محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 05:25
المحور:
كتابات ساخرة
قاد الطبيب المريض أو قاد المريض الطبيب لا يهم وخرجا إلى الشارع معا وهما يضحكان.
رآهما بائع الحلويات، سألهما عن أمرهما، لم يقولا شيئا بل كانا يضحكان.
هذا زمن الضحك يا صاحبي
قالا له
: همس لنفسه
لأضحك معهما
خرجوا إلى الشارع سوية وهم يضحكون.
ولم تمض ثوان حتى رآهم حارس إحدى المحميات الطبيعية
قال لهم ماذا تفعلون؟ قالوا لا شيء، نحن نضحك فقط
قال: لأضحك معكم
ركض إليهم رجل متلفع بالسواد، ضحك معهم. سرعان ما أصبحوا خمسة ثم عشرة ثم مئة وكلهم يضحكون
تركوا الشوارع الخلفية وراءهم، دخلوا بأجسامهم إلى إحدى قاعات السينما
طردوهم لأنهم يضحكون، لم يكفوا عن الضحك حتى بعد أن حل الظلام
لا بل ضحكوا أكثر ازداد ضحكهم أكثر وهم يرون رجال الشرطة يركضون نحوهم وقد اشهروا بنادقهم الى الامام.
قبضوا عليهم واحدا واحدا
كل واحد منهم كان يضحك حين يلقون القبض عليه ويرمونه في سيارة "الجيب" وهو يضحك
ادخلوهم زنزانة تسع لعشرة أشخاص وهم يضحكون
وفي الزنزانة وجهت إليهم تهمة الضحك
مأمور المركز كان متعصبا لآداب الحديث فزعق في وجههم
الضحك بلا سبب من قلة الأدب
ظلوا يضحكون حتى حينما مثلوا أمام القاضي
ذكروا أسماءهم امام القاضي وهم يضحكون، وأشاروا إلى مهنهم وهم يضحكون، حتى انهم لم يسمعوا القاضي وهو يقول لهم
لولا شخصيتي الاعتبارية لضحكت معكم.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟