أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر زكي الزعزوع - كوندي تبشّرنا فيا بشرانا














المزيد.....

كوندي تبشّرنا فيا بشرانا


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 05:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أكره كوندليزا رايس منذ أن كانت مستشارة للأمن القومي في الولاية الأولى لجورج بوش، وكنت أحسها تحيك حرباً وهي تدلي بأي تصريح، وأكثر ما أكره فيها ابتسامتها الصفراء، وكان جدي يردد: صفر الوجوه بغير علة.
الآنسة كوندليزا رايس أو كوندي كما يحلو للكثيرين تسميتها أطلقت تصريحاً لا شبيه له وهي تراقب أشلاء اللبنانيين تتناثر على طرقات لبنانهم الجريح، كوندي لم تبدِ أي نوع من أنواع الحزن أو الأسى بل هي اكتفت بأن قالت إن ما يحدث في لبنان الآن هو مخاض لشرق أوسط جديد!
فإن تكن أشهر الحمل الأولى لذلك الشرق الأوسط الجديد قد بدأت مع دخول القوات الأميركية عاصمة الدولة العباسية بغداد، بدعوى البحث عن أسلحة الدمار الشامل ليتحول الأمر فيما بعد إلى نشر للديمقراطية، وإن تكن ومعها جميع أفراد إدارة الرئيس بوش من صقور وحمائم ودجاج تساهم ومنذ سنوات في ذبح الفلسطينيين عقاباً لهم على كل ما يفعلونه ابتداء بمطالبتهم العالم بحمايتهم، وصولاً إلى اختيارهم (ديمقراطياً) حركة حماس ولية لأمورهم... إن تكن تلك أشهر الحمل الأولى فإن المخاض يجري الآن في لبنان بعد أن وُضع السودان مؤقتاً على الرفّ ريثما تتم عملية الولادة، وتنجب كوندي عفواً، ويبصر وليد كوندي الذي بشرتنا به النور... فإن تعسرت ولادته، وهذا وارد، فلا بد من اللجوء إلى جراحة قيصيرية، وعندها قد تضع الآنسة رايس المنطقة كلها في غرفة الإنعاش ريثما تتم الولادة.
أعود لأقول إني أكره كوندليزا رايس، لا لأني عربي أؤمن بنظرية المؤامرة، لكني وبعد أن رأيتها تتناول الغداء في السفارة الأميركية في بيروت مع مجموعة من نواب الشعب اللبناني الذي يذبح، وتتبادل معهم الابتسامات والنكات، فلم تظهر في الصورة التي تناقلتها وسائلها الإعلام في أرجاء العالم كلها سوى أسنان الجالسين على المائدة وهم يضحكون، هذا كله جعلني أؤمن بنظرية المؤامرة وأرجحها على سواها من النظريات، فلا تفسير لما حدث حول الطاولة سوى أن المجتمعين يحتفلون بانتصارهم، الابتسامات نفسها تماماً رأيتها على وجوه بعض (الساسة) العراقيين وهم يتبادلون الأنخاب مع المحتل الأميركي الذي ذبح أبناء العراق.
لا تفسير لما فعله (الساسة) اللبنانيون، وبعضهم زعماء طائفيون وعشائريون، سوى أنهم كانوا يعلمون سلفاً بكل ما حدث وما سيحدث لاحقاً في لبنان، وأنهم يجلسون لاقتسام (الكعكة اللبنانية) مع عرّابة مشروع الشرق الأوسط الجديد.
شكل الشرق الأوسط الجديد خرائب في الاتجاهات كلها في غزة وبغداد والأنبار وبيروت، ولا تنسى الولايات المتحدة وعصاها الغليظة إسرائيل بالتلويح صباح كل يوم جديد لدول جديدة كي تمتثل طواعية للرغبة الأميركية وإلا(...)، أفلا يحق لي إذن أن أكره كوندليزا رايس؟.
طوبى للمقاومين..
مبارك صمودهم..
مباركة دماؤهم الطاهرة



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات
- أليست هذه كذبة!!
- الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**
- كذبة نيسان
- الوباء
- في الحب
- لماذا لا يكون العقل نبياً؟!
- من -غيفارا- إلى -حماس-
- أينهنّ-؟!


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر زكي الزعزوع - كوندي تبشّرنا فيا بشرانا