا على الاعيان واصحاب المال
- الحركة الامازيغية المغربية من التأثير السياسي الى المشاركة ا ...
- كيف استطاع الملك محمد السادس تقوية التأثير المغربي بافريقيا؟
- ميشيل كولون : الصحفي الذي ناهض الحروب الامبريالية
- ايدوي بلينيل : رائد التحقيقات الصحفية المتميزة
- بيير فيرمورين المؤرخ المتخصص في التاريخ المغاربي وفي نقد الا ...
- جان زيغلر : المناضل الاممي الذي امن بالانسانية والعدالة الاج ...
- هل يستطيع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاستجابة لمطالب ا ...
- الدكتور صادق جلال العظم: الفيلسوف والمفكر السوري الذي امن با ...
- العالم والمؤرخ الجزائري محمد اركون : مؤسس علم الاسلاميات الت ...
- الدكتور برهان غليون المثقف العضوي السوري الذي حلم بثورة لم ت ...
- الشعب اللبناني ينتفض ضد الطائفية والفساد.
- الدكتور فالح عبد الجبار :عالم الاجتماع السياسي العراقي الذي ...
- من دروس الخيانة الامريكية والغربية للاكراد ؟


المزيد.....




- انطلاق تحذير من إعصار قادم أثناء بث مباشر.. شاهد رد فعل خبير ...
- أحمد سعد يثير جدلا بصورة تجمعه مع ويل سميث وجوني ديب
- مصادر لـCNN: الخدمة السرية تلقت معلومات استخباراتية بمخطط إي ...
- السيسي وماكرون يناقشان هاتفيا وقف إطلاق النار في غزة
- دراسة حديثة تكشف كيف يزيد -تغير المناخ- طول الأيام؟
- -سي.أن.أن-: واشنطن تلقت معلومات مخابراتية عن مؤامرة إيرانية ...
- شاهد: طالبان تقيد مراسم الشيعة في إحياء ذكرى عاشوراء بأفغان ...
- الانتخابات الأمريكية.. ماذا نعرف عن -مشروع 2025- المثير للجد ...
- -حرب الشاشات- في مصر.. حملة ضد عرض عبارات -مسيئة- للسيسي
- الناطق باسم -سرايا القدس-: الآليات العسكرية الإسرائيلية تحول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - لماذا يجب على حزب العدالة والتنمية المغربي الاعتذار للمغاربة ؟