إيران سوف ترفض تقنية الفار ! شنو تَسَلُل شنو بطيخ !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6830 - 2021 / 3 / 3 - 12:24
المحور: كتابات ساخرة
    

منذ مجيء بايدن ( الشيطان ) الى البيت الابيض والتي كانت إيران وكل القوى الاسلامية ( الاخوانية ) وكل فصائل حزب الله في المنطقة وحتى احزاب اقرباء الله والمقاومة يصلون ليلاً نهاراً في فوزه بالإنتخابات والتخلص من ترامب الذي كان قد خنق ذلك المحور وإيران في خطوات تراجعيه مع الشيطان الجديد ( شنو ندمانين او لم تتوقعوا هزيمة ترامب نهائياً ) ! نعم هذا الذي لم يحسبوا له حساب . كانوايطالبوا ويدعوا ليل نهار في خروج ترامب من البيت الابيض لا لأنهم كانوا يتمنون ذلك بل لأنهم لم يتوقعوا ان يحصل ذلك ! ايران تحتاج الىشيطان يكون ضاغطاً عليها ومحاصراً لها كي تبقى هي ضاغطة ومحاصرة لِشعبها وخانقته وغالقة لأفواهه بحجة او وهنة إننا في حالة حرب مع الشيطان الاكبر ( اذا هي في حالة حرب إذاً على الشعب الركوع والصلاة وعلى كل المعارضة الإنضمام وغلق الافواه ) وعلى كل محاور المقاومة ان يكونوا في خدمة تلك الحرب وهذا هو وقود الجمهورية الاسلامية منذ عقود طويلة ! كل شيء مُسَخّر للحرب المقدسة ، حتى الشعب اضحى وقود بائت لتلك الحرب الربانية الوهمية !
لهذا كانت إيران تتمنى بقاء ترامب كي يستمر وقودها المقدس . ولكن وصول بايدن والتي كانت تتظاهر بفرحتها لذلك القدوم فاجئها ولغبط عليها كل حساباتها . لهذا نرى التصرفات الايرانية واحزابها تغيرت وتصريحات الجمهورية انقلبت وبدأت في رحلة التراجع ! فكلما ارخى الشيطان الامريكي الحبل كلما شدته ايران من جهتها ! اي كلما ارخى بايدن سحبت ايران من جهتها قائلة ( رجعونا نتشاقا وياكم ) بَس هاي عراقية مو إيرانية ! عادي ليش بقى شيء ما سرقوه ! بقت على هاي المقولة .
بعد ايام من وصول بايدن قامت اجنحة الله بضرب مطار اربيل والقوات الامريكية وإزدادت الهجمات الحوثية على الخليج وضُربت سفينة تجارية في خلج العمان ! بعد دقائق من تصريحات بايدن في إمكانية تجميدالعقوبات والعودة الى الاتفاق النووي بدأت الإسلامية بتغير نهجها وذلك بوضع شروط مسبقة امام الادارة الامريكية الجديدة ! قائلة له نحن لسنا مستعجلين فلماذا هذه العجلة من جانبك يا الاثول ! وردت على مطالب الإتحاد الاوربي بإجراء لقاء يجمعها مع الولايات المتحدة بأن الوقت ليس صالحاً ومُهيئاً لهكذا لقاء !! إي صادقا ، هذا هو السيناريو الجديد ! نحن لا نريد ان يُرفع الحصار وتنكشف جبهتنا الداخلية وبعدها نضطر لفتح الحصار على شعبنا وإطلاق الحرية له والتي هي من اشد اعدائنا واعداء اجنحتنا الربانية المنتشرة في المنطقة والتي تسير تحت راياتنا بوهنة الحرب المستمرة مع الشيطان .
إيران لا ترغب في أي اتفاق نووي ولا هُم يحزنون ! بل ترغب في استمرار هذه اللعبة والتي تلعب هي من خلالها على شعبها وكل الاحزاب المقدسة . ونحن نعلم بأن آية الله الخامنئي قد افتى فتوة يُحرم فيها صناعة وإمتلاك الاسلحة النووية ! فلماذا تلعب إيران هذه اللعبة مع الغرب إذاً ! ولماذا تقاتل من اجل أتفاق ننوي إذا كان الامام قد افتى بتحريمه ! رغبة إيران من كل هذه المعمعة هو خلق عدو دائم لها لتوجيه انظار شعبها واقتصاده وكل محاورها في المنطقة الى ذلك العدو وفي نفس الوقت لكسب الوقت الكافي وبتسخير كل موارد الشعب من اجل بناء قوة صاورخية ذو جناح طويل وقوة عسكرية قادرة على ترهيب العالم العربي الجار والسيطرة عليه كما فعلت في العراق وسوريا ولبنان واليمن بالرغم من إن إسرائيل اقرب إليها حتى من عبادان !
ولنفرض إن كل ما ذكرته الى الآن غير صحيح ( اعرف بعض الذبان وتخلفهم الاعمى ) وإن إيران تطمح فعلاً في الاتفاق مع الغرب في إبرام إتفاق ننوي وبعودتها الى الحضيرة العالمية فماذا ستكون النتيجة ! هذا الاتفاق قد يشمل البرنامج الايراني الصاروخي او الحد منه وإيقاف تدخلاتها في دول الجواروالتعامل مع الغرب ( الشيطان ) وسحب فروعها الرباينة من العراق وسوريا وغيرها ! اي يجب ان تستقيم وتتغير سياستها في المنطقة وهذا الذي لا تتمناه ايران وسوف لا توافق عليه مطلقاً ! لأن وبكل بساطة هذا هو حلمها وهذا هو هدفها والهدف المنصوب منذ عقود والتي تصبوا في تسجيل الهدف فيه ! لهذا سوف ترفض تقنية الفار ! شنو اوفسايد شنو بطيخ !
وإذا كان هذا ايضاً خطأ و وافقت ايران على التصالح مع الغرب فماذا ستقول إيران للألوية والاحزاب التي صنعتها وزرعتها في كل المتطقة بحجة محاربة العدو الغربي ! ماذا ستفعل بهم ! كيف ستحلهم او تتركهم ! ماذا ستقول لشعبها إن عادت سفارة الشيطان الاكبروالبريطاني والفرنسي والالماني وغيرها ورفرفت تلك الاعلام فوق مباني شاهقه في قم وطهران ! اعوذ بالله فالك ولا فال الجن يا رجل ! هل تعتقدون بأن ايران تصبوا الى ذلك أو ستوافق عليه وتعود بكل بوصلتها واللوحة التي رسمتها لشعبها والمنطقة واحزابها مائة وثمانون درجة ! كيف ستبُرر تعاملها مع الشيطان الاكبر لكل تلك القبائل التي جنحت تحتها بوهنة محاربة نفس الشيطان ! لا وألف لاء !
إذاً إيران لا ترغب بأي إتفاق ، وكلما تقدم الشيطان خطوة ستتراجع هي خطوتين ( من حقها لأن خطوات الشيطان أطول من الإنسان العادي ) ، وهي غير مستعدة في رفع ذلك الغطاء ( الوهمي ) الذي غطت به عيون شعبها لعقود طويلة ليرى العالم من جهة ثانية ، ولا مستعدة لإزالة الشعار المخادع والذي خدعت به كل الاحزاب المقدسة كي تنضوي تحت جناحها الطويل ( شنو راح اتگُصة ) ! إذاً هو عرض مسرحي تعرضه طهران ومنذ عقود وهو العرض الذي ستبقيه لأطول فترة ممكنه وذلك وبكل بساطة لأنه الورقة الساحرة التي تخدع به الجميع! شنو راح تفضح نفسها ! مو راح تنكشف الجبهة الداخلية ! أنا قلتُ الحقيقة والأيام بيننا ! إيران سوف لا توافق على أي اتفاق يُقلل من إمكانية تحقيق أحلامها في السيطرة على المنطقة وتحقيق ذلك الحلم يُكمن في وجود عدو أمريكي وأي إتفاق هو عكس ما تصبوا إليه تماماً ! هي تعلم تماماً بأن العالم الغربي سوف لا يزودها او يسمح لها في النهاية لإمتلاك سلاح ننوي ولكن هي بحاجة الى ذلك الوهم لتمديد فترتها وبالتالي بناء منظومة صاروخية ذكية قادرة على المواجهة الحقيقية وبالتالي سيكون لها ذراعين لترعيب وإحتلال الدول المجاورة ( الباقية طبعاً ) وذلك بوجود قوة صاروخية متمكنة وألوية إلهية منشرة في كل المنطقة العربية بإستثناء القدس .... وبما إن إيران تعلم بأنهم سوف لا يسمحوا لها بإمتلاك الاسلحة النووية فستكون مستعدة وجاهزة لأي إتفاق في هذا الشأن بشرط أن يتركوها تمرح وتبرح في المنطقة وهذا هو الهدف والحلم الكبير ! غير هذا الشرط فصادقاً حتى لو سافر بايدن وجلس في طهران ومعه إتفاقية نووية موقعه من قِبله ولصالح إيران فستقوم الاخيرة بضرب الجزمة على رأسه ! شنو بايدن لا تُصدقني !! روح جرّب ! إذا ماصار حالك مثل حال بوش بالحذاء ! جيبة على رأسي !!
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو 03/03/2021

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات