أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - صراع الانتخابات الثلاثة -على فتح- وليس -في فتح-














المزيد.....

صراع الانتخابات الثلاثة -على فتح- وليس -في فتح-


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6829 - 2021 / 3 / 2 - 18:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


في تقديري رغم كل الجدل والغموض والضباب حول حالة حركة فتح فإن حقيقة الصراع هو "على فتح" وليس "في فتح".

الاقليم والعالم والعرب، ما عدا قطر وتركيا، يريدون فتح أن تستعيد قوتها وتظل قادرة على مواجهة الثقافات الأخرى الجديد منها، وما يستجد، في المنطقة ويمتد أثره حول للعالم.

بقيت حركة فتح على الدوام مركز التصدي الأول لتغيير الثقافة العربية، بحكم خصوصية القضية الفلسطينية وإشعاعاتها، وانطلاق التأثير على الجماهير العربية، رغم عدم صنع فتح للسياسة في المنطقة، لكنها أي فتح عملت كقاطرة للعرب من وإلى القضية الفلسطينية.

ولأن فتح لا تصنع سياسة كما دول كبرى في المنطقة إلا أنها كانت ولازالت تشكل موقعا متقدما جدا منذ نشأتها في التأثير على الثقافة العربية لمواجهة المشاريع الأخرى اليسارية والاسلامية واحيانا المتطرفة منها، ولذلك نرى الحفاظ على فتح أصبح ديدن العرب المواجهين للاسلاميين في هذه المرحلة والمرحلة القادمة.

ولأن ثقافات المنطقة، كل يريد ثقافته أن تسود لتحمي مصالحها، نرى صراعا كبيرا في انتخابات فلسطين هذه المرة، وهي صراعات دول عدة وليس صراعات تنطيماتنا الفلسطينية ويتمحور الصراع في أفق دخول الإسلاميين لمنظمة التحرير لأول مرة في تاريخ المنطقة.

فلسطينيا، الآن، يهرب المواطن الفلسطيني من التفاعل مع الانحياز أو حسم الموقف سواء لفكرة أو لجماعة كالسابق رغم الإنقسام الحادث شكلا ومضمونا وأدى لحالة استقطاب حادة بين فتح وحماس والذي أكدته حالة رفض شديدة داخل الحزبين للقائمة المشتركة، وهو التعبير الحقيقي على الصراع الحاد على الثقافة التي تنتهجها دول المنطقة، وهو مناقض لحالة التوافق التي جرت ببن القيادتين لعمل قائمة مشتركة لمصالح ضيقة دون فهم لتلك التحولات.

.. حالة غريبة تجتاح الشعب الفلسطيني طغت شكليا عليها الرغبة في التغيير واجراء الانتخابات، حيث الغالبية جنحت نحو الوسطية ومواقف حمالة لأوجه كثيرة وهنا سؤال عابر.. هل نجحت أفكار ال NGOs في تغيير قوة الجماعة إلى الفردية؟ .. انتبهوا انتبهوا سنرى صحة الظاهرة الخطيرة في صندوق الانتخابات.

في المجتمع الفلسطيني رغم الحشد الموسع للجميع هناك تغيير من قوة الجماعة إلى الفردية المسؤول عنها حركة فتح التي تشكل دائما التغيير في مجتمعنا ..

هل بدأت هذه الظاهرة حين شكل الرئيس عباس أول وزارة بعد الانقلاب وأبعد عنها الفتحاويين؟ وحتى الآن تلك العملية مازالت جارية وتتضح أكثر في تشكيل القوائم كلها وخاصة قائمة فتح وعدم الرضا عن منع الرئيس أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري من الترشح .. والسبب الخفي هو ما يحدث في فتح بأنه ليس صراعاً "في فتح" بل هو صراع "على فتح" لو دققتم عميقاً.

هذا التغيير من قوة الجماعة إلى قوة الفرد هو سبب الخلافات داخل فتح بعد غياب ياسر عرفات وهو ليس سطحيا في فكر رئيس حركة فتح محمود عباس فهو فكر مختلف تماما عن ياسر عرفات بالرغم من فردية عرفات إلا أنه كان يحمل قوة الجماعة الفتحاوية فكانت فتح قوية أما عباس فهو يؤمن من الأصل بتميزه بالبعد عن قوة الجماعة متشبها بفكر ال NGOs، ولذلك كرس الفردية في فتح كلها ولم يحملهم كقوة جماعية، وهذا ما يحدث في فتح الآن وكذاك المجتمع الفلسطيني كله متأثرين بفتح .. وعودة ارتفاع شعبية فتح لا تشير لقوة الجماعة ذاتها، بل تشير لتوجه المجتمع كله نحو بديل كبير الحجم لمواجهة حماس لتلتقي مع رغبة العرب والأقليم في مواجهة الاسلاميين ولكن دون اعلان فظ هذه المرة عن ذلك بوضوح.

والانتصار هو ليس الأغلبية في الانتخابات القادمة ستكون لحركة فتح عباس بل ظهور تيار جذوره فتحاوية وامتداده عربي تتوافق عليه غالبية العرب في شكل الصراع الجديد القادم لمواصلة الأصل في الصراع مع المشروع الصهيوني، كما طبيعته الأصلية في أنه صراع عربي صهيوني أربكه الإسلام السياسي فترة من الزمن وجاري اعادته للأصل.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاهة الاستبداد .. أضحى عباس نموذجاً صارخاً
- رفض توصيات مؤتمر القاهرة تعني تخريب الانتخابات والتراجع عنها
- ماذا فعلت بهؤلاء الناس يا دحلان؟
- إلى الأمام -تيار الإصلاح- في معركة الديمقراطية في فلسطين
- دحلان والإمارات شكراً مرتين
- التيار وطني إصلاحي ديمقراطي صاعد ومنتصر
- معيار النجاح الثاني في انتخابات التشريعي الخطة الذكية(2_2)
- اختيار المرشح هو المعيار الأفعل الأول في انتخابات التشريعي(1 ...
- حماس تغير المشهد الفلسطيني نحو الإعتدال والواقع
- ببغاوات الفصائل لماذا تطرح الورقة السياسية الآن؟ محو الأمية ...
- حال فتح قبل الانتخابات هو صحي وحيوي جداً
- معبر رفح بحاجة لإتفاق يحل مشكلة التكدس
- أراها مرحلة دم واغتيالات سوداء بين الفلسطينيين
- مرشحا الرئاسة الرجوب ودحلان ودور عباس يتوقف بعد انتخابات الت ...
- الإنتخابات مزورة دون مشاركة دحلان والتيار الإصلاحي
- افحصوا صلاحية الرئيس عباس العقلية فقد تجنح
- إنتبهوا .. بشرط قبول إستقالة المرشح يمكن للرئيس منع 80% من ا ...
- هل يسقط عباس وفريقه قبل الإنتخابات
- جبريل المرعوب وخطاب إرعابي مزنوق في الكورنر
- التغولات على القضاء التراجع عنها قبل اجتماع القاهرة أفضل


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - صراع الانتخابات الثلاثة -على فتح- وليس -في فتح-